شعراء المعلقات السبع
الأشعار العربية وتراثها الأدبي الغزير جداً كان من أدق الأساليب وأجملها في التعبير عن الخيال وتصوير الحياة التي كان العرب يعيشونها في العصور الجاهلية أي ما قبل الأسلام أشهر الأشعار هي المطولات أو ما يطلق عليها النقاد والرواة القدماء والحديثين ((المعلّقات)) فمن هم شعراء المعلقات السبع ؟
سبب تسميتها بالمعلقات
لأنهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلقوها على الكعبة وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم يقول صاحب العقد الفريد « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر) و تفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة وعلّقتها بين أستار الكعبة فمنه يقال مذهّبة امرئ القيس ومذهّبة زهير ، والمذهبات سبع ، وقد يقال المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ب بعض هذه القصائد التي ذكرت برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ كلّ حرف نـادر منـ ـها له وجـهٌ معشّ أو لأن المراد منها المسمّطات والمقلدات ، فإن من جاء بعدهم من الشعراء قلدهم في طريقتهم وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته.
من هم شعراء المعلقات السبع ؟
سبع معلقات تضاف إليها ثلاث لتصبح عشر معلقات
والسبع هي قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ (امرؤ القيس)
. لخولة أطلال ببرقة ثهمد، لـ (طرفة بن العبد)
. آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ (الحارث بن حلزة)
. أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ (زهير بن ابي سلمى)
. أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا (عمرو بن كلثوم)
. هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ (عنترة بن شداد)
. عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا (لبيد بن ربيعة )
تعريف شعراء المعلقات السبع
امرؤ القيس هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور وهو كندة وكان يلقب بالملك الضليل ولادته حول سنة 500م و وفاته حول 540م. كان امرؤ القيس أكثر أخوته قوة و شخصية وميلاً إلى الإندفاع الذاتي، متمتعاً مع ذلك بذهن
متوقد و قلب ذكي . ولعل هذه الخلال كانت بعض إرهاصات شاعريته المبكرة. وما أنه بلغ سن الفتوة حتى قال الشعر وفي نظر بعض النقاد أن خاله المهلهل هو الذي أذكى عنده روح هذا الفن، وأنه مازال يوجهه حتى برز على سائر شعراء عصره آنذاك.
الحارث بن حلزة اسمه الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري، من عظماء قبيلة بكر بن وائل، كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل «أفخر من الحارث بن حلزة»، ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند في 554 – 569 م لأجل حل الخلاف الذي وقع بين قبيلتي بكر وتغلب. توفي سنة 580 م، أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب.
عمرو بن كلثوم هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود’ توفي )39 ق.هـ( )584م( من بني تغلب شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد.
عنترة بن شداد هو عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد من بني عبس22 ق.هـ-601 م هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة الجاهلية ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة , عنتر بن شداد العبسي أشهر فرسان العرب واشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبله.
زهير بن أبي سلمى هو زهير بن أبي سُلمى ربيعة بن رياح بن قرّة بن الحارث بن إلياس بن نصر بن نزار، المزني، من مضر حكيم الشعراء في الجاهلية، وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة كان له من الشعر ما لم يكن لغيره، ولد في بلاد مزينة بنواحي المدينة، وكان يقيم في الحاجر من ديار نجد، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
لبيد بن ربيعة هو لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامِري توفي 41 هـ 661 م أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية،عمه ملاعب الأسنةوأبوه ربيعة بن مالك والمكنى بربيعة المقترن لكرمه من أهل عالية نجد، مدح بعض ملوك الغساسنة مثل عمرو بن جبلة وجبلة بن الحارث. أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما، ولذا يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً.
https://www.youtube.com/watch?v=3BWRozWQQko