قال أبو العتاهية
ما استعبد الحرص من له أدب للمرء في الحرص همة عجب
البغي و الحرص و الهوى فتن لم ينج منها عجم و لا عرب
من لم يكن بالكفاف مقتنعا لم تكفه الأرض , كلها ذهب
إياك و الظلم إنه ظلم إياك و الظن إنه كذب
من لزم الحقد لم يزل كمدا تغرقه في بحورها الكرب
من عرف الدهر لم يزل حذرا يحذر شداته و يرتقب
و قد عرفت اللئام ليس لهم عهد و لا خلة و لا حسب
فر من اللؤم و اللئام , و لا تدن إليهم فإنهم جرب
ـ
ابو العتاهية :
1ـ قطعت منك حــبائل الأمـــال و حططت عن ظهر المطي رحـالي
ـ2ـ و وجدت برد اليأس بين جوانحـي و أرحت من حل و من ترحالــي
ـ3ـ فالآن يا دنيا عرفتك فاذهبـــي يا دار كل تشتـــــت و زوال
ـ4ـ و الآن صار لي الزمان مؤدبـــا فغدا علي و راح بالأمثـــــال
ـ5ـ و إذا تناسبت الرجال فمــا أرى نسبا يقاس بصالح الأعمــــال
ـ6ـ و إذا بحثت عن التقي و جدتــه رجـلا يصدق قوله بفعـــــال
ـ7ـ يا أيها البطر الذي هو في غــد في قبره متفـرق الأوصــــال
ـ8ـ حذف المنى عنه المشمر في الهدى وأرى منــاك طويلة الأذيـــال
ـ9ـ حيل ابن آدم في الحياة كثيـــرة والموت يقطع حيلة المحتــــال
ـ10ـ و إذا ابتليت ببذل وجهك سائــلا فابذله للمتكرم المفضــــــال
ـ11ـ و إذا خشيت تعذرا في بلــــدة فاشدد يديك بعاجل الترحــــال
ـ12ـ واصبر على غير الزمان فإنـمـا فرج الشدائد مثل حل عقــــال