الأسبوع الثقافي لولاية المدية بالجلفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأسبوع الثقافي لولاية المدية بالجلفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-11-22, 01:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
لقمان الحكيم.
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 الأسبوع الثقافي لولاية المدية بالجلفة

الأسبوع الثقافي لولاية المدية بالجلفة
من 03 إلى 08 نوفمبر 2008

مواصلة للأسابيع الثقافية التي تعودت على استقبالها وتنظيمها المحافظة المحلية للفنون والثقافات الشعبية لولاية المدية، تكريسا للتبادل، التواصل الحضاري والثقافي بين الولايات، بما أقرته وزارة الثقافة، وبعد أن كانت أولى خرجات القافلة اللمدانية في هذا الإطار إلى ولاية باتنة من 11 إلى 16 أكتوبر 2008، جاء هذه المرة دور مدينة سيدي نايل –ولاية الجلفة- لتحط الرحال بها من 03 إلى 08 نوفمبر 2008.
قبل انطلاقها يوم 03 نوفمبر 2008، التقى السيد محافظ المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية المدية ورئيس الوفد المسافر بكل أعضاء القافلة، من منظمين ومشاركين، تمنى لهم رحلة موفقة وممتعة إلى الجلفة، وكسفراء عن ولاية المدية، أكد على أهمية البرهنة بالمنطقة المضيفة أن المدينة لها خصوصيات لا يستهان بها من تراث وإبداعات وثقل حضاري زاخم، يكفي أنها أنجبت علماء تركوا بصماتهم الذهبية في سجل تاريخ الجزائر الفكري على رأسهم العلامة ابن شنب...
من هذا المنطق، شجع كل الوفد على تشريف المدية، بما سطرته المحافظة من برامج ثقافية منوعة طيلة المهرجان المزمع تنظيمه، وتمثيلها أحسن تمثيل بالجلفة المضيافة التي كانت ضيفة المدية في أسبوعها الثقافي من 12 إلى 17 جويلية 2008، وغمرتها بكرمها وأصالتها.

03 نوفمبر 2008
المدية تحط الرحال بالجلفة
ين.
وصلت القافلة اللمدانية إلى دار الثقافة ابن رشد بالجلفة على الساعة 14:00 زوالا، هناك كان الاستقبال الحار، وكرم الحفاوة من طرف ممثلي المحافظة المحلية للفنون والثقافات الشعبية لولاية الجلفة.
الوجهة بعد ذلك كانت إلى النادي الرياضي للهواة –لجنة الخدمات الاجتماعية لولاية الجلفة- أين تم استقبال الوفد المضاف والترحيب به وبكل المودة المعهودة من ناس الجلفة، من طرف السيدة الأمينة الولائية لاتحاد النساء الجزائريات، والإقامة الطيبة وكرم الضيافة طيلة المهرجان كانت بنزل الولاية.
مساء، دائما بدار الثقافة ابن رشد، تم تركيب المعرض وترتيب الأجنحة ومحتوياتها من طرف الفنانين والمبدعين المشارك


04 نوفمبر 2008
المعرض اللمداني في أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار النايليين
صبيحة يوم 04 نوفمبر 2008، معرض المدية الإبداعي والفني كان قد تم تركيبه، وأضيفت له الرتوشات الأخيرة لاستقبال زواره من الجلفة.
ولأن المدية لها ما تزخر وتفخر به في المجال الفكري، الإبداعي والفني فقد حرصت محافظة المهرجان على إيصال الصورة المرئية والحسية إلى أهل المدينة المضيفة بغية تعريفهم بفن المدية وعراقتها وعاداتها وتقاليدها.
أول جناح في المعرض يقابل الزائر على اليمين كان خاصا بالإصدارات، تضمن عناوين أصدرتها مديرية الثقافة لولاية المدية لأهم المؤلفين، أعداد لمجلتي أشير وثقافة نيوز، مطبوعات حول أهم المهرجانات التي نظمتها وأخرى تعرف بالمدية وبأشهر فنانيها، ومنها مطويات خصصت للتوزيع على الزوار، هي عبارة عن بطاقة تقنية عن المدينة تاريخيا، جغرافيا وثقافيا.
كما تم عرض مجموعة من الأقراص المضغوطة الخاصة بأهم نشاطات مديرية الثقافة ودار الثقافة حسن الحسني بالمدية، ولكي يتسنى للزائر مشاهدة المدية بكنوزها عن قرب، تم عرض أشرطة VCD متنوعة على شاشة كبيرة أمام جناح الإصدارات، لمختلف التظاهرات الثقافية التي عاشتها الولاية، من بينها أسبوع المدية بالجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، وقرص بعنوان "المدية كنوز ورموز"...
الجناح الثاني كان خاصا بإبداعات المرأة في مجال الخياطة والأعمال اليدوية والصناعة التقليدية، إذ عرضت الحرفيات اللمدانيات مختلف الألبسة التقليدية المطروزة، إما بالمجبود أو الفتلة أو غرزة الحساب التي يشتهر بها اللمدانيون ويقدرونها كثيرا، هذا إلى جانب أفرشة بطروز متنوعة وألوان زاهية، إكسسوارات الحنة وحمام العروس، وحنة ختان الأطفال، الورود المجففة بألوانها. أضفت على الجناح نكهة فنية وجمالية خاصة.
هذا وقد تم ترتيب صالون تقليدي مكسو بحنابل المنسج ووسادات العقدة وهي حرفة أصيلة لا تزال تعتز المدية بها.
جناح آخر خصص لصور عن مدينة المدية ومعالمها وطبيعتها الحضارية والأثرية، أما أعلام المدية العلمية والفنية، فقد عرضت صور مكبرة لها في جناح خاص مع بيبلوغرافيا عن حياتهم.
ليأتي جناح الخط العربي، النحت على الخشب والزخرفة الذي مثلته ورشات دار الثقافة حسن الحسني، لوحات الفن التشكيلي التي جسدت جمال الطبيعة وحب الوطن وتعدد طبوعه الفنية والمعمارية، الرسم على الزجاج، على الأواني الفخارية أيضا، لوحات السيراميك كلها فرضت مكانتها في المعرض.
إلى جانب جناح خاص بأحذية وديكورات ومصنوعات متنوعة معمولة بمادة الرافية، ليصل الزائر في الأخير إلى جناح الحلويات والأكلات الشعبية الذي ابهر الزوار قبل الافتتاح الرسمي للأسبوع.


الافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي لولاية المدية بولاية الجلفة
جمعية التراث الثقافية والفلكلورية لشلالة العذاورة إلى جانب فرقة الزرنة التابعة لدار الثقافة حسن الحسني نشطت محيط دار الثقافة ابن رشد استعدادا للافتتاح الرسمي للأسبوع الثقافي اللمداني، مما جعل الجلفاويين يتوافدون فضولا لمتابعة فعالياته.
السيد والي ولاية الجلفة رفقة محافظ مهرجان الجلفة، مدير الثقافة للولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضائه، رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه ورئيس دائرة الجلفة حضر لإفتتاح المهرجان الثقافي اللمداني رسميا.
بعد قص الشريط من طرف السيد الوالي ورئيس دائرة الجلفة، توجه إلى جانب السلطات المدنية والمحلية إلى المعرض وتجول بكل أجنحته متلقيا من العارضين كل الشروحات عن فنهم وحرفهم.
وتمت دعوته من طرف محافظ مهرجان المدية إلى جانب السلطات المرافقة له لجلسة بصالون المعرض التقليدي لتناول الشاي وتذوق حلويات مدانية. ثم التحق السيد الوالي والسلطات المرافقة له بقاعة العروض.
رئيس الوفد اللمداني رحب بطريقته، بمساء المحبة والثقافة بكل الحضور وعلى رأسهم السيد الوالي، السلطات المدنية والمحلية، ممثلي المنظمات والجمعيات الثقافية ورجال الإعلام.
أحال الكلمة في البداية إلى السيد محافظ مهرجان الجلفة الذي عبر عن فرحة ولايته وهي تعيش التنوع الثقافي منذ أسبوعين، بعد أن استقبلت الجلفة تندوف، الطارف ثم وهران، جاء دور المدية، رحب بها بسخاء وتمنى للحضور متابعة ممتعة لكل ما جاءت به من ثقافة وتاريخ.
محافظ مهرجان المدية قدم تحية تقدير وإجلال لكل الفنانين والأدباء والمثقفين الذين حضروا في هذه التظاهرة، ولم يفته أن يبعث أسمى معاني التقدير لنظيره محافظ مهرجان الجلفة ولطاقمه الفني والإداري.
فالجلفة بعد أن نزلت ضيفة بالمدية في جويلية 2008 هاهي تنزل ضيفة عندها، ولأنها مدينة الجود والكرم بمقوماتها وعلمائها، شعرائها وإطاراتها، شخصياتها وفنانيها، فجزيل الشكر لها على حسن الضيافة والاستقبال. وهي في الحقيقة ليست بغريبة عن الولاية الرابعة في عهد الثورة، وقبلها ولاية التيطري، ومآثرها بالمدية لا يزال يشهد لها التاريخ.
ومن دواعي الفخر صرح محافظ مهرجان المدية أن تنظم الولاية أسبوعها الثقافي بالجلفة في شهر نوفمبر شهر الثورة والشهداء وأكد أن هذا المهرجان هو للثقافة للسياحة، للفن، للشعر، للفلكلور، للإبداع، للاكتشاف الفني، لزيارة المعرض، للتعرف على فرق معروفة محليا ووطنيا، وقبل كل هذا قال السيد محافظ مهرجان المدية "جاء اللمدانيون بقلوبهم الراغبة في التعارف والتواصل حتى يكون عناق الفن والثقافة والتاريخ بين الولايتين".
السيد والي ولاية الجلفة ونيابة عن سكان الولاية المعطاءة ومنتخبيها وإطاراتها رحب من جهته بالوفد اللمداني، مصرحا انه من دواعي الشرف أن تحظى البنت 'الجلفة" باستضافة واحتضان الأم "التيطري"، لكن بحلي آخر.
وإذا كانت الجلفة بعد الاستقلال تطورت، لكن من المستحيل أن تنفي أصل مبادئها المستمدة من منطقة التيطري ثقافة الجلفة، قال السيد الوالي قدمها النايليون للمدية في شهر جويلية 2008، وجاء دور المدية لتقدم ما لديها من كنوز، بمناسبة 01 نوفمبر، حي كل مجاهدي وشهداء الثورة، ورحب بالمجاهد محمد المختار اسكندر من المدية الذي كان أول من رفع الراية الجزائرية في دمشق أوت 1954. عاود الترحيب بالمدية في الجلفة، وتمنى أن تعجب العروض الجمهور المتعطش للاطلاع والتعرف على ولايات أخرى. أعلن في الأخير رسميا عن انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي لولاية المدية بولاية الجلفة.
ولأن المناسبة تزامنت وشهر الثورة، الفنانة نبيلة بوزناق مطربة الحان وشباب غنت على خشبة دار الثقافة ابن رشد "ثورة الأحرار" وأغنية "إذا درت الخير نساه" صفق لها الجمهور بقوة، خاصة وهي تفتح العلم الوطني الجزائري في النهاية.
من بعدها الشاعر مصباح مصباح ومن الشعر الملحون قدم أبياتا جادت بها قريحته وهو في طريقه إلى الجلفة، تغنى فيها بمعالم المدية ومناطقها وصولا إلى بلاد سيدي نايل، وقصيدة وطنية عنوانها "البئر" يخاطب فيها بئرا رمى فيه العدو شهيدا جزائريا، فنسجها أبياتا وطنية ملحونة من أروع ما يكون.
الفسحة الفنية الثالثة بعد الغناء الوطني والشعر الملحون كانت للغناء أيضا مع الشاب عادل رابعي من شلالة العذاورة، أتحف الجمهور بأغاني نايلية "جيبولي كاملة الزين الجلفاوية، من قلبي راني مهموم...وغيرها" تحت زغاريد الجمهور ورقص النايليات.
رابع لوحة فنية كانت من أداء مطرب الشعبي مصطفى بلكحل، غنى قصيدا عن المدية ومعالمها وأوليائها الصالحين.


المهرجان الثقافي اللمداني في ضيافة الإذاعة الجهوية
بدعوة كريمة ومضيافة من الإذاعة الجهوية للجلفة، وإكراما وترحيبا منها بأهل المدية ضيوف الجلفة من 03 إلى 08 نوفمبر 2008، وبغية إعلام موسع للنايليين بفعاليات المهرجان الثقافي اللمداني، أتاحت الفرصة لمنظمين ومشاركين في التظاهرة لتقديم مداخلات عبر الأثير كانت أولها:
الفنان مصطفى بلكحل ضيف الإذاعة الجهوية للجلفة صباح 04 نوفمبر 2008: استضافت إذاعة الجلفة في حصة صباح الخير يالجلفة، على المباشر ركن أطياف دافئة، مطرب الشعبي اللمداني مصطفى بلكحل وفريقه، غنى بعض المقاطع الشعبية ودعا جمهور الجلفة لحضور فعاليات المهرجان الثقافي اللمداني بدار الثقافة ابن رشد.
الطبخ اللمداني عبر أثير الجلفة مباشرة صباح 04 نوفمبر 2008 : بدعوة من الإذاعة الجهوية للجلفة، يوم 04 نوفمبر 2008 صباحا وبالتحديد حصة سيدتي (ركن الطبخ)، استضيفت ممثلتين عن وفد المدية للحديث عن الطبخ الأصيل وتقاليد الضيافة بالمدية، العصبان، البلبول، الطرشي...وغيرها من الأطباق المعروفة بالمنطقة تكلمت عنها المتدخلتين.


05 نوفمبر 2008
ندوة حول تاريخ وأعلام ولاية المدية مباشرة عبر أثير الجلفة
ألقى الأستاذ محمد المختار اسكندر صاحب مؤلف المدية بين القديم والحديث، عبر أثير إذاعة الجلفة الجهوية صباح يوم 05 نوفمبر 2008 ودائما في إطار المهرجان الثقافي اللمداني، محاضرة بعنوان "تاريخ وأعلام ولاية المدية"، بمرافقة الشاعر احمد ولد التركي.
تطرق في المحاضرة لمولد المدية ومعاني تسميتها بشهادة المؤرخين وعلى رأسهم ابن خلدون، مر على مختلف الحقب التاريخية التي عاشتها المدينة، من الزيريين إلى العثمانيين إلى فترة الاستعمار الفرنسي.
كذلك عرج على مقومات المدينة التاريخية الاجتماعية والثقافية مما ساهم في تقدمها ورقيها، ولعل ما يزيدها ثراء كثرة شهدائها، ركز على الفترة الاستعمارية وعلى مقاومة الأمير عبد القادر، الشخصية السياسية والعسكرية المحنكة التي أفشلت محاولات الاستعمار في احتلال المدية أربع مرات من 1830 – 1839 تاريخ دخولها إلى المدية.
كما تحدث عن المدينة بعد الاستقلال وعن المعالم التي بقيت تشهد لحضارتها، وكانت له وقفة مع مسجد النور العتيق.

الشعر الملحون اللمداني عبر أثير الجلفة
وحضي الشعر الملحون اللمداني في إطار أسبوع المدية الثقافي بالجلفة بدعوة الحصة الإذاعية الجميلة "موزون وملحون" مساء يوم 05 نوفمبر 2008 وعلى المباشر. مثله من المدية الشعراء: مصباح مصباح، درباح عيسى.
في ختام الحصة الرائعة، تمنى الشاعران اللمدانيان أن يصل البث الإذاعي لهذه الحصة الجميلة إلى المدية.

جمعية التراث والفلكلور من شلالة العذاورة مباشرة عبر أثير الجلفة
استضافت حصة صباح الخير يا الجلفة الإذاعية ركن أطياف دافئة يوم 05 نوفمبر 2008، جمعية التراث والفلكلور من شلالة العذاورة، عرفت المستمعين بالجمعية وعناصرها ونشاطها المبرمج طيلة المهرجان الثقافي اللمداني بالجلفة.
الحلويات اللمدانية في ركن الطبخ عبر أثير الجلفة صباح 05 نوفمبر 2008 : لان الحلويات اللمدانية غزت قلوب الزوار الجلفاويين للمعرض، استضيفت السيدة ابرير المختصة في صناعة الحلويات والفائزة الأولى في صالون الحلويات التقليدية والعصرية 2008 بالمدية، لتسجيل تدخل في حصة سيدتي ركن الطبخ بإذاعة الجلفة، شرحت خلاله للمستمعين أشهر الحلويات المعروفة في المنطقة، وقدمت بعض الكيفيات.


استعراض فلكلوري لجمعية التراث الثقافية
مساء 05 نوفمبر 2008 ودائما بدار الثقافة ابن رشد، نشطت جمعية التراث الثقافية محيط المعرض وذلك عند المدخل، حيث اجتذبت بعزفها الفلكلوري ورقصات عناصرها الزوار.
الزائرون الجلفاويون اجتذبهم فلكلور فرقة التراث فتوافدوا للمشاهدة ومن ثم زاروا المعرض، تجولوا في مختلف الأجنحة، وبالمقابل من الحرفيين النايليين الناشطين بغرفة الصناعة التقليدية، من زار كذلك المعرض واهتم بمشاهدة ومعرفة مدى التميز الحرفي والإبداعي في المجال بين المدية والجلفة، خاصة وان الفسيفساء الفنية اللمدانية كانت حاضرة بقوة في المعرض.


حفل شعبي مع فرقة بلكحل مصطفى
بعد الاستعراض الذي قدمته جمعية التراث الثقافية مساء 05 نوفمبر 2008، عند مدخل دار الثقافة ابن رشد، جاء دور القعدة الشعبية التي راقت الجمهور الجلفاوي الذواق للفن اللمداني الأصيل، مصطفى بلكحل وبصوته الدافئ أدى حفلا شعبيا جميلا، جعلنا نحس من خلاله أن المدية حاضرة بحضارتها وأصالتها.
قدم فيه أجمل القصائد الشعبية ذات الكلام الموزون والمعاني الصافية ذات الدلالات الاجتماعية والروحية.
قصيدة "تبقاي بسلامة لالة مريم بنت الكرام"، "يا النجم العالي"... ركز معها الجمهور الحاضر مما دفع المطرب أن يقدر الجمهور المضيف ويخاطبه لاقتراح ما يريد سماعه من الشعبي.
غنى في الأخير "عزيز علي سيدي رسول الله....نجمة طليت في الجلفة ضويت..."، "جات الشتاء وجات لرياح"، "دور بيها يا الشيباني" كل هذه الأغاني أقامت الجمهور الحاضر من المقاعد للرقص، الحفلة كانت بالفعل عرسا من أعراس المدية.


06 نوفمبر 2008
نبيلة بوزناق تغني لمستمعي إذاعة الجلفة
مطربة الحان وشباب نبيلة بوزناق غنت بصوتها الشجي لمستمعي إذاعة الجلفة صباح يوم 06 نوفمبر 2008 في ركن أطياف دافئة من حصة صباح الخير، وأدت مقاطع لأصالة نصري وأخرى نايلية.

زيارة إلى المتحف البلدي لبلدية الجلفة
للترفيه على الوفد اللمداني ضيف الجلفة، وإثراء لمعلوماته حول المدينة واهم هياكلها الثقافية، تمت برمجة زيارة إلى المتحف البلدي لبلدية الجلفة مساء يوم 06 نوفمبر 2008.
المتحف راق الوفد كثيرا لغناه بمختلف الأجنحة التي تصور الحياة النايلية، بداية من الخيمة بمحتوياتها: الافرشة والحنابل التقليدية، الأواني الفخارية، الطواجن، رحى الزرع، مهراز اللوح، حتى الأطباق الجلفاوية كانت تنطق عن الكثير: الرفيس، الملفوف، المردود، الكعبوش، الروينة، الثريد. المرأة النايلية الفحلة في أبهى حلة وهي تعجن، تمخض، تطحن الزرع، تغزل الصوف....
تعرف الوفد كذلك على جناح النسيج وأدواته المختلفة (المغزل، الخلالة..)، خيوط النسيج (الصوف، الطعمة)، جناح الفروسية والرعي في المنطقة السهبية، جناح لحيوانات المنطقة، أخر لعلم طبقات الأرض يتضمن آثار الديناصورات، حجر الملح...، جناح للنباتات والحشرات، جناح الألبسة التقليدية النايلية البرنوس، القشابية، إكسسوارات الزينة (الكحل، البخور، الخابية لصناعة القطران...)، جناح لمنتوج الحلفاء السعفة، الحصيرة، المظل، قفص الجبن..، جناح للطب التقليدي، حتى أدوات الفنون الشعبية من بندير وغايطة، القصبة، الجواق، آلة الفكرون...كلها كانت تجمل المتحف.
صانع الأحذية في ق 18 المعروف بالملاخ كان حاضرا ويحكي عن حرفته الأصيلة وأدواته التي يستعملها ومنتوجه: صباط الطعبي (حذاء قصير)، حذاء السبت (الطويل)، جناح الألعاب التقليدية: الفلجة، السيق، القريتة، الخربقة، جناح الحلي التقليدية الفضية وأدوات صنعها، الأدوات الفلاحية، أدوات صناعة حظوة الحصان، وأجمل جناح انبهر به الوفد كان خاصا بالمرحلة القبتاريخية في عهدها الأول الذي ينتهي حوالي 2000ق.م، تضمن الأدوات الحجرية، شظايا الخزف، بقع الإخلاء (الكهوف والمغارات)، دليل المتحف قدم للوفد كل الشروحات المطلوبة، لتنتهي الجولة عند آخر محطة أثرية، كانت الحقبة البربرية والزناتية، الحقبة العثمانية، الحقبة الرومانية وأخيرا الحقبة الإسلامية.
تمنى الوفد أن تطول زيارته أكثر للمتحف لولا ارتباطه ببرنامج المهرجان الثقافي، فهو فوق غناه بالآثار القديمة وبالديكورات الأصيلة المصورة لمنطقة سيدي نايل والحياة فيها، هو تحفة راقية تتوج وتجمل موروث المنطقة الحضاري، الصور التي شاهدها الوفد وسمع من دليل المتحف حكاياتها الشعبية وعن أصلها جعلته يخرج متمنيا الاطلاع على المزيد من تاريخ مدينة سيدي نايل.


استعراض لفرقة الزرنة وحفل مع نبيلة بوزناق والشاب عادل رابعي
تواصلت استعراضات الفرق الموسيقية التي رافقت وفد المدية إلى الجلفة عند مدخل دار الثقافة ابن رشد، وبالفعل استطاعت أن تجتلب الجمهور الذي تجمع حولها وانطرب بمعزوفاتها النابعة من أصالة مدينة المدية.
عشية 06 نوفمبر 2008 كانت من حظ فرقة الزرنة التابعة لدار الثقافة حسن الحسني، بعزف وغناء لأشهر الأغاني الجزائرية الحوزية القديمة، رقص على إيقاعها الخفيف صغار وكبار الجلفة.
بعدها على الساعة 16:00، أحيى الفنان عادل رابعي ونبيلة بوزناق حفلا جميلا، الشاب عادل من فرقة شلالة العذاورة صاحب الصوت القوي والجهوري غنى مرة أخرى من النايلي (من قلبي راني مهموم) تقديرا للجمهور الجلفاوي الذي حضر بقوة للاستمتاع بالحفل، إلى جانب تقديمه لاغاني سطايفية غناها الجمهور معه كلمة بكلمة، وغنى كذلك من الراي، تفاعل الجمهور معه كان رائعا ومذهلا شباب وشابات الجلفة، حتى الأطفال رقصوا دون توقف.
اللوحة الغنائية الثانية كانت عربون تقدير وحب من الفنانة نبيلة بوزناق لجمهور الجلفة، الذي أحبها وقدر صوتها وروحها المحبة للفن والطرب وطيبتها وتحديها للإعاقة. إذ كانت المفاجأة أن ظهرت على الخشبة قبالة الجمهور وهي ترتدي الزى النايلي الذي ألبسته لها حرفية من غرفة الصناعة التقليدية بالجلفة. رفقة جمال مغسل دائما غنت الحوزي، السطايفي.
زغاريد وتحيات الجمهور كانت غنية عن كل تعليق حيث أن الفضاء المخصص للرقص امتلأ كلية ومن الجمهور من رقص في مكانه، ولأنه طالبها بالمزيد عند توقفها، غنت له "إذا درت الخير أنساه".
عند إعلان نهاية الحفل من طرف رئيس الوفد، طالب الجمهور وبحرارة بعودة نبيلة إلى الخشبة، خاصة الطابق الثاني المليء بالنساء، وإكراما منها وتقديرا لهذا الجمهور المحبوب الذواق، عادت وغنت له من النايلي: "ميمتي تاج راسي".



بلدية بويرة لحداب بالجلفة تستقبل شعراء المدية
بغية إيصال صدى المهرجان الثقافي اللمداني بالجلفة إلى مناطقها النائية، محافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية الجلفة نظمت زيارة لشعراء المدية إلى بلدية بويرة لحداب وذلك مساء 06 نوفمبر 2008 بأحسن استقبال وبأحلى ترحاب، استقبل رئيس البلدية ونائبه والسلطات المدنية كل من مصباح مصباح، درباح عيسى، احمد ولد التركي، بعد إكرامهم بالضيافة، رافقهم في زيارة لزاوية عين أغلال العريقة جدا في الجلفة، من أقدم الزوايا في القطر الجزائري، تمارس مهاما جليلة شرحها للزوار اللمدانيين شيخ الزاوية، الذي بمجرد دخول ضيوفه أكرمهم بسني القهوة.
باعتبارها مكانا للتعبد والتعلم، تهتم الزاوية بتعليم اللغة وأصولها وتلقين علوم الدين من تفسير وحديث وأصول فقه، وتحفيظ القران، تخرج منها مشايخ كبار، تزخر بمخطوطات ترجع إلى القرن 17، أعجب الشعراء كثيرا ببنائها الذي تميزه 03 أنماط عمرانية: النمط الروماني/ النمط الإسلامي/ نمط ثالث يمزج بينهما.
ثم توجه الوفد مرة أخرى إلى مقر البلدية، وبقاعة المحاضرات نشط الشعراء أمسيتهم الشعرية الشاعر مصباح مصباح قدم من الملحون قصيدة "البئر" وقصيدة يخاطب فيها الجزائر.
الشاعر درباح عيسى قرأ للحضور من الملحون كذلك قصيدة للشاعر الكبير بن عيسى بوديسة "قلبي شايش للدزاير".
أما الشاعر ولد التركي احمد، قدم قصيدتين من الشعر العمودي: الأولى اجتماعية وطنية بعنوان "المجاهد المنسي"، والثانية وطنية بعنوان "وقفة احتفاء بالجلفة" ومن الشعر الحر قصيدة "ليتني أفيق" التي تحكي عن آخر لحظات حياة حراقة نادم.
نهاية جولة الشعراء ببويرة الأحداب كانت باستضافة كريمة من طرف رئيس البلدية لهم في مأدبة عشاء بحاسي بحبح.


توافد منقطع النظير على المعرض
في الوقت الذي تواصلت فيه النشاطات المبرمجة خلال المهرجان الثقافي اللمداني بالجلفة، المعرض بقي مفتوحا لاستقبال الزوار الذين توافدوا من كل الشرائح والفئات واهتموا بكل الأجنحة خاصة جناحي الحلويات والإصدارات، والكثير منهم من أبدى رغبته في الشراء. إطارات، مثقفين، طلبة المعاهد الجامعية، باحثين في التراث من مختلف الجمعيات، مسنين، كبار وحتى الأطفال، كل هؤلاء شرفوا المدية بكرم الإقبال فوق كرم الضيافة والاستقبال الذي أحاطوا الوفد به طيلة المهرجان. مجلة أشير تم توزيعها إلى جانب المطويات للراغبين والمهتمين بثقافة المدية. ومنهم من وقع ملاحظاته وتشجيعاته في السجل الذهبي للمعرض، كل التقدير لأهل مدينة سيدي نايل من محافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية المدية


07 نوفمبر 2008
جولة سياحية لمدينة الجلفة
من جو المعرض والشعر والحفلات إلى السياحة، أبت محافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية الجلفة أن تمتع الوفد اللمداني بجولة سياحية على متن الحافلة في مدينة الجلفة، تعرفوا من خلالها على أهم الهياكل الإدارية، الاقتصادية، الثقافية، الرياضية، الإستشفائية، التعليمية التي تزخر بها المنطقة، المشاريع السكنية التي تخوضها، الأسواق، الأحياء الشعبية القديمة.

استعراض فلكلوري أشعار وحفل عيساوي وعصري
مع تواصل المعرض، الفرق الموسيقية اللمدانية ظلت ناشطة مساء 07 نوفمبر 2008 نشطت الجمعية التراثية للفلكلور بعزفها ولباسها التقليدي ورقصات عناصرها محيط دار الثقافة ابن رشد. ثم كانت الوجهة نحو قاعة العروض لحضور الحفل المبرمج وبالفعل الجمهور الجلفاوي كان في الموعد.
الجمهور الجلفاوي كان يطالب بتصفيق وأهازيج قوية رؤية فرقة عيساوة المعروفة بالمدية وعلى المستوى الوطني، قدمت مدائح صوفية رائعة من بينها: "يا محمد سيدي ما عزك ياعين وحدة"، "الله الله الواحد ربي"، ومدائح عن الأولياء الصالحين، "سيدي موسى"، "مولاي عبد القادر"، شيخ الحضرة قدم استعراضا بسيفه الفضي مما شد انتباه الجمهور. هذا المساء عايش الجلفاويون فعلا جو الفرجة والاستماع الفني.


08 نوفمبر 2008
عيساوة وفرقة الشهاب عبر أثير الجلفة
استضافت حصة صباح الخير يا الجلفة دائما فرقة عيساوة وفرقة الشهاب لتعريف المستمعين بها، ودعوتهم لحضور برنامج الوفد اللمداني بدار الثقافة ابن رشد.


اختتام المهرجان الثقافي لولاية المدية بالجلفة
أرادت محافظة المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية المدية أن يكون توديعها لجمهور الجلفة بهيجا وحافلا.
المعرض استمر فاتحا أبوابه طيلة يوم 08 نوفمبر 2008 والاستعراضات الفلكلورية تواصلت. مساء على الساعة 16:00، انطلق حفل الاختتام وبحضور جمهور غفير من الجلفة، قدر وأحب وتذوق كل ما قدمته ثقافة المدية طيلة أسبوع من النشاط.
مسك افتتاح حفل الاختتام كان مع فرقة عيساوة العريقة التي يعود تأسيسها إلى القرن 15م تحت زغاريد ورقص الجمهور قدمت مدائح صوفية عن "حناشة وربعين والي" وغيرها...
الفقرة الموالية كانت خاصة بالتكريمات، بداية قدم والي ولاية الجلفة هدية تكريمية للسيد محافظ مهرجان المدية، كما قدم له السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي شهادة مشاركة وهدية.

كلمة مدير الثقافة لولاية الجلفة في حفل الاختتام كانت قيمة ومميزة، وهي كلمة التاريخ الذي يشهد لعناق المنطقتين.
في الأخيرأعلن باسم السيد الوالي وسكان الجلفة عن الاختتام الرسمي للأسبوع الثقافي لولاية المدية بالجلفة.المحطة الفنية الأخيرة من المهرجان الثقافي اللمداني كانت عرس المدية، العروس اللمدانية في أبهى حلة بالقويط،محرمة الفتول وبرنوس الغرزة، وبرفقتها طفل يرتدي ملابس الطهارة وأهلها يرتدون الزي التقليدي ويحملون الشموع، الزرنة تتبعها، مرت بين جمهور الجلفة في قاعة عروض دار الثقافة ابن رشد، ليواصل الموكب فعاليات الفرحة على الخشبة.
تابع الحضور بعمق حنة العروس اللمدانية، التقدام عليها، خروجها بالحايك تحت جناح برنوس والدها من بيتها أهلها...العرس وهو يتم تحفة فنية بلمساتها التقليدية الأصلية جعل الجمهور الجلفاوي يصفق لوقت طويل ويطالب بمشاهدة المزيد، وقف كله نساء ورجالا لتشجيع وشكر ممثلي العرس اللمداني.
العرس اللمداني بعث في المهرجان الثقافي روحا خاصة، وجعل الوفد الضيف يقدر أكثر الجمهور النايلي الذواق والكريم والمضياف الذي عاش معه بتجاوب طيلة المهرجان خاصة في الاختتام.
ولان تقاليد المدية أوسع من أن تعرض في أسبوع ثقافي، ضيفت محافظة المهرجان السيد الوالي وجملة من السلطات المدنية الجلفاوية بمأدبة عشاء، لتذوق أطباق من المنطقة: الشربة، البوراك، العصبان، وعنب احمر بوعمر الذي تشتهر به المدية وودعت المدية الجلفة صباح 09 نوفمبر 2008 وقد تركت انطباعا طيبا لدى أهل المدينة المضيفة.








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لولاية, المدية, الأسبوع, الثقافي, بالجلفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc