المخطط البوتفليقي لتحطيم المدرسة

[filassi]

المخطط البوتفليقي لتحطيم المنظومة التربوية الجزائرية

لقد عرفت منظومتنا التربوية أسوأ أيامها خلال العهد البوتفليقي حيث تم وضع مخطط يرتكز على آليات من أجل إضعافها بدليل أن أبناء الكثير من الإطارات يفضلون اجتياز أبنائهم للبكالوريا في تونس الشقيقة

نحن أمام موضوع طويل و معقد سنقوم بتحليل القضية بكل موضوعية لنضع بين أيديكم خلاصة مركزة في انتظار تطويره و طبعه في الصحافة الوطنية ...

· لقد بدأ تفكيك المدرسة الجزائرية بغلق المعاهد التكنولوجية التي كانت مصدر تخرج الأساتذة من جهة كما تم تهميش دور المدرسة العليا للأساتذة إلى الدور الثاني بعد منتوج المسابقات ...

· تمييع قيمة الشهادات و على رأسها البكالوريا التي أصبحت في متناول الجميع دون عناء

· شراء ذمة النقابات خاصة تلك التي كان قنونها الداخلي يمنع الأعضاء من وضعية الانتداب فقامت بتوزيع الإنتدابات و الخدمات الاجتماعية لإسكات كل محولات مطالبة بالتحسين و التغيير.. و أصبحت تسمى نقابات الكوطات ...

· تعيين نقابي على رأس الموارد البشرية بوزارة التربية لإسكات نقابته و تنفيذ مشروع تهميش الكفاءات و نشر الرداءة عن طريق القانون الخاص...

و لقد عمدت العصابة البوتفليقية بتواطؤ من بعض النقابات إلى ضرب كفاءات القطاع من خلال مراسيم تنفيذية نخص بالذكر المرسوم 12/ 240 الذي كانت أهدافه واضحة كما يلي :

· تهميش دور المساعد التربوي الذي كان عمودا فقريا في عملية الانضباط و المواظبة من خلال إلغاء ورقة الحضور التي كانت تسجل حضوره دوريا و تساهم في تعريفه بكل صغيرة و كبيرة و بدلا من ترقيته إلى منصب مستشار أغلقت عليه كل أبواب الترقية إلى غاية التقاعد و المتصفح للمنتديات و الصفحات على الشبكة يجد أن الشغل الشاغل لمعظم المشرفين هي في تحديد المهام مثل المداومة و ورقة الحضور و هذا دليل على تحطيم عزيمتهم من طرف العصابة التربوية و الاهتمام بالشكليات بدلا من مستقبل الترقية من عدمه .

· عزوف الأساتذة عن منصب مستشار التربية نظرا للمهام الكبير و المنوطة به و تفضيل هؤلاء الترقية إلى رئيسي و مكون بدليل أن معظم المؤسسات التربوية تعاني من غياب مستشار التربية

· إدماج الأساتذة القدامى في منصب أستاذ مكون دون استشارتهم لغلق أبواب الترقية أمامهم إلى غاية التقاعد علما أن منصب مفتش التربية يكاد ينعدم و إن وجد يكون بالشح

· تنظيم مسابقات للأساتذة الجدد للترقية إلى المناصب الإدارية على عكس القطاعات الأخرى و حتى الوزارات ....فالأستاذ الجديد و هو في أوج عطائه يوجه إلى الإدارة ليستفيد من درجتين في الصنف و بالتالي نحرم التلاميذ من عطائه بينما يبقى الأستاذ صاحب خبرة 30 سنة أمام السبورة و لا يجد ما يقدمه لتلاميذه

· وضع استراتيجية المسابقات التي كانت مفتاحا لانتشار الغش و الفساد و شراء المناصب باعتراف الكثير من الزملاء أما الغش فحدث و لا حرج

· ضرب مصداقية الامتحانات الرسمية و تشجيع المديرين على الغش بطريقة غير مباشرة و ذلك باعتماد أحسن النتائج في الترقية لمنصب مدير التربية فأصبح الجميع يغلق عينيه ...آملا الحصول على أحسن النتائج و بالتالي الظفر بمنصب إطار سام في الدولة (مدير التربية ) و ضمان تقاعد مريح

لقد أصبحت المؤسسات التربوية خاوية على عروشها و تشهد صراعات لا نهاية لها و هذا من إفرازات القانون الخاص الذي لن يسمح بترسيم الاستقرار في المؤسسات التربوية التي تقبى في حالة غليان و ببساطة يرجى فتح صفحات الجرائد خلال السبوع الأول من الدخول المدرسي للتأكد من هذه الأوضاع بسبب غياب الكفاءة لدى المسيرين و غياب مستشار التربية و تغييب دور مشرفي التربية ....

إن تغيير الأوضاع إلى الأحسن لا يكون سوى بمسح الآثار البوتفليقية التي دمرت كفاءات القطاع و العودة إلى ما قبل مسابقات الغش و بتنفيذ المرسوم 14/266 عن طريق إيجاد مخارج في القانون الخاص في انتظار إلغائه تماما و هو الذي أصبح عائقا في الترقية أمام جميع كفاءات القطاع .......خاصة مع مرور 8 سنوات على تطبيقه حان الوقت لإعادة النظر فيه تعبيرا عن حسن النية في تقييم الكفاءات و توقيف الرداءة التي يعيش فيها القطاع

منقول للأمانة

[amohamed81]

تحليل منطقي....نتمنى أن تتوفر النية الحسنة لدى المسؤولين الجدد لإصلاح ما تم تخريبه

[mohaa47]

الحلّ هو إلغاء منظومة بن زاغو ...و الرجوع إلى منظومة محمد بن علي وزير التربية السابق

[filassi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amohamed81

تحليل منطقي....نتمنى أن تتوفر النية الحسنة لدى المسؤولين الجدد لإصلاح ما تم تخريبه