|
قسم الأمراض تعريف، اسباب و علاج |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حملة تحسيسية ضد مرض السرطان..~. ((سرطان الدم))
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-01-22, 23:03 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
حملة تحسيسية ضد مرض السرطان..~. ((سرطان الدم))
بسم الله الرحمن الرحيم أولا أشكر أختي همساات إيمانية على هذه المبادرة الحسنة , باارك الله فيك وجعلها في موازين حسنااتك إن شاء الله اخترت في موضووعي ( سرطان الدم ) .... لكن قبل أن أبدأ وددت لو أعطي لمحة بسيطة عن مرض السرطاان ..... وكيفية ظهوره وأسأل الله التوفيق . ماهو مرض السرطاان ؟؟ ... جسم الإنساان , وجسم أي كائن حي يتكون من مليارات الخلايا تكون فيما بينهاا أنسجة , والأنسجة تكون العضو ... والعضو يؤدي وظيفة معينة ( رئة , قلب , دماغ ... إلخ ) خلايا الجسم كلهاا تخضع لقانون واحد وطبيعي في الإنقسام , وهو الإنقسام المتساوي ( عكس الخلايا التناسلية التي تنقسم انقسام اختزالي ) ...... هذا الإنقسام هدفه تعويض الخلايا التالفة وتكوين الأنسجة والمحافظة على الجسم للبقاء حياا ..... ...ملايين الخلاياا في جسم الإنسان تتعرض يوميا إلى اختلالات وطفرات على مستوى الجزيئات , لكن هذه الخلاياا يتعرف عليهاا جهازنا المناعي ويقضي عليها ( وهذا من رحمة الله بناا .... الحمد لله حتى يرضى والحمد لله إذا رضي والحمد لله بعد الرضى ..) ... إذا من أين يأتي السرطاان ؟....... ببساطة السرطان يبدأ من خلية وااحدة هذه الخلية تكاثرت فيها الطفرات الوراثية والإختلالاات الجينية حتى اكتسبت القدرة على مقاومة الجهاز المناعي ... والظهور ومقاومة الخلاايا بجوارها ..... هذا الخلية تصبح تتكاثر بطريقة رهيبة فهي لا تخضع لأي قانون , هذه الخلية تعطي خلاايا اكثر عدائية وتخريباا ومقاومة للجهاز المناعي ( عاافاناا الله وإياكم ) .. ملايين الخلايا السرطانية تشكل ما يسمى الورم .. هنا سأوضح أمرا بخصوص الأورام ... فكما نعلم جميعنا هنالك ورم حميد وورم خبيث .. الورم الحميد هو أيضا تكاثر سريع لخلايا لكن هذا الخلايا طبيعية أي ليست عدائية ولا تخرب الأنسجة المحيطة ولا تنتقل إلى مواضع اخرى ( هذه الأورام تزال بعمليات جراحية ويشفى المريض تماما ) وقد لا يزيلها ولا تشكل أي خطر على حياته فهي لا تتحول إلى أورام خبيثة ... أما الورم الخبيث هو ما ذكرته اعلى , خلاياه تنتشر وتدمر وتخرب كل نسيج أمامها , بالإضافة إلى انتقالها من عضو إلى عضو عن طريق الدم وتعطي ما يسمى بالأورام الثانوية (les métastases ) ..... وأغلب الأورام السرطانية تكتشف للأسف في هذه المرحلة .... هنا سأتطرق إلى نقطة مهمة وهي فائدة الإكتشاف المبكر لمرض السرطاان ... كما ذكرت فمعظم السرطانات تكتشف في مرحلة متأخرة , لأن المرض يبدأ بهدوء وينخر في الجسم والإنسان لا يعلم بهذا .... ولهذا يكون الإكتشاف المبكر وسيلة قد تساعد في الشفاء بإذن الله ... فكيف ذلك ... يكون ذلك من خلاال فحوصات دورية يقوم بها الشخص dépistage ... مثال النساء بين 25 - 40 سنة من الأحسن أن يقمن بفحص سنوي في مراكز التشخيص لإجراء فحص mammographie هذا الفحص يساعد في الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي والتدخل الفوري والشفاء بإذن الله .... أيضا لكل شخص لديه مريض في العائلة مريض بالسرطان أو ماات بسرطان , مهما كان نوعه أن يقوم بفحص دوري , لأن الأطباء لاحظوا أن معظم مرضى السرطان لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض ( لا أقول أنه مرض وراثي ) لكن هذا ما أثبتته الدراسات , مثلاا إذا كانت امرأة قد توفيت بسبب سرطان الثدي لاحظ العلماء أن بناتها تكون نسبة اصابتهن بالمرض أكثر من غيرهن ... بالإضافة إلى الفحوصاات توجد التوعية أيضا .... فيجب على كل شخص أن يكون على اطلااع على المرض وأهم أعراضه , فإن أحس بشيء هو أو احد من مقربيه وجب عليه الكشف والطبيب سيقوم بالفحوصاات اللازمة حينئذ .. يتبع
|
||||
2016-01-22, 23:05 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الآن سأدخل في موضوعي ... وقد اخترت سرطااان الدم ( السرطاان القابل للشفاء بإذن الله تعالى )
سرطاان الدم أو كما يسمى أيضا ابيضاض الدم , أو اللوكيميا كما هو معروف أيضا , باللغة الفرنسية leucémie . الحاد أو المزمن aigue ou chronique لماذا سمي ابيضاض الدم ؟ لأن الخلاياا السرطانية هي خلايا الدم البيضااء ... بالرغم من نسبة الشفاء العالية من هذا المرض والتي تبلغ احيانا 90 بالمئة من بعض السرطانات إلا أن هذا المرض يبقى هااجسا ورعباا لكل المصابين به ( أسأل الله تعالى الشفاء لكل المرضى ) قبل أن ندخل في صلب الموضوع وجب أولا التذكير بأهم مكوناات الدم ... يتكون الدم من ثلااث أنواع من الخلايا 1- كرات الدم الحمراء .. هي المكون الرئيسي للدم تحمل الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وتحمل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين لطرحه ... نسبه كريات الدم الحمراء في الدم هي الراسب الدموي ( l'hématocrite) , والبروتين المسؤول عن حمل الأوكسجين في كريات الدم الحمراء هو الهيموغلوبين ( l'hémoglobine) وهو الذي يعطي اللون الأحمر لهذه الكرات . مدة حياتها 120 يوم .. نقول أن إنسان يعاني من فقر الدم إذا كانت نسبة الهيموغلوبين في دمه أقل من العادي .... 2- خلايا الدم البيضاء .... تتكون من أنواع متعددة ومتختلفة وكل نوع له وظيفته في الدفاع عن الجسم من الميكروبات والجراثيم , وتسمى كرات بيضاء لأنها لا تحتوي على أي مادة تكسبها لون , وحجمها اكبر من كراات الدم الحمراء .. والأنواع الثلاث لكرات الدم البيضاء هي 1- الخلايا المتعادلة neutrophile مسؤولة عن قتل أغلب أنواع البكتيريا وتظهر على شكل صديد في الجروح التي اصيبت بالعدوى على الجلد الخلاياا 2-الأحادية monocytes تفرز انزيمات هاضمة تحارب بها الجراثيم التي تغزو الجسم 3- الخلاياا اللمفاوية lymphocytes وظيفتها قتل الفيروسات وتنظيم الجهاز المناعي ككل في الجسم , حيث تتعرف على اي اجسام غريبة تدخل او تغزو جسم الإنسان , وتزيد من مقاومة الجسم للعدوى , وبدورها تنقسم الى * لمفاويات B وهي التي تفرز أجسام مضادة ضد الفيروسات والبكتيريا * لمفاويات T والتي لها دور في التعرف على كل الأجسام الغريبة .. - الصفائح الدموية وظيفتها إيقاف النزيف عندما يتعرض الإنسان لجروح ... متوسط عمرها من 5 الى 7 ايام - البلازماا ... يدخل في تركيبها الماء بنسبة كبيرة , بالاضافة الى البروتينات , السكريات , الدهون . الهرمونات , الفيتامينات والمعادن - نخاع العظم moelle osseuse هو مكان بناء الخلايا الدموية، ويكون عند الولادة منتشراً في جميع العظام وخاصة الإسفنجية وتكون الفراغات مليئة بالنخاع الباني للدم. في السابع يبدأ النخاع الأحمر بالإختفاء ليحل محله نخاع أصفر دهني. وفي سن 18 يكون جميع النخاع في الأطراف قد إستبدل بنخاع أصفر، ويبقى بناء الدم فقط في العظام المحورية؛ الجمجمة ، العمود الفقري والأضلاع والحوض ونهايات الفخذ العليا. وقد يعود النخاع الأحمر للإنتشار في حالات النقص للتعويض. النسيج الاسفنجي المرن المتواجد في مركز العظام الكبيرة كعظام الورك والفخذ , ويتركب نخاع العظم من الخلايا الجذعية المُكونة للدم التي تتطور لاحقاً الى خلايا الدم الحمراء ,خلايا الدم البيضاء وأخيراً الصفائح الدموية ذات الدور الأساسي في عملية التجلط الدموي ,أما الخلايا الجذعية السدوية فتتطور الى النسيج الدهني ,الغضاريف والنسيج العظمي . يُصنف نخاع العظم الى نمطين يُعرف أولهما بنخاع العظم الأحمر ( النسيج النقوي )حيث تنشأ كريات الدم الحمراء ,الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء أما نخاع العظم الأصفر فيعود لونه الى التركيز العالي من النسيج الدهني ويتحول نخاع العظم الأحمر الى الأصفر تدريجياً بتقدم العمر. - الجهاز اللمفاوي système lymphatique الجهاز اللمفاوي يشتمل على أوعية لمفاوية تتفرع ويمر فيها السائل اللمفاوي وهو سائل عديم اللون يحمل الخلايا ومخلفاتها إلى جهاز المناعة ... وتكون الأوعية اللمفاوية شبكة تتجمع في غدد صغيرة تسمى الغدد اللمفاوية في أجزاء عديدة من الجسم .. الإبط , الرقبة , البطن . الطحال .... إلخ يتبع |
|||
2016-01-22, 23:07 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2016-01-22, 23:08 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بوركت على هذا الطرح القيم.......... في انتظار البقية |
|||
2016-01-22, 23:09 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
|
|||
2016-01-22, 23:10 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
2016-01-22, 23:11 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
سرطاان الدم الحااد
سرطان الدم النخاعي الحاد يكثر هذا المرض لدى البالغين ويقل لدى الأطفال وفي هذا المرض تتكاثر خلايا بدائية Primitive تشبه الخلايا الأم حتى تملأ معظم النخاع العظمي بحيث لا تبقى سوى مساحة محدودة للخلايا الطبيعية , فتحدث الأعراض لما يسمى بفشل النخاع العظمي . وهذا المرض له أنواع فرعية عديدة جرى تمييزها بحسب شكل الخلايا وبحسب الخلايا الطبيعية التي نشأت منها . ثم في الفترة الأخيرة صار يقسم هذا المرض حسب الاختلالات في الكروموسومات التي يمكن الكشف عنها مخبريا حيث ثبت أن بعض الحالات التي توجد فيها اختلالات معينة في كروموسومات (16 أو 15-17 أو 8-21) يكون فيها المرض أقل خطورة من حالات أخرى في كروموسومات (5 أو 7) . أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد تكون أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد عادة غير خاصة بهذا المرض لوحده , فمثلا يشعر المريض بضعف عام ودوار وإرهاق وضيق في التنفس عند بذل مجهود وخفقان بالقلب وقد يميل إلى النزف من اللثة أو الأنف وقد تظهر عليه آثار نزف تحت الجلد على شكل طفح في الساقين أو بقع دموية في أنحاء مختلفة من الجسم وقد ترتفع درجة الحرارة لديه لوجود عدوى بكتيرية في مكان من الجسم أو عامة في الدم , وتسمى هذه الأعراض أعراض فشل النخاع العظمي وذلك لأن سببها ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية . تشخيص سرطان الدم النخاعي الحاد بسبب كون أعراض هذا المرض غير خاصة به لوحده , لذلك لابد للطبيب أن يكون لديه درجة عالية من الشك في هذا المرض خاصة إذا اجتمعت أعراض ضعف إنتاج أكثر من نوع من خلايا الدم . وفي دراسة تم نشرها من قبلي في المدونات الطبية السعودية أظهرت أن جميع المرضى الذين عاينتهم خلال عامي 1993-1994 م كان الوصول إلى الاشتباه في التشخيص بسيطا جدا أي بواسطة تحليل عدد من خلايا الدم , وفحص شريحة من الدم تحت الميكروسكوب . لذلك لا بد من إجراء هذا التحليل البسيط لأكبر عدد من المرضى الذين لديهم الأعراض المذكورة , ولا بد من وجود الاشتباه وإحالة المريض لمركز متخصص في علاج هذه الأمراض حتى يستبعد هذا الاشتباه . وعادة يتم التأكد من التشخيص بواسطة بذل النخاع العظمي الذي هو عبارة عن إجراء بسيط يتم تحت التخدير الموضعي أو بعد إعطاء حقنة منومة ولا يحتاج إلى تخدير عام إلا عند إجراء الفحص في الأطفال . ثم في حالة التأكد من المرض يتم إجراء فحوص خاصة للتأكد من النوع الدقيق للمريض وإجراء فحوص كروموسومات للنظر في احتمال الإجابة للعلاج . علاج سرطان الدم النخاعي الحاد يكون علاج هذا المرض عن طريق العلاج الكيماوي المكثف الذي يستمر لمدة 5-10 أيام باستخدام 2-3 عقاقير , تشمل في الغالب عقار Cytarabine واحد في العقاقير من مجموعة Anthracycline مثل عقار Daunorubicine . وللأسف فإن جميع العقاقير المؤثرة في هذا المرض تهاجم الخلايا الطبيعية للنخاع العظمي مثل ما تهاجم خلايا المرض الخبيثة ولذلك تزداد أعراض فشل النخاع العظمي لفترة مؤقتة تطول ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد فترة العلاج المذكورة ثم يستعيد النخاع العظمي عافيته وتعود خلايا الدم الطبيعية إلى التكاثر والنمو ويعود إنتاج الدم وتختفي أعراض فشل النخاع العظمي المذكورة . ويرجع السبب في أن الخلايا الطبيعية تعود إلى نشاطها وتكاثرها دون عودة الخلايا الخبيثة إلى أن الخلايا الخبيثة تتكاثر بسرعة أبطأ من الخلايا الطبيعية في هذا المرض ولكن هناك اختلال في الخلايا الخبيثة يمنعها من التميز إلى خلايا قادرة على القيام بالوظائف المسندة إليها , وكذلك لدى هذه الخلايا قصور عن الوصول إلى ما يسمى بالموت المبرمج بالتالي يزداد عددها في النخاع دون أن تكون سرعة تكاثرها عالية . ونظرا لازدياد شدة أعراض فشل النخاع العظمي وضعف الخلايا في الفترة التالية للعلاج يحتاج المريض أثناء هذه الفترة إلى عزل عكسي بحيث يجب أن يكون في غرفة منفردة لوحده ولا يدخل عليه شخص سواء من العاملين بالمستشفى أو الزائرين إلا بعد اتخاذ احتياطات مثل غسل اليدين ولبس كمامة على الفم والأنف وإذا حصل له ارتفاع في درجة الحرارة يتم إرسال عينات مزرعة للدم وغيره إلى المختبر ثم يبدأ إعطاء المريض مضادات حيوية قوية وفعالة بجرعات عالية عن طريق الوريد دون انتظار إثبات وجود عدوى لدى المريض , وتتم مراجعة المضادات الحيوية الموصوفة للمريض كل 3 أيام ومقارنتها بحالة المريض وكذلك مقارنتها بنتائج عينات المزرعة المرسلة إلى المختبر وقد تتم إضافة مضادات حيوية جديدة أو استبدال المضادات الحيوية الموصوفة سابقا . وكذلك يحتاج المريض إلى نقل دم (كريات دم حمراء) ونقل صفائح دموية , وحيث أن المريض يحتاج إلى تكرار نقل الدم والصفائح الدموية عادة , لذلك يستخدم في هذه الحالات ما يسمى بمستحضرات الدم المفلترة لمنع نقل كريات الدم البيضاء إلى المريض حيث أن هذه الكريات البيضاء تسبب تكوين أجسام مضادة ضد سمات الأنسجة HLA مما قد يؤدي إلى تحطيم الصفائح الدموية التي سوف تنقل Antigens في المستقبل وغير ذلك من المشاكل المناعية . أما الصفائح الدموية فهناك نوعان من الصفائح الدموية , النوع الأول هو الذي يحضر بواسطة فصل وحدات الدم الكامل التي يتم التبرع بها إلى مستحضرات مثل كريات الدم الحمراء المركزة , البلازما , الصفائح الدموية . ووحدات الصفائح الدموية هذه تسمى علميا بلازما ذات محتوى عالي من الصفائح الدموية وكل وحدة من هذه الوحدات تحتوي ثلاثين بليون من الصفائح الدموية فقط , وهذه الكمية تعتبر غير كاملة لإيجاد ارتفاع مناسب في تركيز الصفائح الدموية لدى الشخص المتلقي لهذه الصفائح , لذلك كان لابد من جمع 6-8 وحدات من 6-8 أشخاص مختلفين تبرع كل منهم بوحدة من الدم الكامل .وإذا اضطررنا إلى 6-8 وحدات أخرى من 6-8 أشخاص آخرين في كل مرة يحتاج فيها المريض إلى صفائح دموية , لأن الأشخاص الذين تبرعوا بوحدة من الدم الكامل لا يمكن أن يتبرعوا مرة أخرى إلا بعد 3 أشهر , فإننا نستطيع أن نتصور أن المريض سوف يتلقى مستحضرات دم من عشرات بل مئات الأشخاص أثناء علاجه . النوع الثاني من الصفائح الدموية يحضر بواسطة جهاز يسمى جهاز فصل الخلايا يتم وصله بالمتبرع ثم تشغيل برنامج خاص في كمبيوتر الجهاز لفصل الصفائح الدموية فيتم تمرير دم المتبرع عبر أنبوب يمر في الجهاز (الذي يشبه أجهزة الغسيل الكلوي) ثم بواسطة تقنية خاصة يتم فصل الصفائح الدموية وجمعها في كيس خاص وإعادة جميع مكونات الدم الأخرى مثل كريات الدم الحمراء والبلازما إلى المتبرع . وكل وحدة من هذا النوع تماثل 6-8 وحدات من النوع الأول ولذلك يعرض المريض الذي يحتاج إلى نقل الصفائح إلى دم من متبرع واحد فقط , بل ويمكن للشخص المتبرع بالصفائح بواسطة هذه التقنية أن يتبرع بالصفائح مرة أخرى خلال يومين أو ثلاثة , عندما يكون المريض مرة أخرى في حاجة إلى الصفائح وبذلك يتم حصر عدد الأشخاص الذين تنقل مستحضرات دم منهم إلى المريض إلى عدد يقل بكثير عما لو استخدمنا الصفائح الدموية من النوع الأول . وهنا نحصل على ميزتين , الميزة الأولى الوقاية من احتمالية العدوى إذ أن من المعروف أن نقل الدم أو أي من مستحضراته يظل قابلا لنقل الأمراض الفيروسية الخطيرة مثل التهاب الكبد بأنواعه أو فيروس الإيدز . بالرغم من إجراء جميع الفحوص اللازمة للتأكد من سلامته , إلا أن هذا الاحتمال ضئيل جدا يصل إلى 1 من 60000 في حالة التهاب الكبد من نوع ب أو إلى 1 من 500000 في حالة فيروس الإيدز كما أثبتت ذلك الأبحاث في الولايات المتحدة . ولذلك حين ننقل للمريض صفائح من متبرع واحد مرارا خلال 3 أشهر تكون احتمالية نقل العدوى أقل بكثير من احتمالية نقل العدوى في حالة نقل صفائح من اكثر من مئتين متبرع خلال ثلاثة أشهر والميزة الثانية أن تعريض المريض للصفائح الدموية من المتبرع الذي هو بطبيعة الحال يختلف عن المريض في سمات الأنسجة HLA-Antigens يؤدي إلى احتمال تكوين أجسام مضادة لسمات الأنسجة هذه , وطبعا يكون الاحتمال في حالة تعرض المريض لصفائح دموية من متبرع واحد كما هو الحال فيما لو نقل إليه صفائح من متبرع واحد عن طريق جهاز فصل الخلايا . بعد مرحلة العلاج المكثف هذه وما يتبعها من فترة ضعف خلايا الدم , التي يجب التغلب عليها كما ذكرنا بمكافحة الأمراض البكتيرية المعدية ونقل كريات الدم الحمراء ونقل الصفائح الدموية , ويستعيد النخاع العظمي عافيته ويبدأ في إنتاج خلايا الدم الطبيعية ولا نجد أي أثر للخلايا الخبيثة في حالة حصول استجابة للعلاج , إلا انه بالرغم من هذا النجاح فإننا نعلم أن هناك العديد من المرضى لا تزال هناك خلايا خبيثة في النخاع العظمي لديهم وذلك بسبب أن الخلايا الخبيثة تشبه الخلايا الأم الطبيعية ولذلك لا يمكن تميزها إذا كانت موجودة بنسبة تقل عن 5% من خلال النخاع العظمي ولذلك نقوم بإعادة دورة أو أكثر من العلاج الكيماوي المكثف لمحاولة ضمان عدم عودة المرض وتكون هذه الدورات مترافقة مرة أخرى بفترة ضعف لخلايا الدم التي تتسم بضعف مقاومة الأمراض البكتيرية المعدية والحاجة إلى نقل كريات الدم الحمراء ونقل الصفائح الدموية , ثم عودة الخلايا الطبيعية مرة أخرى . حتى عهد قريب كان جميع المرضى الذين يعانون من سرطان الدم النخاعي الحاد ينصحون بإجراء بعملية زراعة النخاع العظمي ولكن اليوم نعرف أن هناك مجموعة من المرضى الذين إمكانية عودة المرض إليهم موجودة ولكنها صغيرة بحيث أنها لا تبرر إجراء عملية زراعة نخاع عظمي على الأقل حاليا لأن عملية زراعة النخاع العظمي نفسها تحمل مخاطر ليست بالقليلة . |
|||
2016-01-22, 23:11 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
|
|||
2016-01-22, 23:28 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
|
|||
2016-01-23, 14:39 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2016-01-23, 15:02 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2016-01-23, 15:39 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلاام ورحمة الله وبركااته
اللهم آمين ... باارك الله فيكما |
||||
2016-01-24, 09:56 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2016-01-24, 17:40 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2016-01-25, 20:58 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc