|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
فوضى بياض الثلج ( مايو الخيال )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-05-18, 16:17 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
فوضى بياض الثلج ( مايو الخيال )
أهلا و مرحبا بالإخوان و الأخوات أعضاء منتديات الجلفة الأعزاء دون أن ننسى إخواننا الزوار في المشاركة الأولى على الإطلاق في العدد الأول من فعالية الطابع الشهري لقسم القصص في منتدانا الحبيب مــــــــايــــــــــو الخـيــــــــــــالـــــــ دون إطالة اترككم مع قصتي ( ملاحظة صغيرة : القصة متوسطة الحجم و منه خشيت ان يمل القارئ عند قراءتها لذلك قسمتها إلى 3 مقاطع قصيرة ) المقطع الأول : " فلة " شابة جميلة ذات بشرة بيضاء بياض الثلج ، ذات شعر أسود سواد الغربان ، ذات وجنتان حمروتان حُمرة الدم .... أو هذا هو الوصف الذي استخدمته جدة " فادية " عندما كانت تروي لها تلك القصة كلما ضاقت بها الدنيا و شعرت بالحزن نتيجة تصرفات زوجة أبيها اتجاها أو هذا ما كانت تعتقده .... " فادية " هي البنت الوحيدة لوالدها و والدتها ، الأم التي توفيت بعدما وضعتها رضيعة جميلة ، بيضاء البشرة ذات شعر أسود قاتم جدا ، هذه الطفلة التي مر بها عامان و هي تفتقد حنان الوالدة فقرر والدها الذي تيقن أنه لن يكفيها حضن الأم الدافئ و خاصة أنه كثير الأشغال أن يتزوج ... و احزروا من تزوجها .... " الملكة الشريرة " ؟! ..... بالطبع لم تكن ملكة و لم تكن بذلك الشر لكن " فادية " لم تكن ترتاح لها ، فكل ما كانت تشعر به اتجاهها كان النفور .... في نظر الفتاة على الأم أن تكون " جمال روح .. ابتسامة مشرقة .. صفاء يملأ قلب ابنتها الحزين " لكن تلك الكلمات الجميلة لم تطابق تعريف زوجة والدها و خاصة بعد وفاة هذا الأخير في حادث مرور .... عندها لم يبقى لها من عائلتها الحقيقية غير جدتها والدة أبيها التي كانت دائما بجانبها داعية لها بالصبر و الهداية .. أو ربما هذا ما كانت تراه فادية فقط كانت " فادية " في غرفتها تجهز نفسها للخروج في نزهة مع صديقتها نرجس ثم سمعت الصوت الأكثر إزعاجا في حياتها ... إنه صوت زوجة والدها تنادي - فادية ! فادية ! أين أنت ؟ تعالي عاجل !! - ما الذي تريده مني هذه المرة ؟ كرهت سماع نداءها المزعج كل يوم !! نزلت الفتاة من غرفتها التي كانت في الطابق العلوي ثم اتجهت إلى غرفة الاستقبال أينما كانت تجلس زوجة والدها - ما الأمر فيما تحتاجينني ؟ - لقد زارتنا قبل قليل والدة صديقتك " نرجس " و قالت لي أنهم خصصوا رحلة مدرسية خارج البلاد لمدة يومين و ذاك لمن يدفع مبلغا محددا من المال ، هل تعرفين شيئا عن هذه القصة ؟ - لا أنا لا اعرف شيئا و إذا كان هذا كل شيء فعلي أن أغادر الآن لابد أنني تأخرت على " نرجس " - لا ليس هذا كل شيء ... و لا اصدق أن تكذبي علي ، كيف سمحت لك نفسك أن تشاركي في الرحلة دون إعلامي بذلك .... - ( قاطعتها ) أنا لا اسمح لك بنعتي بالكاذبة ( بغضب مع صراخ ) ثم أنت لا تملكين دليلا ضدي فأنا لا اعلم بشان هذه الرحلة و لم اكذب عليك....( بدأت الدموع تنزل على خديها ) أنا لا اصدق مدى شرّك ؟ لما تريدين تدميري ؟ ( بصوت يتخلله البكاء ) خرجت " فادية " مسرعة لتجنب سماع أي كلمة أخرى فيما كانت زوجة أبيها تنادي عليها ، ركضت متجهة إلى حديقة قريبة من حيّهم ، حديقة مليئة بالأشجار الطويلة بحيث دخلت بين الأشجار الطويلة التي كانت تملأ الحديقة لكي لا يراها أحد بتلك الحالة ... عندها انفجرت بالبكاء و نزلت دموعها التي كانت تحبسها منذ مدة لكي لا تبدو ضعيفة ... إنه نفس المكان الذي كانت ترتاده كلما أرادت أن تبكي ، المكان الذي أصبح يبدو غريبا بعد أن غابت عليه طويلا و بينما كانت جالسة تضع رأسها على ركبتيها شعرت بشعور غريب ، بطاقة غريبة تملأ المكان ففتحت عينيها و رفعت رأسها لتجد نفسها في مكان مليء بالأشجار .. نفس الأشجار الطويلة التي كانت تعرفها .. لكنه لم يكن الحديقة التي ألِفتها إنما كانت غابة واسعة شاسعة .... المقطع الثاني : - أين أنا ؟ ( بخوف في نفسها ) ما هذا المكان ؟ ربما أنا أحلم !! - ( صوت رجل من خلفها ) آسف لأخذك لهذا المكان لكنها أوامر الملكة ... استدارت " فادية " لتتعرف على صاحب الصوت فإذا به رجل في منتصف العمر يحمل فأسا و يرتدي ملابس الحرس الملكي في القصص الخيالية ... لكنه لم يكن ينظر إليها مباشرة عندما كان يتحدث مما جعلها تشك في كونه فاقدا للبصر - ماذا ؟ الملكة ؟ أين أنا ؟ و لما أُمرت بذلك ؟ - لقد أمرتني لأخذك للغابة الشمالية للمملكة للتخلص منك لكنني لن أفعل ذلك أيتها الأميرة " فلة " .. - ( في نفسها مندهشة ) فلة ! ماذا ؟ - .. ( الرجل متابعا كلامه ) لكنني لا استطيع فعل شيء من أجلك كل ما أنصحك به هو الهروب إلى آخر الدنيا لكي لا تعثر عليك الملكة ثم غادر المكان و ترك فادية مهلوعة تحاول ترتيب أفكارها المبعثرة ، لكنها لم تستغرق مدة طويلة حتى أدركت أنها انتقلت إلى عالم القصص الخرافية و هي الآن تمثل الأميرة " فلة " في هذا العالم ، لكنها فكرت بأن " فلة " الحقيقية انتقلت إلى عالمها و ذلك استنادا لقول الرجل الصياد أن الملكة أمرت بقتلها و منه " فلة " عاشت في هذا العالم و انتقلت إلى الأخر عندما حدث العكس مع فادية بعد أن خرجت فادية من دوامة التفكير التحليلي قررت أن تبحث عن طريقة للعودة إلى عالمها فذهبت للبحث عن منزل الأقزام السبعة فربما يساعدونها ، و لحسن حظها لم تسر طويلا لتجد المنزل الصغير ، تقدمت منه و طرقت الباب لكن لم يرد أحد - (في نفسها ) لابد أنهم في العمل الآن ! دخلت البيت فوجدته شبه فوضوي فرتبت ما استطاعت ترتيبه ثم حضرت طعام الغداء لكي لا يطردها الأقزام بما أنها دخلت عنوة ، شعرت بالتعب فذهبت لكي ترتاح قليلا مر الزمن بسرعة و حل الليل و قدم الأقزام السبعة بعد أن انهوا عملهم في التنقيب فوجدوا الفتاة مازالت نائمة فتساءلوا من أين قدمت و لما هي هنا ، لكنهم لم يوقظوها و تركوها حتى تستيقظ بنفسها ، و عندما فعلت و سألوها عمن تكون أخبرتهم بكل شيء : عن عالمها ، عن والدتها و عن " فلة " التي كانت تحاول الملكة الشريرة قتلها ، لكن ما حيرها هو أنهم لم يستغربوا هذه الأقوال العجيبة إنما صدقوها بكل بساطة و ذلك عائد إلى ما شهدوه طوال حياتهم في هذا العالم العجيب - إذن أليس هناك طريقة لكي أعود إلى عالمي ؟ - نحن آسفون يا فادية و لكننا لا نعرف أصاب فادية اليأس الشديد لأنها كانت تأمل كل الأمل في العودة رغم أنها تكره حياتها مع زوجة أبيها إلا أنها تفضل العيش في ذلك المكان على أن تعيش بعيدا عن أرضها و أهلها و ناسها المقطع الثالث : مر ذلك اليوم بسلام حتى بزغ الفجر و ذهب الأقزام للعمل و بقيت فادية وحدها في البيت الصغيرة تقوم بأعمال التنظيف لكي تشغل نفسها عن التفكير ، و فيما هي تفعل سمعت دقا خفيفا على الباب فذهبت لفتحه فإذا بها عجوز تبيع التفاح الأحمر - تفضلي يا ابنتي إنه تفاح طازج تذكرت فادية قصة التفاح المسموم و منه أدركت أن هذه المرأة هي الملكة الشريرة متنكرة على شكل عجوز لقتلها بالتفاح المسموم اعتقادا منها أنها هي الأميرة " فلة " - لا ! شكرا جزيلا لك يا خالتي و لكنني لا املك المال لشراء التفاح - لا بأس يا ابنتي سأعطيك واحدة مجانا - لا .. لا ! يا خالة لا داعي لذلك - أرجوك يا ابنتي لا تخجلي و مدت يدها للسلة و أخرجت تفاحة حمراء جميلة و قدمتها لها لكن فادية رفضت رفضا قاطعا مما جعل العجوز تغضب و تمد يدها مجددا إلى السلة لكي تسحب هذه المرة خنجرا و تهجم على فادية التي بدأت بالصراخ من الهلع و الفزع و ركضت إلى داخل المنزل و أغلقت الباب بسرعة قبل وصول العجوز التي كانت وراءها بفارق خطوات بدأت فادية في البكاء و النحيب داعية الله تعالى أن يخرجها من هذا المأزق الذي هي فيه ، داعية أن يعيدها إلى عالمها - ( بصوت يجهش بالبكاء ) يا الهي سامحني ! سامحني لأنني كذبت بشأن الرحلة ! ... سامحني لأنني أتذمر دائما بشأن زوجة أبي .. سامحني لأنني لم أكن أحمدك و أشكرك على النعمة التي امتلكها ... يا الهي ! إني أتوب إليك سامحني ، يا إلهي أتوسل إليك يا مولاي أعدني إلى عالمي و اعد بأنني سأكون فتاة صالحة و بارة ... ثم انتبهت إلى الجرح الذي كان في ذراعها اليسرى الناتج عن هجوم العجوز عليها بالخنجر ، الجرح الذي لم تنتبه له من قبل بسبب الخوف الذي تملّكها ، و لأنها لا تحتمل رؤية الدماء و خاصة الكم المعتبر الذي تراه الآن سقطت مغشيا عليها - فادية ! فادية ! استيقظي يا ابنتي ! فادية ! فتحت الفتاة عينيها لتجد نفسها في الحديقة القريبة من منزلها و الوقت قد تأخر و اقترب غروب الشمس ثم التفتت إلى من كان يناديها فإذا بها زوجة أبيها و جدتها خائفتان عليها تحاولان إيقاظها ثم و بحركة مفاجئة سحبتها زوجة أبيها و ضمتها إلى صدرها قائلة - لقد خفت عليك كثيرا يا ابنتي و اعتقدت أنني سأفقد البنت الوحيدة التي املكها فوجئت فادية لسماع ذلك فضمت هي بدورها زوجة أبيها بقوة و قالت لها - سامحيني يا أمي لأنني كذبت عليك ، من الآن و صاعدا أعدك أن أتصرف بشكل أفضل سعدت زوجة أبيها لسماع ذلك ، هي و جدتها التي ضمتهما معا و قالت - لنعد إلى المنزل يا ابنتاي ! - لكن ما الذي حدث كيف وجدتموني هنا - اخبرنا الأولاد في الحديقة انك أصبت ذراعك خطأ و أغمي عليك جراء رؤيتك للدماء - هكذا إذن ! ذهبت السيدات الثلاثة معا إلى البيت فيما كانت فادية تتساءل هل كل ما حدث لها كان مجرد حلم أم أنها حقيقة ؟ أتمنى أن تنال إعجابكم و رضاكم كما يسعدني ان استقبل كل انتقداتكم الإيجابية و السلبية منها في انتظار ردودكم
|
||||
2017-05-18, 16:32 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2017-05-19, 12:47 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
أهلا بك أخي الصغير و مبارك لك أول رد في أول قصة في الطابق الشهري لا أبدا لما أغضب شكرا على الرد لكن كنت اتمنى ان تنهي قراءة القصة قبل ان تحكم عليها لكن لا بأس كل ما سأقوله الآن هو أنني أعلم ان القصة يجب ان تكون من ابتكاري و ان اكملت قراءتها سوف تعرف انها ليست مقتبسة و ليست قصة بياض الثلج و الاقزام السبعة انما هي قصة فادية تتعلم درسا في الحياة ارجو لك قراءة ممتعة في انتظار ردك الجديد |
||||
2017-05-19, 12:51 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته |
|||
2017-05-19, 13:06 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
أهلا بالأخ يزن نورت الموضوع نعم وجهة نظر لافتة فالجميع سيسعى لجعل قصته الأفضل لكنني كنت أفكر في أنه إن لم يفتتح أحد الطابع الشهري بوضع قصة فلن يتشجع الآخرون للمشاركة ههههه شكرا على المديح أخجلت تواضعي نعم ههه الأم ليست شريرة و الفتاة شبه شريرة ههه أعجبتني كلمة " القصة اللعينة " يسعدني سماع أنك احببتها |
||||
2017-05-25, 21:06 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
السلام عليكم
قصتك مقتبسة مع التغيير بسيطة وجميلة لكنها تخفي اسرااار لنا لم افهم اذا كان حلما او انها عاشت حقا القصة فكرة جييدة حضا موفقا لك والسلام عليكم |
|||
2017-05-26, 19:03 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رائعة اختي الاوركيدا البيضاء القصة ، الحبكة، المغزى كلها رائعة |
|||
2017-05-26, 22:53 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
شكرا لك للمرور السؤال في الاخير مقصود اعني انني قصدت ان امنح القصة بعض الغموض شكرا على تمني الحظ لي بالمناسبة رمضان مبارك |
||||
2017-05-26, 22:57 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
مرحبا بالاخت عين في الجنة و رمضان مبارك شكرا للمرور و شكرا جزيلا على رايك المميز و يسعدني انك فهمت المغزى تمنيات لك بالتوفيق |
||||
2017-05-27, 09:50 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلامُ عليكم |
|||
2017-05-27, 13:04 | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
أهلا بالأخت أنفال نورت الموضوع شكرا جزيلا لك على المديح فهذا يعني لي الكثير كما يسعدني انك فهمت المغزى و الدرس من القصة أغلبية الأشخاص يتهمون زوجة الأب بظلم أبناء زوجها و كراهيتهم لذلك أردت أن أجعل القاريء ينظر إلى الأمور بمنظور مختلف و فيك البركة |
||||
2017-05-27, 15:02 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
السلام عليكم
عند وضعك لها في بداية الامر كنت اريد رد ثم تنحيت جانبا للارى البقية كيف يكون ردهم و انتقادهم المهم قصة جميلة تحمل مغزى جميل وفي الحقيقة جسدتيها احسن من قصة الحقيقية شكرا لكي اعجبتني تم تقييم |
|||
2017-05-27, 15:49 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2017-05-28, 17:20 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
رمضان مبارك و كل عام و انتم بالف خير شكرا لك على المديح المشجع بالطبع ساتكفل بتحضير ما اتفقنا عليه ان شاء الله |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc