*( احرص على أن يكون همّك الآخرة ، وأن تكون نيتك في الأعمال الصالحة وجه الله والدار الآخرة فقط والله يعطيك الدنيا من غير أن تنويها )*
🔘قال الله تبارك وتعالى
*{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى : 20]*
*🔘ثم قال تعالى: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ } أي: أجرها وثوابها، فآمن بها وصدق، وسعى لها سعيها { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } بأن نضاعف عمله وجزاءه أضعافا كثيرة، كما قال تعالى: { وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا }ومع ذلك، فنصيبه من الدنيا لا بد أن يأتيه.*
*🔘{ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا } بأن: كانت الدنيا هي مقصوده وغاية مطلوبه، فلم يُقَدّم لآخرته، ولا رجا ثوابها، ولم يخش عقابها. { نُؤْتِهِ مِنْهَا } نصيبه الذي قُسم له، { وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ } قد حُرم الجنة ونعيمها، واستحق النار وجحيمها.*
*وهذه الآية، شبيهة بقوله تعالى: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ } إلى آخر الآيات.*
*📚( من تفسير العلاّمة عبدالرحمن السعدي )*
🔘*وقال الله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون رضي الله عنه :
{ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ [غافر : 39]*
*🔘{ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ } يتمتّع بها ويتنعّم قليلاً، ثم تنقطع وتضمحل، فلا تغرنّكم وتخدعنّكم عمّا خُلقتم له { وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } التي هي محل الإقامة، ومنزل السكون والاستقرار، فينبغي لكم أن تؤثروها، وتعملوا لها عملا يُسعدكم فيها.*
*📚( من تفسير العلاّمة عبدالرحمن السعدي )*
🔘وقال الله تبارك وتعالى { وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }[العنكبوت : 64]
🔘( 64 ) * وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب، تلهو بها القلوب وتلعب بها الأبدان؛ بسبب ما فيها من الزينة والشهوات، ثم تزول سريعًا، وإن الدار الآخرة لهي الحياة الحقيقية الدائمة التي لا موت فيها، لو كان الناس يعلمون ذلك لما آثروا دار الفناء على دار البقاء.
📚( من التفسير المُيَسّر )
🔘وقال الله تعالى { إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ } [ص : 46]
🔘( إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ) قال مجاهد : أي جعلناهم يعملون للآخرة ليس لهم هَمٌّ غيرها . وكذا قال السدي : ذكرهم للآخرة وعملهم لها .
🔘وقال مالك بن دينار : نزع الله من قلوبهم حب الدنيا وذكرها وأخلصهم بحب الآخرة وذكرها . وكذا قال عطاء الخراساني .
📚( من تفسير ابن كثير رحمه الله )
📚سنن ابن ماجة عن / زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَتْ هَمَّهُ الآخِرَةُ جَمَعَ الله لَهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا رَاغِمَةً وَمَنْ كَانَتْ هَمَّهُ الدُّنْيَا فَرَّقَ الله عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كَتَبَ الله له
( في صحيح الجامع للألباني رحمه الله )
٣٢٤٧📚 - (الألباني : صحيح لغيره من كتاب صحيح الترغيب والترهيب )
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهـ أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال من أحب دنياه أضرّ بآخرته ومن أحب آخرته أضرّ بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى
📚مسند أحمد بن حنبل- سنن الترمڈي- الحاكم- هب عن / ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: اسْتَحْيُوا مِنَ الله تَعالى حَقَّ الحَياءِ مَنَ اسْتَحْيا مِنَ الله حَقَّ الحَياءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ولْيَحْفَظِ البَطْنَ وَمَا حَوَى ولْيَذْكُرِ المَوْتَ والبِلاَ وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيا مِنَ الله حَقَّ الحَياءِ
( في صحيح الجامع للألباني رحمه الله )
📚البخاري و مسلم- سنن ابن ماجة عن / عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أما تَرْضَى أنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيا وَلنَا الآخرة؟
( في صحيح الجامع )
📚مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم- أصحاب السنن الأربعة إلا ابن ماجة عن / أنس مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم عن / سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهمَّ لَا عَيْشَ إلاّ عَيْشُ الآخِرَةِ
( في صحيح الجامع )
📚الحاكم- فِي- تَارِيخه عن / أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنّ الله تَعَالَى يَبْغُضُ كلَّ عالِمٍ بالدُّنْيا جاهِلٍ بِالآخِرَة
( في صحيح الجامع للألباني رحمه الله )
📚الحاكم عن / المستورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ كَمَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ إِلَى الْيَمِّ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِيهِ فَمَا خَرَجَ مِنْهُ فَهُوَ الدُّنْيَا
( في صحيح الجامع للألباني رحمه الله )
📚مسند أحمد بن حنبل- الحاكم عن / ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَا لِي ولِلدُّنْيَا وَمَا لِلدُّنْيَا وَمَا لِي! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلاّ كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ ثُمَّ رَاحَ وتركها
( في صحيح الجامع للألباني رحمه الله )
✋🏻 قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
*ماخرجنا لنعيش في الدنيا كما تعيش البهائم نأكل ونشرب وننام ولكن خرجنا لنعد الزاد للآخرة.*
📚شرح الكافية الشافية٣٩٧/٤
📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها