|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
يلاحظ جهل كثير من المحسوبين على الأمة الإسلامية بمعنى لا إله إلا الله
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-17, 18:53 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
يلاحظ جهل كثير من المحسوبين على الأمة الإسلامية بمعنى لا إله إلا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقتضى كلمة التوحيد لا إله إلا الله الشيخ: عبد العزيز بن بازرحمه الله يلاحظ جهل كثير من المحسوبين على الأمة الإسلامية بمعنى لا إله إلا الله وقد ترتب على ذلك الوقوع فيما ينافيها ويضادها أو ينقصها من الأقوال والأعمال فما معنى لا إله إلا الله؟ وما مقتضاها؟ وما شروطها؟ لا شك أن هذه الكلمة وهي: (لا إله إلا الله) هي أساس الدين، وهي الركن الأول من أركان الإسلام، مع شهادة أن محمدا رسول الله، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم لما بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن، قال له: ((إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم)) الحديث متفق عليه، والأحاديث في هذا الباب كثيرة. ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله: لا معبود حق إلا الله، وهي تنفي الإلهية بحق عن غير الله سبحانه، وتثبتها بالحق لله وحده كما قال الله عز وجل في سورة الحج: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[1]، وقال سبحانه في سورة المؤمنين: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[2]، وقال عز وجل في سورة البقرة: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[3]، وقال في سورة البينة: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ[4]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهذه الكلمة العظيمة لا تنفع قائلها ولا تخرجه من دائرة الشرك إلا إذا عرف معناها وعمل به وصدق به. وقد كان المنافقون يقولونها وهم في الدرك الأسفل من النار لأنهم لم يؤمنوا بها ولم يعملوا بها. وهكذا اليهود تقولها وهم من أكفر الناس - لعدم إيمانهم بها - وهكذا عباد القبور والأولياء من كفار هذه الأمة يقولونها وهم يخالفونها بأقوالهم وأفعالهم وعقيدتهم، فلا تنفعهم ولا يكونون بقولها مسلمين؛ لأنهم ناقضوها بأقوالهم وأعمالهم وعقائدهم. وقد ذكر بعض أهل العلم أن شروطها ثمانية جمعها في بيتين فقال: علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها وزيد ثامنها الكفران منك بما سوى الإله من الأشياء قد أُلها وهذان البيتان قد استوفيا جميع شروطها: الأول: العلم بمعناها المنافي للجهل وتقدم أن معناها لا معبود بحق إلا الله فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله سبحانه كلها باطلة. الثاني: اليقين المنافي للشك فلابد في حق قائلها أن يكون على يقين بأن الله سبحانه هوالمعبود بالحق. الثالث: الإخلاص وذلك بأن يخلص العبد لربه سبحانه وهو الله عز وجل جميع العبادات، فإذا صرف منها شيئا لغير الله من نبي أو ولي أو ملك أو صنم أو جني أو غيرها فقد أشرك بالله ونقض هذا الشرط وهو شرط الإخلاص. الرابع: الصدق ومعناه أن يقولها وهو صادق في ذلك، يطابق قلبه لسانه، ولسانه قلبه، فإن قالها باللسان فقط وقلبه لم يؤمن بمعناها فإنها لا تنفعه، ويكون بذلك كافرا كسائر المنافقين. الخامس: المحبة، ومعناها أن يحب الله عز وجل، فإن قالها وهو لا يحب الله صار كافرا لم يدخل في الإسلام كالمنافقين ومن أدلة ذلك قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ[5] الآية، وقوله سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ[6]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. السادس: الانقياد لما دلت عليه من المعنى، ومعناه أن يعبد الله وحده وينقاد لشريعته ويؤمن بها، ويعتقد أنها الحق. فإن قالها ولم يعبد الله وحده، ولم ينقد لشريعته بل استكبر عن ذلك، فإنه لا يكون مسلما كإبليس وأمثاله. السابع: القبول لما دلت عليه، ومعناه: أن يقبل ما دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه وأن يلتزم بذلك ويرضى به. الثامن: الكفر بما يعبد من دون الله، ومعناه أن يتبرأ من عبادة غير الله ويعتقد أنها باطلة، كما قال الله سبحانه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[7]. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله))، وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:((من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه)) أخرجهما مسلم في صحيحه. فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا هذه الكلمة بمراعاة هذه الشروط، ومتى وجد من المسلم معناها والاستقامة عليه فهو مسلم حرام الدم والمال، وإن لم يعرف تفاصيل هذه الشروط لأن المقصود وهو العلم بالحق والعمل به وإن لم يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة. والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله كما قال الله عز وجل: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا[8] الآية. وقال سبحانه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[9]، ومن كان لا يرضى بذلك من المعبودين من دون الله كالأنبياء والصالحين والملائكة فإنهم ليسوا بطواغيت، وإنما الطاغوت هو الشيطان الذي دعا إلى عبادتهم وزينها للناس نسأل الله لنا وللمسلمين العافية من كل سوء، وأما الفرق بين الأعمال التي تنافي هذه الكلمة وهي: (لا إله إلا الله)، والتي تنافي كمالها الواجب، فهو: أن كل عمل أو قول أو اعتقاد يوقع صاحبه في الشرك الأكبر فهو ينافيها بالكلية ويضادها. كدعاء الأموات والملائكة والأصنام والأشجار والأحجار والنجوم ونحو ذلك، والذبح لهم والنذر والسجود لهم وغير ذلك. فهذا كله ينافي التوحيد بالكلية، ويضاد هذه الكلمة ويبطلها وهي: (لا إله إلا الله)، ومن ذلك استحلال ما حرم الله من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة والإجماع كالزنا وشرب المسكر وعقوق الوالدين والربا ونحو ذلك، ومن ذلك أيضا جحد ما أوجب الله من الأقوال والأعمال المعلومة من الدين بالضرورة والإجماع كوجوب الصلوات الخمس والزكاة وصوم رمضان وبر الوالدين والنطق بالشهادتين ونحو ذلك. أما الأقوال والأعمال والاعتقادات التي تضعف التوحيد والإيمان وتنافي كماله الواجب فهي كثيرة ومنها: الشرك الأصغر كالرياء والحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشاء فلان، أو هذا من الله ومن فلان ونحو ذلك، وهكذا جميع المعاصي كلها تضعف التوحيد والإيمان وتنافي كماله الواجب، فالواجب الحذر من جميع ما ينافي التوحيد والإيمان أو ينقص ثوابه، والإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. والأدلة على ذلك كثيرة أوضحها أهل العلم في كتب العقيدة وكتب التفسير والحديث فمن أرادها وجدها والحمد لله، ومن ذلك قول الله تعال: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ[10]، وقوله سبحانه: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[11]، وقوله سبحانه: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى[12]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. [1]سورة الحج الآية 62. [2]سورة المؤمنون الآية 117. [3]سورة البقرة الآية 163. [4]سورة البينة الآية 5. [5]سورة آل عمران الآية 31. [6]سورة البقرة الآية 165. [7]سورة البقرة الآية 256. [8]سورة البقرة الآية 256. [9]سورة النحل الآية 36. [10] سورة التوبة الآية 124. [11] سورة الأنفال الآية 2. [12] سورة مريم الآية 76. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-09-03 في 13:35.
|
||||
2015-12-17, 19:02 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بارك الله فيكم
موضوع قيم |
|||
2015-12-17, 19:12 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك أخي ابواكرام فتحون و إنه لموضوع قيم نحتاجه دائماً لنعلم معنى لا إله إلا الله و شروطها و من نفي ـ لا إله ـ و إثبات ـ إلا الله ـ و أنها بدون العمل بمقتاضها لا تنفع قائلها وأذكر هنا منظومة أحمد الحكمي رحمه الله إذ قال في منظومته سلم الوصول |
|||
2015-12-17, 20:06 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
أولا - قولك : المحسوبون على الأمة الإسلامية ؛ أليس في هذا إخراج لهم من الإسلام وتكفير لهم ؟
ومالفرق بين وصفك هذا وبين دعواكم أن سيد قطب يكفر الأمة عندما يتحدث عن مسلمين لم يفهموا معنى أن "لا إله إلا الله" منهج حياة للمسلم ؟ آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-12-17 في 20:42.
|
|||
2015-12-17, 20:42 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
لا يا أخي فلقد جانب فهمك الصواب كثيرا
فالمحسوبون على الأمة الإسلامية يقصد بهم المسلمون المتواجدون في دائرة الاسلام والمنتمون اليه و لا تعني الجملة إخراجا لهم من الاسلام . آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-12-17 في 21:17.
|
||||
2015-12-17, 21:05 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
سيد قطب كفر المسلمين بلفظ صريح وفي مواضع عدة
|
|||
2015-12-17, 21:14 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
اتركوا موضوع الأخ ابو اكرام فهو للإرشاد لمعاني لا إله إلا الله و نواقضها وهذا الباب الواجب معرفته قد جهله كثير من الناس فلا تحولوه عن غايته الشريفة و إن كان هناك خلاف حول الأشخاص فالمنتدى واسع و بالإستطاعة الكتابة عنهم بالثناء أو القدح و الكل مسؤول عما تخطه يمينه ؛ فإذاً لا تُضيعوا جهد الأخ بلا سبب |
|||
2015-12-17, 21:21 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
ومن الجهل بمعنى لا اله الا الله ان تكفر امة الاسلام باكملها لانها لا تعرف معنى لا اله الا الله |
||||
2015-12-17, 22:13 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
هذه الأولى أمّا الثانية : معرفة الشروط التي في موضوعك ليس مُطالبا أن يعرفها المسلمون بتلك المضامين التفصيلية كما أوردتها - أنت - في موضوعك بل هي شغل واختصاص طلبة العلم وأهل العلم والخاصة. أما عوام المسلمين فيكفي أن يتشهدوا الشهادتان ويعملوا بمقتضاهما. لذلك لا نجد أحدا من السلف كان يسأل الناس : ماهي شروط لا إله إلا الله ؟ بل دلت الآثار أن النبي صلوات ربي عليه كان يخاطب قومه : يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وكما في حديث سؤال النبي للجارية : أين الله ؟ أسئلة مبسطة من غير تعقيدات كلامية ولم يُذكر أن النبي أو صحبه كانوا يسألون الناس عن شروط لا إله إلا الله ؟ لأن تلك التفصيلات هي خصيصة أهل العلم. وهذا لا يعني بالطبع عدم العمل بمقتضياتها ؛ فللشهادتان مقتضيات كما أوردتها في موضوعك ؛ ومن دون العمل بمقتضياتها تظل الشهادتان هي قول بلا عمل بوركت |
||||
2015-12-17, 22:16 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
ليس موضوعنا سيد قطب رحمه الله ؛ حتى تنتهز الفرصة للنيل منه.
قرأنا كتب سيد قطب فلم نجد فيها أي تكفير ؛ ومن زعم أن سيد قطب كفر المسلمين فقد كذب. |
|||
2015-12-17, 22:36 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
عنوان الموضوع حق و صحيح مليون في المئة آخر تعديل أم سمية الأثرية 2015-12-18 في 08:48.
|
|||
2015-12-17, 22:46 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
بارك الله فيكم |
|||
2015-12-19, 11:14 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
|||
2015-12-20, 23:35 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-12-21, 07:48 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
شكرا على التنبيه |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأمة, المحسوبين, الله, الإسلامية, بمعنى, يلاحظ, كبير |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc