|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-06-05, 13:23 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
تقديرُ الكلام هكذا..
"تقديرُ الكلامـِ هكذا.." هي جملة المصالحة بين النّحاة من جهة والشّعر والشّعراء من جهة أخرى، فكثيرًا مــا أشكلَ الشّعرُ على أهل اللّغه والنّحو خــاصة فاتّهموه بفسادِ المعنى أو التعدّي على قواعد النّحو. فالشّعراء فـي شعرهم يقدّمون ويؤخّرون ويحذفون ويستأنفون الكلام من جديد.. ، وقد يُبيّن الشّاعرُ مــا أشكل في معنى بيتٍ ببيت بعده، وقد يتركهُ " ليشقى به النّحويون" عـلى حدّ قولِ الفرزدق. قال ابن قتيبة الدينوري: " وأتعبَ أهل الإعراب في طلب العلّة، فقالوا وأكثروا". يعنى الفرزدق. ومن هذا مــا جرى في مجلس الرّشيد بين رجلين من أهل النّحو، الكسائي واليزيدي(أبو محمد)، حيث سأل اليزيدي الكسائي عن قول الشّاعر: مــا رأينا خربًا نقّــ ** ــر عنه البيض صقر. لا يكون العير مهرًا ** لا يكون المهر مهر. فقال الكسائي: لابد أن ينصب المهر الثاني على أنّه خبر كـانَ، ففي البيتِ على هذا التقدير إقواء. فقال اليزيدي: الشعرُ صواب، والشّاعرُ استأنفَ الكلام بقوله: المهرُ مهرٌ. فالكلام تمـّ عندَ "لايكون" الثّانية وهي تأكيد للأولى. هذه معركة قديمة بين النحاة والشّعراء، وهي تبيّن بوجهٍ مــا كيف يقرأ الشّعر.
|
||||
2016-06-16, 18:00 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
تقديـــــــــــرُ الكلامـِ ..
"الفَسْرُ" لأبي الفتح عثمان بن جنّي: ألا ترى إلى قولهِ( المتنبي): حـسنٌ فـي عيونِ أعدائِهِ أقــــ *** ـبَــحُ مــن ضيفِهِ رأتهُ السّوامُـ. فالذي يسبقُ إلى النّفس من هذا أنّهُ حسنٌ في عيونِ أعدائِهِ، وأنّهُ أقبحُ من ضيفِهِ إذا رأتهُ السّوام، وليسَ الأمرُ كذلك بــل هو بضِدّهِ وإنّما معناهُ: حسنٌ، أي هو حسنٌ، فتمّـ الكلامـ. ثمّـ كأنّهُ قال: هو أقبحُ في عيونِ أعدائهِ من ضيفِهِ وقتَ رؤيةِ السوّامـ لهُ..(مقدمّة الكتاب). فتقديرُ الكلامـ: هو حسنٌ ومع حسنِهِ هذا، هو أقبحُ فـي عيونِ أعدائِهِ.. وقال ابن جنّي في شرح البيت: " ..وهذا ممّا يُسألُ عنهُ، فيُقالُ: كيفَ يكون حسنًا في عيون أعدائِهِ؟ وهل هذا إلا هجاءًا؟ [والقصيدة في المدح!!]. فــــــــالجوابُ عنهُ، أنّهُ أراد هو في الحقيقة حسنٌ، إلا أنّه مع هذا[ الحسنِ] أقبحُ في عيونِ أعدائِهِ مــن ضيفِهِ إذا رأتهُ السّوامُـ، وهو المــــــــالُ الرّاعي، لأنّهُ ينحرُ الإبِلَ للأضياف، فهيَ تكرهُهُم. فقولهُ: "فــــي عيونِ أعدائِهِ" إنّما هو ظرفٌ للقبيحِ لا للحسنِ منكَ. ..عـــــــلى هذا اســـــــــتقرّ الكلامُـ بيني وبينَهُ وقتَ القراءةِ عليهِ". والبيت أيضًا فــي: " شرح المشكل من شعر المتنبي " لابن سيده. |
|||
2016-06-30, 12:28 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
ما شاء الله ان من البيان لسحرا |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc