مخطط إسرائيل لتحقيق حلم «من النيل إلى الفرات»
تقسيم 7 دول عربية بينها مصر على أساس دينى وعرقى:
كشفت رابطة خريجى الجامعات الأمريكية العرب عن وثيقة ترجع إلى عام 1982، تقر خطة المنظمة الصهيونية العالمية للعمل على تفتيت الدول العربية المحيطة بإسرائيل، إلى دويلات صغيرة تقوم على أساس العرق والدين، على سبيل المثال دولة للشيعة، وأخرى للسنة، وثالثة للأكراد، وشملت هذه الدول: مصر والعراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن والسعودية، وكانت هذه الخطة تحت رعاية أرييل شارون رئيس وزراء إسرائيل الراحل، والصحفى الإسرائيلى أوديد يانون.
وأعاد معهد «جلوبال ريسيرش الدولى للدراسات»، أمس الأول، نشر مقالى الباحثين ميشيل تشوفيدسكى، يونيه 2016، ومهدى داريوس نازيمورايا، فى 2011، حيث يشرحان فيهما تفاصيل تفكيك إسرائيل المتعمد للدول العربية فى إعادة تشكيل جيوسياسى للمنطقة، بما يحقق أهدافها فى الامتداد الجغرافى من النيل للفرات، وتستهدف خطة «يانون» محل البحثين تحطيم القوى العربية العسكرية، وتحويل الدول العربية إلى دويلات على غرار دول «البلقان» التى تقوم دولها الصغيرة على أساس دينى وعرقى ضمن ما أسماه الباحث خطة «بلقنة» الدول العربية. كما تتضمن الخطة إعادة توطين وتوزيع الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة فى كل من سيناء والأردن وبعض أجزاء السعودية، والعراق ولبنان، مع استبعاد وجود الدولة الفلسطينية نهائيا.
وأكد الباحث إسرائيل شاهاك أن المبدأ الذى وضعته خطة تيودور هرتزل أبوالصهيونية العالمية فى خلق دولة «إسرائيل العظمى»، هو حجر الزاوية الأساسى فى أهداف حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وهو ما يعد دليلًا على تصريحات نتنياهو فى زيارته لأوغندا الأخيرة، والتى قال فيها إنه «حان الوقت لتوسع إسرائيل فى إفريقيا،
وتوطيد العلاقات بعد زوال القوى العربية العظمى فى الشرق الأوسط»، قاصدًا الدعم العربى للدولة الفلسطينية الذى كان من ضمنه سوريا والعراق وليبيا، وأضاف نتنياهو «أنه لا يرمى إلى تحقيق أهدافه فى إفريقيا الآن، حيث إنها خطة وخطوات يستغرق تنفيذها ربما عشرات السنوات المقبلة، ويضع أساساتها وينشطها الآن» نقلاً عن صحيفة تايمز اوف إسرائيل.
وأضاف الباحث إسرائيل شاهاك بمناسبة الإفراج عن تقرير شيلكوت الخاص بحرب بريطانيا وأمريكا على العراق فى 2003، أن حرب العراق كانت هدفًا رئيسيًا فى الخطة الإسرائيلية، كانت العراق هى العقبة الكؤود والكبرى فى وجه دولة «إسرائيل العظمى» على حد تعبيره، وكان تفكيكها يمثل نقطة انطلاق «لبلقنتها هى وباقى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط مجتمعين».
وتضمن بحث معهد «جلوبال ريسيرش للدراسات الدولية» خطة إسرائيل تجاه إفريقيا التى تتحرك نحوها حكومة نتنياهو بقوة الآن، وهى جزء من خطة «يانون» التى كالآتى:
«بعد الانتهاء من تقسيم مصر وسوريا والعراق ولبنان، نتوجه ناحية تقسيم كل من إيران وتركيا وباكستان، ثم نتجه جنوبًا ناحية الصومال، بالتزامن مع اتجاهنا المسبق فى شمال إفريقيا الذى يبدأ بمصر ثم السودان ثم ليبيا ثم الانطلاق فى باقى المنطقة كلها».
ويبرهن البحث الدولى السابق أن هذه الخطة سبق أن تم نشرها فى مجلة «الجيش الأمريكى» 2006، ثم فى مجلة «أتلانتيك» فى 2008، وأخيرًا فى خطة جون بايدن مستشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما نحو المنطقة، وتتوقع الأوساط العسكرية والسياسية الأمريكية أن يتم استكمال هذه الخطة على يد المرشحة الرئاسية هيلارى كلينتون فى حال فوزها فى الانتخابات.
https://alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A...A7%D8%AA%C2%BB