الى طُمآح الذُؤابة

[مشكلتي]

السلام عليكم
انا صاحبة موضوع ساعدوني بخصوص الخجل الشديد
اولا شكرا جزيلا على وصفك و تحليلك لوضعي ولا داعي لان اجيبك على شئ


الرابط الذي اكرمتني به لا يحتوي على شئ اضنه هو ايضا لما رآني تملكه الرهاب الاجنماعي لانني ببساطة فائقة الجمال
ارجوك اخي ممكن تنسخلس الصفحتين و بارك الله فيه
و اريد توضيح امر
- انا خريجة جامعة و متحصلة على شهادة مهنية و حاليا موظفة بمعى خلال مسيرتي الدراسية كونت علاقات محدودة صراحة اصدقائي اعرفهم من 10 سنوات و زملاء في العمل علاقتي بهم محدودة
احيانا ابدأ معهم الحوار عادي ثم فجأة تهجم على افكاري السليمة افكار مضرة اتذكر بان وجهي سيحمر خجلا و انني كيف بإمكاني مواصة النقاش ......الخ و يكون امامي حلين اما الصمت الرهيب او الاعتذار و الهروب
و كي يفوت الموقف نقول واش صرالي علاه درت حاجة عيب البنات مدايرين وعاملين و ووجوهم صحاح وانا مدرت حتى ذنب علاش نحشم ......عجب؟؟
صراحة انا عندما تنتابني هذه الحالات تغيضني عمري ونتعب و لكن نروح طول نهز المصحف ونقرا باش نقوي ايماني بالله لان الله هو الواحد الاحد الذي يجب عليا ان اخافه و اخجل منه و بهذا اعزز ثقتي بنفسي فنحن البشر سواسية
شكرا

[الأرض المقدسة]

ربما سيفيدك الزواج في أمرك هذا - فاسعي له . - موفقة -

[محمد جديدي التبسي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..أعتذر عن التدخل لكن أردت أن أقول:
خجلك طبيعي لمحادثة رجال غرباء حتى وان كانوا زملاء من أباح لك محاورتهم ومناقشتهم وجها لوجه؟! هذه الفطرة في المراة لابد ان لا تحادث الرجال الأجانب عنها الا اذا كانت ضرورة معينة ..لماذا تريدين أن تنزعي هذاذه الحشمة منك!! اذا كنت تخجلين امام النساء ولا تناقشينهم ايضا فمن حقك البحث عن حل لتقوية شخصيتك والعمل على معالجة النقائص الموجودة لكن امام الرجال فخجلك طبيعي بل ومطلوب لذلك تجنبيهم قدر المستطاع.
ربي يوفقك

[طُمآح الذُؤابة]

و عليكمُ السلامُ و الرحمَة ..
يا مراحِب أختِ .. و أعتذر عن التأخير في الرد ، فقد نبهنِي أحد الإخوة لموضوعك هذا
( قبلَ قليل ) .

هي فرصة كي أثرثِر قليلا .. إرتدي واقي لرأس


ــــــــــــــــــــ
بعض النقاط أرى من الواجِب إيضاحِها حتى تكتمِل الصورة ..

1 - الرُهاب درجات ( كبير ، متوسط ، خفيف ) .
كيف نعرف ؟ الأمر يعتمد على الإجابة عن هذا السؤال فقط .
- كم هي صعبة حينَ يُطلبُ منكِ طلب أن تقولي ( لا ) لن أفعل ذلك ؟
جواب : نادرًا ما أقول ( لا ) .. رُهاب درجة أولى .
قلّما أقول ( لا ) .. رهاب متوسط .
أقولها في كثير من المرات .. رهاب خفيف .

2 - السبب الرئيسي وراء هذا الخجل هو الصورة الذاتية السِلبية التي نحمِلها عن أنفُسِنا
و التي تشكلت طيلة فترة حياتِنا و بفِعل البيئة التي نعيشُ بها .

فمثلا ً حينَما كانَ الواحد منا طفلاً و يتحدث أمام حفنة من الناس
مباشرةً سيجد والده أو الوالدة تنهرُه بكلمة ( أغلقْ فُمك ) .
فيأخذها ( العقل ) و يحفظها على شكل { أنا لا أعرف أن أتحدث أمام الغير } .

3 - و هو طِفل و يقول له الكبير ( إخرص ) :d كيف ستكُون حينها مشاعِره ؟
خجل شديد و صعُوبة في بلعْ الرِيق وو ..
فيحفظ كذلك ( العقل ) تلك المشاعر في خزانتِه .. و كلما حدث الموقِف نفسُه
يذهب العقل مباشرة للخزانة .. و يعطي لكِ تلك المشاعِر التي أنتِ تعاني منها الآن

4 - الحل يكمُن في ماذا إذن ؟ بضبط ..
تغيير الصورة الذاتية من ( سلبية إلى إيجابية )
و الدليل على أنها سلبية الآن هي قولك ( نعطيها طريحة )
و إذا أردتِ فهم عميق لمبدأ الصورة الذاتية فعليكِ بـ كتاب { أراكَ على القِمة }
للمؤلف { زِيج زيجلر } و لهُ قِسم من الكتاب يتحدث عنها بطريقة جميلة .

5 - أما عن طريقة تغييرها فما رأيتُ أفضل مما ذكرهُ الفيزيائي في كتابِه
و للأمانة الموجُود في الصفحتَين 44 و 45 ( مختصر ) و لكنه نافِع جدًا .. جدًا .

يبقى لي أن أشِير إلى أن الحل يحتاج إلى بعض الوقت ..
فسهُولة التوقف عن التدخين بنِسبة لشخص لهُ فقط شهر من الإدمان عليه
أسهل بكثير من شخص يريد التوقف عن التدخين و قد مرت أعوام على إدمانه .

و من فهِمَ و لم يُطبق .. كمن لم يفهم أصلا ً
لذلك المهم : التطبيق !
و اللهُ الموفِق .

- جاري كتابة الصفحَتَين ..
النسخ لم ينفعْ .

[طُمآح الذُؤابة]

الشرائح أو الكلِيشيهاتْ !


بالإمكان أن تظُن أن الآخرين يهتمُون لأمرك و ينظرُون إليك نظرة إعجاب أو إحتقار ..
في حقيقة الأمر ليس لديهم أدنى فكرة عن لباسك مثلا ً !

هذه الأفكار تتواجد في ذهنك على شكل ( شريحة ) محرفة للواقع ! كقاعدة عامة :
كل الناس من حولك ( 90% ) مشغُولون بأنفسهم مثلك تماما .
حتى عندما تجتاز مقابلة توظيف .. كُن على يقِين أن محاورك منشغِل أكثر بنفسِه كيف سيلعب دوره بشكل جيد !
الشريحة تُشوِه رؤيتك حول ماذا يظُن الناس بك - هي صورة محرِفة للواقع -
الشرِيحة هي كل ما يوجد بذهنك و لا يوجد بذهن الآخرين !
إذا كنتُ منشغِل بمظهرك الخارجي فأنتَ تدخُل شريحة بداخل عقلك : أنا لستُ جميلاً .
و تنظُر إلى العالَم الخارجي عبر هذه الشريحة كما لو أنها مصفاة !
و تسمى شريحة لأنها مرسخة في ذهنك فقط ، و جسمك يتفاعل وفقًا لها .

الشرِيحة يمكن أن تشوه استيعابك للواقع : ابتسامة ودِية يُمكن أن تقرأها سخرية !
ضحك و فرح قد تعتبره متعة حاقد .. شخص ما يهمس لآخر تفهمها حبكة ما ضدك !
و أخيرًا إطراء ما يصلُك تفهمها تفهمها .. إنه يسخر مني !
الآخرون لم تكن لهم أدنى فكرة عن هذا .. إنها شريحتك أنتَ فقط .

- الإسقاط : هو عندما يكون عدم رضاك عن نفسك غابِر في لا وعيك فيظهر في محيطك !
الإنسان لا يرغب في إنتقاد نفسه أو عتابها بسبب جوانب سيئة فيه .. لذلك يميل لرؤية هذه الجوانب في غيره .. الناس غالبًا ما يتخاصمون مع غيرهم حول مالا يعجبهم في ذواتهم أنفسهم !

إذا حاولو إتهامك بأمر ما دون وجه حق أو عاتبُوك بسبب قيم ما تنقصُك ، إسأل نفسك :
ألا يمتلك متهمك نفس العيب الذي حاول تعليقهُ عليك !
في غالب الأحوال سيكون كذلك ، لأنه إذا كنت في الواقع لا تشعُر بذلك العيب ، فالمتهِّم ترسخت في ذهنه شريحة يُسقطها عليك !
الشرائح تظهر كلما أعطيت فائض قيمة حول ما يظن الناس بك ..
إذا كنت لا تعرف رأيهم فيك و يهمك هذا بشدة .. إعتبر أنك تمتلك الشريحة 100%

الشريحة منتُوج خيالي و بهذا يمكن اعتبارها تهيؤات و لها تأثير كبير على حياة الإنسان ..
الشريحة تقبِض صاحبها و تحوله إلى المنطقة حيث كل ما هو سلبي يتجلى بالقوة .. و حيث تلك المواقف المحرجة تتكرر كثيرًا ..

إذن :

[طُمآح الذُؤابة]

من الأجدى أن تضع في ذهنك شريحة إيجابية ملونة !
و سترى أنها تتفعل كذلك دون أدنى شك .. مثلها مثل السلبِية ..
أظهِر لنفسك أحسن الجوانب في شخصيتك .. تصور نفسك بأبهى حُلة و سيراك الناس بذلك الشكل كذلك
بل الأكثر من ذلك .. ستظهر إيجابيات أخرى لهذه الشريحة .. التي يمكن بل و يجب إستعمالها
إذا أردت أن تترك انطباعًا جميلا ً لدى غيرك .. إصنع شريحة إيجابية تخيّل نفسك في الوضعية التي تريدها .. فعندما صنعت شريحة سلبية دون أن تنتبه فقد ركزت على مالا يعجبك في نفسك و ما أردت إخفاءه أو تفادِيه ..

- الآن التمرين يكمن في إنتباهك لما تحبُه و لما تريده أن يكون أو ما تحصل عليه ..
يجب توجيه إنتباهك من كل ما هو سلبي إلى الإيجابي .. شّر بيدك مودعا كل ما يقلقك و توقف عن الصراع مع نفسك .. قدِم ظهرك لكل نواقصك و حوّل تركيزك للإيجابيات التي تملكها أو تريد الحصول عليها .

إصنع لك شريحة حيث أنت تأخذ ( جمالاً ) أخاذًا ! أحِب نفسك و أنت في هذه الصورة و اعتني بنفسك داخلها بإضافة تفاصيل جديدة كل مرة .. لن يكون الأمر كذبا على نفسك لأنك تلعب لعبتك بوعي .. الكذب مارستَهُ في ذلك الوقت الذي كنت تصارع في نواقصك ظانًا منك أنه بإمكانك إخفاؤها أو القضاء عليها ..
إنتبِه :

الشريحة ليست الضرورة صورة ساكنة ، بل يمكنها كذلك أن تعرِض كيف تمشي برشاقة و ثقة .. كيف أنك أنيق في لباسك و أن شلوكك جيد و ذكاءك عالي .. و كيف لك تأثير كبير على الناس و كيف أنك تحّل المشاكل بسهولة !

الآن ضع في رأسك هذه الشريحة و إلى الأمام !
عليك أن تعرض شريحتك المصنوعة على أفكارك إلى حين ذوبانها .. مع الوقت
تُصبِح جزءًا من حياتك العادية .. و تتوقف عن الظهور كـ شريحة .

أنت تعرف و تعي كل الوقت الذي يحاول عقلك تحويل الشريحة إلى واقع .. الأمر ما هو إلا لعبة مقنعة و لكن إذا داومت بجدية تركيز الصورة في ذهنك ..
فعقلك سيعتاد .. و جسمك سيتفاعل بطريقة ( مغايرة ) تماما .

- لا تتحقق الشريحة في لحظتها .. بل الأمر يحتاج إلى وقت و ممارسة ..
و لا ترسُم صورة مثالية منذ البداية ، إبدأ أولا بالدرجات الواقعية و مع الوقت يمكنك أن تمر إلى درجات أعلى بكثير .


- حذفت بعض ما قاله لأنه لا يُفهم إلا إذا قرأت الكتاب بأكمله
و المعذرة إن كان بعضُ كلامه معقد أو صعب الإستيعاب ( القبُول ) .

إنتهى .

موفقة أختِ : )

[blanche rose]

أخي طماح الذوائبة
ردودك قيمة ماشاء الله
للعلم فقد استفدت من ردك على موضوع احدى الأخوات..في طريقة التعامل مع الزوج..لا اذكر الموضوع للاسف..
فاحيانا تكون نوايانا طيبة ولكن أسلوبنا خاطئ..
وقتها قرأت ردك فقط..
وحدث أن فكرت في التنفيذ..والحمد لله كانت النتيجة طيبة..
الجميل في هذا القسم ان المستفيد قد لا يكون صاحب المشكلة فقط..بل اشخاص اطلعو على الردود واستفادو
جزاك الله كل خير
وربي يعطيك خير مما تتمنى ويبعد عنك كل شر

[بين الحقيقة و السراب]

فعلا كما أشار طماح الذؤابة في مقدّمة ردّه .. الخوف و الكبت لدى الطفل مهلكة !

لا ينفع معه - عند الرّشد- إلاّ المحاولة و المحاولة ../ للتّحرر

مع اجتناب التّأنيب قدر الاستطاعة ../ مضرّ بالصّحة

و كأنّها دروسٌ يلقّنها الانسان لنفسه و يُجبرها على التمرين و الممارسة رويدا رُويدا ..

[ و كلَّ ما تمسّكَ بحبل الله كلّما تيسّرت المهمّة ]

[طُمآح الذُؤابة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blanche rose

الجميل في هذا القسم ان المستفيد قد لا يكون صاحب المشكلة فقط..بل اشخاص اطلعو على الردود واستفادو

هلآ أختِ : )
أكيد ٌ ذلك .. و ردي الأول في الأعلى ما كانَ موجَها لصاحبة المشكلة ..
بل كان صيانة إحتمال قارئ آخر .. لديه المُشكلة نفسها ..

و ما أتذكر الموضوع و لكن بما أنه عن الزواج فأكيد أن هذه التنبيهة كانت موجودة :
{ توقفِي كونَكِ آلة لنُصح } :d
نرجُوا الإفادة للجميع و الله الموفِقْ .

شكرا لجميلِ رأيك .. و لكريمِ دعاءك ..
رزقكِ الله عـِيشة ً هنـِيّة : )



بين الحقيقة و السراب
[ و كلَّ ما تمسّكَ بحبل الله كلّما تيسّرت المهمّة ]

هلآ و الله ..
نوَهت البينِية فأصابت .. كانت هفوةً مِني .
و قالها الشيخ كُشك رحِمهُ الله : { من توكل على الله .. لن يخِيب سعيُه ! }
و لكن يُرجى الإنتباه لـ كلمة ( سعيُه ) .. فنحنُ لا نسعى أصلا ً
فقط نحترِف ( الإسقاط ) ..
و ليتَ المقام يتسِع لتشرِيح و الترشِيح ..

- باركَ الله فيكما .
و سدد الله خُطى الجميع : )