السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ماذا لو أعطيتك حالة تشبه حالتك إلى حد ما وبصدق
والله ما أزيد عليك شيئا.
شخص أعرفه بالتمام
عُرف بذكائه و طموحه الذي جعل أهله وأساتذته والجيران حتى يتنبؤون له بمستقبل واعد , وتمضي المرحلة الإبتدائية ثم المتوسطة بتفوق رغم فقرهم.
ولكن ببلوغ الثانوية كره الدراسة لدرجة تفكيره في الإلتحاق بسلك الأمن مما حير كل من يعرفه ، لأنه رسب في الثانوية وهمه الوحيد بناء مستقبله على حداثة سنه ، ولكن الشيء المميز فيه كان توكله على الله و كذا نصح الكثير من أهله له كونهم عائلة معروفة بين الناس بمحافظتهم و ثقافتهم. فرجع للدراسة وحصل على البكالوريا في شعبة الآداب رغم تفوقه في المواد العلمية من قبل، وأتم دراسته في الجامعة بعد أخذ و رد بين الإلتحاق بالدرك أو الجيش والمحاولات التي لم يوفق فيها بالرغم من كونه رياضيا ، ولكن الله يقضي بما شاء حتى تخرج وتوجه مباشرة لأداء الخدمة الوطنية في سن 26 رغم نصح الآخرين له بالتهرب حتى يستفيد من العفو، ولكنه كان يستخير الله في كل أموره . وبعد اتمامه للخدمة الوطنية حمد الله على عدم التحاقه بالجيش لما عاينه من أشياء مناقضة لمبادئه و أخذ في السعي للعمل في سن 28، وبعد فترة وجيزة ذهب إلى إحدى ولايات الجنوب ليشتغل بإحدى الثانويات كمتعاقد ويقوم بخدمة نفسه بنفسه هنالك وبمرور حوالي عام دخل مسابقتي توظيف نجح في كليهما فاختار الأقرب إلى بيتهم و بعد سنة اكترى بيتا وتزوج وأخذ يكابد محنة الكراء والبحث عن السكن ، وبمرور حوالي ثلاثة سنوات رزقه الله السكن والسيارة والأبناء. وحين تكلمه عن أي مما سبق يقول لك أن هذا من فضل الله فتوكل عليه واجتنب الحرام واصبر فالله أحق أن تثق به.
ومن أوفى بعهده من الله فتوكل عليه يكفك,
ومما كان يعجبني فيه كرهه الشديد للغش فى الإمتحانات، ففي الفترة التي كان لا يحب الدراسة فيها لم يكن يقبل أي إجابة من زملائه ولا يعطي إجابة لأحد،متوكلا على الله في كل أموره ولا تجده إلا مستبشرا بخير. و هنالك الكثير من قرناءه من تخرج قبله أو عمل قبله ولكنه مازال معلقا إما بالسكن أو العمل أو الزواج.
لقد ضيعت وقتا مهما في سرد هذه الأحداث فقط للمساعدة ، فنصيحتي أن تتوكل على الله الواحد الأحد وتخلص له النيه يكفك جميع همك فمن توكل على الله فهو حسبه.
بالتوفيق إن شاء الله