أعلن عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصى للرئيس الجزائرى، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حملنى خلال رئاستى لوفد الجزائر فى فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الأعمال الصينى الأفريقى الذى تستضيفه مصر خلال الأسبوع الحالى بمدنية شرم الشيخ، رسالة أخوة للأشقاء المصريين تؤكد على عدم إعطاء فرصة لمن يريد الإساءة للعلاقات بين الجزائر ومصر، لأن العلاقات بين الشعبين أعمق من أن تتأثر بمباراة كرة قدم.
وقال بلخادم - خلال لقائه بالوفد الصحفى المصرى الذى يزور الجزائر حاليا بدعوة من كتابة الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال - إن الجزائريين يدركون أن لمصر أيادى بيضاء على الثورة الجزائرية التحريرية، حيث الدعم والسند للثوار، مشيرا إلى أن التوجه الجزائرى هو الحفاظ وتعميق العلاقة مع مصر بغض النظر عن نتائج المباريات.
وأعرب بلخادم عن أسفه للانزلاقات التى حدثت بين بعض وسائل الإعلام الخاصة فى البلدين ووصلت إلى التطاول على الرموز بسبب مباراة منتخبى الجزائر ومصر فى كرة القدم المقررة يوم 14 نوفمبر الحالى، فى إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، موضحا أن هذه الانزلاقات تسىء إلى العلاقات الراسخة بين البلدين.
وأشار عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصى للرئيس الجزائرى إلى أنه من الطبيعى أن تشجع كل دولة فريقها الكروى، ولكنه لا ينبغى أن يتجاوز حدود المناصرة لأن الأمر مرتبط بتاريخ ومصير مشترك لشعبين ولا ينبغى أن نجعل من هذه المباراة التى تستغرق 90 دقيقة حقبة زمنية مصيرية بالنسبة للعلاقة بين الجزائر ومصر.
وأكد أن مصر ستبقى الدولة التى وراءها 70 قرنا ومصر العروبة، مشيرا إلى أن مصر دفعت ثمنا باهظا لوقوفها بجانب جميع القضايا العربية. وقال إن الجزائر حريصة على هويتها وعروبتها، حيث كان الجزائريون حريصين على تعلم اللغة العربية غلابا على المحتل الفرنسى، حيث كان الاستعمار يمنع دراسة اللغة العربية ويعتبرها لغة أجنبية، كما أصدر الاستعمار تشريعا يمنع إقامة أية مدارس خاصة لتعليم اللغة العربية بين مدرستين أقامتهما سلطات الاحتلال، فكان الجزائريون يدرسون فى مدارس القرآن الكريم اللغة العربية، كما جعلهم يعتزون بمقومات شخصيتهم.
وأشار إلى أنه من لطف الله أن فرنسا لم تنتبه لتعليم المرأة فى الجزائر، حيث لو تعلمت المرأة اللغة الفرنسية لعلمت أبناءها، ولكن فرنسا كانت حريصة على جهل المرأة، فمن هنا كانت المرأة الجزائرية حريصة على تعليم اللغة العربية لأبنائها حتى تدرك أن لغتها تختلف عن المحتل ثم الحرص على الدين الإسلامى حتى تدرك أن دينها مختلف عن دين المحتل.
عن الصحيفة المصرية " اليوم السابع "