[font="amiri"]لِهَذَا لَمْ يَحْكُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكُفْرِ الَّذِي قَالَ(1) : إذَا أَنَا مُتّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ ذروني فِي الْيَمِّ فَوَاَللَّهِ لَأَنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيَّ لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ مَعَ شَكِّهِ فِي قُدْرَةِ اللَّهِ وَإِعَادَتِهِ ؛ وَلِهَذَا لَا يُكَفِّرُ الْعُلَمَاءُ مِنْ اسْتَحَلَّ شَيْئًا مِنْ الْمُحَرَّمَاتِ لِقُرْبِ عَهْدِهِ بِالْإِسْلَامِ أَوْ لِنَشْأَتِهِ بِبَادِيَةٍ بَعِيدَةٍ ؛ فَإِنَّ حُكْمَ الْكُفْرِ لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ بُلُوغِ الرِّسَالَةِ . وَكَثِيرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ قَدْ لَا يَكُونُ قَدْ بَلَغَتْهُ النُّصُوصُ الْمُخَالِفَةُ لِمَا يَرَاهُ وَلَا يَعْلَمُ أَنَّ الرَّسُولَ بَعَثَ بِذَلِكَ فَيُطْلِقُ أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ كُفْرٌ وَيُكَفِّرُ مَتَى قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الَّتِي يَكْفُرُ تَارِكُهَا ؛ دُونَ غَيْرِهِ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ؟ .(2)
__________
(1) - أخرجه البخاري برقم(3481) ومسلم برقم( 2756)
(2) - هل الرافضة كفار ؟؟
إننا نعتقد بان الرافضة طائفة كفر وردة لأنها جمعت بين الشرك الأكبر والأصغر والكفر الاعتقادي والكفر العملي والنفاق الأكبر والأصغر ،فتراهم يؤلهون أهل البيت رضي الله تعالى عنهم ،ويعتقدون عصمتهم وعصمة ذرياتهم وأئمتهم و (آياتهم) !
هذا من جهة ومن جهة أخرى يسبون أبا بكر وعمر ويقذفون أم المؤمنين عائشة ويلعنون أبا هريرة ومعاوية و أبا سفيان وهذا دينهم الذي يدينون به فجعلوا من القبور معابد لهم ومن زنى المتعة زواجاً وقربة حتى أفتى علماؤهم بإعارة الفروج , أما تخوينهم لجبريل عليه السلام وتنقصهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فحدث ولا حرج , وكتبهم زاخرة بمثل هذا الكفر البواح .
أما موالاتهم لليهود والنصارى فهم علمٌ في هذا المضمار الذي لا يباريهم فيه أحد، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصر لذلك فإننا نعتقد بأنهم كفروا بأصول الدين كلِها فهم كفروا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدرِ خيرِه وشرِه ؛لذا نقول ما قاله أهل العلم في مسألة :
( حكم الرافضة في الأصل والرافضة المعاصرين )
ومن أقوال العلماء الأعلام في حكم الرافضة ما يأتي :
-احمد بن يونس ت 227 ه قال عنه أحمد بن حنبل وهو يأمر أحد تلامذته: ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ) وقد أخرج له أصحاب الكتب الستة(42)42 -تهذيب التهذيب 1/29
,وقد نقل ابن تيمية كلامه في حكم الرافضة فقال ( لو أن يهوديا ذبح شاة , وذبح رافضي لأ كلت ذبيحة اليهودي , ولم آكل ذبيحة الرافضي , لأنه مرتد عن الإسلام )(43) 43 -الصارم المسلول 570
- الإمام البخاري رحمه الله : قال رحمه الله:
( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي , أم صليت خلف اليهود والنصارى , ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) (44)
منقول
44 - خلق أفعال العباد 125
- ابن حزم الأندلسي رحمه الله : قال :
(وأما قولهم - يعني النصارى - في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين , إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة ....
وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ) (45) 45 -الفصل 2/213
- عبد القاهر البغدادي ت 429 ه : قال :
( وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض ) (46) 46- الملل 52
وقال أيضا : ( وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء , وقولهم بأنه قد يريد شيئا ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه , فإنما نسخه لأنه بدا له فيه .. ) (47) 47- المصدر نفسه
- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
( ومن اعتقد من المنتسبين إلى العلم أو غيره أن قتال هؤلاء بمنزلة قتال البغاة الخارجين على الإمام بتأويل سائغ فهو غالط جاهل بحقيقة شريعة الإسلام ..لأن هؤلاء خارجون عن نفس شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته شرا من خروج الخوارج الحرورية , وليس لهم تأويل سائغ فإن التأويل السائغ هو الجائز الذي يقر صاحبه عليه إذا لم يكن فيه جواب كتأويل العلماء المتنازعين في موارد الاجتهاد . وهؤلاء ليس لهم ذلك بالكتاب والسنة والإجماع , ولكن لهم تأويل من جنس تأويل اليهود والنصارى , وتأويلهم شر تأويلات أهل الأهواء ) (48) 48-المجموع 28/482
- الإمام ابن كثير الدمشقي :
قال رحمه الله تعالى عند قوله سبحانه (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)الفتح : 29 ،قال :
(( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله عليه في رواية عنه بتفكير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم , قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه لآية , ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) (49). 49-ابن كثير 4/219
- محمد بن علي الشوكاني رحمه الله قال:
( إن أصل دعوة الروافض كياد الدين , ومخالفة شريعة المسلمين والعجب كل العجب من علماء الإسلام , وسلاطين الدين , كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته , فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها , الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم , واستزلوا أهل العقول الضعيفة بهذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية , فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة , ويضمرون العناد للشريعة , ورفع أحكامها عن العباد . وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسلوا بها إليه , فإنه أقبح منها , لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولشريعته .
فكان حاصل ما هم فيه من ذلك أربع كبائر كل واحدة منها كفر بواح :
الأولى : العناد لله عز وجل .
الثانية : العناد لرسوله صلى الله عليه وسلم.
الثالثة : العناد لشريعته المطهرة ومحاولة إبطالها .
الرابعة : تكفير الصحابة رضي الله عنهم , الموصوفين في كتاب الله سبحانه بأنهم أشداء على الكفار , وأن الله تعالى يغيظ بهم الكفار , وأنه قد رضي عنهم , مع أنه قد ثبت في هذه الشريعة المطهرة أن من كفر مسلما كفر كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه )
وبهذا يتبين أن كل رافضي خبيث يصير كافرا بتكفيره لصحابي واحد , فكيف بمن كفر كل الصحابة , واستثنى أفرادا يسيرة تغطية لما هو فيه من الضلال على الطغام الذين لا يعقلون الحجج ؟! ) إ.ه (50) .50 -نقلا عن رسالة:"أصول مذهب الشيعة "للقفاري 3/1270-1271
- الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال:
(فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم-يعني الصحابة- والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصة على كمالهم , فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم , وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين, أو اعتقد حقية سبهم و أباحته,أو سبهم مع اعتقاد حقية سبهم , أو حليته فقد كفر بالله تعالى ورسوله..وغالب هؤلاء الرافضة الذين يسبون الصحابة يعتقدون حقية سبهم أو أباحته بل وجوبه,لأنهم يتقربون بذلك إلى الله تعالى ويرون ذلك من أجّل أمور دينهم ) (51) 51-الرد على الرافضة ص:18
ولا يخفى ما تفعله الرافضة من غلو في علي والحسين حتى عبدوهما من دون الله وغلوا في سب أبي بكر وعمر حتى كفروهما وقالوا:
بأن من اعتقد في أبي بكر وعمر الإسلام فلا ينظر الله إليه ولا يكلمه وله عذاب أليم .وها هي اليوم حسينياتهم الوثنية تعج بسب أصحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم ولعن الشيخين وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتدعو إلى مولاة حكومة علاوي والجعفري المرتدتين وتقديس دساتيرها وانتخاباتها واحترام الصليبين ومنابذة المجاهدين وتأليب الكفار على الموحدين , وحاملُ لواء ذلك أئمتهم الكفرة من السيستاني وعبد العزيز الحكيم والصدر وأنصارهم وممثليهم في العراق وخارجه .
- الإمام الآلوسي المفسر :
قال رحمه الله : ( ذهب معظم علماء ما وراء النهر إلى كفر الاثني عشرية وحكموا بإباحة دمائهم وأموالهم وفروج نسائهم , حيث إنهم يسبون الصحابة رضي الله عنهم لا سيما الشيخين وهما السمع والبصر منه عليه الصلاة والسلام , وينكرون خلافة الصديق , ويقذفون عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مما برأها الله تعالى منه , ويفضلون بأسرهم عليا كرم الله وجهه .. على غير أولي العزم من المرسلين , ومنهم من يفضله عليه أيضا ... ويجحدون سلامة القرآن العظيم من الزيادة والنقص ) (52)52-أصول مذهب الرافضة 3/1271
-الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن وهو من علماء الدعوة النجدية :
يقول رحمه الله :
(وأما حكم الرافضة فيما تقدم فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله..: ومن سب الصحابة أو أحدا منهم واقترن بسبه أن جبريل غلط في الرسالة فلا شك في كفره بل لا شك في كفر من توقف في كفره ومن قذف عائشة فيما برأها الله عنه كفر بلا خلاف - إلى أن قال : وأما من زعم أن الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر وانهم فسقوا فلا ريب أيضا في كفر قائل ذلك بل لا ريب في كفر من لم يكفره ."انتهى كلامه" ,فهذا حكم الرافضة في الأصل وأما الآن فحالهم أقبح و أشنع لأنهم أضافوا إلى ذلك الغلو في الأولياء الصالحين من أهل البيت وغيرهم واعتقدوا فيهم النفع والضر في الشدة والرخاء ويرون أن ذلك قربة تقربهم إلى الله ودين يدينون به فمن توقف في كفرهم والحالة هذه وارتاب فيه فهو جاهل بحقيقة ما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب فليراجع دينه قبل حلول رمسه , ..إلى قول :
وأما مجرد السلام على الرافضة ومصاحبتهم ومعاشرتهم مع اعتقاد كفرهم وضلالهم فخطر عظيم وذنب وخيم يخاف على مرتكبه من موت قلبه وانتكاسه , وفي الأثر أن من الذنوب ذنوبا عقوبتها موت القلوب وزوال الإيمان ) إ.ه (53) 53- الدرر السنية 7/214
- الإمام الشنقيطي:
قال رحمه الله عند تفسيره لقوله عز وجل(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ...)التوبة : 100: ( ولا يخفى انه تعالى صرح في هذه الآية الكريمة أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار , والذين اتبعوهم بإحسان , وهو دليل قرآني صريح في أن من يسبهم ويبغضهم , أنه ضال مخالف لله جل وعلا , حيث أبغض من رضي الله عنه ولا شك أن بغض من رضي الله عنه مضادة له جل وعلا , وتمرد وطغيان) (54)54 -أضواء البيان ص 352
هذه بعض فتاوى أئمة المسلمين وعلمائهم في مسالة حكم الرافضة الذين هم شر من اليهود والنصارى لأنها ارتضت مذهبا لنفسها غير مذهب المسلمين فجاءت بالكفر من أوسع أبوابه فهم يعتقدون بأن حب علي حسنة لا يضر معها سيئة؛ لذا فإننا نعتقد بأنهم كفرة , ليسوا من الإسلام في شيء بسب شركهم وتكفيرهم للصحابة وطعنهم في كتاب الله وغيرها من عقائد الكفر عندهم
****************
ـ أقوال بعض أهل العلم في الشيعة الروافض ..!
إضافة لما تقدم .. وزيادة في قيام الحجة .. وبيان خطر وكفر هذه الطائفة الحاقدة .. نذكر أقوال بعض أهل العلم فيهم.
روى الخلال في السنة عن أبي بكر المروزي قال: سألت أبا عبد الله ـ أحمد بن حنبل ـ عن من يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ؟ قال: ما أراه على الإسلام.
وقال ـ أي المروزي ـ: وسمعت أبا عبد الله يقول: قال مالك بن أنس: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم أو نصيب في الإسلام[ ].
قلت: هذا الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقط .. فكيف إذا ضم إلى الشتم التكفير .. وخصال الكفر الأخرى التي تؤخذ على الشيعة الروافض .. لا شك أنه أولى بالكفر والخروج من الإسلام.
وقال الإمام أحمد: إذا كان جهمياً، أو قدرياً، أو رافضياً داعية، فلا يُصلى عليه، ولا يُسلم عليه[ ].
وقال البخاري رحمه الله: ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، لا يُسلم عليهم، ولا يُعادون ولا يُناكحون، ولا يشهدون، ولا تُؤكل ذبائحهم[ ].
وعن موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ـ وهو محمد بن يوسف الفريابي ـ ورجل يسأله عمن شتم أبا بكرٍ قال: كافر، قال: فيصلى عليه ؟ قال: لا، وسألته كيف يُصنع به وهو يقول: لا إله إلا الله ؟ قال: لا
تمسوه بأيديكم، ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته[ ].
وقال ـ أي محمد بن يوسف الفريابي ـ: ما أرى الرافضة والجهمية إلا زنادقة[ ].
وقال ابن حزم في الفصل 2/78: وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القراءات فإن الروافض ليسوا من المسلمين .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ا- هـ.
وقال الشافعي: ما أحد أشهد على الله بالزور من الرافضة.
وفي رواية عنه: ما رأيت في الأهواء قوماً أشهد بالزور من الرافضة[ ].
وعن أحمد بن يونس قال: أنا لا آكل ذبيحة رجل رافضي فإنه عندي مرتد[ ].
وعن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال: قال الشعبي: يا مالك، لو أردت أن يعطوني ـ أي الشيعة الروافض ـ رقابهم عبيداً أو أن يملؤوا بيتي ذهباً على أن أكذب لهم على علي لفعلوا، ولكن والله لا كذبت عليه أبداً!
أحذرك الأهواء المضلة، وشرها الرافضة وذلك أن منهم يهود يغمصون الإسلام لتحيا ضلالاتهم كما يغمص بولس بن شاؤل ملك اليهود ليغلبوا.
لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله، ولكن مقتاً لأهل الإسلام وطعناً عليهم، فأحرقهم علي بن أبي طالب بالنار ونفاهم من البلدان: منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط، وعبد الله بن شباب نفاه إلى جازت، وأبو الكروش وابنه.
وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود!
قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود.
وقالت الرافضة: لا تصلح الإمارة إلا في آل علي!
وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال أو ينزل عيسى من السماء.
وقالت الرافضة: لا جهاد حتى يخرج المهدي ثم ينادي منادي من السماء!
واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة!
والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم ".
واليهود يولون عن القبلة شيئاً، وكذلك الرافضة!
واليهود تُسدل أثوابها، وكذلك الرافضة!
واليهود حرفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن!
واليهود يستحلون دم كل مسلم، وكذلك الرافضة!
واليهود لا يرون الطلاق ثلاثاً شيئاً، وكذلك الرافضة!
واليهود لا يرون على النساء عدة، وكذلك الرافضة!
واليهود يبغضون جبريل ويقولون: هو عدونا من الملائكة، وكذلك صنف من الرافضة يقولون: غلط بالوحي إلى محمد!
وفُضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: سُئلت اليهود من خير ملتكم ؟ قالوا: أصحاب موسى.
وسُئلت الرافضة: من شرّ أهل ملتكم ؟ قالوا: أصحاب محمد!
وسُئلت النصارى: من خير أهل ملتكم ؟ قالوا: حواري عيسى.
وسُئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ قالوا: حواري محمد!
أُمروا بالاستغفار لهم فسبوهم!
فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة لا يثبت لهم قدم، ولا تقوم لهم راية، ولا تجتمع لهم كلمة.
دعوتهم مدحوضة، وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله تعالى [ ].[/FONT]
منقول