هل تعيد قراءة مواضيعك و ردودك؟

[Elwawy]

هو ربما موضوعين أو أكثر في نفس الوقت -عن الرجوع للوراء-

يقول الفلاسفة (الذين لا أعرف إن كانوا موجودين حقا) أنه لا يمكن إثبات أنك أنت الأن هو أنت البارحة أو الأسبوع الماضي أو السنة الماضية و لا يمكنك تبرير علاقتك مع نسختك السابقة, فذاك بنادم أخر (وضعت موضوع في هذا السياق في السابق لم يلق تجاوب)

قد يبدو الأمر مضحك كون هذا الإفتراض يمحي مسؤولية الإنسان من أي تصرف يقوم به, يكفي فقط تصريفه في الماضي...لكن ربما هذا ما يحدث في الواقع, فتجد ناس تبرر التصرفات و الأخطاء بتصريحات لا علاقة لها مع الواقع, أو ما حدث في ذلك الوقت و كأنه هلوسة و كذب -دون قصد- في سبيل التخلص من الإتهام, لهذا شخصيا أفضل الإعتذار و التعويض مع تحمل المسؤولية ولا أحب أبدا التبرير و لا أحب من يبرر, و أعتبر هذا الشيء أهم إشارة على نضوج الفرد -تحمل المسؤولية لا تبرر حتى و إن كنت لست مخطئ- ربما يقول أخر : الساكت عن الحق شيطان أخرس, نعم لكن أن تصفح و تعفو حين يكون الأمر بسيط و لا يتطلب ذلك أحسن

قيل للحمار لماذا لا تجتر : قال أكره الكذب, فالإجترار ظاهرة معروفة الكثير يعاني منها بمختلف أشكالها المرضية, و تجده يعيد مضغ الماضي و ما يحدث يوميا إلى نهاية حياته و لا يمضي أبدا -Rumination-

من جهة أخرى الماضي يفيد الإنسان في التقدم و في ترقية و إصلاح نفسه, و لو لم يكن الماضي مهم لما كان هناك تاريخ و ما سألك الطبيب ما أكلت البارحة حين تشكو له بطنك, كما أنه يبقى يسمح للبنادم بجرد أفعاله و محاسبة نفسه, أو السعادة بإنجازاته و النظر في المرأة قليلا.

مؤخرا كنت أبحث عن ملف أرسلته لأحد العملاء قبل ثلاث سنوات, و أنا أجوب المحادثات في البريد الإلكتروني "صُعقت" أأأأأو هذا أنا لي يهدر هنا؟؟؟ حقا إستغربت في كيفية التواصل و الردود ولا أدري كيف أصف دهشتي, الأمر لا يكمن في الجانب السلبي أو ما شابه و إنما غرابة لا مثيل لها, فتخيل لو رأيت فيديو مصور عن حياتك لتساءلت لبقيتها عن ماذا كان يدور في ذهنك في ذلك الوقت...

أحيانا أعيد قراءة مواضيعي و ردودي هنا في الجلفة, أحيانا تأتي الفرصة حين يرفع موضوع قديم, أحيانا أعيد قراءة لأضحك قليلا, أحيانا أعيد قراءة هكذا بدون سبب, و طبعا أنظر للتاريخ حتى و إن كان ليس بالماضي البعيد, يجعلني أندهش قليلا من شكل "عجنة" مخي في ذلك الحين (أي أعيد تخيل الظروف و الحالة النفسية الأجواء الخ...)

كل ما ذكرته من تخربيش تجده بصفة مختلفة عند الجنسين, لم أشأ التطرق له لأنه طبعا سيبدو أني منحاز.

المهم الموضوع مفتوح لأي رد إضافة تعليق هجوم مضايقة إبتزاز كانت...

[بـــيِسَة]

أكتفي بالاجآبة عن سؤآل موضوعك يعني على ألعنوآن

ألردود حيـــــــــــــــآنآ
و الموآضيع غآلبآ

[صـالـح]

نعم أعيد قراءتها بعض الأحيان .. وأصحح أحيانا إن وجد خطأ أو سبق قلم

وإذا كتبتُ موضوعا أعيد قراءته مرات عدة لتصحيحه وتهذيبه وترتيبه وتنسيقه

ثم أنشره أم لا ؟ هذا جوابه كان في أحد مواضيعك السابقة !

[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخي الفيلسوف
بما ان هذا الموضوع مرتبط بموضوع آخر
فالاولى أن نبدأ بالأول ثم نأتي لهذا
سأعود إن شاء الله
تحياتي

[بسمة ღ]

نعم ، في الكثير من الاحيان أطلع على ردودي و مواضيعي ، من أجل التصحيح و التنقيح ، و احيانًا من اجل الترفيه
و الاهم تقييم نفسي و معرفة ان تقدمتُ قليلا ام بقيت كم كنت
بوركت اخي واوي

[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا....
أول نقطة ذكرت في هذا الموضوع: أن المنتديات ومواقع التواصل توحي بإعفاء مستخدميها من مسؤولية ما يكتبون
فالسائد أن ما يكتب هنا قد يطوى ويختفي بمرور الزمن
مع أني أتحفظ على هذا الاعتقاد فكم من الأفكار الخطيرة بقيت تجول وتنثر سمومها في النت على مر السنين
وأخرى بقيت تفيد الناس زمنا طويلا فلا ينبغي الغفلة عن هذا الأمر
لكن لنسلّم بذلك ولنقل أن هذا هو عالم الحرية المطلقة.. لكن.. ألا توجد للواحد منا رقابة ذاتية؟
هل نحن فعلا لا نرتدع إلا بالصرامة والتخويف
أعتقد أن استشعار رقابة الله هو النقطة المفصلية في هذا الموضوع.
نرجع الآن لمحاسبة النفس ومراجعة ما يكتب :
من وجهة منظري أرى بان المنتدى فيه ميزة قد لا نحصل عليها دائما في العالم الخارجي وهي
إمكانية ضبط النفس وتهدئتها قبل الرد مما يعفينا في كثير من الأحيان من الوقوع
في جرح مشاعر الناس أو التسبب لهم في الأذى أو الإساءة
وحتى وإن حدث ذلك فمن السهل نسبّيا التصحيح والتراجع عن بعض الأقوال والأفكار والرجوع عن الاخطاء
على الأقل يمكنك أن تبرئ ساحتك وتريح ضميرك بغض النظر عن رد فعل الآخر
نقطة أخرى تاريخنا في الموقع يبقى مسجلا أي أنه من الممكن لنا
ملاحظة التغيرات التي مررنا بها وبالتالي الاستفادة والتعلم من التجربة
أنا شحصيا عكفت على مراجعة ردودي ومواضيعي من فترة لفترة منذ اول مرة دخلت فيها المنتدى
وأحاول التعلم من اخطائي وتصحيحها قدر المستطاع
مع العلم أنه يصعب علينا التصالح في حال وقوع خلاف في مرات كثيرة
وذلك بسبب سوء الفهم وصعوبة التواصل وتباين شخصيات الرواد كذلك.
وأنا مثلك أخي أندهش عند قراءة ما كنت اكتبه في البداية وما أكتبه الآن
شكرا لك أخي الفيلسوف الظريف
تحياتي

[طير الغربه]

شخصيا لا ارباجع المواضيع والردود غالبا

اشكرك