|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-09-23, 06:03 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الخيــــــانة !!
بسم الله الرحمن الرحيم الخيــــــانة !! قــــال :
إني رأيتكما معـاً .. الوجنتين تجاورا .. والأنامل قد تعانقت بتجرد .. وتلك وشوشة كانت تدور على شجن .. وسحر المكان في الروض قد أغفل عنكم بواعث الحذر .. حيث تراقصت مـن حولكم زمـر الفراشات .. وتمايلت من فوقكم أغصان الشجر .. وتقاطرت حبيبات الندى لتبلل بساط المرج .. وتلك نسائم الليل كانت تداعب الأزهار لتنشر ألوان العبق .. وتناسقت سحب السماء لتتمحور في الأفق .. لقد تواترت ألوان المباهج من حولكم لتراقص تلك القلوب التي تهيم بالعشق .. كفاكما عذراً فإني قد رأيت بأعيني كل المحن .. وليس المقال من وشاة يرجون إشعال الفتن .. إنما العين قد رأت بذاتها حقيقة الأمر .. لما الإنكار عن جدل وتلك علامات الرياء في أعينكم توحي بالكذب .. تبرير وأعذار تنقصها الأمانة والصدق .. وما زالت في خيالي تتراقص صورة الخيانة بقدر يماثل الخطر .. ورب ضارة نافعة تنصف بريئاً كان في غفلة الأمس .. وقد ولت ضبابية الشك في قلبي حين تجلت شفافية الغدر كالشمس .. واقعة كالمرآة كشفت زيف الإخلاص في القلب .. لا ترسلوا الأعذار تلو الأعذار فالأمر قد فاق مدى العفو والصمت !.. كانت لحظات قسوة وخيانة لم تخطر يوماً على البال .. لحظات أبكت العيون دموعا فذرفت كالمطر .. وذاك القلب قد ناله الإعياء بالصدمة فكاد أن ينفطر .. وهو الذي نال الجزاء نكراناً وخيانة رغم الوفاء والإخلاص والصدق مدى العمر .. كانت طعنة بالخنجر دون جرم في عمق الفؤاد والكبد .. وما زالت تلك الدماء تنزف وتتساقط من أطراف الخنجر .. لقد عدت أدراجي متخاذلاً ومتمايلاً كصاحب الخمر .. وقد حملت جراحي غائراً في القلب ثم رحلت عن ساحة الغدر .. لا تخلقي الأعذار بعد اليوم فإني قد اكتفيت من طعنة الحب .. ولا أملك اليوم قلباَ يحتمل المزيد من نوازل الطعن .. كم كنت صادقاَ في دربي حتى كانت لحظة الويل .. ويا عجباً حين تنادي بجولة أخرى رغم سواد الأمس .. والذي يغدر بالأمس قد يغدر في الغد دون إحساس وحس .. تلح بالاعتذار لأنها تعلم صدق الوداد في جوفي .. وتلك شائبة تؤكد أنها تعزف الأوتار التي تؤرق ضعفي .. ولولا أن رأت عيني تلك الخيانة عياناً لكاد القلب أن ينفطر من دمعة الخل !. وتلك دمعة كاذبة يبذلها الخل حتى تذلل قلبي .. فكيف للقلب أن يتناسى وما زال الجراح يقدح كبدي ؟. ـــــــــــــ الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc