|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تحذير السلف من أهل البدع { جمع لأقوالهم }
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-09-29, 17:46 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
تحذير السلف من أهل البدع { جمع لأقوالهم }
تحذير السلف من أهل البدع { جمع لأقوالهم } بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم . أما بعد فهذه أقوال ومواقف منهجية لعلماء أجلاء برزوا في نشر السنة بين الناس ونبذ الخرافات التي أتى بها أصحاب الأهواء والبدع , وقد نقلت عنهم ذالك ليعلم السني طريق الحق فيتبعه وطريق الباطل فيجتنبه , وقد عزونا كل كلام الى قائله والى مصادره وذالك باسم الكتاب ورقم الكتاب ومجلد الكتاب ان كان المصدر الذي نقلنا منه ذات مجلدات , وقد وضعت بعض التعليقات , ليس زيادة على كلامهم , بل كزيادة في توضيح عباراتهم, وقد قمنا بهذا العمل المبارك ان شاء الله ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى وقصد النصيحة لعموم المسلمين , ونسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل ذالك منا انه هو السميع العليم. 1- التحذير من أهل البدع واجب باتفاق المسلمين وممن نقل الاجماع على ذالك الامام ابن تيمية حيث قال كما في< مجموع الفتاوى 28 – 231 >قال : < .... ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة , أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة , فان بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين > قلت : فتأمل في قوله رحمه الله { فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين } ففي هذا الكلام نص واضح لا إشكال فيه على أن العلماء أجمعوا على التحذير من أهل البدع , وما ذاك إلا لأنهم أضر على المسلمين من أعداء الله في الخارج كما سيأتي في كلام ابن تيمية رحمه الله 2-الكلام في أهل البدع أفضل من الصلاة والصيام والاعتكاف بل من الجهاد في سبيل الله - قال شيخ الاسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى في نفس المصدر قال < ... حتى قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب اليك أو يتكلم في أهل البدع , فقال : اذا قام وصلى واعتكف , فانما هو لنفسه , واذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين , هذا أفضل > قلت : فانظر رحمك الله كيف جعل الامام أحمد رحمه الله الرد على أهل البدع والتحذير منهم وكشف عوارهم أفضل من الصلاة, والصيام, والاعتكاف , وفيه رد على من يتهرب من قول الحق في المخالفين بحجه أنه يشغل عن العبادة , فأقول هل أنت أعلم من الامام أحمد ؟ وهل فتواه كانت مجانبة للصواب حين أفتى بأن التكلم في أهل البدع أفضل من الصلاة والصيام ونحوها من العبادات التي أنت تخشى أن تشغلك الردود عنها ؟ ثم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى : < فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله , اذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشريعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذالك واجب باتفاق المسلمين , ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين , وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب , فان هؤلاء – أي أهل الحرب – اذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين الا تبعا , وأما أولائك – أي أهل البدع – فهم يفسدون ابتداء > قلت : الحمد لله أن جعل لكل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم , ينفون عنه انتحال المبطلين , وتأويل الجاهلين , ومن هؤلاء النفر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله , الذي نصر الله به السنة وقمع به البدعة وهتك به عوار أهل البدع , فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ءامين . وقال أيضا : < الردود على المعتزلة والقدرية وبيان تناقضهم فيها قهر المخالف , واظهار فساد قوله هي من جنس المجاهد المنتصر , فالراد على أهل البدع مجاهد حتى كان يحيى بن يحيى – شيخ البخاري ومسلم – يقول : < الذب عن السنة أفضل من الجهاد > انظر < نقض المنطق لابن تيمية – ص : 12 >.وقال في منهاج السنة < 5/ 146 : < .... وكذالك بيان أهل العلم لمن غلط في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم , أو تعمد الكذب عليه , أو على من ينقل عنه العلم , وكذالك بيان من غلط في رأي راه في الدين من المسائل العلمية والعملية , فهذا ان تكلم فيه انسان بعلم وعدل وقصد النصيحة فالله يثيبه على ذالك لاسيما اذا كان المتكلم فيه داعيا الى بدعة فهذا يجب بيان أمره للناس , فان دفع شره عنهم أعظم من دفع شر قاطع الطريق > قلت : الله أكبر , الرد على أهل البدع بقصد النصيحة يثاب عليه المسلم ان كان بعلم وعدل , فلما أهل البدع ينفرون الشباب عن الردود ؟ 3-الكلام في أهل البدع ليس بغيبة بحال . قال أبو صالح الفراء رحمه الله : < ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن , فقال : ذالك يشبه أستاذه – يعني الحسن بن صالح - , فقال : فقلت ليوسف : أما تخاف أن تكون هذه غيبة , فقال لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من ابائهم وأمهاتهم , أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ومن أطراهم كان أضر عليهم > انظر تهذيب التهذيب < 1 / 398 >. وقال ابن أبي زمنين – رحمه الله - : < ولم يزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة , وينهون عن مجالستهم ويخوفون فتنتهم , ويخبرون بخلاقهم , ولا يرون ذالك غيبة لهم ولا طعنا عليهم > انظر كتاب أصول السنة لابن زمنين / 292 . وقال الحسن البصري – رحمه الله - : < ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة > انظر كتاب السنة للالكائي 279 > قلت : الغيبة الجائزة لمن يعلن في بدعته ومعصيته , أما المستور فلا يدخل .وقال أيضا : < ليس لأهل البدع غيبة > انظر كتاب السنة للالكائي 280 >وقال أيضا : < ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة – وذكر منهم – فاسق معلن الفسق , وصاحب البدعة المعلن البدعة > انظر كتاب السنة للالكائي /278 >وقال إبراهيم النخعي – رحمه الله - : < ليس لصاحب البدعة غيبة > انظر كتاب الدارمي / 394 وقال أبو زيد الأنصاري – رحمه الله - : < أتينا شعبة يوم مطر , فقال : < ليس هذا يوم حديث , اليوم يوم غيبة , تعالوا نغتاب الكذابين > انظر كتاب الكفاية / 91 > قلت : يا من تتهموننا بالغيبة إذا ما تكلمنا عن داعية خالف السلف في المسائل المنصوص عليها في كتبهم ومنها مجالسة المبتدعة والدفاع عنهم لا سيما من يدافع في هذا الزمان عن سيد قطب , أقول هل هؤلاء السلف كانوا آثمين عندما كانوا يتكلمون في أهل البدع ؟ فإن قلتم لا , لم يأثموا , فخذوا بأقوالهم . وقال أبو زرعة الدمشقي – رحمه الله - : < سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويصحف ؛ فقال : بين أمره , فقلت لأبي مسهر : أترى ذالك غيبة ؟ , قال : لا > انظر كتاب الكفاية /92 >.وقال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - : < المعلى بن هلال هو ؛ إلا أنه جاء الحديث يكذب . فقال له بعض الضوفية : يا أبا عبد الرحمان تغتاب ؟ فقال : اسكت , إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل؟ > انظر كتاب الكفاية / 91 >وقال عبد الله ابن الامام أحمد – رحمه الله - : < جاء أبو تراب النخشبي – عسكر بن الحصين – الى أبي , فجعل أبي يقول : فلان ضعيف , وفلان ثقة , فقال أبو تراب : يا شيخ , لا تغتب العلماء , قال : فالتفت أبي إليه ؛ فقال : ويحك , هذا نصيحة , هذا ليس بغيبة > انظر كتاب طبقات الحنابلة /1-249> قلت :هذا هو كلام كثير من الشباب بعينه , إذا قام رجل ينصر سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وذالك بالرد على فلان وفلان لأنهم خالفوا الحق , تكلم من لا علم عنده وقال : أنت تغتاب العلماء , مع أنك لو نظرت الى المردود عليه تجده من طلاب العلم , وعلى فرض أنه من العلماء , فالواجب التحذير منه إذا خالف الحق كما هو مدون في كلام السلف. وقال إسماعيل الخطبي – رحمه الله - : حدثنا عبد الله بن أحمد , قال : قلت لأبي : ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله يكون مرجئا أو شيعيا , أو فيه شيء من خلاف السنة , أيسعني أن أسكت عنه , أم أحذر عنه ؟ ؛ فقال أبي : < إن كان يدعو إلى بدعة , وهو إمام فيها ويدعو إليها ,نعم ؛ تحذر عنه> انظر كتاب شرح العلل / 1-350 > 4-التحذير من مجالسة أهل الأهواء والبدع ومخالطتهم والمشي معهم. -قال تعالى : < ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ... وقال : < ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون >قال الفضيل بن عياض رحمه الله - : < من جلس مع صاحب بدعة فاحذره , ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة , وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد , اكل عند اليهودي والنصراني أحب الي من أن اكل عند صاحب بدعة> انظر كتاب السنة للامام الالكائي - / 1139 وقال أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالى - : < أهل البدع لا ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم >. انظر كتاب الابانة – 495 . قلت : وما أكثر من يجالسهم ويثني عليهم ويمدح كتبهم ويخطء كتب أهل السنة , كما يفعل الان الصحويون والحركيون والقطبيون في هذا الزمان مع أهل السنة , ولما قام الشيخ ربيع حفظه الله بالرد على سيد قطب قام عليه الاخوان المسلمون والحركيون وغيرهم كثير فشنعوا عليه وعابوه , مع أن الشيخ الألباني زكى رد الشيخ ربيع , ولاكن لا حياة لمن تنادي , لأنه الهوى والعياذ بالله , كما قال الشاعر : أتاني الهوى قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاويا فتمكنا . وقال حبيب بن أبي الزبرقان رحمه الله - : < كان محمد بن سيرين اذا سمع كلمة من صاحب بدعة وضع اصبعيه في أذنيه , ثم قال : لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه > .المصدر السابق قلت : رحمك الله يا ابن سيرين , تخاف على نفسك مع ما أتيت من علم , فما بال أناس يزعمون أنهم ينصحونهم مع قلة علمهم فإذا بهم , تراهم قد انحرفوا واتبعواالباطل نسأل الله الثبات على الحق . قال سلام بن أبي مطيع – رحمه الله - : < أن رجلا من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني : يا أبا بكر أسألك عن كلمة , قال أيوب – وجعل يشير باصبعه - : ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة >.انظر كتاب السنة للامام الالكائي -291 .وقال أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالى – في رسالته الى مسدد : < ولا تشاور صاحب بدعة في دينك , ولا ترافقه في سفرك > انظر الاداب الشرعية < 3 / 578 / . قلت : فما بال الكثير من الشباب تراهم يسؤلون ويستفتون كل من هب ودب , ولا يسألون عن حالهم ومنهجهم , تقول له أن الرجل من أهل البدع , يجيبك بأنه شيخ , وهو لم يطلع هذا المسكين عمن يفوق هؤلاء بكثير مثل , الحارث المحاسبي , والحسن بن صالح , وكانوا علماء كبار , ولم يمنع الإمام أحمد أن يحذر منهم ويبدعهم , لما علم من أن من خالف الحق وركب الهوى ولم يقبل نصائح الناصحون من أهل العلم الربانيون , اتهم في دينه وحذر منه ولا كرامة .وقال الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى - : < الله , الله من مصاحبة هؤلاء – يعني : أصحاب البدع - , ويجب منع الصبيان من مخالطتهم لئلا يثبت في قلوبهم من ذالك شيء , واشغلوهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , لتعجن بها طبائعهم > انظر المصدر السابق .قال أبو محمد البربهاري – رحمه الله تعالى - : < اذا ظهر لك من انسان شيء من البدع فاحذره فان الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر > انظر كتاب السنة للامام البربهاري – 148 > . قلت : وصدق رحمه الله , فإن أهل البدع يخفون الكثير من خرافاتهم وبدعهم , ولولا أهل العلم الربانيون لأظهروا كل شيء , ولاكن هيهات هيهات , {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }.وقال أيضا : < مثل أصحاب البدع مثل العقارب , يدفنون رءوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم , فاذا تمكنوا لدغوا , وكذالك أهل البدع هم مختفون بين الناس , فاذا تمكنوا بلغوا ما يريدون > انظر كتاب طبقات الحنابلة / 2 – 44 / > .وقال ابن رجب رحمه الله : < أما أهل البدع والضلال ومن تشبه بالعلماء وليس منهم , فيجوز بيان جهلهم , واظهار عيوبهم تحذيرا من الاقتداء بهم > انظر الفرق بين النصيحة والتعيير 36 /. قلت : وما أكثرهم في هذا الزمان , تجدهم يظهرون التخشع , وفصاحة اللسان , وكثرة النقولات , فيظن به السامعون أنه من كبار العلماء وهو حاطب ليل , ويصدق فيهم , قوله صلى الله عليه وسلم : < المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور > والحديث في الصحيحين .وقال الحسن البصري رحمه الله - : < لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك , أو تخالفه فيمرض قلبك > انظر كتاب ابن وضاح /-57 / >.وقال الحسن وابن سيرين رحمهما الله - : < لا تجالسوا أصحاب الأهواء , ولا تجادلوهم , ولا تسمعوا منهم > انظر كتاب الابانة < 395 >. قلت : ما أكثر النقولات عن هؤلاء الأعلام , في التحذير من مجالسة أهل البدع , والاستماع لمواعظهم , إنهم يريدون لكم الخير إخواني , خذوا بوصاياهم تفلحوا , فالسلف يحذرونكم منهم لأن أهل البدع عندهم أساليب مكرة , وطرائق مختلفة , فهم يصطادون الحوت في الماء العكر فاحذروهم .وقال عطاء رحمه الله : < أوحى الله عز وجل الى موسى عليه السلام : لا تجالس أهل الأهواء , فانهم يحدثون في قلبك ما لم يكن فيه > انظر كتاب < الابانة – 358 > .وقال أبو نعيم – رحمه الله - : < دخل الثوري يوم الجمعة فاذا الحسن بن صالح بن حي يصلي , فقال : نعوذ بالله من خشوع النفاق , وأخذ نعليه وتحول > انظر كتاب <التهذيب / 2 – 249 > . قلت : فانظر رحمك الله كيف أن الامام الثوري رحمه الله لم يغره تخشع الحسن بن صالح , لعلمه أن العبرة بموافقته للحق لا بتخشعه المزيف .وقال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله : < كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه , قال : وكانوا يرون السيف > .انظر كتاب < السير / 7 -363 > . وقال محمد بن الحسن بن هارون الموصلي – رحمه الله - : < سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن قول الكرابيسي : نطقي بالقران مخلوق , فقال لي أبو عبد الله : اياك , اياك وهذا الكرابيسي لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه . أربع مرات , أو خمس مرات > . انظر كتاب < السنة لعبد الله بن الامام أحمد -187 . قلت : انظر كيف حذر الامام أحمد من هذا الكرابيسي مع أنه لم يقل أن القرآن مخلوق , بل قال نطقي بالقرآن مخلوق , وهو كلام حق , لاكن لما قد يتبادر الى الذهن معنا آخر ويفضي الى القول بخلق القرآن لم يقبله الإمام أحمد , فكيف لو رأى في هذا الزمان كتب سيد قطب , ورأى أقواله , ومنها القول بخلق القران , وكيف لو رأى كذالك مقولة عمرو خالد , قوله { والذي خلق السماوات والأرض وهذا القران الحكيم } التي فيها القول بخلق القرآن , قلت ماذا لو رأى الامام أحمد هذا الكلام ما سيكون موقفه منهم , لاشك أنه يحذر منهم غاية التحذير , بل أشد من الحارث المحاسبي, وأمثاله , فتأمل أخي القارئ ولا تكن من الغافلين .وقال أيوب السختياني رحمه الله - : قال لي أبو قلابة : < لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاؤوا < فيغيروا قلبك > > انظر كتاب < الابانة – 397 .قلت : ما أجمل من نصيحة لو أخذ بها شبابنا المتدين .وقال عثمان بن زائدة – رحمه الله - : أوصاني سفيان قال : < لا تخالط صاحب بدعة > انظر كتاب < الابانة – 453 .وقال الفضيل بن عياض – رحمه الله - : أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة , وينهون عن أصحاب البدع > انظر كتاب < السنة للامام الالكائي -267 >.قلت : ليس هو أول من ينهى الناس عن اهل البدع بل أدرك الكثير من أهل العلم , وهم كلهم أهل سنة , فتأمل أن تظن أن التحذير من أهل البدع قاله واحد من السلف أو اثنان فحسب , بل كلهم أخي المحب .وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله - : اياك أن تجلس مع صاحب بدعة > انظر كتاب الابانة 452وقال يحيى بن أبي كثير – رحمه الله - : < اذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق اخر > وكذا قال الفضيل بن عياض . انظر كتاب الابانة – 490-493 /.وقال مقاتل بن محمد – رحمه الله - : < قال لي عبد الرحمان بن مهدي : << يا أبا الحسن , لا تجالس هؤلاء أصحاب البدع , ان هؤلاء يفتون فيما تعجز عنه الملائكة >> .انظر كتاب < الابانة -456 . وقال الفضيل رحمه الله : < لا تجلس مع صاحب بدعة , فاني أخاف أن ينزل عليك اللعنة > . انظر كتاب شعب الايمان – 9472 . وقال : < احذروا الدخول على أصحاب البدع , فانهم يصدون عن الحق > انظر كتاب السنة للالكائي / 261 .وقال علي بن شقيق – رحمه الله - : سمعت عبد الله بن المبارك – رحمه الله – يقول على رؤوس الناس : < دعوا حديث عمرو بن ثابت فانه كان يسب السلف > انظر كتاب صحح مسلم /1/16>وقال هشام بن عروة – رحمه الله - : < كان الحسن , وابن سيرين يقولان : < لا تجالسوا أهل الأهواء , ولا تجادلوهم , ولا تسمعوا منهم > . انظر كتاب تهذيب الكمال / 6 – 111 >. وقال أيوب رحمه الله : < راني سعيد بن جبير جلست الى طلق بن حبيب فقال لي : < ألم أرك جلست الى طلق بن حبيب , لا تجالسنه قال أيوب : وما شاورته في ذالك ولاكن يحق للرجل المسلم اذا رأى من أخيه شيئا يكرهه أن ينصحه > انظر كتاب الشريعة / 137 .وقال علي بن أبي خالد – رحمه الله - : < قلت لأحمد – يعني : ابن حنبل - : ان هذا الشيخ – لشيخ حضر معنا – هو جاري , وقد نهيته عن رجل , ويحب أن يسمع قولك فيه : حارث القصير – يعني الحارث المحاسبي - , وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة , فقلت لي : < لا تجالسه , ولا تكلمه > , فلم أكلمه حتى الساعة , وهذا الشيخ يجالسه , فما تقول فيه ؟ فرأيت أحمد قد احمر لونه , وانتفخت أوداجه وعيناه , وما رأيته هكذا قط , ثم جعل ينتفض ويقول : < فعل الله به وفعل , ليس يعرف ذالك الا من خبره وعرفه , أويه , أويه , ذاك لا يعرفه الا من خبره وعرفه , ذاك جالسه المغازلي , ويعقوب , وفلان , فأخرجهم الى رأي جهم , هلكوا بسببه > فقال له الشيخ : يا أبا عبد الله , يروي الحديث , ساكن , خاشع , من قصته , ومن قصته . فغضب أبو عبد الله , وجعل يقول : < لا يغرك خشوعه ولينه > ويقول أيضا : < لا تغتر بتنكيس رأسه فانه رجل سوء , ذاك لا يعرفه الا من خبره , لا تكلمه , لا كرامة له , كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعا تجلس اليه ؟ لا . ولا كرامة , ولا نعمى عين > , وجعل يقول : < ذاك , ذاك > . انظر كتاب طبقات الحنابلة /325 .وقال اسماعيل الطوسي – رحمه الله - : قال لي ابن المبارك : < يكون مجلسك مع المساكين , واياك أن تجلس مع صاحب بدعة > انظر كتاب شعب الايمان < 7/ 64 >. وقال الفريابي – رحمه الله - : < وكان سفيان الثوري ينهاني عن مجالسة فلان > يعني : رجلا من أهل البدع . انظر كتاب الابانة / 454 >.وقال مفضل بن مهلهل السعدي – رحمه الله - : < لو كان صاحب البدعة اذا جلست اليه يحدثك ببدعته , حذرته وفررت منه , ولاكنه يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه , ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك , فمتى تخرج من قلبك > انظر كتاب الابانة / 394 >.قلت : أجل والله , وهذه هي المصيبة , أنك تجد فلان وفلان ممن يتزيون بتزين أهل العلم , يحدثك بالأحاديث والآيات , ويظن السامعون أنه على صواب , بينما تجد أهل العلم قد عرفوا حالهم ومنهجه وعقيدته , وذالك إما من خلال كتبه , أو سماع أشرطته , أو مناقشته , فيكشف عن حاله , لأنه يعرف أين عنده الخطأ من الصواب , أما العامي فلا يدري عنه شيئا لأنه ليس من أهل هذا الفن لأن يعرف . 5-هجر أهل البدع للتأبيد الى أن يتوبوا قال الخطابي رحمه الله : < ان هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة على مر الأوقات , مالم تظهر منهم التوبة والرجوع الى الحق > انظر كتاب لسان العرب / 5 – 250 > .وقال ابن الأثير – رحمه الله - : < هجر أهل الأهواء والبدع مطلوب أبدا > انظر كتاب فيض القدير للمناوي / 6 – 439 >. قلت : هجرهم على التأبيد لأن المسألة مسألة دينية , أما مسائل الدنيوية فلا يهجر المرء أخاه فوق ثلاث لما ثبت في الحديث الصحيح .وقال الامام أحمد – رحمه الله - : < ويجب هجر من كفر أو فسق ببدعة أو دعا الى بدعة مضلة أو مفسقة على من عجز عن الرد عليه , أو خاف الاغترار به والتأذي دون غيره > انظر كتاب الاداب الشرعية / 1 – 237 >.وقال ابن تميم – رحمه الله - : < وهجران أهل البدع : كافرهم وفاسقهم والمتظاهرين بالمعاصي , وترك السلام عليهم فرض كفاية , ومكروه لسائر الناس , وقيل : لا يسلم أحد على فاسق معلن , ولا مبتدع معلن , ولا يهجر مسلم مستور من السلام فوق ثلاثة أيام > انظر كتاب الفروع / 2-146 . قلت : الهجر يكون لمن يظهر البدع علانية , ويدعوا إليها , أما من ليس كذالك وهو المستور الحال فلا .
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-10-01 في 17:38.
|
||||
2015-09-29, 17:47 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
6-تحذير السلف من النظر في كتب أهل البدع وأخذ العلم عنهم بل أفتوا بحرق كتبهم قال الامام أحمد – رحمه الله - : < إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء ؛ قليلا ولا كثيرا > انظر كتاب السير / 11 – 231 .قلت : وما بال كثير من الدعاة يظهرون السنة والانتصار للسنة ويخدعون الشباب حينما يستدلون بأقوال أهل السنة كالإمام أحمد , تجدهم ينقلون العلم عن أهل البدع , وكأنهم ما وجدوا هذا الكلام للإمام أحمد ولغيره من أهل العلم في عدم الأخذ عن أهل البدع سوى ما ينقلونه عنهم في غيره من مسائل العلم , ولاحول ولا قوة الا بالله العظيم . وقال سعيد بن عمرو البرذعي – رحمه الله - : < شهدت أبا زرعة سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه ؛ فقال للسائل : إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات > انظر كتاب الميزان / 2-165 >وقال عبد اللطيف بن عبد الرحمان ال الشيخ – رحمه الله - : < وقد حذر أهل العلم والبصيرة عن النظر فيها ومطالعة خافيها وباديها – يعني : الاحياء للغزالي - , بل أفتى بتحريقها علماء المغرب ممن عرف بالسنة , وسماها كثير منهم ,’’ اماتة علوم الدين ...> انظر كتاب الدرر السنية < 3/346 >وقال المرذي : قلت لأحمد : < استعرت من صاحب الحديث كتابا ؛ يعني : فيه أحاديث ردية , ترى أن أحرقه ؟ قال نعم > انظر كتاب الاداب الشرعية < 1-210 > قلت : أين كتاب الإحياء من كتاب { الظلال } لسيد قطب الذي جمع فيه كفريات عدة , حتى إن ابن عثيمين رحمه الله كاد يكفره لولا ورعه رحمه الله كما سمعت ذالك من الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى . وقال ابن مفلح – رحمه الله - : < ويحرم النظر فيما يخشى من الضلال والوقوع في الشك والشبهة . ثم قال : ونص الامام أحمد – رحمه الله ورضي عنه – على المنع من النظر في كتب أهل الكلام والبدع المضلة وقراءتها وروايتها > انظر كتاب الاداب الشرعية 1/ 199 > 7-تحقير أهل البدع وعدم تعظيمهم قال الفضيل بن عياض – رحمه الله - : < من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام , ومن تبسم في وجه مبتدع , فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم , ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها , ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع > انظر كتاب السنة للبربهاري رحمه الله / 39 >وقال أيضا : < آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع > انظر كتاب السنة للبربهاري /39 >وقال ابراهيم بن ميسرة – رحمه الله - : < من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام > انظر كتاب السنة للالكائي / 273 >وقال الامام أحمد – رحمه الله - : < كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعا يجلس إليه ؟! لا , ولا كرامة , ولا نعمة عين > انظر كتاب المقصد الأرشد / 344 > قلت : هذا هو حال شبابنا اليوم مع الأسف الشديد , كل من وجدوه يحدث , ويعظ , استمعوا إليه وانتصروا لقوله , واتهموا من خالفه بأنواع من السب والشتم , ولم يراعوا قريبا لقرابته , ولا صاحب سنة لتمسكه بالسنة , سوى أنه لا يحب اسقاطه ولو خالف السنة, لأنه يحبه ويألف دروسه , والله المستعان . وقال الفضيل بن عياض – رحمه الله - : < إذا رأيت رجلا من أهل البدع فكأنما رأيت رجلا من المنافقين > انظر كتاب السنة للبربهاري /127/ 8-أهل البدع شر من أهل الفسق قال أرطاة بن المنذر – رحمه الله - : < لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أحب الي من أن يكون صاحب هوى > انظر كتاب الشرح والابانة /89 > قلت : لأن الفاسق عرف قدر نفسه وانه رجل عاص ويرجوا أن يتوب الله عليه , أما أهل البدع فعلى العكس من ذالك , فيحدثون البدع ويظنونها من الدين , ولا يعترفون أنهم قد ارتكبوا جرما عظيما .وقال سعيد بن جبير – رحمه الله - : < لأن يصحب ابني فاسقا , شاطرا , سنيا , أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا > ذكره محقق السنة للبربهاري / 124 / , وعزاه الى البيهقي في الاعتقاد : 158 >الشاطر : الذي أعيا أهله خبثا .وقال الشافعي – رحمه الله - : < لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من الهوى > انظر كتاب الحلية / 9 – 111 >وقال أحمد بن حنبل – رحمه الله - : < قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة , وقبور أهل البدع من الزهاد حفرة , فساق أهل السنة أولياء الله , وزهاد أهل البدع أعداء الله > انظر كتاب المنهج الأحمد 1-296 >قيل لمالك بن مغول – رحمه الله - : < رأينا ابنك يلعب بالطيور , فقال : حبذا أن شغلته عن صحبة مبتدع > انظر كتاب الشرح والابانة / 90 >وقال أبو موسى – رحمه الله - : < لأن أجاور يهوديا ونصرانيا وقردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي > انظر كتاب الابانة / 469 > 9-الرد على أهل البدع حماية للشريعة من أن يدخل فيها ما ليس منها قال يحيى بن معين – رحمه الله - : < لأن يكونوا خصمائي يم القيامة – يعني – أهل البدع – خير من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتركي الذب عن سنته . يقول : لم لم تذب الكذب عن حديثي > انظر كتاب تدريب الراوي / 2-369 >وقال بن تيمية رحمه الله وقد تقدم كلامه : < ... ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذالك ؛ واجب على الكفاية باتفاق المسلمين , ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين , وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب .....> انظر المرجع السابق وقد تقدم .وقال الامام أحمد – رحمه الله - : < إذا سكت أنت وسكت أنا , فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم > انظر كتاب الفتاوى / 28-231 > قلت : والسكون عن الحق وكتمانه هو الذي جعل الشباب في حيرة , فيتبعون كل من سمعوا عنه بأنه شيخ . وقال أبو بكر بن خلاد – رحمه الله - : < قلت ليحيى بن سعيد القطان : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله تعالى ؟ قال : لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلي من أن يكون خصمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لم حدثت عني حديثا ترى أنه كذب > انظر كتاب الكفاية / 90 > 10- الداعي إلى البدع مستحق للعقوبة باتفاق أهل العلم قال ابن تيمية رحمه الله : < والداعي الى البدع مستحق العقوبة باتفاق المسلمين , وعقوبته تكون تارة بالقتل , وتارة بما دونه . ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة , أو لا يمكن عقوبته , فلابد من بيان بدعته والتحذير منها , فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , الذي أمر الله به ورسوله > انظر كتاب مجموع الفتاوى / 35-414 >وقال أيضا : < من كان مظهرا لبدعة تخالف الكتاب والسنة من بدع الإعتقادات والعبادات , فإنه مستحق للعقوبة , ومن عقوبته أن يحرم الزكاة حتى يتوب > انظر كتاب مجموع الفتاوى /28-570 >وقال رافع بن أشرس – رحمه الله - : < من عقوبة الفاسق المبتدع ألا تذكر محاسنه > انظر كتاب شرح العلل /1-353 > وقال أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي – رحمه الله - : < فإن فرقة النجاة – وهم أهل السنة – مأمورون بعداوة أهل البدع , والتشريد بهم , والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم بالقتل فما دونه , وقد حذر العلماء من مصاحبتهم , ومجالستهم , وذالك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء , لاكن الدرك فيها على من تسبب في الخروج على الجماعة بما أحدثه من اتباع غير سبيل المؤمنين , لا على التعادي مطلقا , كيف ونحن مأمورون بمعاداتهم , وهم مأمورون بموالاتنا والرجوع إلى الجماعة ؟! > انظر كتاب الاعتصام / 1-158-159 >11-ماهي البدعة التي يعد الرجل من أهل الأهواءقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : < والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء: ما اشتهر عند أهل السنة مخالفتها للكتاب والسنة > انظر كتاب الفتاوى الكبرى / 4-194 > هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
|
|||
2015-10-04, 19:00 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
جزاك الله خيرا وبارك فيك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لأقوالهم, البيع, الشلف, تحذير |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc