🔘 --- الشيخ الألباني يوصّف واقع المسلمين بدقة شديدة --- 🔘 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

🔘 --- الشيخ الألباني يوصّف واقع المسلمين بدقة شديدة --- 🔘

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-05-09, 13:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العضوالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية العضوالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي 🔘 --- الشيخ الألباني يوصّف واقع المسلمين بدقة شديدة --- 🔘

بسم الله الرحمن الرحيم


حول سيطرة المادة و الحرص الشديد على الدنيا

بعد إجابته للسائل عن سؤال حول بعض الوظائف التي تخل بدين المرء أعطى الشيخ المحدث رحمه الله توصيفا دقيقا لواقع المسلمين اليوم,
فيه بيان واف لبعد الكثرة عن دين الله رب العالمين و قلة الموفقين لتحري الحلال الطيب في معايشهم.

نورد طرفا من الجواب مع الكلمة التي أوردها حول عقيدة المسلم في الرزق:

الشيخ : لا ، لا ؛ أنا عم بقول بالمثال بالنسبة لهذا المرابي ، المرابي لما دفع المال بادخاره في البنوك ربح على حسب العرف العام فأعطوه ربح ؛ لكن هذا الربح ربا ما هو واجب عليه أن يأخذه ، يا بتركه لهم أو بيأخذ وبصرفه على المرافق العامة على أحسن الأحوال ؛ نأتي لهنا ، هذا الذي مات وجعلوا له تقاعد إذا كان مسلما ملتزما رايح يعرف هو كم دفع ادخار وكم أعطوه زيادة من المال الربوي ، رايح أهله يرفض هذه الزيادة لأنه أوصى ؛ لكن وين هذا الموصي ؟ هذا في عالم الخيال ؛ وكل البحث المقصود به أن لا نقول لا يستطيع إلا كذا ؛ لا ، يستطيع ؛ لكن مثل ما بقولوا عنا في الشام " بدها هز اكتاف " يعني بدها حركة ؛ ثم نهاية المطاف ليش يدخل في النقابة مادام هو بعرف أن أمامه ارتكاب محرمات لا مخلص له منها ولا نجاة ، ليش حتى يضع المال في البنك ، وبعدين يعطوه ايش ؟فوائد هي ربا بعينه ؟ لا ، يلي ما يريد أن يشوف منامات مكربه ما ينام بين القبور ، وأحسن من هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) . والحقيقة وهذا أنا في كثير من المناسبات أذكر به الإخوان ،
نحن نسينا آية في القرآن حتى أصبحت كأنها منسوخة ألا وهي ، وهي دائما في لافتات بنزين فيها بيوتنا لكن قلوبنا خاوية على عروشها منها (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )). هذه اللافتات الغرض والهدف منها كلافتات الطريق مثلا ، المقصود منها التنبيه والتذكير لمن كان غافلا ؛ وإذا بنا نحن أصبحنا كأننا لا نفرق بين هذه اللافتة التي فيها الآية الكريمة وبين هذا الجدار ، إن كان هذا الجدار مكتوب عليه آية بكون في هذه اللافتة عليه آية هو مكتوب لكن ما عدنا نرى هذه الآية لماذا ؟ لأنه غشيت قلوبنا سحابه سوداء قاتمة فاحمة حالت بيننا وبين أن نرى هذه الآية في واقع حياتنا ؛ لذلك كل مسلم اليوم إلا ما ندر بقول لك ماذا أساوي ؟ أنا عندي أولاد ، أنا عندي عائلة ، وعندي دار بدي أدفع اجارها بالشهر بالسنة ، إلى آخره ؛ طيب أين أنت والآية ، صم بكم عمي فهم لا يفقهون ، هذا بسبب التربية السيئة التي سادت في العالم الإسلامي ، وهذا له أسبابه بعضها وراثي قديم وبعضها أو جلها وأكثرها بسبب الاستعمار الذي استعمر بلاد المسلمين ، وطبعهم بحب المادة والتكالب عليها ؛ فصرفهم عن مثل هذه الآية ، وهناك أحاديث ، وإذا قلنا الآية التي يشترك في معرفتها العامة والخاصة أصحبت عندنا نسيا منسيا ؛ فماذا نقول في بعض الأحاديث التي المفروض أن تكون من معلومات الخاصة ، والخاصة بعضهم أصبحت عندهم مجهولة مثلا قوله عليه السلام : ( يا أيها الناس إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ). أجملوا في الطلب يعني اسلكوا الطريق الجميل الحسن المشروع في طلب الرزق الذي أحله الله عزوجل ؛ نحن ما عدنا نسأل اليوم هذا الطريق جميل حسن قبيح حلال حرام ، هات بس دنانير وانتهى الأمر ؛ وين الإسلام وين الإيمان بالله ورسوله ؛ في حديث آخر بنفس المعنى ( إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ). الحديث الآخر كل المسلمين يعرفوه ، كلهم صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم ، إلى آخره ، ما هو ؟ بقول كل واحد يا أخي الرزق مقسوم ، ومقسوم الرزق وهو جنين في بطن أمه ؛ سبحان الله ! هذه حقيقة شرعية فلماذا لا نؤمن بها ونسلك السبل التي شرعها الله ، مادام أن الرزق مقسوم ونؤمن به يقينا مثل الأجل ، مثل الموت (( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )). ، ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ). تكالب على الدنيا كما جاء في الحديث الآخر كمان معروف عند الناس جميعا ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال لا ، بل أنتم يومئذ كثير ). كأنه الرسول بتكلم اليوم عليه السلام ( أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت ). فحب الدنيا هو الذي أهلكنا ، وهو الذي يسوغ لنا أن نستحل ما حرم الله ، وليس هذا وبأدنى الحيل نحتال ، ومن جملة الاحتيالات أنه يأتي الملتزم للشرع بسأل الشيخ الفلاني بجوز هذا الشيء الفلاني أم لا ؟ بقول له ما بجوز ، ثم بروح عند الثاني والثالث والرابع حتى يحصل فتوى بالجواز ، بقول هذا خوش مفتي وبتبنى هذه الفتوى وبروح يعمل فيها ؛ ليش ما عمل بالفتوى السابقة ؟ لأنه ما صادف هوى في قلبه ؛ لذلك علينا أن نتقي الله عزوجل ونتذكر دائما هذه الحقائق الإيمانية التي لا يمكن أن نتصور مؤمنا إلا وهو معتقد بها ومؤمن بها ؛ ولكن انحرف عنها بسبب سيطرة المادة وحب الدنيا ؛ وأنا أذكر بهذه المناسبة أحاديث رائعة جدا مما تحدث بها الرسول عليه الصلاة والسلام عن بعض الأقوام الذين كانوا قبلنا يوضح فيها تأثير - أخطأت يا أستاذ ابدأ من هناك باليمين - .
السائل : كل واحد بحط لحاله .
الشيخ : كل واحد بس أنا هيك ؟ جزاك الله خير ؛ فيقول الرسول عليه السلام ( كان فيمن قبلكم رجل يمشي في فلاة من الأرض فسمع صوتا من السماء من السحاب يقول اسق أرض فلان فسار الرجل مع السحاب فرأى السحاب يفرغ مشحونه من المطر في حديقة رجل يعمل فيها ، سلم عليه فاستغرب الرجل من أين عرفه ؛ فقص عليه القصة أنه سمع اسمه في السماء فأيش هذه المكرمة التي أكرمك الله بها حيث سخر لك السحاب في أرضك فقط ) هذا يذكرنا بالمعجزة التي جاءت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( بينما كان يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل من باب من أبواب المسجد فقال : يا رسول الله هلكت الأموال والعيال من قلة الأمطار فادع الله لنا ، فرفع الرسول عليه السلام يديه حتى بان إبطاه فقال اللهم اسقنا اللهم اسقنا ؛ فجاشت السماء بالأمطار كأفواه القرب وظلت تمطر سبتا أي أسبوعا كاملا ، من الجمعة إلى الجمعة ؛ في الجمعة التالية دخل رجل هو الأول أو غيره ، قال : يا رسول الله هلكت الأموال والعيال من كثرة الأمطار فادع الله لنا ، قال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآطام والآجام والظراب ومنابت الشجر ) قال فانكشفت الأمطار فكانت تمطر حول المدينة وكأنما عليها جونة يعني ترس ، غطاء كبير من الخيمات اللي يفكروا الأوربيين إنهم يظللوا المدينة كلها ، هذه خيمة إلهية ربنا نصبها على المدينة حينما كثرت الأمطار فهي تمطر والمدينة صحو ليس فيها مطر ؛ وهنا تمطر هذه الحديقة وما حولها لا شيء ؛ قال له بما ذاك قال لا أعلم ؛ هذا شأن الأتقياء الصالحين الذين لا يأمنون مكر الله ؛ قال لا أعلم بس عندي هذه الحديقة أزرعها وأحصدها ثم أجعل حصيدها ثلاثا ، ثلث أعيده إلى الأرض ؛ خذ بالأسباب الالاهية ، ما عندنا إلى التمسك بالأسباب المادية ؛ فنحن والكفار في هذا النوع من الأسباب سواء ، فما الفرق إذا بين المسلم والكافر ؟ المسلم يتفوق على الكافر بلاشك في كل شيء ؛ من ذلك حين يسعى وراء الأخذ بالأسباب التي أمر بها لتحقيق مسببات مشروعة ؛ هو أولا يسعى تنفيذا لأمر الله ؛ ثانيا يسعى ليحصل ما أباح الله وليس يسعى ليحصل ما حرم الله كما يفعل الكفار ؛ ربنا عزوجل وصف الكفار من الذين أوتوا الكتاب بأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب ؛ فيجب على المسلم أن يختلف عن الكافر حتى في سعيه بالرزق من نواحي ، منها هو يأخذ بالأسباب كما يفعل الكفار لأن الله أمر ؛ ثانيا هو يأخذ الأسباب المؤدية إلى مسببات جائزة وليست محرمة ، وهذا ما لا يفكر فيه الكفار ؛ ثالثا وأخيرا: يؤمن بأن الله عزوجل ربما إذا اتقاه خلق له من الأسباب ما ليست في قدرته ، كما سمعتم في قصة السحاب وسقيه لأرض ذاك الرجل الذي يقوم بحق نفسه وبحق أرضه وبحق جيرانه .


من سلسلة الهدى و النور و صلى الله على سيدنا محمد









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-05-10, 18:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالإله الجزائري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالإله الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب
ورحم الله شيخنا ناصر الدين الألباني وأثابه خير الثواب

تذكرت في احدى تعليقاتي على موضوع يخص أحوالنا السيئة على مواقع التواصل الاجتماعي وكنت أذكرهم بالأصل أي ديننا.. قرآن وسنّة... ثم أبين بُعدنا عن ديننا الإسلام تقريبا في كل شيء خاصة العقيدة الصحيحة في الله وحسن التوكل والأخذ بالأسباب...
فردّ علي أحدهم "تتكلم معنا كأننا اليوم دخلنا للإسلام... أتعلموا تعلقوا على حسب المنشور"...
فقلت له: "نعم هذا صحيح... الناس بعيدون عن دينهم وبدلوه بالعادات والتقاليد... وإذا عرف السبب بطل العجب... لكنكم في غيبوبة وغفلة ليس بعدها غفلة. والله المستعان. العقول والقلوب مريضة..."

وستبقى الأحوال هكذا - بمشيئة الله - ما دمنا نحابي في الدعوة ونخاف أن نقول للناس "إنكم بعيدون عن دينكم... والله العزيز الحكيم وعد المؤمنين بالخير والبركة ولو بعد حين... فمن الذي عصا وأصر على المعصية واتبع هواه وشهواته واستبكر وبغى... "
نسأل الله أن يغفر لنا ويردنا إلى ديننا ردا جميلا.










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 06:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العضوالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية العضوالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على المرور العطر
جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc