إعلام الفطن الأريب بنكارة حديث ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر ُ عظيم ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إعلام الفطن الأريب بنكارة حديث ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر ُ عظيم )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-17, 12:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
bouira
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 إعلام الفطن الأريب بنكارة حديث ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر ُ عظيم )

إعلام الفطن الأريب بنكارة حديث ( يا أيها الناس قد أظلكم شهر ُ عظيم )



(( يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير ُ من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ً ،من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن ، من فطر فيه صائما ً كان مغفرة لذنوبه ،وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شىء . قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ، قال : يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما ً على مذقة لبن ، أو تمرة، أو شربة ماء ،ومن أشبع صائما ً سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ،وهو شهر أوله رحمة ،ووسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصتان لا غنى بكم عنهما ، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه ، أما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما ، فتسألونه الجنة ، وتعوذون به من النار )) .

منكر

رواه المحاملي فى " الأمالى " ( ج5 رقم 50 ) وابن خزيمة فى " صحيحه " ( 1887 ) وقال: " وإن صح " ، والواحدى في " الوسيط "( 1/640 /1_2 ) والسياق له عن على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسى قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال : فذكره .

قال العلامة الألبانى فى " الضعيفة" (ج2 ص 263 ) :
(( وهذا سند ُ من أجل على بن زيد بن جدعان ، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره ، وبين السبب الإمام بن خزيمة فقال : " لا أحتج به لسوء حفظه " ولذلك لما روى هذا الحديث فى صحيحه قرنه بقوله " إن صح الخبر " . وأقره المنذرى فى " الترغيب " (2/67 ) . وقال : إن البيهقى رواه من طريقه .

قلت وفى إخراج ابن خزيمة هذا الحديث فى " صحيحه " إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحا ً عنده منبها ً عليه )) .

هذه إجابة الشيخ / أبو محمد الألفى .. حفظه الله .. عن هذا الحديث ارفقها للإفادة ..

س5 : يلهج الخطباء والوعاظ أول ليلةٍ من رمضان بذكر حديث سلمان الفارسى قال : خطبنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلم آخر يومٍ في شعبان ، أو أول يومٍ في رمضان فقال : (( يا أيها الناس ، قد أظلكم شهر عظيم ، شهر مبارك ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، افترض الله صيامه ، وجعل قيامه تطوعا ، فمن تطوع فيه خيرا ، فحظه من ذلك الخير كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة ، وهو شهر الصبر والمواساة ، ويزاد في رزق المؤمن فيه ، ومن فطَّر فيه صائماً كان له كعتق رقبةٍ ، ومغفرةُ لذنوبه ، وسقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها أبداً في الدنيا ولا في الآخرة ، قال : قلنا يا رسول الله ليس كلنا نجد ما يفطِّر الصائم ؟ ، فقال : يعطي الله الثواب من فطَّر صائماً على مذقة لبنٍ ، أو تمرة ، ومن أشبع جائعا سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها في الدنيا ولا في الأخرة ، ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، وهو شهر لا غناء بكم عن أربع خصال : خصلتان ترضون بها ربكم ، وخصلتان لا غناء بكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ، وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما : تستغفرون الله بالليل والنهار ، وتستعيذون بالله من النار )) . فما حكم رواية هذا الحديث ؟ وهل يجوز القول بموجبه ومقتضاها ؟

جـ : نقول ، وبالله تعالى نـتأيد ، ونستعين :

هذا حديـث منكر . أخـرجه المحاملي فى (( الأمالى ))(1/286/293) باللفظ المذكـور ، وابن عدي فى (( الكامل ))(5/293) كلاهما من طريق عبد العزيز بن عبد الله أبى وهبٍ الجدعاني ثنا سعيد بن أبي عروبة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسى قال : فذكره .

وقال أبو أحمد بن عدى : (( عبد العزيز بن عبد الله الجدعانى هذا ، عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات )) .

قلت : ولم يتفرد به عبد العزيز ، بل تابعه من هو أشد منه ضعفاً ، وأجدر أن تلصق به التهمة ، إذ للحديث طريقان آخران عن على بن زيد بن جدعان .

( الأولى ) أخرجها ابن خزيمة فى (( صحيحه ))(3/191/1887) ، والبيهقى فى (( شعب الإيمان ))(3/305/3608) و(( فضائل الأوقات ))(37،38) ، وابن عبد الغنى المقدسى فى (( التقييد ))(ص205) جميعاً من طريق على بن حجر السعدى عن يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بنحوه ، إلا أنَّه قال (( فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غنى لكم عنهما : فتسألون الله الجنَّة وتعوذون به من النار )) .

وقال أبو بكر بن خزيمة : (( إن صحَّ الخبر )) .

قــلت : وهذا الإسناد خاصَّةً ، فيه يوسف بن زياد البصرى ، ليس بحجة . قال البخارى (( التاريخ الكبير ))(8/388/3427) ، وأبو حاتم الرازي كما فى (( الجرح والتعديل ))(9/222/928) : سكن بغداد ، منكر الحديث . وقال الخطيب (( تـاريخ بغداد )) (14/295/7606) : (( يوسف بن زياد أبو عبد الله البصري . سكن بغداد ، وحدث بها عن إسماعيل بن أبي خالد . روى عنه : علي بن حجر المروزي . أخبرنا ابن الفضل أنا علي بن إبراهيم المستملي ثنا محمد بن إسماعيل بن فارس ثنا البخاري قال : يوسف بن زياد أبو عبد الله ، كان ببغداد ، روى عن ابن أبي خالد منكر الحديث . حدثني محمد بن يوسف القطان النيسابوري أنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر نا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أخبرني أبي قال : أبو عبد الله يوسف بن زياد البصري كان ببغداد ، روى عن ابن أبي خالد ليس بثقة . وأخبرني البرقاني ثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي ثنا محمد بن علي الأيادي ثنا زكريا بن يحيى الساجي قال : يوسف بن زياد ، نزل بغداد ، يروي عن ابن أبي خالد منكر الحديث )) اهـ .

( الثانية ) أخرجها الحارث بن أبى أسامة (321. زوائد الهيثمى ) ، والعقيلى (( الضعفاء الكبير ))(1/35) ، والبيهقى (( شعب الإيمان ))(3/305/3608) ، والخطيب (( تاريخ بغداد ))(4/333) جميعاً من طريق عبد الله بن بكر السهمى حدثنى إياس رجل من أصحابنا عن على بن زيد عن ابن المسيب عن سلمان مرفوعاً بنحوه .

قال ابن أبى حاتم (( علل الحديث ))(1/249/733) : (( سألت أبي عن حديث حدثناه الحسن بن عرفة عن عبد الله بن بكر السهمي قال حدثني إياس عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان ، فقال : (( يا أيها الناس انه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك ، فيه ليلة خير من ألف شهر .... وذكر الحديث . فقال : هذا حديث منكر ، غلط فيه عبد الله بن بكر ، إنما هو أبان بن أبي عياش ، فجعل عبد الله بن بكر أبان إياس )) .

قــلت : فهذا حديـث منكر الإسناد والمتن ، لا يعرف إلا بعلي بن زيد بن جدعان البصري ، ولا يرويـه عنه إلا الضعفاء ، وابن جدعان وإن كان سيء الحفظ ، إلا أن الرواة عنه أشد منه ضعفاً ، كما بيَّـناه .

وللحديث طـرق أخرى مقتصراً على بعض فقراته ، ويأتى بيانها فى الجواب التالى .


( تنبيه وإيضاح ) قال الشيخ الألبانى (( السلسلة الضعيفة ))(2/263) : (( وفى إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث فى (( صحيحه )) ـ يعنى مع قوله : إن صحَّ الخبر ـ إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحاً عنده منبهاً عليه )) اهـ .

قلت : هو كما قـال ، وفيه رد على من زعم أن الإمام أبا بكر بن خزيمة أخرج هذا الحديث فى (( صحيحه )) ، واحتجَّ به . ونزيدك إيضاحاً بأن أبا بكر بن خزيمة قد أخرج جملةً من الأحاديث الضعاف منبهاً على ما بها من ضعفٍ ليدفع عن نفسه معرة ذكرها فى (( صحيحه )) ، ومن أوضح الأمثلة لهذا الصنيع :

( الأول ) ما أخرجه (1/71/137) من طريق محمد بن إسحاق قال ذكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : (( فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا )) .

وعقبه أبو بكر بقوله : (( إن صحَّ الخبر ، وأنا استثنيت صحة هذا الخبر ؛ لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم ، وإنما دلَّسه عنه )) .

( الثانى ) ما أخرجه (1/203/388) من طريق حجاج بن أرطأة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : رأيت بلالا يؤذن ، وقد جعل أصبعه في اليسرى ، وهو يلتوي في أذانه يمينا وشمالاً .

وقال أبو بكر قبل إسناده إيَّاه : (( إن صح الخبر ، فإن هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن أرطاة ، ولست أفهم : أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفة أم لا ؟ ، فأشك في صحة هذا الخبر لهذه العلة )) .

( الثالث ) ما أخرجه (2/181/1144) من طريق عمرو بن الحارث أن أبا سويَّة حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرين )) .

وقال أبو بكر قبل إسناده إيَّاه : (( إن صحَّ الخبر ، فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح )) .

( الرابع ) ما أخرجه (2/359/1464) من طريق عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة أنَّه شهد معاوية وسأل زيد بن أرقم : شهدت مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يومٍ ؟ ، قال : نعم ، صلَّى العيد في أول النهار ، ثم رخص في الجمعة ، فقال : من شاء أن يجمع فليجمع .

وقال أبو بكر قبل إسناده إيَّاه : (( إن صحَّ الخبر ، فإني لا أعرف إياس بن أبي رملة بعدالةٍ ولا جرحٍ )) .

( الخامس ) ما أخرجه (4/74/2379) من طريق أشعث بن سوار عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : بعث رسول الله صلَّى الله عليه وسلم رجلاً ساعياً على الصدقة ، وأمره أن يأخذ من الأغنياء فيقسمه على الفقراء ، فأمر لي بقلوص .

وقال أبو بكر قبل إسناده إيَّاه : (( إن صحَّ الخبر ، فإن في القلب من أشعث بن سوار ، وإن لم يثبت هذا الخبر ، فخبر ابن عباس في أمر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم معاذاً بأخذ الصدقة من أغنياء أهل اليمن وقسمها في فقرائهم أثبت وأصحَّ من هذا الخبر )) .

( السادس ) ما أخرجه (4/155/2579) من طريق الأوزاعي ثنا عبد الله بن عامر ثنا نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال : (( من أهدى تطوعا ثم ضلت ، فإن شاء أبدلها وإن شاء ترك ، وإن كانت في نذر فليبدل )) .

وقال أبو بكر قبل إسناده إيَّاه : (( إن صحَّ الخبر ، ولا أخال ، فإن في القلب من عبد الله بن عامر الأسلمي )) .

فهذه النماذج المذكورة دالةٌ على المقصود بهذا البيان ، ورافعة لإشكال ذكر هذا الحديث المنكر فى (( صحيح ابن خزيمة )) ، والله الموفق للصواب ، لا رب سواه .

والله تعالى أعلم.









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc