يومياتي في مستشفى مصطفى باشا2011

[قرويجة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيت نقسم معاكم ألمي لو سمحتو لي أن أفضفض بالقليل مما مررت به من وقت عصيب
سنة 2011 لم تكن عادية كباقي السنين لقد مرضت خالتي وهي أكبر من ماما تزوجت في سن 13 و انجبت بنت توفي زوجها ورجعت لبيت جدي ماما تعتبرها أمها الثانية فقد ربتها مع إبنتها تزوجت خالتي مرة ثانية وأنجبت ولدين وتوفي زوجها الثاني هذه المرة شمرت عن ساعديها وخرجت لتعمل و تربي أبناءها الحمد لله زوجها الثاني ترك لها منزل يأويها هي و أبناءها
كانت خالتي إمرأة أخت رجال توقف في الشدائد مع القريب و البعيد حنينة و بشوشة مرحة و بالعامية مرة ونص عندما تقصد بيتها مهموم و حزين لا تخرج منه إلا و انت تضحك و مسرور
بعد أن تزوجت إبنتها أصبح حلمها تزويج إبنيها و الإطمئنان عليهم قبل أن تفارق هذي الدنيا لكن لم تكن تعرف ما يخفي لها القدر
جانفي 2011 أصبحت تصاب بالحمى الشديدة بعد التشخيص تبين أن لديها ورم بالرحم في حالة متقدمة و مابين الجري من طبيب لطبيب و موعد لموعد وصل شهر أوت كانت قد خرت قواها و لم تعد تتحرك من مكانها فأصبحت ألازمها ليلاو نهارا
لم أحكي لكم عن جمالها قبل ماتمرض خالتي جميلة و تهتم بنفسها كان وزنها قبل المرض 90 كلغ رأيتها تذوب أمام عيني حتى وصل وزنها 39 كلغ لكم أن تتصورو الفرق
مرضها أنساني حياتي كلها نسيت عملي و إرتباطتي تركت كل شيئ كان همي الوحيد أن تشفى خالتي و ترجع لبيتها و تفرح بإبنيها كما كانت تتمنى
يوم أول رمضان سنة 2011 جمعت أمتعتي و أمتعتها و توجهنا إلي مستشفى مصطفى باشا قسم بيار و ماري كوري وماما بقت مع ولديها في بيتها لكي لا تقلق عليهما فقد كان أكبر همها في هذه الدنيا توفير الراحة لهما
01رمضان 2011 أول يوم لي في المستشفى مع خالتي كان هناك عدد قليل من المريضات فمعضمهن خرجن لقضاء شهر رمضان بين عائلتهن و بقين المريضات الاتي برمجت عملياتهن فقط كنت في رواق فيه 3 مريضات الغرفة المقابلة لنا فيها مريضة من بومرداس في منتصف الثلاثينات أم لطفلين عندها نفس حالة خالتي وكانت معها اختها مرافقة
الغرفة التي وراءنا فيها مريضتين الأولي سيدة كبيرة في السن سماتها طيبة من أصول قبايلية لكن تسكن بجنب المستشفى عندها 6 بنات كل يوم يأتين إليها لخدمتها من الصباح و حتى ساعة متأخرة من الليل كانت مريضة بالقلب و لديها نفس مرض خالتي بناتها ماشاء الله لو كان العمر يشترى لشترين لها عمرا جديد من شدة تعلقهن بها لكن حكمت الله شاءت أن تكون هي أول المتوفياة
كانت معها في نفس الغرفة بنت من رغاية أه....أه عمرها 18 سنة معها سرطان في العظم قصتها تفتت الحجر ....
يتبع في وقت لاحق

[نور لاتراه]

السلام عليكم
اللهم اشفي شفااااءا لا يغادر سقما
في ميزان حسانتك اختي
في المتابعة

[nihal159]

ربي يعفينا من هذا المرض؛ و ييشفي مرضى المسلمين.

[مصطفى_س]

اللهم اشف مرضانا و مرضى المسلمين
ننتظر بقية القصة

[خوخة جوجو]

ربي يشفيها ويخليها لوليداتها يشفي كل مريض . وحنا نعاونوهم بالدعاء.

[سَامِيَة]

الحمد لله على نعمة الصحة
وربي يشفي جميع المرضى
ويقوي إيمانهم بالقضاء والقدر
ولا واحد منا يضمن ما سيحدث
له...
اللهم عافنا واعفوا عنا.

[طيور الجنان]

ربي يشفي جميع المرضى اااامين في ميزان حسناتك اختي الحبيبة.

[بشـرى]

ربي يشفيهاا ويعافيها ويردها إلى أهلها سالمة معافاة ياارب ....

[toulay]

السلام عليكم
ربي يجعل الشفاء لكل مريض ان شاء الله ويخفف الامهم امين يارب العالمين

[قرويجة]

تابع .....
صارة بنت من رغاية توقفت عن الدراسة و إلتحقت يالتكوين المهني لتعلم الحلاقة التي كانت تحبها منذ صغرها فتاة كالزهرة لكن المرض طمس ملامحها و شوهها عمرها 18 سنة هي أكبر إخوتها لما مرضت وعلم والديها بصعوبة شفاءها سمحو فيها لا يزورها أحد في المستشفى هي المريضة الوحيدة التي لا يأتيها أهلها حسب روايات الممرضات كانت هناك جارتها فقط تاتي من فترة لفترة لزيارتها و الجمعيات الخيرية هي من كانت تتكفل بها
لماذا كتبت إسمها لأني بحثت عنها كثيرا هاتفها مغلق رجعت للمستشفى للبحث عنها لم أجد الممرضات الاتي أعرفهن لأسأل عنها إذا كتب لها الله حياة جديدة نقوللها ربي يوفقها في حياتها و إذا ماتت الله يرحمها و يسكنا فسيح جنانه
صارة كانت تقوم من فراشها بفعل الأدوية فقط كان لازمها عملية زرع نخاع ياما ليالي تبات تبكي من الألم كنت نروح ليها أنا و المرافقة لي فالغرفة الثانية ندهنولها جسمها بزيت زيتون مرقي كان أعطاه لها أخ من جمعية خيرية ترتاح و تزيد الممرضة تعطيها حقنة تولي مليحة
الحاجة القبايلية ليلة 14 رمضان تصحرنا معاها كالعادة أنا و المرافقة تع بومرداس كانت ترفض تفطر رمضان بعدها راحت لغرفتها بمساعدة المرافقة تع بومرداس طلبت منها تعطيها سبحتها و تفرشلها سجادتها ففعلت و رجعت عندي للمطبخ بعد صلاة الفجر رجعت كل وحد للمريضة تاعها صارة رنتلي في تلفون وقفلت أنا حسبت كالعادة جاها السطر رحت عندها نجري حست بيا المرافقة تع بو مرداس جات معايا دخلنا للغرفة لقيت خالتي الحاجة جالسة على كرسي الصلاة و راسها متكي على الحيط قالتلي صارة سمعتها تشخر ناديتها مجاوبتنيش
بديت نوض فيها أنا و البنت لي كانت معايا محبتش تنوض شديتها في حضني و راحت المرافقة تعيط للممرضة كي جات تعاونا معاها حطيناها في سريرها و بدات الممرضة تقيسلها فالضغط لقاتو 0
الممرضة جابت طبيب المناوب إن لله و إن لله وإن إليه راجعون مخلاوناش نزيدو نشوفوها داوها مباشرة للمبرد
لما بزغت الشمس بناتها عرفو أن أمهم توفاة وراهي في براد الموتي ولكن طلعو عندي أنا و المرافقة لي معايا و هن في حالة هستيرية يقطعو القلب شدونا وهوما يبكو ..يبكو كل وحدة واش تسأل فينا ...يما تعذبت باش ماتت ولا جاتها ساهلة ....واش قالت يما قبل ما تموت....شربت يما الماء ولا مشربتش ... يما شهدت ولا لالا و أسئلة و أسئلة ...مرجعتلهمش الروح حتى قلنالهم و حلفنا والله يماكم شربت الماءو متعذبتش و يماكم ماتت ساجدة
اللهم نسألك حسن الخاتمة هنا سكتو مساكن ورجعلهم عقلهم شوي وقالو إن لله و إن إليه راجعون

[kacimo.samy]

السلام عليكم
اللهم نسألك حسن الخاتمة وربي يرحمهم ويغفرلهم
والله غاضتني لي سمحو في اختهم صارة
وهذا واش حكيتي غيرقطرة من بحر معاناة شعب

شكرا اختي حبيبة

[malake1967]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله جميع الموتى وأسكنهم فسيح جناته
والشفاء العاجل لجميع المرضى
والله لا يخلي واحد لواحد كما يقال
لأنني مجربة كثيرا بسبب مرضي
وهل مازالت بقية أم لا ؟
لمعرفة حال خالتك

[beybey]

الله يرحم الموتى و يشافي الجرحى و يفرجها في و جه كل مهموم مكروب امين يا رب العالمين مقلتناش يا درا خالتك برات و لا كفاش صرالها

[kader001]

طهور ان شاء الله .........................

[قرويجة]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
السيدة الثالثة من بومرداس في الثلاثنيات من العمرأم لطفلين 6 و3 سنوات كانت تنوي ختانهما مع بعض في شهر رمضان وتعمل سهرة للأحباب تفرح بوليداتها ككل أم أحضرت معها للمستشفى برنوص كانت تحيكه لإبنها الصغير لكي يلبسه يوم الحفلة وهي متفائلة بالشفاء كما طمنها الأطباء كانت تسرع في الحكاية لكي تكمل قبل العملية التي كانت مبرمجة مع خالتي في يوم واحد وتدعي الله أن تكون فرحتها فرحتين تشفى من مرضها وترجع لبيتها من جهة و تحتفل بختان ولديها من جهة أخرى
في يوم الزيارة جاء زوجها مع أمها و أمه و إبنيها الطفل الصغير إسترقت النظرفرأيته في حضنها أما الكبير فلم يقترب منها ولم يشأ أن يسلم عليها لأنه غاضب منها فقد طالت مدة غيابها عنه فقد كانت وعدته في الزيارة التي قبلها ظانها لن تطيل الغياب( أه ...ياوليدي لو كنت تعرف واش راح يصرى لماماك..) لما إنتهت الزيارة وبعد مجهود كبيرمن أبيه و جدتيه سلم عليها وهو يبكي وهي تبكي و الطفل الأصغر لم يشأ ان يترك أمه والله أبكى كل المرضى و الزائرين كانه أحس أنها المرة الاخيرة التي يرى فيها أمه الحنينة وقبل أن يغادرو أوصت إبنها الكبير أن لا يشاغب فقد أصبح كبير وراح يدخل للمدرسة كما وصاتو ميهبلش جداته و أن يتهلى في خوه الصغير أنا لم أسمع مادار بينهما لكن مرافقتها أخبرتني
يوم 16 رمضان صباحا كان يوم العملية جاءت عائلتها و عائلتي في الصباح الباكر
أخذو السيدة تع بومرداس هي الأولى كانت طول الرواق وهي تشهد و تدعي ربي يشفيها و يرجعها لولادها
لكن هذي الدنيا فيها العجائب السيدة الكريمة للأسف إستفاقت بعد يوم من العملية وهي في الإنعاش كانت عندها أمها أوصتها على أولادها ثم أخذ الله أمانته و إنطفأت أحلام أم تريد أن ترى أولادها يكبرون أمام عينيها
إن لله و إن إليه راجعون