موضوع مميز ¨°o.O(«۩☼۩ « عبَقٌ وقطوف رمضانية "2" << اليوم 13 >> سَـآجدة » ۩☼۩»)O.o°¨ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

¨°o.O(«۩☼۩ « عبَقٌ وقطوف رمضانية "2" << اليوم 13 >> سَـآجدة » ۩☼۩»)O.o°¨

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-18, 14:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي ¨°o.O(«۩☼۩ « عبَقٌ وقطوف رمضانية "2" << اليوم 13 >> سَـآجدة » ۩☼۩»)O.o°¨


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. . والصلاة والسلام على رسوله أشرف الأنبياء والمرسلين . . وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد . . ،


فاعلموا إخوتي أخواتي أن الله تعالى لم يخلق العبادات لعبا وعبثا.. فإنه الحكيم العليم . . ذو الحكمة والعلم التامين .
بل جعل لكل عبادة حِكَما سامية من ورائها وفوائد عظيمة لا نحصيها بعقولنا القاصرة .
لذلك وجب علينا أن نتعبّده بإقبال وحُب . .
ونفرح بما شرعه علينا فهي كلها تصب فيما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا
ولاحاجة له بنا فهو الغني الذي يستغني عن جميع مخلوقاته وهم لا يستغنون عنه طرفة عين . . فلا حاجة له بتعبدنا له لأن ذلك لا يزيد في مُلكه شيئا ولا يُنقص . .
بل فرض علينا ما فرض لفائدتنا نحن .
لذلك كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يفرح بالعبادات كفرحنا بدنيانا نحن وأكثر . .
فالصلاة قرة عينه يشتاق إليها ويتلهف لأدائها دائما .
كما ويستقبل رمضان بفرح وقوة وهمة ويبشر أصحابه بقربه ويهنئهم عليه ويُدخل في قلوبهم حُبه فيبين لهم فضائل الإجتهاد فيه ..
فيجتهدون فيه تعبدا ويحثون بضعهم بعضا على خيرية هذا الشهر


ويا إخوتي تأملوا تصرم الأيام والليالي ومضيها حتى أننا لا نشعر بها . .
فها نحن نقترب من منتصف الشهر . . فماذا فعلنا فيما مضى ومالذي أنجزناه؟
ولنتأمل وننظر كيف حال سلفنا الصالح مع رمضان فهم لا يمتنعون عن الطعام والشراب فحسب بل يكون صومهم صوم سمع -كذلك- وبصر ولسان . . فلا يجعلون من أيام صيامهم كأيام الفِطر

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
"
إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الخادم وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء ". [أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصيام، باب ما يؤمر به الصائم من قلة الكلام وتوقي الكذب 2/422]
فكانوا يجودون في سائر أيامهم ولكن يكثرون منه في رمضان
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت فيه عائشة -رضي الله عنها- أنه كان أجود من الريح المرسلة .
ومن هؤلاء الأفذاذ الحسن وابن المبارك فقد كانوا يحرصون على إطعام الصائم وخدمته والترويح عنه ..
قال أبو سوار العدوي :

"كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ،
إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس و أكل الناس معه"

وقد جَنَوا من ذلك ثمارا عدة فكان رمضان لا يزيدهم إلا توادًّا وحبا ليكون ذلك سببا لدخول جنة الخلد
كما قال صلى الله عليه وسلم : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.." [رواه مسلم]
كما أنهم ينتفعون انتفاعا عظيما باجتماعهم ومجالستهم للصالحين فيعظ بعضهم بعضا ويحتسبون أجر تلك المعونة التي قدموها ليتقوى بها إخوانهم .
قال صلى الله عليه وسلم:" من فطّر صائما له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"[أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني]
لذل فلنقتد بهم ولنجعلهم مصابيح نور تهدينا إلى طريق الرشاد

نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
ويتقبل منا إنه ولي ذلك والقادر عليه .

فهرس القطوف
°الطليعة : توجيه .
°في ضوء الكتاب والسّنة:1- أحاديث ضعيفة منتشرة في رمضان/ 2- حصنك من شياطين الجن والإنس.
°زكاة نفس : 1- الغفلة عن سؤال الهداية / 2-لن أقول للناس لا تذنبوا!
°منهاج السّنة: أين الجهاد ؟ أليس الجهاد من السّنة؟!
°سيَر وأعلام : إمام دار الهجرة.
°ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشرع الحكيم .
° ثمار وفوائد: من درر أقوال علماء الجزائر .
° كلمة ختامية









 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-06-18 في 18:07.
رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


هذه بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يكثر ترويجها في شهر رمضان من كثير من الأئمة والمدرسين والوعاظ والقصاص الذين يَكثُرون في هذا الشهر ويكثرون من الوعظ والترغيب والترهيب بمثل هذه الأحاديث الباطلة التي ينسبونها للنبي صلى الله عليه وسلم دون وعي بالمسؤولية والعواقب التي تترتب على انتشار مثل هذه الموضوعات والأحاديث الواهية الضعيفة، من اعتقاد باطل وكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسبة للدين ما ليس منه.
ملاحظة: اعتمدت الاختصار وعدم ذكر الإسناد لضيق الوقت والصفحات ولمن أراد الاطلاع فليستزد من الرابط نهاية هذه الصفحة.


الحديث الأول:

( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرُ بَرَكَةٍ , فِيهِ خَيْرٌ يَغْشَاكُمُ اللَّهُ فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَيَحُطُّ فِيهَا الْخَطَايَا، وَيُسْتَحَبُّ فِيهَا الدَّعْوَةُ، يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى تَنَافُسِكُمْ وَيُبَاهِيكُمْ بِمَلَائِكَةٍ، فَأَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسَكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللَّهِ)


الحديث الثاني:
( مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فِيمَا سِوَاهَا، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ، بِكُلِّ يَوْمٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ لَيْلَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ يَوْمٍ حُمْلَانَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ حَسَنَةً، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ حَسَنَةً )


الحديث الثالث:
(إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة فتصفق ورق أشجار الجنان وحلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه فتبرز الحور العين حتى يقفن بين شرف الجنة فينادين هل من خاطب إلى الله فيزوجه ثم يقلن الحور العين يا رضوان الجنة ما هذه الليلة فيجيبهن بالتلبية....إلى نهاية الحديث)


الحديث الرابع:
(إن شهر رمضان شهر أمتي يمرض مريضهم فيعودونه فإذا صام مسلم لم يكذب ولم يغتب وفطره طيب سعى إلى العتمات محافظا على فرائضه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها)


الحديث الخامس:
(لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا. . إلى نهاية الحديث)


الحديث السادس:
(إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلَا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)



الحديث السابع:

(تُحْفَةُ الصَّائِمِ الدُّهْنُ وَالمِجْمَرُ)



الحديث الثامن:
(رَمَضَانُ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ، وَجُمُعَةٌ بِالْمَدِينَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ جُمُعَةٍ فِيمَا سِوَاهَا مِنَ الْبُلْدَانِ)



الحديث التاسع:
(صوموا تصحوا)



الحديث العاشر:
(افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَافْتَرَضَ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ أَقَلَّ وَأَكْثَرَ وَذَلِكَ لأَنَّ آدَمَ لَمَّا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقِيَ فِي جَوْفِهِ مِقْدَارَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ، وَافْتَرَضَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكَلُ بِاللَّيْلِ فَفَضْلٌ من الله عز وجل)


الحديث الحادي عشر:
(إِذَا غَابَ الْهِلالُ عَنِ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ، وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفق فَهُوَ لليلتين )




الحديث الثاني عشر:
(لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمُ اللَّهِ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ)



الحديث الثالث عشر:
(يوم صومكم يوم نحركم)



الحديث الرابع عشر:

(إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ الصّيام فَإِذا نظر الله عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا.


الحديث الخامس عشر:
(إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ)


الحديث السادس عشر:
وَلِلَّهِ عز وجل فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ...إلى نهاية الحديث)



ولمن أراد التوسع أكثر والإطلاع : اضغط هنا.












رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


فهذه بعض التحصينات والحروز -إخوتي أخواتي- للتحصن من شياطين الإنس والجن والاحتراز منهم :

النجاة من ذلك -أولا وآخرا- تكون بالاعتصام بالله ، واللجوء إليه
وعدم الغفلة عن حمل السلاح وإظهاره في وجه العدو ، ومن أعظم السلاح تحقيق التوحيد الخالص بأنواعه
وإفراد الله بالعبودية ،فلا تحرك ساكنا ولا تسكن متحركا إلا بأثر تعبدا لله تعالى
كما قال بعض السلف: إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل
فتكون بذلك ذاكرا الله سبحانه ، غير غافل عنه .


ومن أعظم السلاح أيضا لمواجهة عدوك الذي يتربص بك التسمية عند بدء الأمور كلها كما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم -
التسمية عند أكل الطعام والشراب وعند ركوب الدابة وعند
وضع الثياب للحاجة وعند الجماع ودخول بين الخلاء وغيرها من الأمور ..


وكذلك ذكر الله سبحانه ، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند أمور كثيرة
وغير ذلك من الحصون المانعة والحروز الدافعة لعدوك .
وبالمقابل لترك هذه التحصينات أبواب لدخول الشياطين وصرع الإنسان من طرف الجن .
ففي مشكاة المصابيح : عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
-: (( سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ)) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وقال الألباني حديث صحيح.

وعَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (( أَغْلِقْ بَابَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ اللهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ اللهِ، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرُضُهُ عَلَيْهِ، وَاذْكُرْ اسْمَ اللهِ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ، وَاذْكُرْ اسْمَ اللهِ )). أخرجه البخاري ومسلم .


وأسباب الاحتراز من شياطين الجن والإنس كثيرة ذكر منها الشبلي عشرة حروز نقلها عنه ابن القيم في بدائع الفوائد وزاد في بعضها .


1 - أَحدهَا الِاسْتِعَاذَة بِاللَّه مِنْ شياطين الجن والإنس : الاستعاذة بالله تعالى من شياطين الجن والإنس تشرع في عدة مواضع وسأقتصر هنا على ما يفيد التحصين والاحتراز .
تشرع الاستعاذة حرزا من الشياطين عند حصول نزغ من الشيطان، ووسوسته للإنسان
قال الله تعالى: {
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَّمِيعُ عَلِيمُ} (200) الأعراف.

وقال تعالى: {
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }(36) فصلت.

وقال تعالى: {
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ } (201) الأعراف .

وَفِي صَّحِيح البخاري عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ
فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ-
صلى الله عليه وسلم- :
(( إِنِّي
لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ))
فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ -
صلى الله عليه وسلم- قَالَ: تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقَالَ: وَهَلْ بِي جُنُونٌ".وأخرجه مسلم .

في هذا الحديث أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تذهب الغضب
وذلك أن الشيطان وجنوده من قبيله من الجن هم الذين يزينون للإنسان الغضب وكل ما لا تحمده عاقبته ليرديه ويغويه ويبعده من رضا الله تعالى
فالاستعاذة بالله تعالى منه من أقوى السلاح على دفع كيده وظلمه واعتدائه .
وترك الاستعاذة أثناء الغضب من أعظم أبواب تسلط شياطين الجن على الإنس وتلبسهم بهم
ويشرع للمسلم إذا نزل منزلا خاليا أو واديا أو به نجاسة أو جبلا أو جبانة ، وخاف من الأذية أن يتعوذ بالله ويتحصن به بهذا التعويذ .
فعن خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- يقول:
((
من نزلا منزلًا، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك)) رواه مسلم


وكذلك يشرع للمسلم أن يستعيذ بالله في الصباح وفي المساء وإذا أخذ مضجعه
عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن، إذا أصبحت، وإذا أمسيت
قال : ((
قل اللهم فاطر الموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بالله من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه. قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)) أخرجه أبو داود والترمذي وقال : صحيح


2 - الحرز الثَّانِي قِرَاءَة المعوذتين :
عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد قَالَ : ((
كَانَ رَسُول الله -
صلى الله عليه وسلم- يتَعَوَّذ من الجان وَعين الْإِنْسَان حَتَّى نزلت المعوذتان فَلَمَّا نزلت أَخذ بهما وَترك مَا سواهُمَا )) قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب.

وروى مسلم عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- :
((
ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} )).

فانظر- يا رعاك الله - إلى قوله : (( أفضل ما تعوذ به المتعوذون )) فسورة النّاس بكاملها مُشْتَمِلَة على الِاسْتِعَاذَة من الشَّرّ الَّذِي هُوَ سَبَب الذُّنُوب والمعاصي كلهَا وَهُوَ منشأ الْعُقُوبَات فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ..
وسورة الفلق تَضَمَّنت
الِاسْتِعَاذَة من الشَّرّ الَّذِي هُوَ ظلم الْغَيْر لَهُ بِالسحرِ والحسد وَهُوَ شَرّ من الخَارج من شياطين الجن والإنس ..

وَسورَة النَّاس تَضَمَّنت الِاسْتِعَاذَة من الشَّرّ الَّذِي هُوَ سَبَب ظلم العَبْد نَفسه فَهُوَ شَرّ من الدَاخل فالشيطان يوسوس والنفس تزين وتستجيب .
فالشر الأول الذي من الخارج لَا يدْخل تَحت التَّكْلِيف وَلَا يطْلب مِنْهُ الْكَفّ عَنهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ من كَسبه ولكن يطلب منه أن يدفعه وان يحترز منه بهذه السورة العظيمة .
وَالشَّر الثَّانِي الذي من الداخل يدْخل تَحت التَّكْلِيف وَيتَعَلَّق بِهِ النَّهْي ، ويستعين في التخلص منه بالتحصين بهذه السورة
فكانت السورتان أعظم سلاح يدفع به الشر الداخلي ، وأعظم حرز وحصن يحترز به ويتحصن به من شر العدو الخارجي .




3 - الحرز الثَّالِث قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ:
فَفِي الصَّحِيح عَن أبي هُرَيْرَة – رضي الله عنه - قَالَ:
(( وكلني رَسُول الله -
صلى الله عليه وسلم- بِحِفْظ زَكَاة رَمَضَان فآتاني آتٍ فَجعل يحثو من الطَّعَام فَأَخَذته فَقلت لأرفعنك إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم- فَذكر الحَدِيث فَقَالَ إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ آيَة الْكُرْسِيّ لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ وَلَا يقربك شَيْطَان حَتَّى تصبح فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم- صدقك وَهُوَ كذوب ذَاك الشَّيْطَان)) أخرجه البخاري

وهذا حصن منيع له أثر بليغ إنها أعظم آية في كتاب الله ، آية الكرسي كلما حافظ على قراءتها المؤمن في الصباح والمساء إلا كانت له حصنا حصينا وعليه حافظا من الله لا يقربه شيطان ولا غيره ؛ فكيف إذا قرأها أكثر من ذلك في دبر الصلوات أو قرأ بها في الصلاة سواء الفريضة أو النافلة فلا تسأل بعد ذلك عن قوة الحصن وصلابته بحيث لا يخترقه شيء إلا أن يشاء الله .


4 - الحرز الرَّابِع قِرَاءَة سُورَة الْبَقَرَة : سورة لا تستطيعها السحرة ، وتفر منها الشياطين فرار الفريسة من القسورة
فإذا كانت سلاحا فتاكا بهذه القوة تفتك بمردة الجن والشياطين والسحرة فكيف تترك ولا تقرأ في البيوت ، وتكرر على القلوب حتى تدفع عنهم الأعداء المتربصين من الخارج والداخل .

فَفِي الصَّحِيح من حَدِيث سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله -
صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
(( لَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ قبورا وَإِن الْبَيْت الَّذِي تقْرَأ فِيهِ الْبَقَرَة لَا يقربهُ الشَّيْطَان)) أخرجه مسلم والترمذي وقال الحديث حسن صحيح .



5 - الحرز الْخَامِس خَاتِمَة سُورَة الْبَقَرَة: ثَبت فِي الصَّحِيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((
من قَرَأَ الْآيَتَيْنِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه )) رواه البخاري ومسلم
وروى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير عَن النَّبِي -
صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
(( إِن الله كتب كتابا قبل أَن يخلق الْخلق بألفي عَام أنزل مِنْهُ آيَتَيْنِ ختم بهما سُورَة الْبَقَرَة فَلَا يقرآن فِي دَار ثَلَاث لَيَال فَيقر بهَا شَيْطَان ))
أخرجه الترمذي وأحمد وصححه ابن القيم في بدائع الفوائد.


6 - الحرز السَّادِس أول سُورَة حم الْمُؤمن إِلَى قَوْله {إِلَيْهِ الْمصير} مَعَ آيَة الْكُرْسِيّ:
فَفِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول الله- صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- : (( من قَرَأَ حم الْمُؤمن إِلَى قَوْله {إِلَيْهِ الْمصير} وَآيَة الْكُرْسِيّ حِين يصبح حفظ بهما حَتَّى يُمْسِي ، وَمن قرآهما حِين يُمْسِي حفظ بهما حَتَّى يصبح )). قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ،
فَالْحَدِيث لَهُ شَوَاهِد فِي قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ وحدها وقد مر ذكر ذلك وأخرجه ابن السني، وأبو الشيخ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أبى هريرة ، قال الشيخ الألباني (ضعيف)


7- الحرز السَّابِع لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيء قدير مائَة مرّة :
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله -
صلى الله عليه وسلم- قَالَ :
(( من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيء قدير ، مائَة مرّة كَانَت لَهُ عدل عشر رِقَاب ، وَكتب لَهُ مائَة حَسَنَة ومحيت عَنهُ مائَة سَيِّئَة ، وَكَانَت لَهُ حرْزا من الشَّيْطَان يَوْمه ذَلِك حَتَّى يُمْسِي ،وَلم يَأْتِ أحد بِأَفْضَل مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أحد عمل أَكثر من ذَلِك )). البخاري ومسلم


8 - الثَّامِن كَثْرَة ذكر الله عز وَجل:
فَفِي التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْحَارِث الْأَشْعَرِيّ أَن النَّبِي- صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - قَالَ :
((وَأَنا آمركُم بِخمْس الله تَعَالَى أَمرنِي بِهن . 1 - السّمع وَالطَّاعَة ، 2 - وَالْجهَاد ، 3 - وَالْهجْرَة ،
4 - وَالْجَمَاعَة فَإِنَّهُ من فَارق الْجَمَاعَة قيد شبر فقد خلع ربقة الْإِسْلَام من عُنُقه إِلَّا أَن يُرَاجع ، 5 - وَمن دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة فَإِنَّهُ من جثا جَهَنَّم.
))
فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله وَإِن صَامَ وَصلى؟ قَالَ: ((
وَإِن صَامَ وَصلى ؛ فَادعوا بِدَعْوَى الله الَّذِي سَمَّاكُم الْمُسلمين الْمُؤمنِينَ عباد الله))قال الألباني (صحيح)
ومن ذكر الله تعالى الذي ينبغي للعبد المؤمن أن يحرص عليه ويتحصن به أذكار الصباح والمساء ، بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس ، وبعد العصر إلى غروبها .
وكذلك الأذكار المشروعة بعد الصلوات المكتوبة فإن هذه الأذكار في جملتها غذاء روحي مقو لسلاح الإيمان الذي نقاتل به العدو الظاهر والخفي فالإيمان مع الدعاء من أفتك الأسلحة وأقواها للانتصار على العدو الداخلي والخارجي .


9 - التَّاسِع الْوضُوء وَالصَّلَاة : وهما من أعظم مَا يُتحرز بِهِ لَا سِيمَا عِنْد ثوران قُوَّة الْغَضَب والشهوة فَإِنَّهَا نَار تغلي فِي قلب ابْن آدم
كَمَا روى التِّرْمِذِيّ وَغَيره من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي



10 - الْعَاشِر إمْسَاك فضول النّظر وَالْكَلَام وَالطَّعَام ومخالطة النَّاس:
فَإِن الشَّيْطَان إِنَّمَا يتسلط على ابْن آدم من هَذِه الْأَبْوَاب الْأَرْبَعَة

وقد جاء في كتاب الله الأمر بغض البصر عن النساء والرجال
وقد نهى النبي عن إتباع النظرة الأولى بالثانية فإن الأولى لك والثانية عليك .



ويمكن أن يضاف لذلك تحصين الأولاد من العين بالتعاويذ التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين رضي الله عنهما
وتحصينهم من الشياطين عند غروب الشمس بأن يدخلهم البيت ويغلق الأبواب ولايتركون في الخارج فللشياطين انتشار وخطف في ذلك الوقت
وإذا أراد أن يخرجهم لا يخرجهم إلا بعد ساعة من ذلك ، هكذا جاءت السنة ولكن للأسف الشديد هذه السنة اليوم مهجورة لا يكاد يقوم بها أحد من المسلمين فأنت إذا خرجت قريبا من غروب الشمس أو معها،
تجد الأولاد الصغار يلعبون أمام البيوت وفي الشوارع لوحدهم دون وجود أحد من أوليائهم معهم .
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
" إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أَوْ قَالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا " البخاري ومسلم


تمت بحمد الله تعالى .
وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد











رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


إذا نظر العاقل في كثير ممّن ضلّ من قبله ومن أهل زمانه رأى أن كثيرا من هؤلاء كان معروفا بنجابته وذكائه وفطنته .
فالذكاء وحده لا يقود صاحبه إلى الهداية والحق
فالله ـ سبحانه ـ هو المتفضّل على المهتدين بهدايتهم { وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَّشَاءُ } [البقرة 272] .

وهذا ما يقرُّ به أهل الهداية المعترفون بنعمة الله وفضله عليهم قال البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ :
كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول :
( لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ) وقال الله عن أهل الجنة :
{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا الله } [ الأعراف:43] .

وهناك مسائل وأمور هي مواقع إشكال الاختلاف والتعارض فيها مستوى متقارب فيشتبه الحق فيها على طالبه فلابدَّ من طلب الهداية من العليم الحكيم فيما اختلف فيه الناس .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( الصفدية) (1/205) :
وقد يُشكل الشيء ويشتبه أمره في الابتداء
فإذا حصل الاستعانة بالله واستهداؤه ودعاؤه والافتقار إليه أو سلوك الطريق الذي أمر بسلوكها
هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
.


وقال أيضا (مجموع الفتاوى )(4/39) :
وحقيقة الأمر أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى طالب سائل فبذكر الله والافتقار إليه يهديه الله ويدلّه كما قال :
" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم "رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه.
وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
)رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها .



وقال(مجموع الفتاوى) (5/11) : فإذا افتقر العبد إلى الله وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله
وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهدى .

وقال (مجموع الفتاوى)(12/103)) :
فمن تبيّن له الحق في شيء من ذلك اتبعه ومن خفي عليه توقف حتى يُبيِّنه الله له
وينبغي أن يستعين على ذلك بدعاء الله ومن أحسن ذلك : ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ
أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يصلِّي يقول :
" اللهم ربّ جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بن عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
"
.




قال تعالى عن موسى ـ عليه السلام ـ : { عَسَى رَبِّي أَنْ يَّهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيل} [ القصص22] .

قال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ (تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن 180 ) :
إن الناظر في العلم عند الحاجة إلى العمل أو التكلُّم به إذا لم يترجح عنده أحد القولين
بعد أن يقصد الحق بقلبه ويبحث عنه فإن الله لا يخيّب من هذه حاله
كما جرى لموسى لما قصد تلقاء مدين ولا يدري الطريق المعيَّن إليها
قال : { عَسَى رَبِّي أَنْ يَّهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيل } [القصص22]
وقد هداه الله وأعطاه ما رجاه وتمناه .

وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ(مفتاح دار السعادة) (1/32)) :
وإذا عظم المطلوب وأعوزك الرفيق الناصح العليم فارحل بهمتك من بين الأموات وعليك بمعلِّم إبراهيم.
فوائد من كتاب[ الصوارف عن الحق] للشيخ حمد بن إبراهيم العثمان.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


حوار . . . !





قال : لن أقول للناس لا تذنبوا!
فإن الله يغفر الذنوب، بل إذا أذنب وتاب فإن الله يقول له: اعمل ما شئت!
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا - وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا - فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ - وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ - فَاغْفِرْ لِي
فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا، أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ - أَوْ أَصَبْتُ - آخَرَ، فَاغْفِرْهُ؟
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ:
قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ - أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ - آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟
غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ".





قلت :نعم الله يغفر الذنوب!
والله يتوب على التائبين والمستغفرين!
ولكن هذا مشروط ، أما قرأت قول الله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ (طه: 82).
فالتوبة لمن آمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، فهذا يغفر الله له إذا تاب واستغفر
لأن مثل هذا لا يقع منه الذنب جرأة على الله، إنما يقع منه الذنب هفوة بلا قصد، تغلبه شهوته وهواه فيقع في الذنب.
ولذلك يندم ويبادر إلى العمل الصالح، ولزوم الهداية.
و أكد هذا المعنى قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27].
فليس في قلبه استهانة بالذنب، و لا جرأة على الله جل وعلا
وليس حاله كحال أهل النفاق؛ الذين يستهينون بالذنب، و لا يعظمون حق الله.
أخرج البخاري ومسلم عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ
حَدِيثَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ
قَالَ: "إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ"
فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، قَالَ أَبُو شِهَابٍ: بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ.

ثُمَّ قَالَ ابن مسعود: " لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ، وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ
فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ
حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الحَرُّ وَالعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ
قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي، فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ".


فالمؤمن يعظم الله جل وعلا، ويعلم حقارته أمام الله عزوجل.
هذا المؤمن يفرح الله بتوبته إذا تاب، حتى ولو تكرر وقوعه في الإثم، مادام يلزم الندم والتوبة
و لا يقع منه الذنب إلا هفوة وبشهوة أو هوى غالب
فهذا يقال له : اعمل ما شئت فقد غفرت لك، يعني مادمت ملازما لهذا الحال!
وعلى المسلم أن يحذر جانب الوقوع في الذنب ؛
لأنه لا يدري إذا أذنب هل يوفقه الله للتوبة.
و لا يدري إذا تاب هل يوفقه الله بعدها للعمل الصالح والتقوى.
و لا يدري هل تقبل توبته، أو قام من الموانع ما يمنع قبولها؟!
فقد أخرج مسلم في صحيحه عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ
وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ
عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ
مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ".

قَالَ أَبُو خَالِدٍ: فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: يَا أَبَا مَالِكٍ، مَا أَسْوَدُ مُرْبَادٌّ؟
قَالَ: «شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ»، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا؟ قَالَ: «مَنْكُوسًا».

فمن أين لمن يفعل الذنب أن يضمن أن هذا الذنب لن ينكت على قلبه فيكون آخر محل يرجع منه الإيمان إليه؟!
بل هذا الحديث جعل من علامة المبتلى بهذا الأمر الاستهانة بالذنوب
لأنه ما يعود يعرف معروفاً و لا ينكر منكراً إلا ما أشرب من الهوى.
فالحذر الحذر من الاستهانة بالذنوب والمعاصي.
وعلينا تحذير الناس منها، فإن جناب الله عظيم، ولذلك من سنة الأنبياء تعليم الناس الاستغفار



وقال تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50)
يَاقَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51)
وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ [هود: 50 - 52].


ونوح عليه الصلاة والسلام قال لقومه: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ [نوح: 10].

فالمسلم يعلم الناس كيف يستدركون ويتوبون، لأنه يعلم أن على كل إنسان حظه من الذنب، إلا ما شاء الله
فلا يقنطهم من رحمة الله ، ويفتح لهم باب الرجاء

﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
(54)
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)﴾ [الزمر: 53 - 56].

والله الموفق ، لارب سواه، والحمد لله رب العالمين.

منقول من صفحة الشيخ محمد بن عمر بازمول











رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي



حوار . . . !




قال: أنت تقول: إذا أردت أن تنصر الأمة الإسلامية، وتنصر السنة على الشيعة ذكرت فقط طبق السنة على نفسك وأدناك فأدناك؛

أين الجهاد، أليس الجهاد من السنة؟!
مقاتلة المشـركين أليست من السنة؟! نصر المستضعفين أليس بسنة؟!
«أتعرف لماذا نحن المسلمين الآن هكذا حالنا؟
بسبب بعدنا عن الله، وتركنا لأهم أمور ديننا، وهو: الجهاد؟
».




قلت: لا، ليس الأمر ما قلت!
بل نحن والحمد لله نعرف الله، ونعرف رسولنا، وعلى بصيرة -إن شاء الله- من ديننا
ونعلم أن سبب هذا الضعف ما بينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث وهو البعد عن الدين، والجهل به
فإذا أردنا العزة للإسلام والمسلمين فلابد من العودة إلى الدين، سبب ما نحن فيه الجهل بالدين،
حتى يأتي أناس متحمسون جاهلون بالدين يقاتلون الناس ويسمون هذا القتال جهادًا
ويأتي من لا يعرف معاني الولاء والبراء والحكم بغير ما أنزل الله،
فيتسلط على أهل الإسلام فيكفر المجتمعات والدول والحكام
و يستبيح الخروج عليهم، وتهراق دماء المسلمين بسبب فكره ونظرته التي يدعي أنها تمثل الإسلام.


اسمع هداك الله..
أخرج أحمد في المسند أحمد
وأبو داود في سننه في (كتاب البيوع) باب في النهي عن العينة، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
«إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم».
(والحديث صححه محقق (جامع الأصول)
، وضعفه محققو المسند، لكن أورد له الألباني طريقين آخرين، انظر (سلسلة الأحاديث الصحيحة) .

فأرشد إلى رفع الذل والهوان بالعودة إلى الدين.
ما هو الدين؟
في حديث جبريل الطويل الذي هو أم السنة، بعد أن ذكر أركان الإيمان، والإسلام، والإحسان قال:
«هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم»رواه البخاري ومسلم.
فالرسول -عليه الصلاة والسلام- أخبر بأمر سيكون
وأخبر بالنتيجة، ودلّ وأرشد إلى سبيل الخلاص؛
فالداء وأعراضه هي:
- «إذا تبايعتم بالعينة» والعينة: نوع من أنواع البيوع، تباع فيها السلعة، ويبقى عينها عند بائعها، ويشتريها البائع ممن اشتراها منه
كأن يذهب إنسان إلى صاحب سيارات وهو محتاج فلوسا فيقول لصاحب السيارات:
«بعني هذه السيارة بالتقسيط بعشرين ألف». فيبيعه بعشرين ألف، وصاحب السيارة عارف أنه ما يريد السيارة يريد الفلوس، فيقول له: «أنا اشتري منك هذه السيارة نقداً بخمسة عشر ألفاً». فيصير في الحقيقة أنه أخذ خمسة عشر ألفاً حاله بعشرين ألف مؤجلة.

ألم يحصل هذا؟! سمي عينة؛ لأن عين السلعة المباعة لم تنتقل من حرز مالكها.
والرسول -عليه الصلاة والسلام- عنون ببيع العينة من باب الإشارة إلى تفشي أنواع البيوع المحرمة؛ لأنه لا يوجد عندنا في المعاملات في البيع والشراء إلا بيع وربا، فعنوان البيوع المحرمة: الربا، ومنه: بيع العينة.

- «واتبعتم أذناب البقر»
كانوا في السابق ولا يزال إلى الآن في بعض البلاد المحراث يجره بقر وثور، فيأتي المزارع يمشي خلف البقر، ويمسك المحراث، ويغرزه في الأرض حتى يقلبها، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- عبر عن الركون إلى الدنيا والأرض باتباع أذناب البقر، يعني: تصيروا أهل زرع، وأهل دنيا، وأهل مال؛ فتجلسوا في الأرض، وتتركوا الجهاد.


- «وتركتم الجهاد»
فتضمن الحديث ثلاثة أعراض لحال المسلمين:
1ـ إذا تبايعتم بالعينة! قلنا: هذا عنوان البيوع المحرمة الربوية.
2ـ واتبعتم أذناب البقر! معناه: الركون إلى الدنيا.
3ـ وتركتم الجهاد.
والنتيجة لهذه الأمور: «سلط الله عليكم ذلاً».




والعلاج كيف يكون:
- «لا يرفعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم».
العودة إلى الدين سبب في رفع الذل عنا.
والدين هو ما جاء في حديث جبريل الطويل، (أم السنة).
وهذه أهم ما في الدين، معرفة: أركان الإسلام، وأركان الإيمان، وركن الإحسان، والاستعداد لليوم الآخر وعلاماته.
والحال أن المسلمين في ضعف لا يقدرون عليه، ومعلوم أن القدرة مناط التكليف!
بل ترك الجهاد عرض من الأعراض، إنما الداء هو: ترك الدين، والجهل به، والانغماس في الدنيا،
والعلاج: بالعودة إلى الدين
وتحقيق الإسلام بأركانه، والإيمان بأركانه، والإحسان بركنه، والاستعداد لليوم الآخر وعلاماته.

فليس السبيل هو رفع راية الجهاد، وليس هو أهم أمور ديننا!
كيف يترك الرسول صلى الله عليه وسلم في العهد المكي الجهاد وهو أهم أمور الدين؟! هذا غير صحيح.
ولذلك النصر والتمكين بالرجوع إلى الدين وتعلم العلم الشرعي الواجب وإقامته على النفس ثم الأدنى فالأدنى،


قال تعالى: "وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ" (النور:55).


والجهاد في إقامة الدين على النفس، هو أول جهاد على المسلم أن يفعله، فكل مسلم في جهاد، ولن يحرمه الله أجر المجاهدين، إن صدق وأخلص.
خاصة في هذا الزمن الذي ضعف فيه المسلمون، فإن أول طريق قوتهم الرجوع إلى الدين وإقامته على النفس، والجهاد في ذلك. وبالله التوفيق.
أمّا من يحمل السلاح ويريد أن يقاتل ويظن أن ما يفعله هو طريق نصرة الإسلام والمسلمين
بدون أن يتعلم العلم الشرعي ويقيمه على نفسه، والذي فيه شروط الجهاد
ومتى يكون بالقتال ومتى لا يكون، من لا يتعلم هذا ويقيمه على نفسه فقد ضل الطريق، وأخطأ قدمه السبيل، و لا حول و لا قوة إلا بالله.


عن فَضَالَة بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي اللَّهِ». أخرجه أبوداود وصححه الألباني

منقول من صفحة الشيخ محمد بن عمر بازمول











رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


الإمام مالك بن أنس -رحمه الله-

وُلد الإمام مالك بالمدينة المنورة سنة 93هـ711 /م
ونشأ في بيت كان مشتغلاً
بعلم الحديث واستطلاع الآثار وأخبار الصحابة وفتاويهم
فحفظ
القرآن الكريمفي صدر حياته، ثم اتجه إلى حفظ الحديث النبوي وتعلُّمِ الفقه الإسلامي
فلازم فقيه المدينة المنورة
ابن هرمزسبع سنين يتعلم عنده
كما أخذ عن كثير من غيره من العلماء
كنافع مولى ابن عمر وابن شهاب الزهري
وبعد أن اكتملت دراسته للآثار والفُتيا، وبعد أن شهد له سبعون شيخاً من أهل العلم أنه موضع لذلك
اتخذ له مجلساً في
المسجد النبوي للدرس والإفتاء، وقد عُرف درسُه بالسكينة والوقار واحترام الأحاديث النبوية وإجلالها
وكان يتحرزُ أن يُخطئ في إفتائه ويُكثرُ من قول «لا أدري»، وكان يقول:
«إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه». وفي سنة
179هـ
795 / م مرض الإمام مالك اثنين وعشرين يوماً ثم مات
وصلى عليه أميرُ المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم، ثم دُفن بالبقيع.



عقيدة الإمام مالك بن أنس - رحمه الله-





-1 عن وليد بن مسلم قال: سألت مالكاً، والثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات؛ فقالوا أمِرّوها كما جاءت. الصفات للدارقطني ص75، الشريعة للآجري ص314، الأعتقاد للبيهقي ص118، التمهيد لابن عبد البر ج7 ص149



-2 قال ابن عبد البر: سئل مالك أيُرى الله يوم القيامة؟
فقال: نعم يقول الله عزَّ وجلَّ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [سورة القيامة: الآيتان 22، 23]
وقال لقوم آخرين: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} [سورة المطففين
: الآية 15]. الانتقاء ص36



-3 عن ابن نافع، وأشهب، وأحدهما قال: يزيد على الآخر:
يا أبا عبد الله
: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [سورة القيامة: الآيتان 22، 23]
ينظرون إلى الله؟ قال: نعم بأعينهم هاتين؛ فقلت له: فإن قوماً يقولون: لا ينظر إلى الله
إنَّ {نَاظِرَةٌ} بمعنى منتظرة الثواب. قال: كذبوا بل ينظر إلى الله أما سمعت قول موسى عليه السلام
: {رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} [سورة الأعراف: الآية 143]
أفترى موسى سأل ربه محالاً؟ فقال الله: {لَن تَرَانِي} [سورة الأعراف: الآية 143]
أي في الدنيا لأنها دار فناء ولا ينظر ما يبقى بما يفنى فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى
وقال الله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} [سورة المطففين: الآية 15]. ترتيب المدارك للقاضي عياض ج2 ص42




4 - عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه: الآية 5]
كيف استوى؟ فما وجد - جاء في لسان العرب ج3 ص446: وجد عليه في الغضب يُجِدُ وجداً ومَوْجِدَة ووجداناً غضب
وفي حديث الإيمان، إني سائلك فلا تجد عليَّ أي لا تغضب من سؤالي - مالك من شيء ما وجد من مسألته، فنظر إلى الأرض، وجعل ينكت بعودٍ في يده علاه الرحضاء -
يعني العرق - ثم رفع رأسه ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب
والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج. قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج13 ص406، 407
: إسناده جيد. وصححه الذهبي في العلو ص103



-5 عن يحيى بن الربيع قال: كنت عند مالك ابن أنس، ودخل عليه رجل فقال:
يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟
فقال مالك: زنديق فاقتلوه
. فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاماً سمعته.
فقال: لم أسمعه من أحد، إنما سمعته منك، وعظَّم هذا القول. الحلية لابي نعيم ج6 ص325.




-6 عن عبد الله بن نافع قال: كان مالك بن أنس يقول:
من قال القرآن مخلوق، يوجع ضرباً، ويحبس حتى يتوب. الانتقاء ص35






- 7 عن عبد الله بن نافع قال: قال مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان.
[
مسائل الإمام أحمد لأبي داود ص263، السنة لعبد الله بن أحمد ص11 (الطبعة القديمة)، التمهيد لابن عبد البر ج7 ص138






قال مالِكٌ: «كلُّ أَحَدٍ يُؤخَذُ من قولهِ ويُترك إلاَّ صاحبَ هذا القبرِ، يعني النّبيَّ (صلّى الله عليه وسلّم) » [«الاِعتصام» للشّاطبيّ].

وقال مَعْنُ بن عيسى: سمعتُ مالكاً يقول: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُخْطِىءُ وأُصِيبُ؛ فانْظُرُوا في رَأْيِي
فَكُلّ مَا وَافَقَ الكتابَ والسُّنَّةَ فخُذُوا بِهِ، وكلّ مَا لَمْ يُوَافِقِ الكتابَ والسُّنَّةَ فَاتْرُكُوهُ
«ترتيب المدارك للقاضي عياض(1/183/182).




وكل ماثبت عن الإمام مالك من عقيدة هي عقيدة السلف التي قال بها من قبله ومن بعده

عقيدة صافية نقية وليس فيه ذرة من باطل العقائد الباطلة من صوفية و أشعرية.
والله لو اتبعوها لما سمعت بعبادة القبور وتقديم النذور والزردة و الوعدة ولا الحضرة ولما إعتقدوا عقيدة وحدة الوجود ولما أولوا الصفات وما ارتكبوا البدع والخرفات.

جمع وترتيب : أبو عبد السلام جابر سالم البسكري.













رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي



فلان رَبِّي يْسَهَّلْ عَلِيه

تستعمل هذه العبارة دعاء في تسهيل الأمور وتيسيرها، وهذا مشروع، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلاً وَأَنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلاً»،
لكننا نسمع بعض الناس يستعملونها عند الغضب والمخاصمة، فمنهم من يقول:
«فلان لا يهمني أمرُه، ذلك شغلُه ربِّي يسهل عليه، المهم يتركني، ويبتعد عني»، وقد يكون في حالة معصية ومخالفة،

وقد يقال لأحدهم: انصح فلانا فإنه ظالم معتد، فيقول: يا أخي! دعني منه إنه شخص صعب، الله يسهل عليه، لا دخل لي فيه.

وقد يدخل بعضهم على عامل أو مسؤول في إدارة معروف بالظلم وأخذ الرشوة فلا تُقضى حاجته فيقال له
إن ذلك المسؤول يأخذ الرشوة فيقول: يا أخي لا دخل لي فيه ولا يهمني أمره الله يسهل عليه، أريد حاجتي فقط.

يقول هذه العبارة تخلصا منه واجتنابا له، وكان المفروض أن يقال: هداه الله ما دام في معصية مولاه
والله تعالى يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان}[المائدة:2].

والمسلم يدعو ربه أن يسهل أموره وأمور إخوانه ما دامت خيرا وصلاحا،
أما أمور الشر والفساد فيستغفر ربه ويتوب إليه منها ويدعو لمن وقع فيها بالهداية.

فإن قيل: إنهم يريدون تلك العبارة: ربي يسهل عليه التوبة،

فالجواب: هذا احتمال، لكنه بعيد جدا، ولعله لم يَدُر في خَلَدهم ولم يخطر ببالهم.
-من مجلة الإصلاح العدد4-








الفتوى رقم: 321
حكم الدعاء عند رؤية البيت الحرام على التلفاز


السؤال: إذا رأى أحدنا البيت الحرام في التلفاز على المباشر، فهل يأتي بالدعاء المأثور؟
الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين،

أما بعد:
فالمعهود أن يأتي بالمأثور عندما يراه حقيقة

كالذي يدخل إلى المسجد يأتي بالدعاء عند دخوله بعد أن يقدم رجله اليمنى ويقول
:" اللهم صل على محمد وسلم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك" أو

" أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم"

ويرفع يديه إذا رأى الكعبة لثبوته عن ابن عباس رضي الله عنهما، وليس له دعاء خاص
وإن دعا بدعاء عمر رضي الله عنه فحسن وهو قوله "اللهم أنت السلام، ومنك السلام فحيِّنا ربنا بالسلام"

أمَّا إن رأى المسجد على الشاشة صورة ورأى بوابته وكأنه داخل منها و ليس بداخل حقيقة

وعليه فما لم تثبت حقيقته لم يثبت حكمه، فشأنه كمن صلى وراء التلفاز بطلت صلاته.
والعلم عند الله تعالى

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين





حكم كلمة: «جاب لي ربِّي»

الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين

أمَّا بعد:
فعبارةُ: «جاب لي ربِّي» -وإن كان مرادُها عند المتكلِّم هو: «ما خطر ببالي»

إلاَّ أنَّ هذه العبارةَ في حدِّ ذاتها خطأٌ
إذ هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنَّ من مصادر التلقِّي: الإلهامَ من الله مباشرةً
ويجري على لسانهم: «حدَّثني قلبي عن ربِّي»، حيث يأخذون العلمَ من اللهِ مباشرةً -كما يزعمون-
ولذلك يجعلون مقامَ الصوفيِّ فوق مقام النبيِّ
لأنَّ النبيَّ عندهم يأخذ العلمَ من المَلَك الذي يوحي به إليه بخلاف الصوفيِّ فيأخذه من الله مباشرةً بواسطة الإلهام
ومِن مصادر التلقِّي عندهم -أيضًا-

سماعُ خطاب الله تعالى أو الملائكة أو الجنِّ الصالح أو أحد الأولياء عن طريق الهواتف في اليقظة أو في المنام
أو في حالةٍ بينهما بواسطة الأذن
ولا يخفى أنَّ هذا الانحراف المختلط بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية شوَّه جمالَ الإسلام وصفاءَ عقيدتِه
وحَالَ دونَ تقدُّم المسلمين، لأجل ذلك ينبغي تجنُّبُ استعمالِ مثل هذه العبارات.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 10 رجب 1426ه
الموافق ل: 15 أوت 2005م



حكم استعمال لفظ «هَوَّدْ» للنُّـزول

السؤال:يستعمل سكانُ الغرب الجزائري لفظة: «هَوَّدْ»بمعنى: نَزَل
وقد منع منها البعض زعمًا أنّها بمعنى دخل في اليهودية. فما تعليقكم شيخنا؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين
أمّا بعد:
فإنَّ التعبيرَ العامِّي الجاري في أهل منطقتكم عند إطلاق لفظ «هوِّد» على النُّزول -ففي نظري-
أنَّ معناه ليس مشتقًّا من التهويد، أي: التحوّل إلى دين اليهود، وإنما استعملت فيمن هوى
أي: سقط من العلوِّ إلى الأسفل كمن وقع في هوَّةٍ كالبئر مثلاً
وهي الهوَّاءة ثمّ أبدلت الهمزة دالاً إمَّا لثقلها أو لكثرة الاستعمال
ثمّ أضيفت إلى معنى الهبوط والنُّزول السريع، وبعدها استقرَّ معناها الأخير في النُّزول العادي.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين
وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 8 ربيع الثاني 1427ه
الموافق ل: 5 مـاي 2006م


ضوابط قيام المرأة بخدمة الرجال الأجانب


السـؤال:

إذا استضاف شخصٌ ما رِجالاً أَجانِبَ في بيته، ولم يجد مَن يقوم بإكرامهم وحُسْنِ ضيافتِهم
فهل يجوز لزوجته أَنْ تُقَدِّمَ لهم الطعامَ؟

وهل يُعَدُّ هذا مِن الاختلاط؟ وما حكمُ الاختلاط؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجـواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين
أمَّا بعد:

فقيامُ المرأةِ بصُنْعِ الطعامِ وتقديمِه للمَدْعُوِّين إلى وليمةِ العُرس أو غيرِه مِنَ الرِّجال ممَّا أقرَّهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم
لامرأةِ أبي أُسَيْدٍ الساعديِّ رضي الله عنه، قال سهلُ بنُ سَعْدٍ: «لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ دَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وَأَصْحَابَهُ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلاَ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلاَّ امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ»

، وقد قيَّد ذلك العلماءُ بأمنِ الفِتنة، واستتارِ المرأةِ بشروط الجلباب المعروفة، وبرِضَا زوجِها
قال ابن حجرٍ: «وفي الحديث جوازُ خدمةِ المرأةِ زوجَها ومَن يدعوه،

ولا يخفى أنَّ محلَّ ذلك عند أَمْنِ الفِتنة ومراعاة ما يجب عليها من السِّتر
وجواز استخدام الرجل امرأتَه في مثل ذلك».

وتقديرُ الفِتنة وضبطُها يرجعُ إلى خِبرة الرجل بمن يدعو إلى وليمته.

وليس في إلقاء المرأةِ السلامَ على الأجنبيِّ إذا أُمِنَتِ الفِتنةُ
ولا في تقديمِ الطعامِ له مع وجود زوجِها أو بحضرةِ أحَدِ مَحارِمها وبإذنِه ما يدلُّ على الاختلاط الآثم
إذ ليس في الحديثِ السابق ما يدلُّ على مُجالَسةِ المرأةِ للرجالِ الأجانبِ
ومُشارَكتهم الطعامَ، أو مُلامَستِهم، أو الخلوةِ بهم
أو تَبادُلِ الحديثِ والرأيِ والنظراتِ والبسماتِ معهم
ونحو ذلك ممَّا فيه للشيطان مَطْمَعٌ، ويدلُّ على انتفاء الخُلوة والاختلاط قولُه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم:
«لاَ يَخْلُوَنَّ رُجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ»

، وقولُه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يَخْلُوَنَّ بِامْرَأَةٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مَحْرَمٌ».

أمَّا مسألة الاختلاط فإنَّ الأصلَ فيه أنَّه مُحرَّمٌ لغيره لا لذاتِهِ
أي: أنَّه حُرِّمَ سَدًّا للذريعة لِما يُفْضِي إلى الفسادِ والفاحشة والزِّنا
لذلك حَرَّمَ اللهُ تعالى كُلَّ مُتعلِّقات ذلك:

كالاختلاط بالنساء مِن خلوةٍ بالمرأة، أو نظرٍ إليها بقصد الشهوة، أو السفر معها مِن غيرِ ذي مَحْرَمٍ
إلاَّ أنَّ هذا الاختلاطَ قد يُباحُ للمصلحة الراجحة، وكذلك غيرُه ممَّا حُرِّمَ سَدًّا للذريعة
كالنظر إلى وجهِ المرأة فإنه يجوز النظرُ إلى المخطوبة لمصلحة الزواج
ويجوز خروجُ المرأة مِن أجل شُهودِ الجماعة والجُمَعِ في المسجد
ويجوز أَنْ تقومَ في الصلاةِ خلفَ الرِّجال، ويجوز أَنْ تخرج مِن بيتها للحاجة
للحديث: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»، وغير ذلك
لكِنْ ينبغي أَنْ يُضْبَطَ بالقُيودِ الشرعية والضوابطِ المَرْعِيَّة:

مِن التَّسَتُّرِ وتركِ التبرُّج والتطيُّب والتمايُل وكُلِّ ما يُؤدِّي إلى الفتنة
ويمكن أَنْ تُضْبَطَ بقاعدةِ: «مَا حُرِّمَ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ أُبِيحَ لِلمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ وَالحَاجَةِ مَعَ التَّقَيُّدِ بِالضَّوَابِطِ وَالقُيُودِ الشَّرْعِيَّةِ».

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين
وصَلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبِه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: في ٤ من المحرَّم ١٤٢٩ﻫ
الموافق ﻟ: ١١/ ٠١/ ٢٠٠٨م



مستقاة من موقع الشيخ فركوس-حفظه الله-



























رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي



مهمَّة العالم الدينيِّ وموقفه
«واجب العالم الدينيِّ أن يَنْشَطَ إلى الهداية كلَّما نشط الضلالُ، وأن يسارع إلى نصرة الحقِّ كلَّما رأى الباطلَ يصارعه
وأن يحارب البدعةَ والشرَّ والفساد قبل أن تمدَّ مدَّها وتبلغ أشُدَّها
وقبل أن يتعوَّدها الناسُ فترسخَ جذورُها في النفوس ويعسر اقتلاعُها.
وواجبه أن ينغمس في الصفوف مجاهدًا ولا يكونَ مع الخوالف والقَعَدة
وأن يفعل ما يفعله الأطبَّاءُ الناصحون من غشيان مواطن المرض لإنقاذ الناس منه
وأن يغشى مجامعَ الشرور لا ليركبها مع الراكبين بل ليفرِّق اجتماعَهم عليها».

[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٤/ ١١٧)]









الصبر على الأذى في سبيل الإصلاح
«وإن تعجب فعجب أمر هؤلاء الذين يريدون من علماء الدين أن يذعنوا لأباطيلهم ويطأطئوا رؤوسهم أمام عظمة أهوائهم
وما ضمتها من عفونات ما يلقيه الشيطان عليهم
رغم تعاليم الدين الذي يلعن من يكتم من الدين المنزَّل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا
وكأنَّ هؤلاء لم يعلموا أننا لم نكتب ما كتبنا وما كتبه إخواننا من أهل الدين والبصيرة النافذة لقضاء شهوة من الشهوات
أو طلب دخل من الدخول أو لنيل حظ من الحظوظ
وأن الله يعلم والمسلمين يعلمون أنه لولا أن الله تعالى أمرنا بأن نبلغ هذا الدين كما أخذناه لا ننقص ولا نزيد
ولولا أننا نزحزح أنفسنا عن الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى
ما رضينا لأنفسنا أن نخاطب هذه الهلثاء التي لا فقه لها ولكننا سوف نثبت حيث أمرنا الله مستميتين في الدفاع عن الدين
ولو قطعنا إربا أو رمى بنا في أتون وإن نحن لقينا ما لقينا فحسبنا:

ما أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت»

[العربي التبسي «الشهاب» (٣/ ٢٩٧)]








بين الصدق والادعاء في محبة النبي صلى اللهُ عليه وسَلَّم

«الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم هو الذي يَدُعُّ صاحبَه عن البدع
ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه
فيحبُّون سُنَّته، ويَذُودون عن شريعته ودينه
من غير أن يقيموا له الموالد
وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه».

[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٢/ ١٣٢)]








من نصائح الشيخ ابن باديس

«واحذرْ كلَّ «متريبطٍ» يريد أن يقف بينك وبين ربِّك
ويسيطر على عقلك وقلبك وجسمك ومالِك بقوَّةٍ يزعم التصرُّفَ بها في الكون
فربُّك يقول لك إذا سألتَ عنه: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية، ويقول لك: ﴿أَلَا لَهُ الخلْقُ وَالأَمْرُ﴾
وأنَّ أولياء الله الصالحين بعيدون عن كلِّ تظاهُرٍ ودعوى، مُتَحَلُّون بالزهد والتواضع والتقوى
يعرفهم المؤمن بنور الإيمان، وبهذا الميزان، واحذرْ كلَّ دجَّالٍ يتاجر بالرُّقى والطلاسم
ويتَّخذ آياتِ القرآنِ وأسماءَ الرحمن هُزُؤًا، يستعملونها في التمويه والتضليل
و«القيادة» و«التفريق» ويُرفقونها بعقاقيرَ سُمِّيَّةٍ فيُهلكون العقول والأبدان».

[عبد الحميد بن باديس «الشهاب» (٢/ ٢٤٠ ـ ٢٤١)]










إلباس الحق بالباطل

«تأسس الإسلام، وتأسس معه التمرد الذي هو عبارة عن عدم الاستسلام
وهو الكفر والجحود بعينه والعياذ بالله وجاء الإسلام بالإصلاح العام لما أحدثه الأنام
فقام المعارضون ضد المصلحين الحقيقيين الذين هم المرسلون وقالوا لنوح عليه السلام: ﴿إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأعراف: ٦٠]
وقالوا لهود عليه السلام: ﴿أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ [الأعراف:٧٠]
وقالوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿سَاحِرٌ كَذَّابٌ. أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [ص:٤، ٥].

وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلما نوهنا أو نبهنا إلى خطإ أو فساد في العقائد والعوائد
أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل
أو ذكرنا الملل والنحل التي تفرعت في الإسلام الذي جاء بالتوحيد
قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفلين وخرجوا إلينا بطرا ورئاء الناس
أنهم يدافعون عن الأولياء والصالحين فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون».

[أبو يعلى الزواوي «الشهاب» (٣/ ٣٥١)]




سبب تفرق الأمة

«إنَّنا عَلِمْنا حقَّ العلم ـ بعد التروِّي والتثبُّت، ودراسة أحوال الأمَّة ومناشئ أمراضها ـ
أنَّ هذه الطرق المبتدعة في الإسلام هي سبب تفرُّق المسلمين
لا يستطيع عاقلٌ سَلِم منها ولم يُبْتَل بأهوائها أن يكابر في هذا أو يدفعه
وعَلِمْنا أنها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدين والدنيا، ونعلم أنَّ آثارها تختلف في القوَّة والضعف اختلافًا يسيرًا باختلاف الأقطار
ونعلم أنها أظهر آثارًا وأعراضًا وأشنع صورًا ومظاهر في هذا القطر الجزائريِّ والأقطار المرتبطة به ارتباطَ الجوار القريب منها في غيره
لأنها في هذه الأقطار فروعٌ بعضها من بعض، ونعلم أنَّنا حين نقاومها نقاوم كلَّ شرٍّ
وأنَّنا حين نقضي عليها ـ إن شاء الله ـ نقضي على كلِّ باطلٍ ومنكرٍ وضلالٍ
ونعلم ـ زيادةً على ذلك ـ أنه لا يتمُّ في الأمَّة الجزائرية إصلاحٌ في أيِّ فرعٍ من فروع الحياة مع وجود هذه الطرقية المشؤومة
ومع ما لها من سلطانٍ على الأرواح والأبدان
ومع ما فيها من إفسادٍ للعقول وقتلٍ للمواهب»
.

[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (١/ ١٩٠)]















رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 14:43   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


وفي الختام فلنحمد الله تعالى أن بلغنا رمضان
ونشكره أن أطال في أعمارنا بالاجتهاد في الطاعات والعبادات المفروضة والمسنونة
ولنعتن دوما بدراسة أحكام الفقه وما يتوجب علينا معرفته حتى نعبد الله على علم وبصيرة
وتذكروا إخوتي أخواتي أن هذه العبادة -اي الصوم-
قد جعل الله لها بابا من ابواب الجنة خاصا للمكثرين منه
وهو العمل الوحيد الذي اختص الله عز وجل نفسه بادخار الثواب له
أسأل الله بمنه وكرمه ان يغفر لنا ويعيننا على طاعته ويتقبل منا جميعا أعمالنا ويهدينا إلى الاجتهاد أكثر
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وآخر الكلام ، سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك













رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 18:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و نفع بكم وبا قدمتم .










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 21:37   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اكرام فتحون مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و نفع بكم وبا قدمتم .

وفيكم بارك الله وجزاكم عنا خيرا على حرصكم على الأقسام الإسلامية وتفانيكم في خدمتها
آمين وإياكم
وفقكم الله لكل خير وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 23:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَـآجدة مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. . والصلاة والسلام على رسوله أشرف الأنبياء والمرسلين . . وعلى آله وصحبه أجمعين

فهرس القطوف
°الطليعة : توجيه .
°في ضوء الكتاب والسّنة:1- أحاديث ضعيفة منتشرة في رمضان/ 2- حصنك من شياطين الجن والإنس.
°زكاة نفس : 1- الغفلة عن سؤال الهداية / 2-لن أقول للناس لا تذنبوا!
°منهاج السّنة: أين الجهاد ؟ أليس الجهاد من السّنة؟!
°سيَر وأعلام : إمام دار الهجرة.
°ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشرع الحكيم .
° ثمار وفوائد: من درر أقوال علماء الجزائر .
° كلمة ختامية


















آخر تعديل عمي صالح 2016-06-18 في 23:56.
رد مع اقتباس
قديم 2016-06-20, 14:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي صالح مشاهدة المشاركة









وفيكم بارك الله
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
نرجو ان يكون الموضوع في المستوى المطلوب
وفقكم الله لكل خير










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-22, 15:31   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ام عبد الواحد 2016
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ام عبد الواحد 2016
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

لقد احسنت اختيار المواضيع و قدمتهافى حلة اكثر من رائعة










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc