لن انتظر حتى تحترق آمالي ويتبخر الحلم
دعيني أقبّل مرآتي وأكشف السّر
دخنتني سجارتي وأنا أرمق في عينيك ذاك الشوق
كأنك تلعبين معي لعبة الكرّ والفرْ
لا أريد للمشاعر أن تبرد
ولا أريد للفجر أن يمسح دموعي
ويغني لي نشيد العمر
حبيبتي لا تغادري دون أن تعيدي لي
اعتباري وكينوتي
صوتك المدار
ورسائلك حياة وذكرى وعمر
حلّلي أنفاسي وصادري وسادتي وابدئي البوح
أنت اليوم والغد
أنت الوعد الأبدي
أنت الربيع
أنت المجد
أنت الإغماءة والصّحو
أنت خلاصة النّساء
أين فساتين العشاء ؟
أين عطور اللقاء ؟؟
سأحترق ويحترق صمتي
وتبقى مرآتي تحكي السّر
فالشعر بلا أنفاسك عهر
وقصة حبي من العبر
ارتويت وشطبت مرادفات الضّمأ
مذ عرفتك وأعلنتك عمر
مذ اختفيت في بريق عينيك
ولم أعد حرّا
تأتيني نورا وابتهالات
تأتيني آهة وشهقة وخيالات
لا تسأليني عن فصول روت تاريخي
ورسمت أحلامي على وجه الزمن
أميرتي ...
جفت المآقي من وجع الشوق
وجفّت محبرتي وحروفي عطشى
تترنّح على شرفة الأحلام
تبغي وصالا
تعبرني إلى الاعتراف الجارف أنك عمر
أنت العمر
دعك من حكايا سجارتي
وأصغي للنّبض
للدمعة
للرعشة
لبريق في العيون
يروي قصتي
سجّلي أنني .....
شاعر الواحة أبو رشاد