الركائز الأساسية التي يُعتمد عليها في تنشئة الفرد الصالح لنفسه ولمجتمعه هي:
- الأم التي تعتبر اللبنة أساسية في بناء المجتمع، فهي تنشئ الأجيال الصاعدة، فإن صلُحت صلح المجتمع، وإن فسدت فسد المجتمع؛ وذلك لأن ارتباط أبنائها بها منذ الصغر أكبر من ارتباطهم بأبيهم.
- الأب وجوده في حياة أبنائه مهم جدا من حيث التربية والإنفاق، هو القدوة الحسنة لأبنائه من حيث القوامة، وحتى يكون كذلك عليه أن يؤسس علاقة قائمة على التواصل المتبادل بينه وبين أبنائه، وإذا قام الأب بدوره كما ينبغي؛ صلح المجتمع، وإن تقاعس يكون قد شارك في فساد المجتمع.
- المعلم رسالته شاقة ونبيلة في نفس الوقت، يُكوّن أجيال الغد ويعدهم علما وخلقا لتحمل المسؤولية، فإذا قام بعمله على أحسن وجه؛ وأدى الأمانة بكل إخلاص صلُح الفرد ومن ثم صلُح المجتمع، وإذا تقاعس وتكاسل؛ يكون قد ساهم في إفساد المجتمع.
- الإمام؛ يتعلم الناس في المسجد الأخلاق الحميدة، ويأخذون العلم والحكمة، ويتفقهون في دينهم، وفيه يتعارفون، وينمو بينهم التآلنف والتواد، وتزول عنهم العيوب الاجتماعية، فإذا قام الإمام الذي يعتبر القدوة الحسنة بما وُكل إليه من هذه الأمور وبكل أمانة وإخلاص؛ صلح المجتمع، وإن قصر وتقاعس فسد المجتمع.
- الإعلامي، يساهم الإعلامي في تنشئة الفرد الصالح لمجتمعه ولوطنه، كما أنه يستطيع أن يفرق الجمع ويخلق الفتن وبالتالي يهدم المجتمع، الإعلامي النزيه يساهم في بناء مجتمعه على أسس متينة، وأركان قوية، وبنيان شديد، فإذا صلح الإعلامي صلح المجتمع وإذا زاغ فسد المجتمع، اللهم اصلح من وُكلت إليه أمورنا.