هذا كان عنوان لرواية معروفة، أنتجت كمسلسل في التسعينات من بطولة يحي الفخراني
انا و صديقة من أيام البطالة تناقشنا حول عنوان المسلسل ، الذي يبدو غريبا عن أحداثه المشوقة،و توصلنا إلى أن العلاقة بين العنوان و المسلسل هي أن الثعلب لما يدخل البستان، أي لما يفوت على البستان ، يقلب الدنيا رأسا على عقب ، تماما كما فعل البطل يحي الفخراني لما قلب سكون حياة والده ثم رجل الأعمال الشرير .
المهم
الثعلب الذي أتحدث عنه هنا هو مخبري في متوسطتنا (طبعا كلنا مجهولون هنا) ،
لم يحترم السر المهني
و قام بتزويد بنات من السنة الرابعة بمواضيع الاختبارات للفصل الثاني ، بشهادتهن ، و باعترافهن ، مقابل شكارة روينة و مرمز و ربما أكثر من ذلك
ليس هذا هو المشكل أو الغريب
الغريب في الأمر أن متوسطتنا كانت لاباس بيها ، فيها مشاكل عادية، فيها خلافات روتينية ، لما التحق بها هذا المخبري اصبحت المشاكل بيننا و بين الإدارة لا تعد و لا تحصى ، و نشم منذ دخولنا للمؤسسة رائحة النفاق و النميمة
و وصل الأمر به إلى البزنسة في الإطعام و الكتب المدرسية و الأقلام و الحبر و الممسحات الرديئة الصنع ، و عدم طبع مواضيع الفروض و الاستجوابات بحجة التقشف في الأوراق و التدخل في أمور لا تعنيه
هذا هو الثعلب الذي فات على مؤسستنا ، و قد تم تكريمه مؤخرا من الإدارة أما أنا فبعثوني ما وراء الشمس ..
هل لديكم ثعالب مشابهة؟؟؟
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني