طلب مساعدة عاجلة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإقتصادية و علوم التسيير > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طلب مساعدة عاجلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-12-18, 11:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lakhdar13
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 طلب مساعدة عاجلة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته احتاج مساعدتكم حول موضوع الموقع التنافسي للمؤسسات الجزائرية









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-12-18, 15:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إجراءات تحسين القدرة التنافسية للمؤسسة الجزائرية ®

لقد قامت الجزائر بعدة إجراءات عملية لتحسين القدرة التنافسية ، وتتمثل هذه الإجراءات في خطتين ، تمس الأولى مباشرة( مجال الاستثمارات ) بينما تخص الثانية الموارد البشرية بصفة عامة بمعنى أن الخطة الأولى تتمثل في برنامج تأهيل المؤسسة تحت وصاية وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة و بمشاركة وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ، أما الخطة الثانية فتتعلق ببرنامج نظام التكوين تحت وصاية وزارة التكوين المهني .

1- برنامج تأهيل المؤسسات الاقتصادية :

يهدف هذا البرنامج على مستوى المؤسسة الاقتصادية إلى تحسين النوعية ووضع آليات تطوير وتوقع وتحليل نقاط ضعف المؤسسة وبالتالي اقتراح طرق التقوية ويركز أساسا على الاستثمارات غير المادية ( المرافقة التقنية ، البرمجيات ، التكوين ، النوعية ، ومعايير نظام المعلومات ) ومادية في جلب التكنولوجيا الحديثة .

* مفهوم التنافسية الصناعية :

تعني التنافسية الصناعية قدرة المؤسسة على المنافسة من ناحية الجودة والكفاءة الداخلية في استخدام مواردها حتى تضمن شروط بقاء وتحقيق مردودية إقتصادية ومعنى ذلك هو مساعدة الدولة للمؤسسات الصناعية على مواجهة وضعها الصعب من ناحية الجودة والكفاءة في التسيير وعدم تركها تواجه مصيرها لوحدها نظرا لأن عولمة الاقتصاد تعني :

- عدم توطين الإنتاج .

- تحرير متزايد لرأس المال .

- تزايد المد التكنولوجي وهيمنة الاتصال على العلاقات الاقتصادية.

* مراحل تنفيذ البرنامج (4) :

عموما يمكن تقسيم عملية تنفيذ البرنامج إلى مرحلتين رئيسيتين :

+ المرحلة الأولى : وتتمثل في التشريع الإستراتيجي الإجمالي للمؤسسة ويحتوي على :

- جمع المعلومات الأولية عن المؤسسة : تقدم هذه الأخيرة طلب إلى الأمانة التقنية التابعة للّجنة الوطنية التنافسية الصناعية تلتزم فيه بقرار التعهد ببرنامج التأهيل الذي يبين مكتب الدراسات أو المستشارين الذين يشرفون على هذه المؤسسة مع تقديم وثيقة تعريف بالمؤسسة المعنية " UNE FICHE D’IDENTIFICATION" بشرط أن يلتزم مكتب الدراسات بتحييد المؤسسات التي لا تستجيب للشروط المطلوبة.

أما المعلومات الأولية عن المؤسسة فتتكون من معطيات عامة عن المؤسسة مثل :

إسم المؤسسة للشخص الطبيعي، الإسم التجاري للشخص المعنوي، الوضع القانوني للمؤسسة، إسم و لقب الأشخاص الذين يوقعون الالتزام مع برنامج التأهيل، العنوان الكامل للمؤسسة، تاريخ إنشاء المؤسسة و هناك معلومات مالية تقنية مثل :

- رأس المال الاجتماعي و توزيعه.

- تطور رقم الأعمال خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

- تطور كتلة الأجور للسنوات الثلاث الأخيرة.

- تطور الأصول الخاصة.

- الاستثمارات المنجزة في النشاطات الرئيسية للمؤسسة.

- عدد المشتغلين و توزيعهم حسب الطبقات المهنية.

و يرافق هذه المعلومات رسالة النية ( الرغبة) التي تعبر عن رغبة المؤسسة و نيتها في تبني برنامج التأهيل، يجب أن يرفق الطلب بمعلومات عن مكتب الاستشارة و يوجه الملف إلى الأمانة التقنية مقابل وصل الاستلام.

- إعداد التشريح الاستراتيجي : و يتم تحقيق هذا التشريح في جزأين وهما :

- دراسة وضعية المؤسسة في السوق من خلال وضعيتها التنافسية و الاستراتيجية ووضعية مواردها البشرية و كذا التشريح التقني، و المقارنة الدولية ( نسب التنافسية مع الدول الأجنبية ) و النوعية.

- استراتيجية تنمية المؤسسة و تضم عدة نقاط : تحديد أنواع المنتجات و الأسواق الأكثر مرد ودية، برنامج تأهيل المؤسسة على المستوى المادي و غير المادي، إعداد استمارة المشاريع المدققة و تحديد المخطط الترقوي.

+ المرحلة الثانية: و تتمثل في دعم تنفيذ برنامج التأهيل و تتضمن هذه المرحلة عدة خطوات :

- تقديم طلب المساعدة من المؤسسة : فالمؤسسة التي تطلب مساعدة مالية في إطار صندوق تنمية التنافسية الصناعية(5) ، تقدم الملف إلى السكرتارية التقنية للجنة الوطنية للتنافسية الصناعية ( CNCI) مرفوقة بملف يتكون من:

- دراسة ( تشريح ) إجمالية لمخطط التأهيل يكون ممضيا من طرف مكتب الدراسات الخاص بالمؤسسة المعنية.

- تصميم مالي توضيحي لمخطط التأهيل " SCHEMA DE FINANCEMENT" الذي يبين الاتفاقات المالية مع أصحاب رؤوس الأموال (BAILLEURS DE FOND) ( رسالة نية ببنك المؤسسة الذي يبين عملية التمويل لصالح هذه المؤسسة)

- الوضعية المحاسبية و المالية للسنة المالية الأخيرة مصادق عليها من طرف الخبير المحاسبي و محافظ الحسابات المعتمد.

- القيم المالية المقدرة للاستثمارات المادية و غير المادية.

- بطاقة شاملة FICHE DE SYNTHESES تبين التشريح الاستراتيجي الإجمالي للمؤسسة و كذا مخطط التأهيل.

*: معالجة الملف من طرف الأمانة ( السكرتارية) التقنية :

الملف المستقبل من طرف الأمانة التقنية يعالج مباشرة بعد الاستقبال بالتتابع ( ملف بملف) و هذه المعالجة تكون في شكل إجراءات مراقبيه في النقاط التالية:

- القطاع الإنتاجي

- المؤسسة تخضع للقانون الجزائري

- التسجيل في سجل تجاري و رقم التعريف الضريبي

- ثلاث سنوات من النشاط على الأقل

- وضعيتها البنكية : صافي أصول المؤسسة الموجب أكبر أو يساوي 50 % من راس المال الاجتماعي و كذا رأسمالها العامل ينبغي أن يكون موجب.

- عدد العمال الدائمين على الأقل 30 عامل.

بعد التحريات حول المؤسسة، يمكن للأمانة التقنية أن تقبل الملف كما يمكنها أن تطلب معلومات مكملة، كما يمكن أن ترفض الملف.

- حالة قبول الملف تقوم الأمانة التقنية بإعداد استمارة شاملة ( بطاقة) عن المؤسسة تبعث إلى اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية.

- حالة ما يكون الملف ناقصا تطلب السكرتارية أو الأمانة من المؤسسة تقديم معلومات مكملة للمعلومات السابقة.

- حالة رفض الملف المؤسسة المعينة هي التي تدفع حقوق مكتب الدراسات و تكاليف المستشارين .

*: تقييم الملف: ما دام ملف المؤسسة قد قبل فهو يخضع للشروط المتفق عليها، الأمانة التقنية تقوم بعملية التقييم المالي، كما يتم تقدير حيوية مخطط التأهيل و تقييم الملف يكون ضمن الشروط المحققة التالية:

التسيير المالي للمؤسسة و يتمثل في أن الأصول الصافية تساوي على الأقل 50 % من راس المال الاجتماعي و أن يكون راس المال العامل موجب.

نتيجة السنة المالية السابقة أو المتوسطة لثلاث سنوات السابقة ينبغي أن يكون موجبا:

تقديم تبرير لمخطط تمويل (حالة قيام باستثمارات )

إثبات المعطيات المالية و المحاسبية (مع تبرير من طرف المحاسب و محافظ الحسابات)

مدى مساهمة برنامج التأهيل في زيادة القدرة التنافسية و ارتفاع الإنتاجية و دعم الموقع الاستراتيجي للمؤسسة في السوق الوطني و الدولي استعداد لخفض الحواجز الجمركية.

*: تقديم الملف إلى اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية: (6).

إن ملف المؤسسة المعنية و أصبح مقبولا حسب المعايير المحددة مسبقا، يقدم هذا الملف من طرف الأمانة التقنية إلى اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية مرفوق باستمارة قرار.

* قرار اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية :

إن الملف المقدم للجنة الوطنية بعد فحص الملف من هذه الأخيرة يمكن أن تتخذ فيه القرارات التالية:

الملف مقبول و في هذه الحالة تحظى المؤسسة بتقديم المنح المعنية

إعادة التقييم المعمق للملف و من ثم إعادة دراسته من قبل اللجنة لاتخاذ القرار من جديد

رفض الملف ، و تعلم المؤسسة في كل حالة بنتيجة المداولات

في حالة قبول الملف يعقد اتفاق بين وزارة الصناعة و إعادة الهيكلة و المؤسسة المعنية، هذا الاتفاق يحدد حقوق و التزامات المؤسسة و الوزارة الوصية و الإجراءات المتفق عليها و المبلغ الممنوح و طرق المنح.

أما في حالة إرجاء الملف ( لم يقبل و لم يرفض) فان الملف يرجع إلى المؤسسة من أجل دراسة مكملة للنقاط التي لم تنل رضا اللجنة الوطنية، تعيد المؤسسة استكمال الدراسة و رفع اللبس عن النقاط السابقة و إعادة تقديم الملف للجنة لدراسته و اتخاذ قرار بشأنه.

*: تحقيق و متابعة برنامج تحقيق التنافسية الصناعية: تتمثل فيما يلي:

+: منح المساعدات المالية: أن معدلات المساعدات المالية من صندوق ترقية التنافسية الصناعية

Fonts de promotion de la compétitivité industrielle محددة كما يلي:

- 70% من تكلفة دراسة التشريح الاستراتيجي الإجمالي و مخطط التأهيل في حدود ثلاث (3) ملايين دينار .

- 15 % من مبلغ الاستثمارات المادية ممولة بالأموال الخاصة للمؤسسة

- 10 % من مبلغ الاستثمارات المادية تمول بقروض

50 % من مبلغ الاستثمارات هي غير مادية










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-18, 15:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر من الإنشاء إلى التنافسية

"لزهر قواسمية
تحضى إستراتيجية تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باهتمام خاص من قبل جميع الدول نسبيا بما في ذلك الدول الصناعية، ولكن ذلك يتجلى بصورة أوضح لدى الدول النامية كالجزائر، حيث كانت تعتمد على إستراتيجية الصناعات المصنعة،وبلغ بها المطاف إلى مأزق، فتمت تجزئتها إلى وحدات (مؤسسات ) اقتصادية صغيرة ومتوسطة بغرض التحكم في إدارتها وتطوير كفاءتها.

1- واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر:
عرف المشرع الجزائري المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأنها كل مؤسسة إنتاج سلع و/ أو خدمات مهما كانت طبيعتها القانونية.تشغل من 1 إلى 250 شخصا ولا يتجاوز رقم أعمالها السنوي 2 مليار دينار أو لا يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية 500 مليون دينار.كما تتوفر على الإستقلالية.
-ومهما تكن الإختلافات مابين التشريعات في تعريف هذه المؤسسات فإن ثمة خصائص تميزها عن المؤسسات الكبيرة أهمها:
1- المرونة تجاه تغيرات المحيط.
2- بساطة هيكلها التنظيمي.
3- سهولة مراقبة تسييرها.
وهي تمثل نقاط قوة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
أما نقاط ضعفها نذكر منها:
1- محدودية مواردها وأسواقها.
2- هشاشتها أمام قوى المنافسة المحيطة بها في ظل المنافسة المتزايدة
إن التوجه الإقتصادي الجديد الذي تبنته الدولة الجزائرية والذي بدأ فعليا منذ 1988 المتمثل في توسيع نطاق المبادرة الخاصة أدى إلى إنشاء وزارة خاصة بالصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في يوليو 1993.
توزع المؤسسات حسب القطاعات كما يلي 2006:
- البناء والأشغال العمومية: 28.93%
- الإطعام والفندقة: 6.5%

- الصناعات الغذائية الفلاحية: 6.55%
- الخدمات للعائلات: 7.14%
- النقل و الإتصالات: 9.04%
- التجارة 16.29%
- قطاعات أخرى:25.55%
ومن الملاحظ حسب أن أكثر من نصف تلك المؤسسات مركز في الشمال (10 ولايات) وهو ما يعبر عن ضعف في سياسة التوازن الجهوي وعدم فعالية السياسات المتعاقبة الخاصة بتنمية الجنوب،على الرغم مما تمنحه من إمتيازات خاصة.

2- معوقات تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:
تنقسم هذه المعوقات إلى معوقات داخلية وخارجية
المعوقات الداخلية:
1- نقص الموارد
2- اضطلاع شخص واحد بكافة أعمال الإدارة
3- عدم توفر الكفاءات بسبب انسياقها نحو المؤسسات الكبيرة
المعوقات الخارجية:
1- مشكلات المحيط الإداري (البيروقراطية، غياب نظام المعلومات)
2- مشكلات المحيط المالي (التمويلي) (ضعف الجهاز المصرفي...إلخ)
3- مشكلات العقار الصناعي
4- مشكلات الضرائب والجمارك
5- مشكلات ظروف المنافسة (الانفتاح الاقتصادي وصعوبات التصدير)

وفي استقصاء أجرته وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية في الجزائر عبر 12 ولاية كبرى خلص إلى ان مدة إنشاء مؤسسة صغيرة أو متوسطة يستغرق حسب طبيعة نشاط المؤسسة ما بين 6 أشهر إلى 03 سنوات والسبب يرجع إلى مجموعة من القيود:
• قيود إدارية: وتتمثل في: تنوع الوثائق وبطء الإجراءات الإدارية وصعوبة الحصول على السجل التجاري.
• قيود بنكية: وتتمثل في: طول فترة دراسة ملفات القروض وصعوبة الحصول على قرض بنكي
• العقار الصناعي: وتتمثل قيوده في صعوبة الحصول على عقار وعلى عقود الملكية
• قيود أخرى: كإرتفاع مستوى الرسوم وإشتراكات الضمان الإجتماعي، إرتفاع أسعار الكهرباء وإنقطاع التيار الكهربائي المتكرر في بعض المناطق،......
ولقد سعت السلطات العمومية إلى إنعاش هذا القطاع، والذي توجه بالمصادقة على القانون رقم 01-18 المؤرخ في 12/12/2001. وقد يضمن هذا القانون عددا من الآليات ما تزال لحد الآن تنتظر التفعيل نذكر منها على وجه الخصوص:
- الصندوق الوطني لضمان القروض
- مشاتل المؤسسات الصغيرة
- مراكز الدعم أو التسهيل
- المجلس الوطني الإستشاري
- نظام المعلومات الإقتصادية و الإحصائية
فعلى الرغم من مرور حوالي خمس سنوات ونصف على صدور القانون المذكور، ما تزال هذه الآليات في مرحلة التكوين والتمحيص فنظام المعلومات إقتصادية وإحصائية لا يزال موضوع دراسة، ومراكز الدعم ما تزال مجرد مشاريع، وكذلك الأمر بالنسبة للمشاتل وحاضنات الأعمال، وصندوق ضمان القروض، الذي أنشىء بعد عام من صدور القانون وتم تجسيده في بداية 2004 بتخصيص مبلغ 30 مليار دينار له، لم يمنح ضمانه،إلى غاية نهاية مارس 2005، سوى لـ 31 مشروع (20% من المشاريع المقدمة الـ 153 إليه لغرض الضمان ) بضمان قدره 527.7 مليون دينار لقروض بقيمة 1.77 مليار دينار كما أنشىء بصورة متزامنة صندوق رأس المال المخاطر، بهدف ضمان المخاطر أيضا ولكنه ما يزال ينتظر التفعيل.
وهكذا فالمشاريع الواعدة في مجال ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة موجودة، غير أن تباطؤ عملية التجسيد وهي المرحلة الأهم، يكاد يذهب بالآمال ويجرد تلك المشاريع من الواقعية. فالإستثمار لا يحتمل طول الإنتظار ولا يؤمن بالنصوص بقدر ما يؤمن بالأفعال.

3- دعم الانشاء وتنمية روح المقاولة:
من الناحية النظرية تناول عدد من الاقتصاديين الرواد مسألة المقاولة الابتكار نذكر كل من هؤلاء كانتيون وجان يول سا ي وشومبيتر ويعد بيتر دراكر من الأوائل الذين أشاروا في سنة 1985 إلى تحول الاقتصاديات الحديثة من " اقتصاد تسيير " إلى اقتصاد مقاولين ".Eco- d’entrepreneurs , Eco Management
كما كان لأعمال كل من تايلور , وفايول وسيمون وغيرهم دور في ترقية الفكر المقاولي التنظيمي، وفي توضيح خصائص القائد الناجح في مجال الأعمال.
إن مشكلة البطالة التي أصبحت سمة مميزة للاقتصاديات المعاصرة ومنذ سنوات ,دفعت أكثر الدول إلى دعم إقامة نسيج من المؤ سسات الصغيرة والمتوسطة , ذلك أن هذا الصنف من المؤسسات على ضآلة حصته في السوق العالمي هو الوسيلة لامتصاص تلك القوى العاملة العاطلة , وبالتالي امتصاص ذلك الضغط الاجتماعي الذي تواجهه مختلف الحكومات.
وفي هذا الإطار تم اعتماد الكثير من البرامج في مختلف البلدان تهدف إلى دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسوف نشير إلى التجربة الفرنسية كمثال فمنذ 1976 اعتمدت الحكومة الفرنسية برنامجا خاصا تحت شعار "البطالون انشؤا مؤسستكم" ويستفيد من هذا البرنامج الشباب ( 16- 23 سنة ) والمعوقون الذين يقل عمرهم عن 30 سنة أو العمال المسرحون الذين يرغبون في استعادة مؤسساتهم التي هي في طريق التصفية وكذا طالبي العمل المسجلون في الوكالة الوطنية للتشغيل منذ أكثر من 06 أشهر وإذا حضي المترشح بالقبول فإنه سيستفيد بإعانة من الدولة تتمثل أساسا في:
1- الإعفاء من الاشتراكات الاجتماعية لمدة سنة.
2- الاستفادة من دفتر شيكات استشارة"chéquiers –conseil " والذي يسمح لصاحبه بالاستفادة من ساعات استشارة لدى هيئات معتمدة من طرف الولاية ويخصم 75 % من تكلفتها، وكذا من مساعدات مالية مسترجعة للشباب.
وفي إطار نفس المسعى وفي سنة 1997 تم تقديم 40 تدبيرا بخصوص دعم وإنشاء ومرافقة المؤسسات.
- ومع كل جهود الحكومة الفرنسة تشير الإحصائيات إلى أن من 700.000 مشروع إنشاء مؤسسات سنويا لا يتم الإنشاء الفعلي سوى لـ 200.000 مشروع فقط
كما أن أكثر من ثلثي المؤسسات الجديدة المنشأة لا تستمر لأكثر من خمس سنوات أي أن منشئ أو مقاول ينبغي أن يتمتع بثلاث خصال:
1- أن يكون صاحب مهنة.
2- أن يتوفر على روح المبادرة.
3- أن يتوفر على روح المخاطرة.

فالمقاول الناجح هو ذلك الذي يحسن استغلال الفرص أو حتى خلقها في مجال مهنته، بل أن ينشى ء من مهنته ميزة تنافسية، ولن تتحول أفكاره إلى حقيقة إلا إذا اتسم بروح المبادرة , على أن يكون إقدامه محسوب المخاطر.
- ومن ناحية أخرى، ترتبط عملية التقاول بالظروف المحيطة , أي بمناخ الاستثمار، وفي هذا الصدد تتحمل الدولة مسؤولية تهيئة مناخ مناسب للمستثمرين، وخاصة منهم المبتدئين والمستثمرين الصغار.
- وهكذا فإن الدعم المهني والتكوين يعدان اللبنة الأولى لتثبيت روح المقاولة في المجتمع، ويعد ذلك تأتي الخطوة التالية لسياسة الدعم والتي تتمثل في مختلف أشكال الدعم التي تشجع عمليات الإنشاء وفي آجال قصيرة وتساعد المؤسسة على تحقيق الاستمرارية والنمو أو التوسع.

4- أشكال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:
يشمل الدعم الذي تنتظره المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة منها الناشئة عدة مجالات منها:
1- الدعم الفني: ويتضمن دراسة جدوى المشروع، إختيار الموقع وإختيار الآلات والمواد وغيرها من المدخلات دعم المشروع فيما يتعلق بأساليب الإنتاج ومساعدته في إستخدام الأنظمة المعلوماتية،...
2- الدعم الإداري: ويتمثل في التسهيلات المتعلقة بالإجراءات الإدارية كتبسيط الوثائق
الإدارية الخاصة بالترخيص والتسجيل، إقامة شباك وحيد إجراءات الحصول أو إمتلاك العقار،..
3- الدعم المالي: ولعله من أهم ما ينتظره المنشىء أو المستثمر عموما وهو يشمل الدعم المتعلق بالتمويل، خاصة منه ما يتعلق بترقية الإدخار والمؤسسات والمساهمة في ضمان جزء من القروض وتخفيض تكلفة التمويل وتمديد آجال السماح، والإعفاء الكلي أو الجزئي، ولفترة محددة من الضرائب والرسوم الجمركية، أو الإعفاء من الضمان الإجتماعي لأول عامل خلال فترة محددة، وكذا منح مساعدات مباشرة خاصة لبعض المشروعات كمشروعات تجديد أو تلك التي تساهم في التشغيل عدد من العمال أو المشروعات التي تقام في مناطق نائية،...
4- الدعم التكنولوجي: ففضلا عن ضرورة توفير قاعدة تكنولوجية وطنية ينبغي تشجيع المؤسسات في مجال الحصول على التكنولوجيا وإستخدامها وذلك من خلال توجيهها إلى التكنولوجيات الحديثة ودعم أسعارها.
5- دعم التكوين والتدريب: ويرتبط هذا النوع من الدعم بضرورة تشكيل إقتصاد قائم على الكفاءات. وهذا التكوين والتدريب مستمر مع استمرار المؤسسة ويتم هذا الدعم من خلال توفير دورات للتكوين أو التدريب بأسعار زهيدة، ومنح تخفيضات ضريبية لمراكز التكوين المتخصص الموجه لهذه المؤسسات، أو بتشجيع عقد الملتقيات والندوات المتخصصة، وكذا تشجيع ودعم اقتناء الكتب والمجلات العلمية...
6- الدعم الإعلامي و الإتصالي: ويتمثل في المساعدات الموجهة لإقامة أنظمة المعلومات والاتصال داخل المؤسسات، وكذا إعتماد نظام وطني للمعلومات. كما يتضمن هذا النوع من الدعم مجال التسويق لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كمنحها الدعم في مجال الإشهار والترويج لمنتجاتها.

5- آليات دعم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:
تتضمن آليات الدعم والمرافقة، إلى جانب النصوص التشريعية والقواعد المتضمنة في السياسة الاقتصادية وقوانين المالية، مجموعة من المؤسسات المقامة لهذا الغرض وسوف نشير فيما يلي إلى أربعة أنظمة رئيسية معتمدة في كثير من الدول وهي:
نظام المناولة أو المقاولة من الباطن:
بورصات المناولة هي مجال لالتقاء الصناعيين الطالبين والعارضين لخدمات الإنتاج فالمؤسسات الكبيرة كثيرا ما تعتمد على مؤسسات صناعية أخرى سواء في التصنيع منتجاتها أو في طلب بعض الخدمات الأخرى كالصيانة.ولذلك فإن أهمية هذا النظام تكمن فيما يتيحه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من فرص لنشاطها وفيما يتيحه للصناعة من ازدهار. وتتمثل مهمة بورصة المناولة في دورين أساسين: دور تنظيمي ودور إعلامي.
نظام مراكز الدعم: تهدف مراكز الدعم إلى تقديم التسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف مراحل تطورها.ولقد ذكرنا فيما سبق مختلف أشكال الدعم المتوقعة. وحتى تؤدي هذه المراكز دورها المطلوب بفعالية، يتعين تزويدها بالإمكانيات المالية الضرورية والكفاءات البشرية التي تؤمن برسالة هذه المراكز من جهة، وتتمتع بالقدرة على تقديم الدعم عادة المطلوب من جهة ثانية.
ولئن كانت مراكز الدعم عادة ما تكون ذات طابع عام، وهو تقديم الدعم لكافة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الناشئة، إلا أن كثيرا من الدول اعتمدت مراكز دعم متخصصة،ومنها مراكز التجديد على وجه الخصوص ويقتصر دور هذه الأخيرة في دعم المؤسسات المجددة أو بالأحرى تلك المشروعات تكون المعرفة رأس مالها الرئيسي.

نظام المحاضن:
وهو يعتبر نظام حديث نسبيا إذ لا يتجاوز عمره العقدين ويقوم منطق هذا النظام على أن المؤسسة الصغيرة الناشئة (start up) كثيرا ما تكون بحاجة ماسة إلى حضانة من قبل مؤسسة حاضنة تيسر لها مختلف إجراءات الإنشاء
وتوفر لها مقومات الإنطلاق كما إن مبررات إقامة مثل هذه المؤسسات (أي المؤسسات الحاضنة ) ينبثق مما يفرزه الواقع من فشل أكثر المؤسسات الناشئة في وقت مبكر
ولذلك فإن وجود مثل هذه المؤسسات بالغ الأهمية في مرحلة الإنطلاق.ففضلا عن نقص الخبرة العالية والتكنولوجيا في البلدان النامية عموما، والجزائر حالة منها فإن المؤسسة الصغيرة وهي في مرحلة الإنطلاق لا تستطيع توفير ذلك لنفسها بنفسها وبطبيعة الحال فإن الأمر هنا لا يتعلق بحاضنة واحدة وإنما بشبكة من حاضنات الاعمال، والمؤسسة الناشئة قد تلجأ إلى أكثر من حاضنة بغرض حصولها على بعض الخدمات والدعم بأقل التكاليف.
كما ان المشاريع المحتضنة في نفس الحاضنة خاصة أنها يفترض تكون متجانسة و/أو متكاملة في أنشطتها، تربطها علاقات وظيفية فيما بينها كما تربطها ايضا علاقات مع مؤسسات اخرى خارج المحضنة.
ولقد تزايد الاهتمام بنظم الحاضنات في البلدان الصناعية أكثر منه في البلدان النامية،على الرغم من أن هذه الأخيرة أحوج إليها، فلقد أشارت إحصائيات (1995) إلى أنه في الولايات المتحدة وحدها يعمل أكثر من 800، في حين يوجد في دول أوربا الشرقية والدول النامية الأخرى نحو 200 حاضنة.
وتقوم سياسة الولايات المتحدة في مجال الحاضنات على اعتقادها بأن هذه المشروعات تؤدي دورا في توليد فرص العمل، وبأن المشروعات المفرخة محليا أكثر استعدادا للبقاء في المنطقة، مما يعني أنها تزودها بمصدر لإتاحة فرص العمل على المدى الطويل، وبالتالي إحياء الاقتصاديات المحلية، وفضلا عن ذلك فالمشروعات الحاضنة ستعمل على خفض معدلات فشل المشروعات الجديدة.
ويبدوا أن هناك اهتمام بإقامة حاضنات أعمال في الجزائر، مع أن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ( قانون رقم 1-18 لسنة 2001 ) ينص على مادته 12 على المشاتل، ونحن ندرك أن الحاضنة (Incubateur) هي التى تعد المؤسسة في مرحلة الانطلاق قبل أن تنظم إلى مشتلة (pépinière) ومع ذلك هناك من الدول ( مثلا فرنسا ) من اعتمد على الشاتل وأناط لها دور الحاضن أيضا.
نظام المشاتل: مشاتل المؤسسات هي عبارة عن هياكل استقبال مؤقتة موجهة للمنشئين تهدف إلى دعم وتيسير ظروف الانطلاق،وذلك من خلال توفير محلات للإيواء، بما تنطوي عليه من الخدمات الضرورية كوسائل الاتصال وغيرها، ولمدة محدودة ( مثلا في فرنسا 23 شهرا كحد أقصى )، وتقديم خدمات متخصصة (حسب اختصاص المشتلة)، كالإعلام الآلي والتكوين , وكذا تقديم الاستشارات في المجالات المحاسبية والقانونية والضريبية والتجارية وغيرها، والقيام بعملية التنشيط، كعقد ندوات ومحاضرات....

الخاتمة
نخلص من خلال ما تقدم إلى النقاط الآتية:
1- إن أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية أضحت من القضايا المتفق حولها، ولسنا بحاجة لأن نسمع ذلك من مسؤول كبير أو اقتصادي حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد حتى ندركها.
2- لا يكفي، من أجل تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إصدار قانون خاص بها، أو قانون استثمار يمنح التحفيزات والإعفاءات، ذلك أن الاستثمار و التقاول يرتبطان قبل كل شيء بتحسين مناخ الاستثمار، ثم يأتي توفير الدعم وضرورة متابعة ومرافقة هذه المشروعات
3- غير أن توفير الدعم والمرافقة لن يتحقق مفعوله إلا من خلال سياسة اقتصادية واضحة المعالم وجلية الأهداف، وذلك في إطار شبكة من المؤسسات والآليات المتخصصة.
4- إن الغرض من شبكة دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو تذليل مختلف العقبات القائمة أمام استمرار ونمو هذه المؤسسات، وكذا إعانة هذه المؤسسات على تجاوز أعباء مرحلة الانطلاق، أو على إنجاز مشاريعها التوسعية.
5- على السلطات المعنية بهذا القطاع الإسراع بإنجاز مشاريعها المتعلقة بدعم هذه المؤسسات، كنظام الحاضنات أو المشاتل ودعم التمويل الموجه إليها.










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-18, 15:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تنافسية المؤسسة وتحديات
مقدمة:
في ظل احتدام المنافسة وتحرير التجارة العالمية خاصة في إطار العولمة وثورة المعلومات والاتصالات فإن محور اهتمام المؤسسة الاقتصادية ومسيريها اصبح يرتكز جوهريّا على مدى إيجاد السبل الكفيلة بخلق ميزة تنافسية لدى المؤسسة الاقتصادية والمحافظة عليها بشكل مستدام .
غير أن التغيرات السريعة والمتلاحقة في البيئة التنافسية للمؤسسة أصبحت تطرح أمام المسيرين العديد من التحديات خاصة في ظل التحول إلى ما اصبح يعرف باقتصاد المعرفة وبروز المؤسسات المتعلمة وما توليه من اهتمام متزايد بالموارد والكفاءات .
في هذا الإطار تأتي هذه الورقة بعد معالجة الإطار النظري لمفهومي الميزة التنافسية واقتصاد المعرفة ، لتحاول معالجة إشكالية التحديات الناجمة عن اقتصاد المعرفة وذلك من خلال اقتراح تصور منهجي لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة للمؤسسة الاقتصادية وذلك على أساس تثمين الموارد والكفاءات التي تعتبر حجر الزاوية لاستراتيجية المؤسسة في مواجهة التحديات التي تفرضها بيئتها التنافسية الراهنة .

أولا :مفهوم الميزة التنافسية
تتفق مختلف الدراسـات على أن مفهوم الميزة التنافســية avantage concurrentiel ) ‘ (L يعتبر امتدادا وتطورا لفكـرة الميزة النسبية في التجارة الدولية لريكاردو (D. Ricardo) المقدمة في أعمـاله سنة 1817 والتي ارجع بموجبها التخصص والتبادل التجاري ما بين الدول إلى التفــاوت في مستويات الإنتاجية ، أي أن الوفرة النسبية لعوامل الإنتاج الموروثة هي التي تحدد طبيعة التعامل التجاري بين الدول القائم على اختلاف ميزتها النسبية ؛ غير أننا لانكاد نجد لحد الآن تعريفا موحداً وشاملا لهذا المفهوم وذلك نظراً لاختلاف الزاوية التي ينظر منها كل باحث للموضوع( جزئية أو قطاعية أو كلية ) وعليه يمكن استعراض هذه الرّؤى وفق ما يلي :

1 – المفهوم على المستوى الكلي:
أي على مستوى الدولة وقد ظهر الاهتمام بهذا المستوى في أوائل الثمانينات من قبل الاقتصاديين على إثر العجز الذي شهده الميزان التجاري للولايات المتحدة الأمريكية وما صاحب ذلك من تزايد لمديونيتها الخارجية واحتدام المنافسة الأجنبية في أسواقها (1) ومن هذا المنظور يمكن الاقتصار على التعاريف التالية :
- يعرف تقرير التنافسية العالمية تنافسية الدولة على أنها تعني مدى مقدرة دولة ما على تحقيق معدل مرتفع لنمو حصة الفرد من الدخل المحلي (2) ويؤكد هذا التقرير الصادر عن المنتدى العالمي على أن القدرة التنافسية هي التي تعكس الصفات الهيكلية لكل اقتصاد وطني (3)
- ويأتي تعريف المنظمة الاقتصادية للتعاون والتنمية (OECD) ليبين أن تنافسية دولة ما تعكس في الحقيقة الدرجة التي يمكن وفقها إنتاج السلع والخدمات الموجهة للأسواق الدولية بحيث تحافظ فيه على المداخيل الحقيقية لمواطنيها وتوسع فيها على المدى الطويل ، على أن يكون ذلك وفق سوق حرة وعادلة (4)
- ويعد التعريف الذي قدمته ( Laura D 'andréa Tyson ) من اشهر التعاريف في هذا المجال فهو يرى أن تنافسية الدولة تعكس القدرة على إنتاج السلع والخدمات التي تواجه اختبار المنافسة بشكل يتمتع فيه مواطنو الدولة المعنية بمستوى معيشة يتطور بشكل مستمر (5)
وبرغم اتجاه هذه الورقة إلى تنافسية المؤسسة فانه يمكن الإشارة عموما إلى أن التعاريف التي تناولت التنافسية على المستوى الكلي انقسمت في معظمها إلى اتجاهين ، ركّز الاتجاه الأول منهما وهو الاتجاه الضيّق على تعريف التنافسية بالاستناد إلى متغيرات اقتصادية قصيرة الأجل ؛ في حين كان الاتجاه الثاني اكثر اتساعا والذي اعتمد في تعريفه للتنافس على المتغيرات الهيكلية متوسطة وطويلة الأجل (6) .
2 – المفهوم من المنظور الجزئي :
وفقا لهذا المنظور نجد أن اغلب الباحثين يتفقون على أن مستوى المؤسسة هو الأنسب لتطبيق مفهوم التنافسية لانهم ، كما يقول كل من Porter و Krugman ، يرون بان المؤسسات وليست الدّول هي التي تتنافس فيما بينها .
ووفقا لذلك يمكن استعراض التعاريف التالية :
- يرى ( Mc Fetridge ) أن الميزة التنافسية لمؤسسة ما يمكن أن تتحقق اذا ما كان بمقدورها الاحتفاظ بمستوى مرتفع من الإنتاجية والأرباح مقابل انخفاض في التكاليف وارتفاع في الحصة السوقية دون أن يكون ذلك على حساب الأرباح (7)
- ويعرّفها علي السلّمي على أنها " مجموعة المهارات والتكنولوجيات والقدرات التي تستطيع الإدارة تنسيقها واستثمارها لتحقيق أمرين أساسيين :
أ – إنتاج قيم ومنافع أعلى مما يحققه المنافسون ؛
ب – تأكيد حالة من التّميّز والاختلاف بين المنظمة ومنافسيها " (8) .
أما M.Porter فيرى أن " الميزة التنافسية تنشأ أساسا من القيمة التي باستطاعة مؤسسة ما أن تخلقها لزبائنها بحيث يمكن أن تأخذ شكل أسعار اقل بالنسبة لأسعار المنافسين بمنافع مساوية ، أو بتقديم منافع متفرّدة في المنتج تعوّض بشكل واسع الزّيادة في السعر " (9) .
إن الملاحظ على العديد من الدراسات التي جاءت لتفسّر تنافسية المؤسسة الاقتصادية أنها أتت لتعكس أربعة معايير أساسية هي الربحية والتميّز ومساهمة المؤسسة في النمو المتواصل وكذا مدى مساهمتها في التجارة الدولية بحسب الحصة السوقية المحصلة ؛ وعلى هذا الأساس جاءت التعاريف لتعكس واحدا أو اثنين من هذه المعايير الأربعة (10) .
أو بعبارة أخرى فان هذه التعاريف لا تختلف في عمومها إلا من حيث ذكرها أو إغفالها لبعض الانعكاسات المترتبة على الميزة التنافسية والتي يمكن أن نعرّفها على انها "ذلك المفهوم الاستراتيجي الديناميكي الذي يعكس الوضع التنافسي النسبي المريح والمستمر لمؤسسة ما إزاء منافسيها من خلال ما تخلقه من قيمة لعملائها بحيث يمكن أن يتجلى في شكل تقديم منتجات اقل تكلفة أو اكثر تميزا أو حصة سوقية مرتفعة " .

ثانيا : اقتصاد المعرفة وإشكالية تسير المعرفة
جاء اقتصاد المعرفة ليعكس مدى تنامي الاعتراف بالمعرفة كوجود جوهري غير ملموس اصبح في ظل احتدام المنافسة يمثل التحدي الأساسي أمام المؤسسة الاقتصادية التي اصبح يقاس رصيدها بمدى استثمارها في المعرفة ؛ فالمؤسسات اليوم أصبحت تدرك كما يقول Duffy أن قدرتها التنافسية مرتبطة إلى حدّ كبير بإمكانية الاستفادة ممّا تعرفه وتتعلمه وهو ما يجعلنا من جديد، ولكسب رهان التنافس ، أمام إشكالية تسيير المعرفة تسييرا إيجابيا وفعالا ؛ فما المقصود بتسيير المعرفة ؟ وما هي الصعوبات التي تواجهه ؟
1 – مفهوم تسيير المعرفة وأهميتها الاستراتيجية
أ – مفهوم تسيير المعرفة:
باستعراضنا لمختلف الدراسات التي تناولت مفهوم تسيير المعرفة نجد أنها تختلف من باحث لاخر بحسب نظرته للمعرفة وعلى ما تشتمل عليه من معارف ضمنية أو ظاهرة أو على مدى ما تحويه من كفاءات ومعلومات ، يرى ( Scott ) مثلا بأن تسيير المعرفة يتمثل في التجميع المنظم للمعلومات من مصادر داخل أو خارج المؤسسة وتحليلها واستغلالها لتحسين أداء المؤسسة قياسا مع منافسيها (11) .
ومن التعاريف الشاملة يمكن أن نأخذ التعريف الذي اعتمدته مجموعة العمل CIGRIF والذي يرى بان " تسيير المعرفة هو مجموعة من أساليب التنظيم والتكنولوجيات الهادفة لخلق وجمع وتنظيم وتخزين ونشر واستعمال وتحويل المعارف في المؤسسة ، معرفة مجسّدة في شكل راس مال فكري وتجربة محصّلة من طرف المعاونين أو الخبراء في مجال مّا " (12) .
انطلاقا من هذا التعريف يمكننا أن نستخلص المعالم الأساسية لتسيير المعرفة كما يلي :
- لا يعتبر تسيير المعرفة مقتصرا على المعارف الظاهرة بل يتعدّاه إلى المعارف الضمنية خاصة بالنّظر لما لها من اثر على أداء المؤسسة .
- يعتبر تسيير المعرفة نظاما هادفا ضمن استراتيجية المؤسسة يستهدف الرفع من أدائها وتحسين تنافسيتها.
- يرتكز هذا النظام التسييري على معطيات مجسّدة في شكل رأسمال فكري خالق للقيمة ويستند إلى مسارات تنجم عنها تفاعلات داخلية مولّدة للإبداع والتجديد بفعل الخبرة واثر التآزر .

ب – الأهمية الاستراتيجية للمعرفة :
لم يعد خافيا على أحد الدّور البارز الذي تلعبه المعرفة لفائدة المؤسسة وتعزيز مركزها التنافسي من خلال صنع الكفاءات وخلق الإبداع وتحفيز التجديد والابتكار وما لذلك من اثر على تدنية تكاليف المؤسسة وتميّزّ منتجاتها وخلق القيمة بالتالي لفائدة عمالها.
وفي هذا الإطار يؤكدّ ( Duffy ) على أن استخدام المعرفة المتولّدة والمتجدّدة من شانه أن يقلل من تكاليف المؤسسة ويرفع من سرعة طرح منتجاتها في الأسواق وذلك على اعتبار أن (13) :
- الإنتاج الكبير، والمحقق بفضل المعرفة ، يصل إلى الأسواق قبل غيره مما يجعله يحصد العوائد المبكرة .
- الاختراق المبكر للأسواق يحقق بالتالي ميزة تنافسية للمؤسسة .
- تمـيز منتجـات المـؤسسـات المعتمـدة على المعـرفة Knowledge-based ) organization) عن غيرها بجملة خصائص تتمثل في كونها ذات قيمة ومنفعة للعملاء ، وتمكنهم بحكم طبيعتها من اتخاذ القرار بشكل سريع فضلا عما تتيحه له من إمكانية زيادة قدراته ومهاراته لاستخدامه للمنتجات المتخصصة بالإضافة إلى عن كون هذه الأخيرة تتميّز بكونها ذات دورة حياة قصيرة .
2 – الصعوبات المتعلقة بتسيير المعرفة :
إن إشكالية المعرفة تتعدى من كونها مجرّد مشكل يواجه المؤسسات المفتقرة إلى المعرفة بالمقارنة مع منافسيها إلى اشكالات مرتبطة بتسيير المعرفة في حدّ ذاته بالنظر إلى ما يكتنفه من صعوبات .
لذا فإن أهم ما تفتقد إليه المؤسسات الاقتصادية خاصة في البلدان النّامية و منها الجزائر هو ذلك النموذج الفعّال للتسيير والذي يتلاءم مع متطلبات الاندماج الإيجابي في اقتصاد المعرفة ؛ كما أن حداثة تسيير المعرفة تعتبر في حدّ ذاتها سببا لجملة من الصعوبات وعليه يمكن أن نشير إلى أهمها فيما يلي (14) :
- الصعوبة المرتبطة بحداثة نظام تسيير المعرفة وكونه في مرحلة التجربة والنّشأة .
- الصعوبات القانونية المرتبطة بتجديد اصل الملكية الفكرية للمعرفة وذلك نظرا لطبيعة هذه الأخيرة كمحصلة لجهود يمكن أن تشارك فيها أطراف مختلفة .
- الطابع الظرفي للمعلومة الذي يجب مراعاته عند استخدامها في ظروف مغايرة .
- خطر الرّوتين المصاحب لرسملة المعلومة بحيث يمكن استخدامه دون إفراغها من ظروفها الخاصة أو تحيينها بما يتناسب والظروف الجديدة .
- نقص أو عدم وجود الحافز لدى المسيرين في اعتماد هذا النظام خاصة مع تعارضه مع الثقافة التنظيمية لبعضهم بفعل حداثته .
إن الصعوبات المذكورة إذن منها ما هو يتعلق بطبيعة المعرفة في حدّ ذاتها وهي مشاكل يعتقد انه سيتم التكفل بها إلى حدّ كبير مستقبلا وهذا نظرا للدّور المتنامي للمعرفة وأهميتها الاستراتيجية ؛ ومنه ما هو متعلق بطريقة استخدامها ودرجة تحفيز مستخدميها وهو أمر يبقى على عاتق المؤسسات التي يتعيّن عليها أن تعمل على تجاوزه لتحقيق اندماج إيجابي وفعّال في اقتصاد المعرفة .

ثالثا : نحو ميزة تنافسية على أساس تثمين المعرفة والكفاءات
مع نهاية الثمانينات من القرن الماضي حصل تغيّر هام في نماذج وأدوات التحليل الاستراتيجي من اجل الكشف عن المصادر الحقيقية للميزة التنافسية ومحدداتها خاصة مع بروز ذلك الاتجاه الذي يركّز التفكير على المؤسسة ومواردها بدل حصر الاهتمام في هيكل الصناعة الذي كان سائدا .
وعليه فان الاتجاه الجديد يرى بأن هيكل الصناعة ليس هو المحدّد الأقوى للربحية بل يتعلق الأمر بتجنيد وتفعيل وتثمين موارد المؤسسة وكفاءتها المحورية والتي تلعب المعرفة دوراً بارزا في تكوينها .
وهكذا فقد شكل هذا المرور من هيكل الصناعة إلى موارد المؤسســة قطيعـة نظــرية ارتكــزت على ذلك المنظـور المرتكز على المـوارد (La pérpective basée sur les ressources ) الذي يأخذ في الاعتبار المؤسسة واستراتيجيتها من خلال مواردها الملموسة وغير الملموسة التي تشكلها المعرفة ورأس المال الفكري؛ كما أن الاعتماد على الموارد والكفاءات يعتبر ت أشيرة الاندماج الإيجابي في اقتصاد المعرفة بالنسبة للمؤسسة كما يتضح مما يأتي :
1 – أثر المواد والكفاءات على الميزة التنافسية :
أ – مفهوم الموارد والكفاءات
تعرّف الموارد والكفاءات بشكل عام على أنّها تلك الأصول المحسوسه وغير المحسوسة المرتبطة بالمؤسسة والتي يمكن تصنيفها إلى موارد مالية وبشرية ومادّية وتنظيمية وتكنولوجية .
وعلى هذا الأساس فإن الموارد ، المنتضمنة للكفاءات ، تشتمل على مجموع الأصول والقدرات والإجراءات التنظيمية والخصائص والمعلومات والمعارف والمهارات التي تتحكم فيها المؤسسة وتعتمد عليها في إعداد وتنفيذ استراتيجيتها التنافسية .
وتجدر الإشارة إلى انه وضمن منظور الموارد فإنه توجد العديد من المقاربات ومن أهمها فيما يتعلق بموضوعنا مقاربة الكفاءات الأساسية لكل من Hamel et Prahald(1990) وكذا المقاربة المرتكزة على الكفاءات لـ Lado,Boyd et Wright (90) .
ومن التقسيمات المشهورة للموارد لدينا تقسيم Barney (15) الذي يقسمها إلى :
- رأس المال المادي (Capital physique) : ويشتمل على الإنشاءات والتجهيزات والموقع الجغرافي للمؤسسة
- رأس المال التنظيمي Capital organisationnel) ): ويضم الهيكل التنظيمي للمؤسسة وعلاقاتها التنظيمية بمحيطها.
- رأس المال البشري Capital humain) ): ويحوي التكوين والخبرة والتحكّم والذّكاء وعلاقات المسيرين وخبراتهم .
و ه كذا يتبين أن هذا الأخير هو محور تكوين الكفاءات الفعّالة ومرتكز المعرفة والتعلّم .
ب – الكفاءات والميزة التنافسية
إن للكفاءات كجزء هام من موارد المؤسسة أثراً كبيرا على الميزة التنافسية بما لها من فضل في عملية خلق القيمة من جهة وفي المحافظة عليها من جهة أخرى .
وحسب Barney فإنه لكي يكون للمورد اثر في تحقيق الميزة التنفسية المستدامة فإنه يجب أن يستجيب للشروط الأربعة التالية بحيث يجب :
- أن يساهم في خلق القيمة للمؤسسة : وخلق القيمة يتأتّى خصوصا إمّا من اغتنام الفرص أو اجتناب التهديدات في البيئة ومعروف ما للمعرفة وللكفاءات الأساسية من اثر في ذلك؛ فمثلا بمقدار ما نجد أن المستخدمين كانوا أكفاء ومميّزين معرفيّا بقدر ما يكون أداؤهم جيّداً وبالتالي يزداد ما يضيفونه من قيمة للمنتج ، كما انه بقدر ما يكون لدى المؤسسة من مهارات وكفاءات عالية بقدر ما يزداد رصيدها من رأس المال البشري المميّز.
- أن يكون المورد نادراً : وبالأخذ في الاعتبار التباين الطبيعي لدى الأفراد مثلا في القدرات الذّهنيّة فإن تلك الكفاءات التي تحوز على رصيد معتبر ومميّز من المعرفة والمهارات هي عادة ما تكون نادرة كما أن ندرة الكفاءات والطاقات المؤهلة والماهرة هي التي تواجه المؤسسات وتشكّل تحدياً حقيقيا أمام تنافسيتها .
- أن يكون المورد غير قابل للتقليد بسهولة : وذلك حتى يصعب تقليد الميزة المحققة على مستوى الاستراتيجية المنتهجة ، ومعروف في هذا الإطار صعوبة تحديد بدقة مدى مساهمة كل كفاءة في القيمة المحققة بالمؤسسة لتداخل النشاطات ؛ كما انه من الصعب أيضا تقليد الميزة التي تحققها الكفاءات المبنية على المعرفة نظرا لطبيعة ثقافة المؤسسة ومعايير أدائها التي لايمكن تجسيدها في بيئة مغايرة من جهة ، وكذا صعوبة تكرار العلاقات الاجتماعية بخصائصها الجوهرية المسؤولة عن خلق القيمة من جهة أخرى .
- واخيراً يجب أن تكون المورد غير قابل للتبديل بمورد مكافئ له على مستوى الاستراتيجية المعتمدة من قبل المؤسسة وهنا تجدر الإشارة إلى أن الكفاءات الأساسية تعتبر من الموارد النّادرة غير القابلة للتحويل بفعل خصائصها وطبيعتها المشار إليها سابقا .
2 – الكفاءات والاندماج الإيجابي في اقتصاد المعرفة
إن التحدي الذي تفرضه المؤسسات التي تحوز على رصيد كبير من المعرفة والمهارات على منافسيها يمكن أن نستشفّه من تموقع منتجاتها في الأسواق العالمية وما يتميز به من خصائص ومواصفات أهمها :
- كونها ذات قيمة ومنفعة عالية للعملاء ؛
- تميّزها عن سلع المنافسين من حيث الجودة والخصائص الفنية ؛
- ما تسهم فيه بحكم طبيعتها المتخصصة من زيادة في مهارة العملاء ؛
- كونها تساعد العميل على اتخاذ القرارات والأحكام الفورية بشأنها.
إن كسب رهان التحدي إذن للاندماج الإيجابي في اقتصاد المعرفة يكمن بشكل كبير في مدى اعتماد المؤسسة على استراتيجية فعّالة تستهدف تحقيق الميزة التنافسية على أساس تثمين ما لديها من موارد وكفاءات على وجه الخصوص والتي تجعل من المعرفة مركز الاهتمام ؛ لأن المؤسسات المعتمدة على المعرفة تتميّز بخاصية امتلاك الخبرة لكفاءاتها البشرية وهو ما يتيح لها فرصة تقديم وتسويق منتجاتها بطريقة مميزة ، وهى بما تسوّقه من أفكار وإبداعات وابتكارات تساهم في الاندماج الفعّال وفي تعزيز مركزها التنافسي على حدّ سواء.


الخلاصة :
إن البيئة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية تشهد اليوم إذن العديد من التقلبات والتطورات خاصة في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويشكل أصبحت معه المعرفة والمعرفة المتجددة محدّدا أساسيا لتنافسية وهيمنة المؤسسات ؛ وبالتالي وجدت المؤسسة الاقتصادية نفسها عموما ومؤسسات البلدان النامية ومنها الجزائر في ظل تحرير التجارة العالمية على وجه الخصوص نفسها أمام تحدّ جديد قوامه المعرفة والخبرة والمهارات المكتسبة والسبق التكنولوجي وما صاحب ذلك من شروط تتعلق بحماية الملكية الفكرية وتقسيم ضمني للعمل الدّولي.
ومن هنا ولكسب رهان هذا التحدي فانه ليس أمام المؤسسة حتى تضمن استمراريتها قبل التفكير في كسب الأسواق الخارجية إلا أن تعتمد على استراتيجية تنافسية واضحة المعالم محدّدة الأهداف تنطلق أولا من تثمين مواردها وكفاءاتها باعتبارها الثروة الأساسية والرصيد الحقيقي الكفيل بتحقيق اندماج إيجابي على أسس مدروسة وقواعد علمية صحيحة في اقتصاد المعرفة .










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-30, 18:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ياسين خليل
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام من فضلكم أريد مساعدة حول موضوع الاقتصاديات الاسيوية رجاء☺☺










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc