صراخ وفوضى خلال محاكمة الموقوف بالعاصمة
عامان حبسا لإبن خالة الرضيع بسبب "السيلفي" المجنون
استجوبت قاضي محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، المتهم الشاب المتسبب في نشر صورة خطيرة، لابن خالته الرضيع الذي لم يتجاوز 12 شهرا، وهو متدليا من نافذة عمارة بالطابق 12 بباب الزوار، كان قد التقطها المتهم وقام بنشرها منذ أيام عبر صفحته على"الفايسبوك" بطريقة استفزت الرأي العام، وخلفت استنكارا كبيرا لدى الجزائريين، استدعت تحرك النيابة العامة لمحكمة الاختصاص بتحريك الدعوى العمومية ضد الشاب، ومتابعته بتهمة استغلال وسائل الاتصال في التشهير بطفل والإضرار به، طبقا للمادة 146 من قانون حماية الطفل.
استجوبت قاضي محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، المتهم الشاب المتسبب في نشر صورة خطيرة، لابن خالته الرضيع الذي لم يتجاوز 12 شهرا، وهو متدليا من نافذة عمارة بالطابق 12 بباب الزوار، كان قد التقطها المتهم وقام بنشرها منذ أيام عبر صفحته على"الفايسبوك" بطريقة استفزت الرأي العام، وخلفت استنكارا كبيرا لدى الجزائريين، استدعت تحرك النيابة العامة لمحكمة الاختصاص بتحريك الدعوى العمومية ضد الشاب، ومتابعته بتهمة استغلال وسائل الاتصال في التشهير بطفل والإضرار به، طبقا للمادة 146 من قانون حماية الطفل.
وقد احتضنت مساء الإثنين محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، وقائع المحاكمة التي لم تكن عادية، ولفت الطفل الرضيع الذي أحضرته والدته الأنظار، بعد أن تحول إلى بطل مشهور، تناوب على حمله عدد من الموظفين والحاضرين بالجلسة، قبل أن تطلب القاضي إخراجه من القاعة أثناء المحاكمة، كما نشبت عدة مشاحنات كلامية بين أفراد عائلة المتهم والحضور، بسبب محاولة البعض التقاط الصور، متهمين جهات إعلامية بالتحريض والتشهير، ليهددوا بمقاضاتهم، بينما علق بعض الفضوليين الذين تواجدوا بالمكان لمعرفة ما ستؤول إليه القضية، أن الصور جد مستفزة وتقشعر لها الأبدان.
بالمقابل، ولدى دخول المتهم الذي أوقفته مصالح الأمن قبل يومين لقاعة المحكمة، من أجل الرد على أسئلة القاضي كشف أنه قام بحمل ابن خالته الذي تركه والداه رفقته، قبل خروجهما للسوق لقضاء حاجياتهم المنزلية، واستغل الفرصة لملاعبته والتقاط صورة له وهو يضحك بالقرب من النافذة، ولأنّ الصورة أعجبته قام بنشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الصورة المتداولة ليست الأصلية، وقد تم إدراج تعديلات على بعض التفاصيل الصغيرة بها من قبل رواد الفضاء الأزرق لتبدو أكثر إثارة وخطورة، واستغلالها لاحقا في كسب عدد كبير من الإعجابات بعدما تم تداولها على نطاق واسع، مع إضافة تعليق يشير أن الصورة "لأب حاول رمي ابنه والتخلص منه لأنّ رمضان غلبه".
من جهة أخرى، تنازل والد الضحية عن حقوقه المدنية، وفضل مسامحة المتهم، فيما أشار ممثل الحق العام قبل التماس عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا والإيداع من الجلسة، أن التصرف يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، كونه عرض حياة الصبي للخطر من دون وعي وإدراك لما قام به.
وبعد المداولات القانونية لهيئة المحكمة، تقرر حبس المتهم مدة سنتين مع إيداعه رهن الحبس من الجلسة، حيث اهتزت المحكمة على وقع الصراخ والفوضى التي أحدثها أهل ووالدة المتهم، ما أدّى إلى صعوبة في خروج الحاضرين من قاعة الجلسات، خاصة الصحفيين الذين اضطروا للمغادرة من منافذ أخرى بمساعدة رجال الأمن.
أوقفته مصالح امن العاصمة وقدمته للعدالة
هذا ما قاله "ابن خالة" الرضيع عن مغامرة "السيلفي"
تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، من توقيف الشخص الذي عرض حياة الطفل في باب الزوار بالعاصمة إلى الخطر بغرض الحصول على عدد كبير من علامات الإعجاب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث تم تقديمه صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لمحكمة دار الدار البيضاء الذي وجه له تهمة تعريض حياة رضيع إلى الخطر والتشهير به عبر الانترنيت، قبل أن يتعرض للمثول الفوري.
وحسب مصادر "الشروق"، فإنه إثر تداول صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شخص مجهول وهو يقوم يمسك الرضيع من قميصه ويحمله متدليا ويخرجه من شرفة منزل في طابق عال جدا قبل أن ينشرها على صفحته قامت شرطة الأحداث بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر بفتح التحقيق واسع من خلال الفحص الدقيق للصورة بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية، أسفر عن تحديد مكان الشقة الطابق الـ 12 والتي تقع بحي عدل، حيث تم التعرف على هوية المشتبه فيه وتم توقيفه واقتياده إلى مركز الشرطة وتم إعداد محضر سماع له، ويتعلق الأمر بابن خالة الرضيع الذي اعترف بالجرم المنسوب وصرح بأنه لم يكن ينوي وصول الصورة إلى حد هذه الخطورة، بل كانت مجرد مزحة فقط نافيا استغلال الصورة أو التقاطها لغرض آخر.
وقد تم تقديم المتهم في قضية الحال أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، الإثنين، والذي وجه له تهمة تعريض حياة رضيع إلى الخطر والتشهير به عبر الانترنيت في القضية التي أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ليتم تحويله إلى المحاكمة، فيما تم عرض الطفل الضحية على الطبيب الشرعي الذي أكد عدم تعرضه لأي شكل من أشكال الاعتداء.