قررت وزارة التربية الوطنية استحداث بطاقية وطنية للأساتذة، إذ سيتم رقمنة ملفاتهم ومسيرتهم المهنية من أجل تحكم أحسن في الموارد البشرية المتوفرة. كما ستطلق بطاقية أخرى خاصة بالتلاميذ، تمكّن من خلالها الأولياء من الإطلاع الكترونيا، وعبر أرقام سرية تمنح لهم، على التطور الدراسي لأبنائهم والمعدلات والغيابات من أجل استدراك الاختلالات.
جاءت هذه التوصيات خلال اللقاء الذي نظمته الوزارة الوصية مع مديريات التربية الولائية، الذي حث فيه مسؤولو الوزارة على مواصلة الجهود من أجل الانتقال إلى رقمنة شاملة للقطاع.
ومن بين الخطوات التي سيتم إتباعها، رقمنة ملفات الأساتذة وجميع الموظفين في بطاقية وطنية، تتمكّن من خلالها الوزارة الوصية من تسيير وتنظيم الموارد البشرية واحتياجاتها السنوية لتسيير عملية التوظيف والإحالة على التقاعد، وكذا تنقل الموظفين، وخاصة الأساتذة بين المؤسسات التربية.
وحسبما أكده مصدر مسؤول من مبنى الوزارة في حديث خصّ به “الخبر”، فإن العملية ينتظر أن تنطلق خلال أيام عبر تدوين جميع المعلومات الخاصة بكل موظف لكي تُرقمن وتكون في متناول مصلحة المستخدمين على مستوى الوزارة الوصية، فقد تم الاتفاق على رقمنة 700 ألف ملف في البداية، على أن تستمر الرقمنة بشكل آلي ودوري.
وحسب المصدر نفسه، فإن هذه العملية أتت من أجل منع التزوير والغش في الملفات الإدارية أو الخبرة المهنية، أو غيرها من التجاوزات التي عادة ما تقع على المستوى المحلي، وأحيانا بتواطؤ المديريات والمسؤولين في الولايات.
على صعيد آخر، قررت الوزارة الانتقال في خطوة ثانية إلى رقمنة ملفات التلاميذ وتحيينها بشكل دوري، وذلك لكي تتحكم في الأرقام وتتمكن من وضع إحصائيات، واستعمالها أيضا في مختلف الدراسات التي تقوم بها.
كما أوضح المسؤول نفسه بأن الإجراء سيتطوّر ليتحوّل إلى ملفات مرقمنة تكون في متناول الأولياء، إذ يحصل الولي على رقم سري يمكّنه من الدخول إلى الموقع الالكتروني الذي ستطلقه الوزارة، ويتابع ملف ابنه حتى لو كان في مقر عمله أو في البيت، أو خارج الوطن، وهو الأمر الذي يجعله على علم بكل صغيرة وكبيرة بالمسار الدراسي لابنه، من بينها السلوك والتغيب عن الدراسة والمواظبة والنقاط والمعدلات التي يحصل عليها، وحتى ملاحظات الأساتذة، وهذا من أجل التدخل وتصحيح الاختلالات، إن وردت، وعدم الاضطرار إلى التنقل إلى المدرسة إلا في بعض الحالات التي تستدعي ذلك، كما أنه بهذه الطريقة سيتمكن من الإطلاع على نتائج ابنه ومدى تقدّمها.
ويأتي هذا في إطار رقمنة القطاع التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، السنة الماضية، فقد قامت برقمنة التعاملات بين الوزارة وبين المديريات الولائية من أجل التحكم في سرعة تنفيذ التعليمات الصادرة.
- See more at: https://www.elkhabar.com/press/articl....HzALlD36.dpuf