السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنيئا لك يا صديق شقيقتنا الكبرى
هنيئا لك يا عدونا بيريز ...........
نعم اخوتي .....الان بيريز فى القاهرة.. هكذا هم الصهاينة دوما، بارعون للغاية فى اختيار التوقيت، وكذلك نحن العرب بدءا بمصر مفرطون فى السذاجة والغفلة.
وبينما اعلام مصر من صحف وقنواتهم الصفراء تواصل عواءها المستفز وإطلاق الاتهامات على الجزائريين بأنهم كلاب وارهابيين وو.
وترد صحف الجزائر على هذه الغوغاء العمياء وعلى إدعاءات الأبواق الساقطة فى الفضائيات المصرية .واتهام المصريين بالعمالة والخيانة والصهيونية ...... لم يفوت بيريز الفرصة ويحل ضيفا عزيزا و مرغوب فيه على الحكومة المصرية، وقد جاء يتضامن و يواسي مع هذه الأبواق الساقطة فى مصر، أو بالأحرى هو يريد ألا تنطفئ نيران حرب الجاهلية بين بلدين عربيين فجاء يعطى الطرف المصري بترولا لمواصلة اشعال النيران اكثر في هذه المعركة القذرة.
هنيئا لبيريز وباقى أفراد العصابة الفضائية في مصر هذه اللحظة التاريخية التى لو خطط لها أعتى شياطين العقلية الصهيونية لما جاءت على هذا النحو من الإتقان، وأكاد أرى ابتسامته الصفراء الآن وهو يستقبل بحفاوة وحرارة بالغتين فى مطار القاهرة من طرف ال مبارك وكل الشعب المصري المغبون ،
هكذا كشفت كرة القدم كيف ان ام الدنيا ملوثة بالخيانة والغدر للعرب .....وهاهي مصر ام العرب تفتح أبوابها للقتلة والجواسيس الإسرائيليين، وتحتضن سماؤها العلم الإسرائيلى.وفي نفس الوقت تحشر حشود مكلوبة حول السفارة الجزائرية تحاول تحطيمها والنيل من أفرادها
لابد أن مستر بيريز غير مصدق الآن وهو يرى هذه الحشود الكبيرة حول السفارة الجزائرية تحاول تحطيمها واحراقها ، ولا شك أنه يضحك الآن بكل دهاء وهو يسمع دعوات مصرية لتطهير منطقة المعادى من أى أثر للجزائريين، بما فى ذلك أسماء الشوارع، بينما مقر إقامة السفير الصهيونى لدى الحكومة المصرية، على بعد خطوات من شارع الجزائر المطلوب محوه من الخارطة.
يكاد بيريز يسقط من شدة الضحك وهو يطالع ويسمع دعوات محمومة لطرد السفير الجزائرى من مصر وقطع العلاقات بسبب مباراة فى كرة القدم.
سيتذكر بيريز جيدا أنه فى ذروة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وفى عز دوران آلة الحرب الإسرائيلية تقتيلا وتنكيلا بالشعب الفلسطينى فى غزة، وحين طالت رصاصات القتل الصهيونية أفرادا وجنودا مصريين على الحدود، فى كل تلك المناسبات العنيفة لم يكن مطروحا على أجندة القاهرة طرد السفير الإسرائيلى، ولم تحاصر جموع الغضب السفارة الصهيونية.
يبتسم بيريز الآن وهو يرى حشود الغضب المصرية وقد وصلت إلى السفارة الجزائرية وحاصرتها، بينما لا يجرؤ أحد، ولا يسمح أحد بمجرد الاقتراب من سفارة العدو الإسرائيلى.
يبتسم بيريز الآن وهو يشاهد المكارثية على الطريقة المصرية،
حيث كل من يتحدث بالعقل فى هذه اللحظة السوداء هو شخص ناقص الوطنية وربما خائن لبلاده. سيطرب بيريز لأصوات التكفير بالعروبة لكنه لن يقول لها شكرا.. بل سينتظر المزيد.
عيش تشوف عجب لي صرا في ام الدنيا ........وكل هذا على جال