📌 🔺الحِكَم والمصالح في الصلاة🔺 للإمام ابن القيم رحمه الله .

[ابو اكرام فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم

🔺الحِكَم والمصالح في الصلاة🔺

📌قال اﻹمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
👈🏼الصلاة اشتملت على الحكم الباهرة والمصالح الباطنة والظاهرة والمنافع المتصلة بالقلب والروح والبدن.
👈🏼وما في مقدماتها وشروطها من الحكم العجيبة من:
🔺تطهير اﻷعضاء والثياب المكان،
🔺وأخد الزينة،
🔺واستقبال بيته الذي جعله إماما للناس،
🔺وتفريغ القلب لله وإخﻻص النية.
🔺وافتتاحها بكلمة جامعة لمعاني العبودية دالة على أصول الثناء وفروعه.
👈🏼فيقوم بقلبه الوقوف بين يدي عظيم جليل كبير،
☆أكبر من كل شيء،
☆وأعظم من كل شيء،
☆وأجل من كل شيء،
☆تلاشت في كبريائه السماوات و ما أظلت واﻷرض وما أقلت والعوالم كلها.
👈🏼ثم أخذ في تسبيحه وحمده و ذكره تبارك اسمه وتعالى جده و تفرده باﻹلهية.
👈🏼ثم أخذ في الثناء عليه بأفضل ما يثني عليه به من حمده و ذكر ربوبيته للعالم و رحمته بهم و تمجيده بالملك اﻷعظم في اليوم الذي ﻻ يكون فيه ملك سواه.
👈🏼ثم إفراده بنوعي التوحيد:
🔺الربوبية،
🔺واﻹلهية.
👈🏼ثم سؤاله أفضل مسؤول وأجل مطلوب على اﻹطﻻق وهو الصراط المستقيم.
👈🏼فتضمنت تعريف الرب والطريق الموصل إليه والغاية بعد الوصول.
👈🏼ثم يأخذ بعد ذلك في تﻻوة ربيع القلوب، وشفاء الصدور ونور البصائر و حياة اﻷرواح و هو كلام رب العالمين.
👈🏼فيحل به في ما شاء من روضات مونقات وحدائق معجبات زاهية أزهارها، مونقة ثمارها، قد ذللت قطوفها تذليلا، فهو يجتني من تلك الثمار، فتنزل على القلوب نزول الغيث على اﻷرض التي ﻻ حياة لها بدونه.
👈🏼فأي نعيم و قرة عين و لذة قلب وابتهاج و سرور.
👈🏼ثم يعود إلى تكبير ربه عز و جل فيجدد عهد التذكرة، كونه أكبر من كل شيء بحق عبوديته و ما ينبغي أن يعامل به.
👈🏼ثم يركع حانيا ظهره خضوعا لعظمته و وتذللا لعزته واستكانة لجبروته مسبحا له بذكر اسمه العظيم فنزه عظمته عن حال العبد و ذله و خضوعه.
👈🏼ثم عاد إلى حله من القيام حامدا لربه مثنيا عليه بأكمل محامده وأجمعها وأعمها، و معترفا بعبوديته شاهدا له بتوحيده.
👈🏼ثم يعود إلى تكبيره ويخر له ساجدا على أشرف ما فيه وهو الوجه فيعفره في التراب ذﻻ بين يديه ويكون رأسه أسفل ما فيه تميلا للخضوع والتذلل لمن له العز كله والعظمة كلها،
👈🏼 فلو دام كذلك من حين خلق إلى أن يموت لما أدّى حق ربه عليه.
👈🏼ثم أمر أن يسبح ربه اﻷعلى فيذكر علوه سبحانه في حال سفوله هو و ينزهه عن مثل هذه الحال، بل هو اﻷعلى بكل معنى من معاني العلو، فأمر أن يجتهد في الدعاء لقربه من القريب المجيب.

👈🏼فتأمل هذ الترتيب العجيب و هذا التنقل في مراتب العبودية.
👈🏼ثم شرع تكرار هذه الركعة مرة بعد مرة كما شرع تكرار اﻷذكار والدعوات ليستعد اﻷول لتكميل ما بعده، ويجبر بما بعده ما قبله، و ليشبع القلب من هذا الغذاء و ليأخذ زاده و نصيبه وافرا من الدواء ليقاومه.
👈🏼فإن منزلة الصلاة من القلب منزلة الغذاء و الدواء.
👈🏼فما حصل الغذاء أو الشفاء للقلب بمثل الصلاة، و هي لصحته و دوائه بمنزلة غذاء البدن و دوائه.
👈🏼ثم لما أكمل صلاته شرع له أن يقعد قعدة العبد الذليل المسكين لسيده ويثني عليه بأفضل التحيات ويسلم على من جاء بهذا الحظ الجزيل و من نالته اﻷمة على يديه،
👈🏼ثم يسلم على نفسه و على سائر عباد الله المشاركين له في هذه العبودية،
👈🏼ثم يتشهد شهادة الحق،
👈🏼ثم يعود فيصلي على من علّم اﻷمة هذا الخير،
👈🏼ثم شرع له أن يسأل حوائجه ويدعو بما أحب مادام بين يدي ّربه مُقبلا عليه، فإذا قَضِيَ ذلك أُذن له في الخروج منها بالتسليم على المشاركين له في الصلاة.
👈🏼فلا تجد منزل من منازل السير إلى الله تعالى و ﻻ مقاما من مقامات العارفين إﻻ وهو ضمن الصلاة.
📕من كتاب "شفاء العليل ج١ ص٢٢٧-٢٢٩"

📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها

[المهاجرة 50]

جزاكم الله خيرا على الافادة

[NEWFEL..]

جزاك الله خيرا .............