موضوع مميز ¨°o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية / اليوم 22 / om atawam» ۩☼۩»)O.o°¨ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

¨°o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية / اليوم 22 / om atawam» ۩☼۩»)O.o°¨

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-27, 01:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ¨°o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية / اليوم 22 / om atawam» ۩☼۩»)O.o°¨







إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه اما بعد :










بلوغ رمضان نعمة كبيرة على من بلغه وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره.

يا ذا الـذي ما كفاهُ الذنب في رجبٍ حتى عصى ربَّه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصـــوم بعدهما فلا تصيره أيضــا شهر عصيــان
واتل القرآن تسبح فيه مجتهــــــدا فإنــــه شهر تسبيح وقــــــرآن













ماذا فات من فاته خير رمضان؟


و أي شيء أدركه من أدركه فيه الحرمان ؟ و كم بين من كان حظه منه القبول و الغفران و من كان حظه فيه الخيبة و الخسران ؟ فرب قائم حظه من صيامه السهر و رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش .كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بالقبول و يخافون من رده و هؤلاء الذين قال تعالى عنهم : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) المؤمنون ـ







و روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ألم تسمعوا لقول الله عزوجل: { إنما يتقبل الله من المتقين ) } المائدة ـ





وداع رمضان




ومضت الأيام تلو الأياموإذا بشهرنا تفيض أنوارهوتبلى أستارهويأفل نجمه بعد أن سطع ويظلم ليله بعد أن لمع و يخيم السكون على الكون بعدما كان كل الوجود يستعد ويتأهب للقاء هذا الضيف الكريم






رَمَضَـانُ دَمْعِـيْ لِلْفِرَاقِ يَسِيْلُ وَالْقَلْبُ مِنْ أَلَمِ الْـوَدَاعِ هَـزِيْلُ

رَمَضَـانُ إِنَّكَ سَـيِّدٌ وَمُهَـذَّبٌ وَضِيَـاءُ وَجْهِـكَ يَا عَزِيْزُ جَلِيْلُ

رَمَضَـانُ جِئْتَ وَلَيْلُنَا مُتَصَـدِّعٌ أَمَّا النَّـهَـارُ بِلَهْـوِهِ مَشْغُـوْلُ

فَالْتـَفَّ حَـوْلَكَ سَادَةٌ ذُو هِمَّـةٍ لَمْ يُثْنِهِمْ عَنْ صَـوْمِهِمْ مَخْـذُوْلُ

قَامُـوا لَـيَالٍ وَالدُّمُـوْعُ غَـزِيْرَةٌ وَيَدُ السَّخَـاءِ يَزِيْـنُهَا التّـَنْوِيْلُ

سَجَـدُوا لِبَارِئِهِمْ بِجَبْهَةِ مُخْلِـصٍ وَأَصَـابَ كُلاًّ زَفْـرَةٌ وَعَـوِيْلُ

كَمْ فِيْكَ مِنْ مِنَـحِ الإِلَهِ وَرَحْمَـةٍ وَالْعِتْـقُ فِيْكَ لِمَنْ هَفَا مَأْمُـوْلُ

وَسَحَائِبُ الرَّحَمَاتِ فِيْ فَلَكِ الدُّجَى فِيْ لَيْـلَـةٍ نَادَى بِهَا التَّنْـزِيْـلُ

وَمَلاَئِـكُ الرَّحْمَـنِ تُحْيِـيْ لَيْلَهَا فِيْـهِمْ أَمِـيْنُ الْوَحْـيِ جِبْرَائِـيْلُ

وَعِصَـابَـةُ الشَّيْطَانِ فِيْ أَصْفَادِهَا قَـدْ ذَلّـَهَا التَّسْبِيْـحُ وَالتَّهْلِيْلُ

تِلْكَ الْمَسَاجِـدُ وَالدُّعَـاءُ مُدَوِّيٌ لِلَّهِ جَـلَّ جَلالُـهُ التَّـبْجِـيْلُ

رَبَّاهُ فَارْحَـمْ فَالذُّنُـوْبُ تَتَـابَعَتْ كَالْمَـوْجِ فِي لُجَجِ الْبِحَاِر يَسِيْرُ

وَاغْفِـرْ لِعَبْـدٍ آبَ أَوْبَـةَ صَادِقٍ وَاقْبَلْ دُعَـاءً حَرْفُـهُ مَذْهُـوْلُ

أَنْتَ الْمُجِـيْبُ وَأَنْتَ أَعْظَمُ مَنْ عَفَا أَنْتَ السَّمِيْعُ وَإِنْ دَعَـاكَ جَهُولُ

ذَنْبِـيْ وَإِنْ مَلأَ الْبِـحَـارَ فَـإِنَّـهُ فِيْ عَفْوِ مِثْلِكَ يَا كَرِيْـمُ قَلِيْـلُ

ثُمَّ الصَّـلاةُ عَلَـى النَّبِـيِّ وَآلِـهِ وَالصَّحْبِ مَا شَمِلَ الدُّعَـاءَ قَبُوْلُ






















 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-06-27 في 02:53.
رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 01:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي








فضل قراءة القرآن في رمضان




هذه نعمة من الله عز وجل في هذا الشهر المبارك، تقرأ القرآن كل حرف من حروف القرآن فيه عشر حسنات.
قال ابن عصفور ويروى مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ) يعني: ثلاثة حروف تعتبر ثلاثين حسنة، وهذا أمر لا يدرك عدده إلا الله عز وجل، كل هذا لأنك تقرأ كلام رب العالمين عز وجل، خالق السماوات والأرض الذي هو أحب حبيب إليك، ما ظنك لو جاءتك رسالة من صديق لك، كل ساعة تطلعها من جيبك وتقرأها، كأنما تواجه صديقك أو حبيبك، أليس كذلك؟ أنت إذا قرأت كلام الله لا شك أن المؤمن أحب شيء عنده هو الله عز وجل، يقرأ كلام الله عز وجل، من جهة التعظيم ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قراءة القرآن في رمضان.




.
وكان جبريل يدارسه القرآن وكان يقرأ في كل سنة مرة، إلا السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قرأه عليه مرتين، لماذا؟ من أجل الاستثبات، وأن القرآن ولله الحمد محفوظ إلى آخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، لم يتغير، لا بنقص، ولا بزيادة، ولهذا قال العلماء: من أنكر حرفاً منه وهو عالمٌ به فهو كافر، حرف واحد تنكره وأنت تعلم تكون كافراً، لأنك مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين، أما الله فيقول: { هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ } [الجاثية:29] ويقول عز وجل: { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ } [التوبة:6] هذا كلام الله! أخبر به عن نفسه، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد بلَّغ أمته، وقال هذا كلام ربي، بلغهم: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } [المائدة:67] أما المسلمون فأجمعوا كلهم على أن هذا القرآن الذي بين أيدينا، من فاتحته إلى خاتمته كلام الله، وأنه محفوظ، وأنه ليس فيه زيادة، وليس فيه نقص، بل هو محفوظ بحفظ الله: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر:9] فالحمد لله.





المهم أن كتاب الله عز وجل ينبغي للمؤمن أن يكثر من تلاوته لا سيما في هذا الشهر المبارك، ولا حرج أن يجعل الإنسان لنفسه شيئاً معيناً من القرآن يحافظ عليه، سواءً في رمضان أو في غيره، لا تقل هذا بدعة، أجعل كل يوم جزءاً أو كل يوم نصف جزء أو كل يوم جزئين أو ثلاثة، لأن بعض الناس يشتبه عليه الأمر، يقول: أخشى أني لو أجعل في اليوم شيء معين من القرآن أن هذا بدعة، هذا ليس بدعة هذا تنظيم، أنا لست أتقرب إلى الله عز وجل بهذا العدد المعين جزء أو جزئين، لكن أريد أن أحفظ وأنظم قراءتي للقرآن، لأن الإنسان لو يجعل أنه كل ما فرغ قرأ يمكن يمر عليه الشهرين وما قرأ، لكن إذا جعل له شيئاً معيناً؛ جزء أو نصف جزء أو جزئين أو ثلاثة، حافظ عليه، وسهل عليه، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل ) فلو أن الإنسان منا حرص على أن يجعل له شيئاً معيناً في كل يوم في رمضان، وشيئاً معيناً في كل يوم في غير رمضان، حتى ينظم نفسه بالنسبة لقراءة القرآن كان هذا حسناً وليس ببدعة.





وهكذا يتقلب الإنسان في هذا الشهر من طاعة إلى أخرى، إذا وفق لاستغلال الفرصة، فأنا أوصيكم ونفسي في هذا الشهر بتقوى الله عز وجل واستغلال الفرصة بقدر المستطاع، مع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، ولهذا ينبغي لنا بل يجب علينا أن نقرن أفعالنا بالاستعانة بالله عز وجل، نقرنها بالاستعانة، الاستعانة عبادة أم غير عبادة؟ الاستعانة عبادة، إذاً أنت إذا فعلت شيئاً من العبادات مستعيناً بالله، أعانك الله ومع ذلك قربك إليه لأن الاستعانة عبادة.



أسأل الله تعالى أن يعينني وإياكم في هذا الشهر وفي غيره، على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يثبتنا على الحق إلى أن نلقاه وهو راضٍ عنا، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.



للشيخ ابن عثيمين رحمه الله















رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 01:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي











أذكار عظيمة نغفل عنها




سُبْحَانَ اللَّهِ 100 مرة

يكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة.





سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ 100 مرة


حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.





سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ

غرست له نخلة في الجنة




سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ

ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن





لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلُّ شَيْءِ قَدِيرِ. 100 مرة

كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان.





لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ

كنز من كنوز الجنة





الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

تملأ ميزان العبد بالحسنات

.


الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد

من صلى على حين يصبح وحين يمسى ادركته شفاعتى يوم القيامة





أستغفر الله



لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.





اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ , وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ , اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

في كل مره تحط عنه عشر خطايا ويرفع له عشر درجات ويصلي الله عليه عشرا وتعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم.








إن من أسرار رمضان: لذة التدبر للقرآن





وجمال الحياة مع كلام الرحمن

إنه كلام ولكنه كلام الرحمن

وهو السبيل إلى طمأنينة القلوب

{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] .




وهو الطريق إلى رضا الرحمن،

كيف لا وفيه الوعد والوعيد،

وفيه أسرار العبودية والتوحيد،

وفيه أنوار الإيمان وألطاف الإحسان.

فما أجمل الحياة مع القرآن،

وما أحسن تلك الأوقات التي تنظر بعينيك

إلى تلك الآيات التي هي سبيل سعادتك ومفتاح نجاحك.



إنه القرآن.. بابك إلى الجنان،

وشفيعك من النيران، فتمسك به

{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الزخرف:43].



إنه القرآن يا أيها الإنسان،

به يحفظك الله من كيد الشيطان،

وبالاعتصام به ترتقي في معالم الإيمان.



إنه القرآن مفتاح السعادة وعنوان الفلاح ولذة الأرواح،

فليكن هو جليسك وهو أنيسك،

وحينها ستعرف أنك في حياة، وأي حياة ؟.

إنها الحياة مع القرآن، وكفى بها حياة.


















رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 01:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي





يوم في صيام الشيخ ابن باز رحمه الله



يتضاعف نشاط سماحة الشيخ ، وبذلُه ، وإحسانه ، وعبادته في المواسم الفاضلة كرمضان ، ووقت الحج؛ ففي رمضان يكثر سماحته من قراءة القرآن الكريم ، والدعاء والذكر ، والتهليل ، والتسبيح ، وكل عمل فيه أجر؛ فهو يبدأ يومه بتناول وجبة السحور ، ثم يذهب لصلاة الفجر مع الجماعة في المسجد ، وبعد الصلاة والإتيان بأذكار الصباح يعود إلى المنزل؛ لإنجاز بعض المعاملات المهمة ، وقراءة الكتب ، والبحوث وغيرها.


وإذا بدأ وقت الدوام الرسمي ذهب إلى المكتب في الرئاسة ، وكثيراً ما يأتي إلى مقر العمل قبل بدء الدوام الرسمي ، ويواصل حتى نهاية الدوام. وإذا عاد من العمل اتجه إلى المسجد لأداء صلاة العصر ، فيظل يقرأ القرآن حتى تؤدى الصلاة ، وبعد الصلاة تقرأ عليه بعض الكتب ثم يعلق عليها ، ويجيب على الأسئلة الموجهة إليه ، ثم يتجه إلى منزله ، ويدخل داخل المنزل لأخذ الراحة.


وقبل الأذان بعشر دقائق أو أكثر يأتي سماحته إلى مجلسه استعداداً للإفطار ، وفي تلك الأثناء يجيب على الأسئلة الموجهة إليه مباشرةً من الحاضرين ، أو التي تَرِدُ عبر الهاتف ، وإلا اشتغل بالذكر والدعاء. ويتناول مع سماحته الإفطار عدد كبير من الضيوف ، والفقراء ، والمساكين أو ذوي الحاجات الذين يتراوح عددهم ما بين الخمسين إلى المائة ، وهذا إذا كان في الرياض ، أما إذا كان في مكة في آخر الشهر فإن عدد الذين يتناولون معه الإفطار يتراوح ما بين المائتين إلى الثلاثمائة. وإذا أُذِّن بالمغرب تناول الحاضرون الإفطار على مائدة سماحته وهو بينهم.



وبعد الإفطار يتوجه إلى المسجد ، وبعد الصلاة يعود إلى بيته ، وينظر في حاجات الناس ، ويرد على أسئلتهم ، واستفساراتهم. وقبل أذان العشاء يتناول الحاضرون طعام العشاء على مأدبة سماحته ، ثم يدخل سماحته منزله بعد الأذان ، ويتوضأ ، ويتجه إلى المسجد ، وبعد أداء تحية المسجد يقرأ عليه الإمام كتاباً من الكتب التي تتعلق بأحكام الصيام إما من كتاب الصيام من بلوغ المرام لابن حجر ، أو المنتقى لمجد الدين أبي البركات ابن تيميه ، أو مجالس شهر رمضان للعلامة الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله . وبعد القراءة يعلق سماحته على ما قرئ ، ثم يستقبل الأسئلة ويجيب عليها ، ثم يصلي الفريضة مع الإمام ، ويؤدي السنة الراتبة ، ويواصل صلاة التراويح مع الإمام. وبعد الانتهاء من الصلاة يتوجه إلى منزله ، ويستقبل أهل الحاجات ، ويجيب عن الأسئلة مشافهة أو عبر الهاتف ، وينجز العديد من المعاملات المختلفة ، وربما تخلل ذلك الوقت بعض الاجتماعات داخل مكتبة المنزل ، أو تسجيل برنامج نور على الدرب ، أو غيره.



هذا إذا كان باقياً في منزله ، وإلا قد يذهب إلى مقر اللجنة الدائمة في رئاسة الإفتاء ، ويمكث بعد صلاة التراويح هناك ساعتين أو ثلاث ساعات. وفي الساعة العاشرة والنصف أو الحادية عشرة يدخل بيته؛ لأخذ نصيب من الراحة ، وفي آخر الليل يقوم لتناول وجبة السحور وهكذا. . وربما لا ينام طيلة اليوم في رمضان إلا أربع ساعات. وفي العشر الأواخر يتوجه إلى مكة لأداء العمرة ، والبقاء في مكة إلى نهاية رمضان. هذه نبذة مختصرة لنظامه في شهر رمضان ، وإلا فإن تفصيل ما يحدث في مجالسه قد مضى عند الحديث عن صفة مجلسه.



وخلال شهر رمضان ينجز من الأعمال ما يفوق الوصف ، وما يعجز عنه الجماعة من أولي القوة من الرجال. ويتضاعف عمله في العشر الأواخر أكثر وأكثر ، فإذا ذهب إلى مكة في العشر الأواخر تزاحم الناس عليه ، وأقبلوا بحاجاتهم وسؤالاتهم إليه. ومما يحضرني في هذا الشأن أن سماحته رحمه الله ذهب في ليلة السابع والعشرين من رمضان لأداء صلاة التراويح في المسجد الحرام ، وذلك عام 1412هـ تقريباً ، وقد صلى سماحته في الدور العلوي للحرم ، ولما انتهى من صلاة التراويح ورآه الناس ، وتسامعوا بوجوده هناك أقبلوا عليه أرسالاً تلو أرسال.


وكنا معه في سطح الحرم ، وكان عددنا ستة أشخاص ، وحاولنا بكل ما نستطيع أن نبعد الناس عنه ، أو نخففهم أو ننظم سلامهم عليه فما استطعنا ، حتى كدنا نشتبك مع الناس؛ لأننا خفنا على سماحة الشيخ ، بل لقد ضاق عليه النَّفَس ، فَرُفِع على كرسي حتى يشم الهواء. ولما رأينا صعوبة نزوله مع السلم الكهربائي أنزلناه عبر المصعد الذي يستعمله العمال الذين يعملون في الحرم ، وما إن وصل سماحته إلى المصعد إلا وهو يتصبب عرقاً من زحام الناس ، وما إن نزلنا إلى الأرض في ساحات الحرم الخارجية إلا والناس يتسابقون ويلتفون حوله. وبالتي واللتيا تمكن سماحته من ركوب السيارة بعد أن اسود ثوبه من عرقه ، وعرق الناس ، وتزاحمهم عليه. والعجيب في الأمر أن سماحة الشيخ لم يفارقه هدوؤه ، ولا سكينته ، بل كان يبتسم ، ولا يزيد على أن يقول: هداهم الله.









يا ربة المنزل عملك في رمضان عبادة

فالمرأة في شهر رمضان يذهب الكثير من وقتها في مطبخها خاصة في الساعات المباركة مثل ساعات الغروب و ساعات السحر ، ولكن حتى لا تضيع عليك هذه الساعات فعليك بالتالي:






استحضار نية العبادة في إعداد الطعام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : {إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام و ألان الكلام و تابع الصيام و صلى بالليل و الناس نيام }رواه أحمد وحسنه الألباني.









استغلال هذه الأوقات بعبادات لا تحتاج إلى مجهود كبير كالذكر و الاستغفار و التسبيح و الدعاء .أحضري جهاز التسجيل واستمعي للقرآن أو المحاضرات وغيرها .وبذلك تكوني قد حصلت على أجر الذكر و أجر عملك في بيتك .





إذا كنت ممن ابتلي ببعض وسائل الإعلام في بيتك فلماذا لا تفكرين أخية بعقد هدنة مع نفسك أولا ثم أهل بيتك خلال هذا الشهر المبارك بهجرها و الابتعاد عنها و عزلها ؟ وذلك بالترغيب و الكلمة الطيبة بالتذكير بعظمة هذه الأيام ؟ على الأقل خلال هذا الشهر ولعلها أن تكون إن شاء الله بداية النهاية ، ولا شك أن رمضان من أعظم المناسبات لتربية النفوس فإذا لم تستطيعي خلال هذا الشهر أن تعزلي نفسك عن مثل هذه المعاصي فمتى إذن ؟! خاصة وأن النفوس في شهر رمضان مهيئة و الشياطين مصفدة






فحاولي أخية واستعيني بالله وكوني صادقة معه ، فقد تركت شهواتك من المباحات امتثالا لأمره فهلا انتهيت عما حرم .وأذكرك أخيه بأن سلفنا الصالح كانوا يهجرون مجالس العلم في شهر رمضان ليتفرغوا لقراءة القرآن و قيام الليل .. فالأحرى بنا هجر المعاصي ..












رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 02:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي








ليلةِ القدر




قال تعالى في سورة القدر :} إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر .{

وقال تعالى في سورة الدخان :} إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }.




سبب تسميتها بليلة القدر


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف ...فكما تقول
فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف .

ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب
فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز
وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.





علامات ليلة القدر

ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات
مقارنة وعلامات لاحقة .




العلامات المقارنة

قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه
العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في
البر بعيداً عن الأنوار .

الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر
من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك
الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي .

أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها
عواصف أو قواصف ، بل يكون الجو مناسبا .

أنه قد يوريها الله لعباده في المنام
كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم

أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في
غيرها من الليالي .





العلامات اللاحقة


أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع .صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث
أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها.
رواه مسلم



فضائل ليلة القدر


أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن

قال تعالى:"إنا أنزلناه في ليلة القدر ."

أنها ليلة مباركة .

قال تعالى" : إنا أنزلناه في ليلة مباركة "

يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام

قال تعالى : "فيها يفرق كل أمر حكيم"

فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ،
قال تعالى" : ليلة القدر خير من ألف شهر"

تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة
والرحمة والمغفرة قال تعالى" : تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر"

ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة
وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب
ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي
سلام كلها .قال تعالى" : سلام هي حتى مطلع الفجر "

فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك
الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم :
من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.













رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 02:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي





فتاوى متنوعة حول زكاة الفطر

السؤال: سؤاله الثاني وإن كان ذهب وقته لكن الرسالة جاءتنا متأخرة يسأل عن مقدار لزكاة الفطر وأنسب وقت لتوزيعها على الفقراء وهل على رب العائلة يلزم إخراج حصة من يسكن معه في البيت من أبنائه إذا كان كبيراً ومتزوجاً ويعمل بنفسه وعائلته أم رب العائلة ملزم فقط بإخراج حصة من يعلوه من النساء والأولاد البالغين وغير البالغين ولكم مني جزيل الشكر؟

الجواب


الشيخ: نقول إن مقدار زكاة الفطر صاع من طعام الصاع النبوي الذي زنته كيلوان وأربعون غراماً يعني حوالي كيلوين وربع من الرز أو غيره من طعام الناس هذا مقدار زكاة الفطر ولا يجوز إخراجها من غير الطعام لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من تمر أو شعير وكان ذلك الوقت هو طعامهم كما قال أبو سعيد كان طعامنا يومئذ الشعير والتمر والذبيب والأقق ولم يكن البر شائعاً كثيراً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لم يأتي فيه نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثر في عهد معاوية رضي الله عنه جعل نصف صاع منه يعدل صاعاً ولكن أبا سعيد خالفه في ذلك وقال أما أنا فلا أزال أخرجه أي الصاع كما كنت أخرجه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصواب مع أبو سعيد رضي الله عنه أنه صاع من أي طعام كان وأما بالنسبة للوقت المناسب لإخراجها صباح العيد قبل الصلاة لأن ذلك وقت الانتفاع بها لقول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يروى عنه أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم ولكن مع ذلك يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز إخراجها قبل ذلك خلافاً لمن قال من أهل العلم إنه يجوز أن تخرج بعد دخول شهر رمضان لأن الزكاة تسمى زكاة الفطر من رمضان فهي مضافة إلي الفطر وليست مضافة إلي الصيام ولولاء أن الله سبحانه وتعالى يسر على عباده لقولنا لا يجوز إخراجها بعد غروب الشمس من آخر يوم من رمضان ولكن كانت لأن يسعها في اليوم واليومين لأن ذلك لا يتغير به الأمر به غالباً وأما إخراجها عن ما يعول من الأولاد فهذا ليس بلازم وإنما هو على سبيل الاستحباب فقط وإلا فكل إنسان مطالب بما فرض الله عليه لقول ابن عمر فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين ولكن إذا أخذ رب العائلة الفطرة عنهم جميعاً وهم يشاهدون ووافقوا على ذلك فلا حرج عليهم فلا حرج عليهم ولا عليه في ذلك
.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام



السؤال: بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هل تجوز زكاة الفطر نقداً أم لا وما مقدارها من الحبوب مأجورين

الجواب

الشيخ: لا تجوز زكاة الفطر نقداً لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها من التمر والشعير كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعير وقال أبو سعيدٍ الخدري كنا نخرجها على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام وكان طعامنا يومئذٍ التمر والشعير والزبيب والأقط أربعة أصناف فهي أعني زكاة الفطر لا تجوز إلا من الطعام ولا يجوز إخراجها من القيمة ولا من اللباس ولا من الفرش ولا أن يبنى بها مساكن للفقراء بل يجب أن تخرج مما فرضه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الطعام ولو كانت القيمة معتبرة لم تكن الأجناس مختلفة إذ أن صاعاً من الشعير قد لا يساوي صاعاً من التمر أو لا يساوي صاعاً من البر أو ما أشبه ذلك وعلى هذا فالواجب إخراج زكاة الفطر من الطعام وكل أمةٍ طعامها قد يختلف عن الأمة الأخرى وهذه القيمة التي تريد أن تدفعها اشتري بها طعاماً وأخرجه وتسلم وتبرأ بذلك ذمتك ونحن لا ننكر أن بعض العلماء قال يجوز إخراجها من القيمة ولكن المرجع عند النزاع إلى ما في كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا علمنا أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام إخراج زكاة الفطر من الطعام فلنستمسك بهذه السنة
.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الزكاة والصيام




فتوى فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في زكاة الفطر


الذين يقولون بجواز إخراج صدقة الفطر نقودا هم مخطئون لأنهم يخالفون النص : حديث الرسول عليه السلام الذي يرويه الشيخان في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قال :" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط " فعين رسول الله هذه الفريضة التي فرضها الرسول عليه السلام ائتمارا بأمر ربه إليه ليس نقودا وإنما هو طعام مما يقتاته أهل البلد في ذلك الزمان فمعنى هذا الحديث أن المقصود به ليس هو الترفيه عن الناس الفقراء والمساكين يلبسوا الجديد والنظيف وو ... الخ وإنما هو إغنائهم من الطعام والشراب في ذاك اليوم وفيما يليه من الأيام من بعد العيد . وحين أقول بعد العيد فإنما أعني أن يوم الفطر هو العيد أما اليوم الثاني والثالث فليسوا من العيد في شيء إطلاقا ، فعيد الفطر هو يوم واحد فقط وعيد الأضحى هو أربعة أيام فالمقصود بفرض صدقة الفطر من هذا الطعام المعود في تلك الأيام هو إغناء الفقراء والمساكين في اليوم الأول من عيد الفطر ثم ما بعد ذلك من أيام طالت أو قصرت .

فحينما يأتي انسان ويقول لا ، نخرج القيمة هذا أفضل للفقير ، هذا يخطئ مرتين :

المرة الأولى : أنه خالف النص والقضية تعبدية هذا أقل ما يقال .

لكن الناحية الثانية : خطيرة جدا لأنها تعني أن الشارع الحكيم ألا وهو رب العالمين حينما أوحى إلى نبيه الكريم أن يفرض على الأمة إطعام صاع من هذه الأطعمة مش داري هو ولا عارف مصلحة الفقراء والمساكين ، كما عرف هؤلاء الذين يزعمون بأنه إخراج القيمة أفضل ، لو كان إخراج القيمة أفضل لكان هو الأصل وكان الإطعام هو البدل لأن الذي يملك النقود يعرف أن يتصرف بها حسب حاجته إن كان بحاجة إلى الطعام اشترى الطعام ،إن كان بحاجة إلى الشراب اشترى الشراب ، إن كان بحاجة إلى الثياب اشترى الثياب فلماذا عدل الشارع عن فرض القيمة أو فرض دراهم أو دنانير إلى فرض ما هو طعام إذن له غاية ، فلذلك حدد المفروض ألا وهو الطعام من هذه الأنواع المنصوصة في هذا الحديث وفي غيره ، فانحراف بعض الناس عن تطبيق النص إلى البديل الذي هو النقد هذا اتهام للشارع بأنه لم يحسن التشريع لأن تشريعهم أفضل وأنفع للفقير هذا لو قصده ، كفر به لكنهم لا يقصدون هذا الشيء ، لكنهم يتكلمون بكلام هو عين الخطأ ، إذن لا يجوز إلا إخراج ما نصّ عليه الشارع الحكيم وهو طعام على كل حال .

وهنا ملاحظة لابد من ذكرها ، لقد فرض الشارع أنواع من هذه الأطعمة لأنها كانت هي المعروفة في عهد النبوة والرسالة لكن اليوم وجدت أطعمة نابت مناب تلك الأطعمة ، اليوم لا يوجد من يأكل الشعير ، بل ولا يوجد من يأكل القمح والحب لأنه الحب يتطلب شيء آخر وهو أن يوجد هناك الطاحونة ويتطلب وجود تنور صغيرأو كبير كما لا يزال موجود في بعض القرى ، فلما هذه الأطعمة أصبحت في حكم المتروك المهجور فيجب حينئذ أن نخرج البديل من الطعام وليس النقود ، لأننا حينما نخرج البديل من الطعام صرنا مع الشرع فيما شرع من أنواع الطعام المعروفة في ذلك الزمان . أما حينما نقول نخرج البديل وهو النقود وردعلينا أن الشارع الحكيم ما أحسن التشريع لأننا نقطع جميعا على أن النقود هي أوسع استعمالا من الطعام ، لكن لما رأينا الشارع الحكيم فرض طعاما ووجدنا هذا الطعام غير ماشي اليوم حينئذ لازم نحط عن بديله . بديل مثلا الأرز أي بيت يستغني عن أكل الأرز ؟ لا أحد ، لا فقير ولا غني إذن بدل القمح بنطلع الأرز أوبنطلع السكر مثلا أو نحو ذلك من أي طعام .

يوجد في بعض الأحاديث الأقط والأقط هو اللي بيسموه هنا الجميد يمكن الإنسان يطلّع من هذا الطعام لكن حقيقة بالنسبة لنحن في سوريا في العواصم مش معروف الجميد لكن في كثيرمن القرى معروف وإذا أخرج الإنسان جميدا لبعض الفقراء والمساكين ماشي الحال تماما بس هذا يحتاج إلى شيء من المعرفة انه هذا الإنسان يستعمل الجميد وإلا لا ،الذي أراه أنه لا يغلب استعماله كذلك منصوص في بعض الأحاديث التمر لكن أعتقد أنه التمر في هذه البلاد لا يكثر استعماله كما يستعمل في السعودية مثلا فهناك طعامه مغذي فربما يقيتوهم ويغنيهم عن كثير من الأطعمة ، المهم الواجب ابتداءا وأصالة إخراج شيء من هذه الأنواع المنصوصة في نفس الحديث ولا يخرج إلى طعام آخر كبديل عنه إلا إذا كان لا يوجد حوله فقراء ومساكين يأكلون من هذا الطعام الذي هو مثلا كما قلنا الأقط أو التمر كذلك الزبيب مثلا الزبيب عندنا يؤكل لكن ما هو إيش ما هو ؟ ما هو طعام اليوم يدّخرويقتاتون به فالأحسن فيما نعتقد والله أعلم هو إخراج الأرز ونحو ذلك مثل ما قلنا أو الفريك فهذه الأقوات يأكلها كل الطبقات من الناس .

المصدر :
سلسلة الهدى والنور لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه
الله ( شريط رقم 274 الدقيقة : 55

















رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 02:19   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي




لمــاذا يبكون.. ولا أبكي؟


فان من أسباب الفلاح والنجاح في أمور الدين
والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه ولا يلتمس
لها الأعذار حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم وحينها لا ينفع الندم.


أخي أخـــتي : ان فضل البكاء من خشية الله عظيم
فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله_ وذكر منهم
:
رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.متفق عليه.

أخي أختـــي .. سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين
ونحن جميعا مقصرون نسأل الله أن يعفو عنا
عندما نسمع آيات القران تتلى أو أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أو أخبار السلف الصالح نجد كثيرا من الناس
ممن رقت قلوبهم يبكون,,


فلماذا هم يبكون ولا أبكي؟
أحاول أن اخشع وابكي فلا استطيع!!!
من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون . فما السبب؟!

السبب أخي أختي بينه الله تعالى في قوله تعالى:
كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.المطففين.
أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفله.
فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى.
يحيون ليلهم بطاعة ربهم بتلاوة وتضرع وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم
مثل انهمال الوابل الهطال



لمـــــــــاذا يبكـــــون؟

ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!
أنهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الاخره
نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم عندها
صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.
أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.

أخي أختي..
اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء
لا تأتي ولا تستمر إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:



1- التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان, حيث يتجه إلى الله تائبا
خائفا قد امتلأ قلبه حياء من ربه العظيم الحليم
الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه..
ما أحلم الله عني حين املهني***وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم ***ولا بكاء ولا خوف و لا حزن
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت***يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أسح دموعا لا انقطاع لها***فهل عسى عبرة منها تخلصني
وهذا الطريق يتطلب وقفه صادقه قوية مع النفس ومحاسبتها.


2-
ترك المعاصي والحذر كل الحذر منها.صغيرها وكبيرها
ظاهرها وباطنها فهي الداء العضال الذي يحجب القلب
عن القرب من الله,وهي التي تظلم القلب وتأتي بالضيق.

3- التقرب الله بالطاعات من صوم وصلاة وحج وصدقات و أذكار وخيرات.

4- تذكر الآخرة ,والعجب كل العجب أخي وأختي أننا نعلم
أن الدنيا ستنتهي وان المستقبل الحقيقي هو الاخره
ولكننا مع هذا لا نعمل لهذا المستقبل الحقيقي الدائم.
قال تعالى: ( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا
مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً (18
)
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً )الاسراء.


.

5-
العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وشرعه, وكما قال تعالى:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )فاطر.
وكما قيل: من كان بالله اعرف كان لله أخوف.

6- ثم أوصيك بالإكثار من القراءة عن أحوال الصالحين والاقتداء بهم.



أخي وأختي...
أن في أيام رمضان أيام الخير و البركة لفرص عظيمة
يرجع فيها العبد إلى ربه حين تصفد الشياطين
وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة فعد الى ربك وتقرب منه
وتوجه اليه وتخلص من قيود المعاصي و أسوار الخطايا
وعندها ستجد العين تدمع والقلب يخشع.











رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 02:24   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي






غنيمة الأيام الباقية من رمضان


هذه الأيامُ والليالي الباقيةُ من شهر رمضان، والأواخرُ من العشر الأواخر،
لهي أوقاتٌ ثمينة، وفُرَصُ غنيمة، فعلينا بالاجتهاد فيها بالأعمال الصالحات،
والمسابقةِ إلى الخيرات،
مادمنا في موسم الخير قبل الفوات،
كلُ ذلك اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-
الذي كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان
ما لا يجتهد في غيره رجاءَ موافقةِ ليلة القدر التي فيها يفرق كل أمر حكيم.
من الاجتهاد في العشر الأواخر؛
التهجدُ بالليل وقيامُه عن عائشة -رضي الله عنها-
قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم-
إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"
هذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم
إذا دخل العشر، أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر"
ومعنى قولها:
شد المئزر هو كناية عن ترك معاشرة النساء والجماع،
وقيل المراد به: التشمير في العبادة،
ومعنى قولها: أحيا الليل، يحتمل أن المراد إحياء الليل كله،
ويحتمل إحياء غالبه، ولعل هذا أقرب إلى الصواب
عن عائشة -رضي الله عنه

قالت: "وما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قام ليلة حتى الصباح"


قال النووي -رحمه الله- على إحياء الليل والجد:
"يستحب أن يزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان،
وإحياء لياليه بالعبادات
إن قيام الليل من صفات عباد الله المتقين
الذين يتركون النوم أكثر الليل، اشتغالًا بالعبادة؛
من صلاة وقراءة واستغفار
قال -تعالى-:
{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
[الذاريات: 17، 18].
قال الحسن -رحمه الله-:
قاموا الليل إلى وقت السحر، ثم جلسوا يستغفرون"
وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يصلي من الليل،
ثم يقول يا نافع هل جاء السحر؟ فإذا قال نعم،
أقيل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح

وقال ابن جرير عن حاطب قال:
"سمعت رجلًا في السحر في ناحية المسجد
وهو يقول: رب أمرتني فأطعتك،

وهذا السحر فاغفر لي،
فنظرت فإذا ابن مسعود -رضي الله عنه-"
وكم مرةً يستغفر في السحر؟
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-
قال: "كنا نؤمر إذا صلينا من الليل أن نستغفر
في آخر السحر سبعين مرة"

ومن الاجتهاد في العشر، تحري ليلة القدر
وذلك بقيامها على وجه الإيمان والاحتساب،
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-
«من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»

ولقد أشاد الله بفضل ليلة القدر، فقال -سبحانه-:
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].

ويحصل في ليلة القدر أن يفرق فيها كلُ أمر حكيم
من عند الله -تعالى-، قال -عز وجل-
في سورة الدخان:
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ
(3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) امْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)
رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
[الدخان: 1- 6].

فهي ليلة مباركة، ووقتها في العشر الأواخر من رمضان،
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» [7].

وقد أخفى الله علَمها على العباد رحمة بهم
ليكثر عملُهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة
بالصلاة والذكر والدعاء والاستغفار والصدقة
فيزدادوا قُرْبًا من الله وثوابًا.















رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 02:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي




رسالة بعد رمضان
فلابد لكل صائم أن يستحضر نعمة الله عليه بإتمام الصيام والقيام ,
والتوفيق لهذا الختام , منة جليلة تعيشها أيها الصائم ,
ونعمة عظيمة قد وُفقت لها أيها القائم ,
لقد فزت بإذن الرحيم بمغفرة الذنوب ,
وربحت بفضل الكريم ثواب خير الشهور ,

تذكر كل فضل لرمضان جاءت به النصوص ,

واستحضر كل عطاء تفضل الله به على أهل هذه الطاعة .

فاحمد الله اللطيف , واسأله أن تشملك تلك الرحمات , وأن تُوهب لك الأُعطيات .


ومن تمام شكرك لربك أن تجعل من نهاية شهرك
حياة جديدة ملئها الطاعة،
ومعاملـة صادقة صالحة مع الله ،
واستأنف عملك فقد كُفيت ما مضى ولكن الشأن فيما بقي .
ليكن ذلك الموسم بداية للانطلاقة الكبرى نحو المعالي ,
وطلب رضى الكريم المتعالي .

لتكن تلك الطاعات زاد مباركاً لك , تتحول به حياتك ,
من المعصية إلى الطاعة, ومن الشقاوة إلى السعادة ,
ومن العجز إلى العزيمة على الرشد .



واعلم أن للطاعة أثرها البيّن على النفوس ,
وسلطانها القوي على القلوب , فهي تدفعها للخير دفعاً ,
وتكفها عن الشر كفاً , إذا أداها المرء كما أمر الله تعالى ,
كم من إنسان استقام بعد رمضان , وكم تبدلت أحوال خلق من آثار الصيام .


استأنف عملك أيها الصائم فالطاعة لا انقضاء لها ولا انتهاء إلا بالموت والمؤمن يرتقي بالطاعة ,ويرى أنه مقصِّر في جنب الله تعالى مهما تقرّب إليه-
وأي طاعة تُوفي بحق الكريم سبحانه - وهو المُنعم المتفضل
أولاً وآخرا فهو المُوفِق للطاعة ابتداءً والمتفضل بالقبول انتهاءً


تذكر فضل كل طاعة عند انقطاع عملك , وانتهاء أجلك ,
واعلم أن طول عمر المؤمن لا يزيده إلا خيرا .
كن على يقين أن كل طاعة ترقيك وترفعك درجات عند مولاك ,
فكم من طاعة بعد رمضان كانت سببا في نزول العبد منازل الأبرار المتقين ,وكم نعرف من أشخاص كانت هدايتهم بعد رمضان ,فهي عطاء من الله – وعطائه لا يُحد -
بل اسموا بهمتك بعد رمضان للانتقال من مرحلة العمل القاصرعلى النفس ,إلى أن تكون منار هدى للناس ,
وسببا في دلالة غيرك إلى طريق الرشاد

استأنف عملك أيها الصائم , واحذر بطلانه
ففي التنزيل يقول الله تعالى لصحابة نبيه عليه الصلاة والسلام:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ
النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ
. (الحجرات
تخيل مجرد رفع الصوت على النبي عليه الصلاة
مُحبط لأعمال عظيمة من رجال عٍظام"
أهل جهاد ونفقة وهجرة وتضحيات " تُحبطها معصية رفع صوت على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ,فكيف بمن عاد للمعاصي الكبار ,
وتلطخ بالمحرمات التي تطهر منها في رمضان ؟
فحافظ على حسناتك كما تحافظ على أموالكم ,
وأغلى ما تملك من دنياك, بل وأشد من ذلك ,
فالحسرة كل الحسرة , في ضياع العمل الصالح بعد بذل الجهد , والتعب فيه .


استأنف عملك أيها الصائم, فقد وفقت للطاعة وزالت عنك عقدة عدم القدرة عليها
كم تعذر متعذر عن العمل الصالح ,
وزين له شيطانه أنه غير قادر عليه ,
ولا يمكن له أن يكون من أهله , فجاء رمضان ليُزيل عنه هذا اللبس ,
ويرفع عنه تلك الغشاوة , ليُصبح في رمضان عبداً صالحاً ,
يتقرب إلى الله بالطاعات , يصوم مع الصائمين ,
ويقوم مع القائمين , بل ويعتكف وينصرف للطاعة انصرافاً تاماً وإن كانت لا تظهر عليه آثار الاستقامة ,
ليزداد المرء يقيناً أن شعب الإيمان في القلب كبيرة في نفوس المسلمين .

تُرى تلك الصور ليقال للشيطان اندحر ,
ولعباد الرحمن افرحوا بهذه الصور , وخذوا بأيدي إخوانكم إلى كل خير .
واعلم أن الله لم يكلفنا فوق طاقتنا , بل الطاعات سهلة وميسرةلمن طلبها بصدق , فكن من أهلها .
استأنف عملك أيها الصائم, واعلم أنك كلما داومت عليه هان عليك يشكو كثير من الناس من صعوبة العمل الصالح عليهم , ولا نُنكر المشقة في بعضه , فالجنة حُفت بالمكاره ,
ومع ذا فإن العبد إذا داوم عليه هان عليه , والواقع خير شاهد فإنك تجد من نشأ على الطاعة صارت ميسرة عليه ,
وقد وُفقت للطاعات هذه الأيام ,فاجعل من هذا درساً لك ,
على قدرتك عليها , وتأهلك أن تكون من أهلها ,
ولا تكن أظلم الناس لنفسك ,


بحرمانها من الانتساب لأهل التقى والصلاح .استأنف عملك أيها الصائم , وعالج كل نقص بالتوبة والاستغفار
فأنت لا تعدوا آدمياً ضعيفاً من طبعك الخطأ والتقصير ,
ومهما حاولت في تكميل ذاتك يبقى التقصير من طبعك ,
وليس هذا تهويناً للوقوع في المعصية , ولكنه بياناً للحال ,
وإيضاحاً للعلاج , فعلاج تقصيرك هو الاستغفار الدائم في كل وقت وآن .
تأمل في وصف أهل الجنة , واستغفارهم الدائم ,
وعدم إصرارهم على المحرمات
يقول الله تعالى:وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ*
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا
اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّااللَّهُ
وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ*
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
.(آل عمران:133 -136




ومن مات على عمل صالح كان من أهل الجنة ففي الحديث
"من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة،
ومن تصدق بصدقة ختم له بها دخل الجنة
.رواه الإمام أحمد وغيره.


والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ,
فاستدم على الطاعة , وأسأل ربك الثبات عليها
وتيقن أنه كريم جواد .










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 02:36   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي





تم بحمد الله
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
















رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 08:19   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

ماشاء الله مفيد جدا و جميل ما قدمتِ
بارك الله فيك وجزاك خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 13:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَفَاْءُ اليَاسَمِيْن مشاهدة المشاركة
ماشاء الله مفيد جدا و جميل ما قدمتِ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وفيك بارك الله اختي وفاء الياسمين
وجزاك الله خير الجزاء
شكرا لمرورك الطيب










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 08:38   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخيتي

نقولات طيبة و موفقة

أحسنت أحسن الله إليك










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 13:55   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سمية الأثرية مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخيتي

نقولات طيبة و موفقة

أحسنت أحسن الله إليك
واياكم اختي ام سمية
وبارك الله فيك لمرورك الطيب وجزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-27, 15:25   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي لقواطي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي لقواطي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc