تسرعت..بقلمي

الدر الكامن · 2016-03-10, 14:26

في غمرت السوق الأسبوعية

اختلطت أرجل المتسوقة بوحل

كان يركن سيارة الزرقاء المتآكلة من كل جانب

ينادي بأعلى صوته ..باسم حي شعبي عريق ..المناظلين ..المناظلين

فرحت وسعدت لان سلة الخضروات كانت ثقيلة جدا

بخطى ثقيلة و أنفاس متقطعة متواصلة مرهقة

أوصلت السلة إلى السيارة ..جلست انتظره حتى يفتح لي باب السيارة الخلفي

لأضع السلة ومجموعة من أكياس الزيتون والتفاح والشمندر التي بالكاد كنت احملها

قال بصوت واثق ماذا تنتظر ضع أكياسك وسلتك ودعنا نتكل على الله

غضبت غضبا شديدا ..وقلت في نفسي ما بال هذا الرجل المتعجرف المتكبر البغيض

لما لا يأتي ويفتح لي باب سيارته ..

فتحته والغيض يأكل قلبي .والاستنكار .

فجلسه معه ووابل من الكلمات أعده له

فقال بهدوء ضعها في المقعد الخلفي لا أستطيع النهوض إلا بها

السجنجل · 2016-03-10, 15:14

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على موضوعك القيم والمفيد جدا
لقد فهمت أنك في الوهلة الأولى حنقت وغضبت على ذلك السائق والسببُ هو تعبك وثقل القفة عليك ،رغم ذلك لم يكن مُباليا ولم يقوم ليساعدك ،لكن بعدما ركبت ورأيت أنه معاق أو به كسر أو لا يستطيع أن يساعدك تغير حكمك عليه ،
ومما يمكن أن نصل إليه من قصتك رغم أنها تبدو بسيطة لكن مغزاها بليغ وجليل ،فإني فهمت من قصتك وتجربتك كأنك تقول لنا لا تحكموا على الناس من الوهلة الأولى، ولكن تمهلوا وتريثوا إلى حين معاشرتهم ومخالطتهم ومعرفة حقيقتهم.
شكرا جزيلا على هذا الدرس القيم .
وهنا أردت أن أثري قصتك بقصة مشابهة منقولة :
كان هناك ملك منً الله عليه بأربعة أبناء
وكان هَــــمُّ هذا الملك أن يعلم أولاده درسًا هاما
وهو الاَّ يحكموا
على الأشياء سريعا
فقرر الملك أن يعد لهم تحدى فقال لهم عليكم الذهاب الى شجرة الكمثرى والتى كانت بعيده جدا ثم يعودون مرة أخرى
حتى يصف كل منهم ما رأى
وبالفعل بدأ السباق ليصل كل من أولاده فى وقت مختلف من العام وذلك بسبب بعد المكان
الأبن الأول وصل فى الشتاء والثانى فى الربيع والثالث فى الصيف وأصغرهم وصل فى الخريف
وعند رجوع الأولاد جمعهم الملك ليصف كل منهم ما شاهده عند الشجرة
فالأبن الأول الذى وصل فى الشتاء قال : الشجرة كانت قبيحه وملتويه
أما الثانى الذى وصل فى الربيع فقال : كيف ذلك لقد رأيت الشجرة مغطاة بكساء من البراعم الخضراء
التى تحمل الكثير من الوعود
وعارضهم من وصل صيفا قائلا : ليس هذا ما رأيت لقد رأيت الشجرة مملوءة بالزهور والتى تغطى الجو حولها برائحه خلابه
لقد كان هذا من أفضل ما رأيت فى حياتى
رد عليهم اصغرهم الذى وصل فى الخريف :انا لاأوافقكم الرأى فقد رأيت الشجرة كامله النضج تتدلى منها ثمارها بشكل يملؤه الحياة
والأنجاز
رد الملك والذى كان يستمع الى كل منهم قائلا :أبنائى كل منكم على صواب فيما شاهد لأن كل منكم شاهد نفس الشجرة
*لكن فى فصل مختلف ولذلك فكل منكم لا يستطيع الحكم على شجرة أو شخص من مجرد فصل من حياته او موقف تعرض له
فجوهر الشخص وما يحمله من فرحة وحب , سرور أو غضب يمكن ان نحكم عليه فقط فى النهايه عندما يمر بكل الفصول
*فلو استسلم أحدكم فى الشتاء لن يدرك وعود الربيع وجمال الصيف ونضج الخريف
*ولا تترك ألم فصل من الفصول يؤثر على استمتاعك بالفصول الأخرى
*ولا تحكم على الحياة بمجرد مرورك بفصل صعب ولكن تعلم المثابرة وقل لنفسك
أن الأفضل قادم فى وقت لاحق

kala11 · 2016-03-10, 18:41

أرى أنه من الأفضل أن يتأنى الإنسان قبل أن يصدر أحكامه على الأخرين رب عجلة تهب ريحا ....الحمد لله أنك لم تصل الى الشر بكلامك أو أفعالك......

الدر الكامن · 2016-03-10, 19:51

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السجنجل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على موضوعك القيم والمفيد جدا
لقد فهمت أنك في الوهلة الأولى حنقت وغضبت على ذلك السائق والسببُ هو تعبك وثقل القفة عليك ،رغم ذلك لم يكن مُباليا ولم يقوم ليساعدك ،لكن بعدما ركبت ورأيت أنه معاق أو به كسر أو لا يستطيع أن يساعدك تغير حكمك عليه ،
ومما يمكن أن نصل إليه من قصتك رغم أنها تبدو بسيطة لكن مغزاها بليغ وجليل ،فإني فهمت من قصتك وتجربتك كأنك تقول لنا لا تحكموا على الناس من الوهلة الأولى، ولكن تمهلوا وتريثوا إلى حين معاشرتهم ومخالطتهم ومعرفة حقيقتهم.
شكرا جزيلا على هذا الدرس القيم .
وهنا أردت أن أثري قصتك بقصة مشابهة منقولة :
كان هناك ملك منً الله عليه بأربعة أبناء
وكان هَــــمُّ هذا الملك أن يعلم أولاده درسًا هاما
وهو الاَّ يحكموا
على الأشياء سريعا
فقرر الملك أن يعد لهم تحدى فقال لهم عليكم الذهاب الى شجرة الكمثرى والتى كانت بعيده جدا ثم يعودون مرة أخرى
حتى يصف كل منهم ما رأى
وبالفعل بدأ السباق ليصل كل من أولاده فى وقت مختلف من العام وذلك بسبب بعد المكان
الأبن الأول وصل فى الشتاء والثانى فى الربيع والثالث فى الصيف وأصغرهم وصل فى الخريف
وعند رجوع الأولاد جمعهم الملك ليصف كل منهم ما شاهده عند الشجرة
فالأبن الأول الذى وصل فى الشتاء قال : الشجرة كانت قبيحه وملتويه
أما الثانى الذى وصل فى الربيع فقال : كيف ذلك لقد رأيت الشجرة مغطاة بكساء من البراعم الخضراء
التى تحمل الكثير من الوعود
وعارضهم من وصل صيفا قائلا : ليس هذا ما رأيت لقد رأيت الشجرة مملوءة بالزهور والتى تغطى الجو حولها برائحه خلابه
لقد كان هذا من أفضل ما رأيت فى حياتى
رد عليهم اصغرهم الذى وصل فى الخريف :انا لاأوافقكم الرأى فقد رأيت الشجرة كامله النضج تتدلى منها ثمارها بشكل يملؤه الحياة
والأنجاز
رد الملك والذى كان يستمع الى كل منهم قائلا :أبنائى كل منكم على صواب فيما شاهد لأن كل منكم شاهد نفس الشجرة
*لكن فى فصل مختلف ولذلك فكل منكم لا يستطيع الحكم على شجرة أو شخص من مجرد فصل من حياته او موقف تعرض له
فجوهر الشخص وما يحمله من فرحة وحب , سرور أو غضب يمكن ان نحكم عليه فقط فى النهايه عندما يمر بكل الفصول
*فلو استسلم أحدكم فى الشتاء لن يدرك وعود الربيع وجمال الصيف ونضج الخريف
*ولا تترك ألم فصل من الفصول يؤثر على استمتاعك بالفصول الأخرى
*ولا تحكم على الحياة بمجرد مرورك بفصل صعب ولكن تعلم المثابرة وقل لنفسك
أن الأفضل قادم فى وقت لاحق

حلقت بين ثنيا قصتي المتواضعة
وحلقت بي بقصتك الرائعة
ياسيدي الفاضل مروك
بمثانة الشمعة لي
زاد شرفي بك
دمت طييبا ودام تحليقك الجميل
وفهمك النبيل

الدر الكامن · 2016-03-10, 19:52

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kala11

أرى أنه من الأفضل أن يتأنى الإنسان قبل أن يصدر أحكامه على الأخرين رب عجلة تهب ريحا ....الحمد لله أنك لم تصل الى الشر بكلامك أو أفعالك......

نعم والله حمد الله
واثنيت عليه
اني حكمت شاهد العقل
انها قصة حقيقة وقعت اليوم فقط
مروك اسعدني

yamanyy · 2016-03-11, 17:23

رووووعة
تسلم الايادي