المسطحات الخضراء عصب الحديقة لما تعطيه من لون مريح للنظر والنفس، وهي القاعدة لإبراز ألوان النباتات بدرجاتها المتعددة، ونظراً لأهمية هذه المسطحات التي تشغل نحو 60% إلى 80% من المساحة الكلية للحديقة، لا يمكن الاستغناء عن العشب، الذي يعد خلفية حية تبنى عليها تفاصيل الحديقة، ونظراً لكون العشب الطبيعي بحاجة إلى عناية، فإنه يشكل عبئاً مادياً وهدراً للمياه في مناطق تعاني شح الماء، فضلاً عن ظروف البيئة المحلية، التي قد تسبب في حرق أجزاء منها ما يؤثر على منظر الحديقة العام، ما استدعى البحث عن بدائل قادرة على تقديم نتائج مبهرة ومن دون كلفة، وهو ما يوفره العشب الصناعي.
أسباب الاستعاضة
يقول المهندس سيد السباعي من شركة «Green Cover» إنه نظراً للتطور الكبير في مجال المسطحات الخضراء عالمياً، وحجم المشاكل التي تواجهها وتعانيها المسطحات المزروعة بالعشب الطبيعي وبالذات في أجواء الدول العربية، والتي تحتاج إلى الكثير من العناية والجهد والنفقات، فضلاً عن استهلاك كمية كبيرة من المياه بشكل كبير، برزت أهمية الاستعاضة عن العشب الطبيعي بآخر صناعي مُصّنع وفقاً لأحدث معايير الجودة العالمية، والذي يستخدم في تجميل الحدائق والأرصفة ويبدو طبيعي الشكل والمظهر، ولكنه يتميز بعدم حاجته للصيانة أو الري أو القص أوالتسميد كما هو الحال بالنسبة للعشب الطبيعي، ولا يحتاج أي نفقات إضافية أو يتسبب في إهدار الموارد الطبيعية. كما أنه ناعم الملمس وتتوافر منه تشكيلة واسعة بدرجات اللون الأخضر المختلفة.
ويوضح أن العشب مصمم لاستخدامه في الحدائق والملاعب الرياضية بأنواعها كملاعب كرة القدم، والتنس، والهوكي، والجولف، والبيسبول، وهو معتمد من معظم الاتحادات الدولية وبالأخص من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا (FIFA)، وحاصل على عدد من شهادات الجودة، ويُستخدم حالياً بشكل واسع في ملاعب دول الخليج ودول الشرق الأوسط وأميركا وأوروبا وأستراليا، كونه يتمتع بمقاومة ومواصفات عالية ونسبة أمان غير موجودة حتى في الأنواع الطبيعية وبأسعار مغرية.
مميزات بالجملة
حول مميزات العشب الصناعي، يقول: «لا يحتاج العشب الصناعي للري والسقي مطلقاً بعكس الطبيعي الذي يستهلك كميات هائلة من المياه. كما أنه لا يحتاج إلى قصه وصيانته وتسميده، سواء باستخدام المعدات والآليات أو العمالة البشرية، وذلك عكس «الطبيعي»، الذي يحتاج لدوام العناية به ما يشكل عبئاً كبيراً ومكلفاً. إلى جانب تناسق لونه ووحدة طوله، أيضاً يتميز بسهولة التركيب وعدم حاجته إلى فترة طويلة للنمو كما هو حال الطبيعي، فبمجرد ساعات نستطيع تغطية مساحات كبيرة من المسطحات. كما يتميز بقوة تحمله لعوامل الطقس وتغيراته وملاءمته لأقسى الظروف المُناخية».
ويتابع: «يتمتع الصناعي بعمر افتراضي طويل يصل إلى عشرين عاماً، بعكس حال العشب الطبيعي الذي يحتاج لتجديده بعد كل فترة من الزمن. ويمكن زراعته على مختلف الأرضيات، سواء الأسطح الصخرية أو التربة المالحة وبالقرب من شواطئ البحر بعكس الطبيعي الذي يلزمه تربة خصبة غير متوافرة طبيعياً بشكل كبير في دول الخليج»، مضيفاً: إنه لا يحتاج لتمديد شبكات للري بعكس «الطبيعي» الذي تتطلب زراعته إنشاء شبكات خاصة للري وبتكاليف عالية. وعدم اعتداء العشب الصناعي على الأشجار والأزهار بعكس الطبيعي الذي يحرم الأشجار والأزهار من الحصول على كميات كافية من المياه ويستحوذ عليها، فضلاً عن عدم وجود أي أضرار منه على البيئة.
ويلفت السباعي إلى أنه يمكن تغطية العشب الصناعي لمختلف الطوابق في المباني بعكس الطبيعي الذي يحتاج لعزل الأرضية أسفله وظروف خاصة يجب توفيرها لينمو بشكل مناسب، مشيراً إلى أن العشب الصناعي لا يجذب الحشرات والبعوض كما هو الحال مع «الطبيعي»، الذي تتكاثر فيه الحشرات وتؤدي لنقل الأمراض. فضلاً عن إمكانية نقل العشب الصناعي لأي مكان آخر بعد تركيبه للمرة الأولى وفي أي وقت بعكس الطبيعي الذي إن زُرع في مكان فيستحيل نقله.
حديث الرئيس التنفيذي لمجموعة #Green_Cover
المهندس/ #سيد_السباعي لصحيفة #الاتحاد الاماراتية
حول #العشب_الصناعي ومميزاته