ليلة تنسج خيوط الستر كفافــاً !! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ليلة تنسج خيوط الستر كفافــاً !!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-06-05, 09:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمر عيسى محمد أحمد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عمر عيسى محمد أحمد
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 ليلة تنسج خيوط الستر كفافــاً !!

بسم الله الرحمن الرحيم







ليلة تنسج خيوط الستر كفافــاً !!

الإيحاء كان ملفتاً للنظر رغم الحذر .. إيحاء ألزم الصمت في لمح البصر .. والاستدراك كان نباهة فاقت مهارة النسر .. وهو الإنسان بالفطرة ذو إحساس مفرط كالماء فوق صفحة التبر .. صاحب الفراسة والمهارة التي تقتحم الأسرار خلف القبر .. أراد أن يطرق الباب فإذا بالمحاذير تحذره بألوان الحذر .. فأدرك أن للأنواء علامات لا تبشر بالســرر .. وتلك الأجواء ليست على السجية كلما يتمعن بالنظر .. فتراجع خلسة للخلف بمقدار المتر .. وقال يا ويلي لا مناص من التوقف عند محاذير الخطر.. فواكبته بالنداء حين قالت توقف يا ذلك الطارق للباب إذ لم تكن زيارتك بالعصر .. ولقد كادت الزلازل أن تقع لتهدم أركان الجدر .. فأوحى لها بأن لا تخاف وقد مرت السهام بسلام دون جرح وأثر .. والحمد لله على سلامة واكبت حسن النوايا في ليلة القدر .. فتلك هفوة كادت أن تغرق مركب الوئام بين سكان النهر .. هفوة كانت ترياقها البداهة وسرعة الإدراك بقوة النظر .. ولو لا ذلك التدارك لنالنا الشر من ألسنة الشرر .. لقد أوشكت جريرة البراءة أن تصيب أنفساً عفيفة تمتطي سروج الطهر .. شيمة الوقار والاتزان هي سنة العقلاء بمقدار العمر .. أما شيمة الجموح والدلال فهي شيمة الصغار من أفراس المهر .. قالت يا ويحنا لقد كانت الأحداث على قاب قوسين أو أدنى من بركة الجمر .. فقيل لها لا تخافي يا ابنة الأشراف فذاك عمك العباس لو كان يدري ما قام لصلاة الوتر !.. لقد كبر ثم صلى وقال الحمد لله على صلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. وحينها توقف صاحبنا ولم يطرق الباب بل تراجع شبرا تلو الشبر .. ثم قال بدوره الحمد لله على صلاة أنقذتنا بحجاب الحصن والستر .. فيا ابنة الأجاود لا تلومي الواقعة فذاك سر من أسرار القدر .. وما كان القصد الخروج عن العفة والنقاء وعن حسن السريرة في الصدر .. بل كان للسلام والكلام ثم لحظات من السمر في ضوء القمر .. فهي تلك الليلة الليلاء في رمضان تعادل الألف من ليالي الشهر .. ليلة يتمناها أهل القرآن والتوراة والإنجيل والزبر .. فيها تلتقي الملائكة في سماحة وعفة فلما لا يلتقي الأخلاء من البشر ؟.. تتجلى النوايا كالديباجة البيضاء حين تخلو الصدور من سواد القار والوبر .. وصفحة التلاوة بيضاء يراقبها الملائكة من سطر لسطر .. تتبعها الأنامل بإخلاص ولا تخرج يميناً أو شمالاً عن حرمات الجسر .. وذاك إبليس يلعن الحظ ويقول يا ليت العفة والبراءة كبش ينتهي قرباناً عند نصب النحر .. ولو لا عناية الرحمن لنالت الأنفس لفحات من لفحات الشيطان عند السحر .. ولكن خابت أمنياته حين نادى المنادي لصلاة الفجر .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-06-05, 17:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خاطرة جميلة
جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2018-06-10, 14:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطمة شلف
عضو متألق
 
الصورة الرمزية فاطمة شلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
تحياتي وتقديري










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc