أولئك آبائي فائتوني بأمثالهم * نرجو التثبيت * - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أولئك آبائي فائتوني بأمثالهم * نرجو التثبيت *

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-16, 07:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










M001 أولئك آبائي فائتوني بأمثالهم * نرجو التثبيت *

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جاءت على بالي فكرة وهي أن نقل التراجم بعض مشايخنا ودعاتنا وعلمائنا السلفيين في هذا العصر وذلك:
1- للتعريف بهم
2- لتجنيب الأعضاء الأكل من لحومهم - فالتراجم إن شاء الله ستكون مرفوقة بتزكيات حتى لا يكون هناك مجال للحط من قدرهم أو الرد عليهم -
3- لحث الأعضاء على الاطلاع على فتاويهم ومقالاتهم وكتبهم والسماع لأشرطتهم ومحاضراتهم وإن كان هناك نقل لمواضيع - خاصة في مجال العقيدة - يا حبذا لو تكون عنهم.

وتذكروا التراجم ستكون مرفوقة بتزكيات - إن شاء الله -، حتى لا تعم الشكوك سواء حولنا أو حولهم.

وما أريد تثبيت الموضوع إلا وجه الله وتعريفا ودفاعا عن منهاجي وعلمائي الذين ساروا عليه، وحرصا على نشر الصحيح من العقيدة والتوحيد وباقي الشرائع في هذه المنتديات وغيرها

وبارك الله فيكم



أختكم في الله
المسلمة الأثرية








 


قديم 2009-09-16, 08:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الألباني رحمة الله عليه:
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=184898

كتب الموضوع بواسطة الأخت * نهج السلف * بارك الله فيها ووفقها وسدد خطاها
وإنما نقلته لأنني وجدته كاملا وافيا متضمنا لتزكيات للشيخ الألباني رحمة الله عليه كما هو مشترط أعلاه









قديم 2009-09-16, 13:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا على المجهود القيم نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

كما أطلب من الادارة و المشرفين الذين يطلعون على الموضوع تثبيت الموضوع لفائدته الكبيرة










قديم 2009-09-16, 16:13   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
rachidh
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية rachidh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرااااااا










قديم 2009-09-16, 19:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم عدنان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أم عدنان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الأختين الفاضلتين ، وجزاكما الله خيرا على المجهود القيم









قديم 2009-09-16, 21:50   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
انطوائي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الف شكر اختي الكريمة










قديم 2009-09-16, 22:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا على المجهود القيم نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

كما أطلب من الادارة و المشرفين الذين يطلعون على الموضوع تثبيت الموضوع لفائدته الكبيرة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي أمينة









قديم 2009-09-16, 22:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rachidh مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرااااااا
آمين وإياك









قديم 2009-09-16, 22:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عدنان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله في الأختين الفاضلتين ، وجزاكما الله خيرا على المجهود القيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله









قديم 2009-09-16, 22:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yacine093 مشاهدة المشاركة
الف شكر اختي الكريمة
العفو
بارك الله فيك









قديم 2009-09-16, 22:31   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تقي الدين الهلالي رحمة الله عليه:
نسبه ونشأته:
هو العلامة المحدث و اللغوي الشهير والأديب البارع و الشاعر الفحل و الرحالة المغربي الرائد الشيخ السلفي الدكتور محمدالتقي المعروف بـمحمد تقي الدين، كنيتهأبوشكيب ( حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان ) ،بن عبد القادر ، بن الطيب ، بن أحمد ، بن عبد القادر ، بن محمد ، بن عبد النور ، بنعبد القادر ، بن هلال ، بن محمد ، بن هلال ، بن إدريس ، بن غالب ، بن محمد المكي ،بن إسماعيل ، بن أحمد ، بن محمد ، بن أبي القاسم ، بن علي ، بن عبد القوي ، بن عبدالرحمن ، بن إدريس ، بن إسماعيل ، بن سليمان ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ،بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين ، بن علي و فاطمة بنت النبي محمدصلى الله عليه و سلم . و قد أقر هذا النسب السلطان الحسن الأول حين قدم سجلماسةسنة 1311 هـ .

ولد الشيخسنة 1311 هـبقرية "الفرخ" ، و تسمى أيضا بـ "الفيضة القديمة" على بضعة أميال من الريصاني ، وهي من بوادي مدينة سجلماسة المعروفة اليوم بتافيلالت الواقعة جنوبا بالمملكةالمغربية. و قد ترعرع في أسرة علم و فقه ، فقد كان والده و جده من فقهاء تلكالبلاد.
رحلاته في طلب العلم:
قرأ القرآن على والده و حفظه و هو بناثنتي عشر سنة ثم جوده على الشيخ المقرئ احمد بن صالح ثم لازم الشيخ محمد سيدي بنحبيب الله التندغي الشنقيطي فبدأ بحفظ مختصر خليل و قرأ عليه علوم اللغة العربية والفقه المالكي إلى أن أصبح الشيخ ينيبه عنه في غيابه ، و بعد وفاة شيخه توجه لطلبالعلم على علماء وجدة و فاس آنذاك إلى أن حصل على شهادة من جامع القرويين .

ثم سافر إلى القاهرة ليبحث عن سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، فالتقىببعض المشايخ أمثال الشيخ عبد الظاهر أبو السمح و الشيخ رشيد رضا و الشيخ محمدالرمالي و غيرهم ، كما حضر دروس القسم العالي بالأزهر و مكث بمصر نحو سنة واحدةيدعو إلى عقيدة السلف و يحارب الشرك و الإلحاد. و بعد أن حج توجه إلى الهند لينالبغيته من علم الحديث فالتقى علماء أجلاء هناك فأفاد و استفاد ؛ و من أجل العلماءالذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوريصاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " و أخذ عنه من علم الحديث و أجازه وقد قرّظهبقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور،وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية ؛ كما أقام عند الشيخ محمدبن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا منالكتب الستة و أجازه أيضا .

ومن الهند توجه إلى "الزبير" (البصرة) فيالعراق، حيث التقى العالم الموريتاني السلفي المحقق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي،مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" واستفاد من علمه، و مكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلى السعودية مرورا بمصر حيثأعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبدالعزيز آل سعود قال فيها: (إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أنتستفيدوا من علمه) ، فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقباللتدريس في المسجد النبوي وبقي بالمدينة سنتين ثم نقل إلى المسجد الحرام والمعهدالعلمي السعودي بمكة وأقام بها سنة واحدة . و بعدها جاءته رسائل من إندونيسيا ومنالهند تطلبه للتدريس بمدارسها، فرجح قبول دعوة الشيخ سليمان الندوي رجاء أن يحصلعلى دراسة جامعية في الهند ، وصار رئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماءفي مدينة لكنهو بالهند حيث بقي ثلاث سنوات تعلم فيها اللغة الإنجليزية و لم تتيسرله الدراسة الجامعية بها. و أصدر باقتراح من الشيخ سليمان الندوي وبمساعدة تلميذهالطالب مسعود عالم الندوي مجلة "الضياء". ثم عاد إلى الزبير (البصرة) وأقام بهاثلاث سنين معلما بمدرسة "النجاة الأهلية" المذكورة آنفا.

و بعد ذلك سافرإلى جنيف بالسويسرا و أقام عند صديقه،أمير البيان، شكيب أرسلان ، و كان يريدالدراسة في إحدى جامعات بريطانيا فلم يتيسر له ذلك ، فكتب الأمير شكيب رسالة إلىأحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية يقول فيها : (عندي شاب مغربي أديب ما دخلألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكانا لتدريسالأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة) ، وسرعان ما جاء الجواب بالقبول، حيثسافر الشيخ الهلالي إلى ألمانيا وعين محاضراً في جامعة "بون" وشرع يتعلم اللغةالألمانية، حيث حصل على دبلومها بعد عام، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراًفيها، وفي تلك الفترة ترجم الكثير من الألمانية وإليها، وبعد ثلاث سنوات في بونانتقل إلى جامعة برلين طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية ، وفي سنة 1940م قدم رسالة الدكتوراه، حيث فند فيها مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن،وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهرمع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوابالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه في الأدب العربي.

و أثناء الحربالعالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب ، وفي سنة 1947م سافر إلى العراق و قامبالتدريس في كلية "الملكة عالية" ببغداد إلى أن قام الانقلاب العسكري في العراقفغادرها إلى المغرب سنة 1959م. و شرع أثناء إقامته بالمغرب ،موطنه الأصلي، فيالدعوة إلى توحيد الله و نبذ الشرك و اتباع نهج خير القرون. و في هذه السنة (سنة 1959م) عين مدرسا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم بفرعها بفاس ، وفي سنة 1968م تلقىدعوة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورةآنذاك للعمل أستاذاً بالجامعة منتدباً من المغرب فقبل الشيخ الهلالي وبقي يعمل بهاإلى سنة 1974م حيث ترك الجامعة و عاد إلى مدينة مكناس بالمغرب للتفرغ للدعوة إلىالله ، فصار يلقي الدروس بالمساجد و يجول أنحاء المغرب ينشر دعوة السلف الصالح. وكان من المواظبين على الكتابة في مجلة (الفتح) لمحب الدين الخطيب، ومجلة (المنار) لمحمد رشيد رضا رحم الله الجميع.
من شيوخه رحمه الله :

الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله الشنقيطي
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري
الشيخ محمد العربي العلوي
الشيخ الفاطمي الشرادي
الشيخ أحمد سكيرج
الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديديالأنصاري اليماني
الشيخ محمد الأمينالشنقيطي (غير صاحب "أضواء البيان")
الشيخرشيد رضا
الشيخ محمد بن إبراهيم
بعض علماء القرويين
بعض علماء الأزهر



مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه اللهكثيرة جدا و جمعها ليس بالأمر الهين لأنها ألفت في أزمنة مختلفة و بقاع شتى ، ومنها :

الزند الواري والبدر الساري فيشرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]
الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام
مختصرهدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل
الهدية الهادية للطائفة التجانية
القاضيالعدل في حكم البناء على القبور
العلمالمأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور
آل البيت ما لهم وما عليهم
حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب
حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب
الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين
البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبوديةوبريء من الألوهية
فكاك الأسير العانيالمكبول بالكبل التيجاني
فضل الكبيرالمتعالي (ديوان شعر)
أسماء الله الحسنى (قصيدة)
الصبح السافر في حكم صلاةالمسافر
العقود الدرية في منع تحديدالذرية
الثقافة التي نحتاج إليها (مقال)
تعليم الإناث و تربيتهن (مقال)
ما وقع في القرآن بغير لغة العرب (مقال)
أخلاق الشباب المسلم (مقال)
من وحي الأندلس (قصيدة)
وفاته:
في يوم الإثنين25 شوال 1407هـالموافق لـ22 يونيو 1987مأصيبت الأمة الإسلاميةبفاجعة و مصيبة يصعب على القلم وصفها ، و هي مصيبة موت الشيخ تقي الدين الهلاليرحمه الله و ذلك بمنزله في مدينة الدار البيضاء بالمغرب. و قد شيع جنازته جمع غفيرمن الناس يتقدمهم علماء و مثقفون و سياسيون.

و قد قال رسول الله صلى اللهعليه و سلم : " اِنَّ اللَّهَ لاَيَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُالْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى اِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَالنَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا، فَاَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّواوَاَضَلُّوا " (رواه البخاري)
فنسأل الله الكريم أن يرحم الشيخ رحمةواسعة و يدخله فسيح جناته
و هذه هي خاتمة الشيخ محمد تقي الدينالهلالي :
حدثنا رجل ممن جالس الشيخ محمد تقيالدين الهلالي رحمه الله و زاره الشيخ في بيته و هو السيد عبد الإله الشرقاوي(*) الرباطي (و هو مقيم بالمغرب حاليا) أن ابن عم الشيخ المعروف في المغرب بــ "الهلالي" حدثه بما يلي :
كان الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله في أواخرأيام حياته مريضا طريح الفراش و كان لا يستطيع أن يتوضأ فكان يتيمم ؛و كان رحمهالله لا يرى التيمم بالحجر بل يتيمم بالتراب إذ كان له بمنزله كيس يملؤه بالترابلذلك الغرض، و إذا قيل له تيمم بالحجر قال لا هذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني التيمم بالتراب).و ذات يوم قال لأهل بيته إيتوني بوَضوء فقالوا له أنت لاتستطيع التوضؤ فتيمم ، لكنه أصر على الوضوء فأتوه بوضوء.فتوضأ رحمه الله و صلىركعتين و استلقى على الفراش و قال لمن كان ببيته من يجيد منكم قراءة القرآن ، فقرأعليه أحدهم سورة ياسين و هو ينصت حتى أتمها؛ثم قال له الشيخ رحمه الله أعد القراءةمن قوله تعالى :
{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍفَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }
فأعاد القارئ القراءة إلى أن انتهى منقوله تعالى :
{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِيالْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }
فرفع الشيخ إصبعه إلى السماء (يعني وكأنه يقول : الله هو الذي يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) ففاضت روحه من حينها، فرحمه الله رحمة واسعة و رزقنا و إياكم حسن الخاتمة. آمين.

*
و يرجع الفضل في حصولنا على هذا النبأ بعد الله عز و جل إلى الأخالفاضل أبو المحاسن محسن المغربي جزاه الله خيرا ، فهو الذي حدثنا عن السيد عبدالإله الشرقاوي فاتصلنا بهذا الأخير فحدثنا به.
قالوا عنه:
قال الشيخ ابن باز، رحمه الله، في مفكرته (تحفة الإخوان)، الذي سجله بعدما بلغه خبر وفاة الشيخ الهلالي، كتب: تُوفي الشيخ العلامة الدكتور محمد تقي الدين بن عبدالقادر الهلالي الحسنيّ، في الدار البيضاء بالمغرب، في يوم الثلاثاء الموافق 27 شوال، عام 1407هـ فرحمه الله، رحمةً واسعةً وضاعف له الحسنات.
وكان مولده في محرم من عام 1311هـ أخبرني بذلك رحمه الله، مشافهة في المدينة، وبذلك يكون قد عاش، (97) سبعة وتسعين عاماً، إلا شهرين وأياماً.
وكان عالماً فاضلاً، باذلاً وسعه في الدعوة إلى الله سبحانه، أينما كان، وقد طوّف في كثير من البلاد، وقام بالدعوة إلى الله سبحانه: في أوروبا مدّة من الزمن، وفي الهند وفي الجزيرة العربية.
ودرّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وله مؤلفات منها (الهدية الهادية للفرقة التيجانيّة)، وكان أول حياته تيجانياً، ثم خلّصه الله منها، ورد على أهلها، وكشف عوارها، ومن مؤلفاته الأخيرة: (سبيل الرشاد).
وقد خلَّف ابنين وبنتين أو ثلاثاً، وفقهم الله وأصلح حالهم، وقد صلَّى عليه جمٌّ غفيرٌ، ودُفِنَ في مقبرة الدار البيضاء، جمعنا الله به في دار الكرامة، وخلفه على المسلمين بأحسن الخلف.
الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله:
"في الحقيقة لم ألتق مع رجل يحوي علمًا جمًّا في فنون عديدة مثل الدكتور الهلالي، وقد مضت علي الآن خمس وأربعون سنة لم أر مثله".

"وكان يعرف من اللغات: اليهودية، والألمانية، والإنجليزية، والأسبانية، بجانب العربية بحيث لو كان في زمن الأصمعي لسلّم له بأنه إمام في العربية".

" ثم عاش في العراق مدة بعد خروجه من المدينة، وتزوج هناك، وكان شاعرًا يمتاز بميزات نادرة".

"... وهو شيخي استفدت منه كثيرًا، وكان سلفي العقيدة؛ لو قرأت كتابه في التوحيد لعلمت أنه لا يعرف التوحيد الذي في القرآن مثله".
كتب الشيخ رشيد رضا إلى الملك عبد العزيز آل سعود رحمهما الله يقول:

"إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه".

كتب الأمير شكيب أرسلان (و هو صديق للشيخ تقي الدين الهلالي رحمهما الله) توصية إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية قال فيها : " عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرِّس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكاناً لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة "
يقول الحاج أحمد هارون التطواني و هو من تلاميذ الشيخ :
" لم يكن شيخنا ليضيع وقتا مهما كان ، يقرأ و يكتب الأشعار و هو في السيارة ، يقضي يومه من الصباح إلى المساء في علم و تعليم و ذكر و تأليف "
" يتميز أستاذنا باتصاله بالشعب ، فأي شخص صغير أو كبير يستطيع أن يوقفه في الشارع و يتحدث معه ، كما كان بيته مفتوحا دائما ، فتجد الأفواج تأتي إلى منزله و هو لا يمل من الترحاب و الإكرام ، و كان يقوم بنفسه قبيل صلاة الصبح يسخن لنا الماء لنتوضأ به "
الشيخ مشهور آل سلمان
" لم أسمع و لم أر مثله إلا شيخنا (يعني الشيخ الألباني رحمه الله) ، و بينه و بين شيخنا الإمام الألباني مشابهات كثيرة جدا ، و كان عالما بالتوقيت و حريصا على التوقيت و كتب كتابا في أصول التوقيت و بيان أن أوقات الصلوات خطأ ، و كان شيخنا يمدحه في هذا الباب ، و التقى به و مدحه "
الشيخ سليم بن عيد الهلالي:
يعد العلامة تقي الدين الهلالي بحق مجدد التوحيد في هذا القرن
الشيخ علي بن حسن الحلبي:
"...و إن النهضة السلفية التي وجدت في بلاد المغرب لم تكن لتكون موجودة إلا بتوفيق الله تعالى للشيخ الهلالي و امتداد مدرسته في تلاميذه..."
الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله:
"الفاضل فاضل حيث كان، كما أنّ الشمس شمس شرقت أم غربت.

والأستاذ العلامّة محمّد تقي الدين الهلالي –صاحب الفصول الممتعة والبحوث الجليلة في صحيفة الفتح- من أفاضلنا الذين أجمع على الإعتراف بفضلهم الشرق والغرب، والعرب والعجم، والمسلمون وغير المسلمين.فهو في الحجاز نار على علم شهرة وفضلا. وفي الهند تبوأ منصة التدريس في أرقى جامعاتها وفي العراق معروف بدؤبه على خدمة هذه الأمّة وحرصه على خيرها، وهو الآن في ألمانيا موضع الحرمة من أركان جامعة بن التي يتولى التدريس فيها..

فالأستاذ الهلالي رجل علمي واسع النظر واقف على أحوال الشرق والغرب لذلك كان ما يقرره في بحوثه من حقائق يأتي ناضجا مفيدا ممتعا، ومن حسن الحظ أنّ قراءنا يقدرون رجالهم كما نقدرهم وكل ما يكتبه الأستاذ الهلالي وأضرابه في الفتح يأتي بالفائدة المرجوة منه والحمد لله
."









قديم 2009-09-17, 13:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامةالمحدث أبو محمد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى- :
قال -رحمه الله ( يقصد الشيخ بن باز )- مترجما لنفسه:" أنا عبد العزيز بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، ولدتبمدينة الرياض في ذي الحجة سنة (1330)هـ، وكنت بصيرا في أول الدراسة، ثم أصابنيالمرض في عيني عام ( 1346) هـ فضعف بصري بسبب ذلك، ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم منعام (1350)هـ، والحمد لله على ذلك، وأسأل الله - جل وعلا - أن يعوضني عنه بالبصيرةفي الدنيا، والجزاء الحسن في الآخرة، كما وعد بذلك سبحانه على لسان نبيه محمد - صلىالله عليه وسلم-، كما أسأله سبحانه أن يجعل العاقبة حميدة في الدنياوالآخرة.
وقد بدأت الدراسة منذ الصغر، وحفظت القرآن الكريم قبلالبلوغ، ثم بدأت في تلقي العلوم الشرعية، والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض،من أعلامهم:-
1- الشيخ محمدبن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسنابنالشيخ محمدبن عبد الوهاب -رحمهم الله -.
2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسنابنالشيخ محمد بن عبد الوهاب ( قاضي الرياض ) - رحمهم الله -.
3- الشيخ سعدبن حمد بن عتيق ( قاضي الرياض).
4- الشيخ حمد بن فارس ( وكيل بيت المالبالرياض).
5- الشيخ سعدوقاص البخاري ( من علماء مكة المكرمة)، أخذت عنه علم التجويد في عام (1355) هـ.
6- سماحة الشيخمحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، وقد لازمت حلقاته نحوا من عشر سنوات،وتلقيت عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة ( 1347) هـ إلى سنة ( 1357) هـ، حيثرشحت للقضاء من قبل سماحته.
جزى الله الجميع أفضلالجزاء وأحسنه، وتغمدهم جميعاً برحمتهورضوانه.


وقد توليت عدة أعمالهي:
1- القضاء فيمنطقة الخرج مدة طويلة استمرت أربعة عشر عاماً وأشهرا وامتدت بين سنتي (1357) هـإلى عام ( 1371) هـ، وقد كان التعيين في جمادى الآخرة من عام( 1357) هـ، وبقيت إلىنهاية عام ( 1371 ) هـ.
2- التدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة ( 1372) هـ وكلية الشريعة بالرياض بعدإنشائها سنة ( 1373) هـ في علوم الفقه، والتوحيد والحديث، واستمر عملي على ذلك تسعسنوات انتهت في عام ( 1380) هـ.
3- عينت في عام ( 1381 ) هـ نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورةوبقيت في هذا المنصب إلى عام ( 1390) هـ.
4- توليت رئاسة الجامعة الإسلامية في سنة ( 1390) هـ بعد وفاة رئيسها شيخنا الشيخ محمدابنإبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - في رمضان عام ( 1389) هـ وبقيت في هذا المنصب إلىسنة (1395هـ).
5- وفي 14/10/1395هـ صدر الأمر الملكي بتعيني في منصب الرئيس العام لإداراتالبحوث العلمية، والإفتاء، والدعوة، والإرشاد، ولا أزال إلى هذا الوقت في هذاالعمل.
أسأل الله العون، والتوفيقوالسداد.
ولي إلى جانب هذا العمل في الوقت الحاضر عضوية في كثيرمن المجالس العلمية والإسلامية من ذلك:-
1- عضوية هيئة كبار العلماءبالمملكة.
2- رئاسةاللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئةالمذكورة.
3- عضويةورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
4- رئاسة المجلس الأعلى العالميللمساجد.
5- رئاسةالمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالمالإسلامي.
6- عضويةالمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة.
7- عضويةالهيئة العليا للدعوة الإسلامية فيالمملكة.


أما مؤلفاتي فمنها: -
1- الفوائدالجلية في المباحث الفرضية.
2- التحقيق والإيضاح، لكثير من مسائل الحج، والعمرة، والزيارة ( توضيحالمناسك).
3- التحذير منالبدع، ويشتمل على أربع مقالات مفيدة، ( حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وليلةالإسراء والمعراج، وليلة النصف من الشعبان، وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرةالنبوية المسمى الشيخ أحمد).
4- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
5- العقيدة الصحيحة ومايضادها.
6- وجوب العملبسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكفر من أنكرها.
7- الدعوة إلىالله، وأخلاق الدعاة.
8- وجوب تحكيم شرع الله، ونبذ ما خالفه.
9- حكم السفور والحجاب، ونكاحالشغار.
10- نقدالقومية العربية.
11- الجواب المفيد في حكم التصوير.
12- الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ( دعوتهوسيرته).
13- ثلاث رسائلفي الصلاة، ( 1- كيفية صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- 2- وجوب أداء الصلاة فيجماعة، 3- أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع ).
14- حكمالإسلام فيمن طعن في القرآن، أو في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
15- حاشيةمفيدة على فتح الباري، وصلت فيها إلى كتاب الحج.
16- رسالة الأدلة النقلية، والحسية على جريانالشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب.
17- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغيرالله، أو صدق الكهنة، والعرافين.
18- الجهاد في سبيلالله.
19- الدروسالمهمة لعامة الأمة.
20- فتاوى تتعلق بأحكام الحج، والعمرة، والزيارة.
21- وجوب لزوم السنة، والحذر من البدع ".

أقول:
وله مجموع فتاوى،ومقالات في ثلاثين مجلدا إلى الآن بعمل وإشراف الشيخ محمد بن سعد الشويعر - حفظهالله – وتفصيلها كالآتي:
1- التوحيد وما يلحق به في عشرة مجلدات.
2- الصلاة وما يتعلق بها في ستةأجزاء.
3- الزكاة فيمجلد.
4- الحج فيمجلدين.
5- الحج- القسمالأخير- والجهاد في مجلد.
6- العلم والتفسير في مجلدين.
7- الحديث في مجلدين.
8- الدعوة إلىالله في مجلد.
9- البيوع في مجلد.
وقال الشيخ عبد الرحمنبن قاسم في الدرر السنية (16/484-485):
"
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -:
هو العالم الجليل، والمحدث الفقيه، المفيد للطالبين،المحفوف بعناية رب العالمين، الورع الزاهد، المحبوب المعمر في طاعة رب العالمين، قدخيب الله بطول عمره، نوقع الجاهلين وظن الحاقدين.
ولد - رحمه الله - فيسنة 1330 من الهجرة، بمدينة الرياض، وكان بصيرا ففقد بصره سنة (1350) هـ، حفظالقرآن قبل سن البلوغ، ثم جد في طلب العلم على علماءالرياض.
ومن أبرزهم:
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف.
2- والشيخ صالح بن عبد العزيز آلالشيخ.
3- والشيخ سعدبن عتيق.
4- والشيخ حمدبن فارس.
5- والشيخ محمدبن إبراهيم وغيرهم.
ولما برز في العلوم الشرعية واللغة العربية، عين فيالقضاء سنة 1357 هـ.
ولم ينقطع عن العلموالتعليم بما شغل به من مناصب في القضاء في أي مدينة كان، فهو القاضي والمفتي،والداعية، والمصلح، والرئيس، والإمام، والمعلم، والمكرم للضيوف، والحنون علىالأرامل والأيتام، ومطعم المساكين، والواسطة في الأمورالخيرة.
نشأ على يديه عدد فيهم خير وبركة، له تأسيس كبير فيالندوات، والمحاضرات واختيار الموضوعات، ظهر له كتب، ورسائل كثيرة، وأشرطة عديدة،يعجز عن إحصائها المتتبع لها، لا يضيع عليه شيء من أوقاته، فما أحسن وأحلى وأعظمحياته.
فهنيئاً له ولكل من سار على نهجه في حياته، فصبر وصابر،وعمر أوقاته في طاعة ربه ومرضاته ".
وقال الشيخ عبد العزيزبن ناصرالبازفي كتابه " القول الوجيز في حياة شيخناعبد العزيز" ص (13-15):
"
ورغم تعدد مسؤوليات سماحته - رحمه الله – وتنوعها، وشمولها، فإنه لمينسَ دوره كعالم وداعية، فكان أن أخرج العديد من المؤلفات والكتب العلمية القيّمة التي فاقعددها الستين كتاباً، ما بين رسالة، وفتاوى، وغيرها من أنواع العلم الشرعي، ممااحتاج إليه الأمة في هذا الزمن، وقد بدأ في التأليف وهو قاضٍ في الخرج(1).

أبرز شيوخه وتلاميذه - رحمه اللهتعالى-:
كان الذين يحضرون دروسالشيخ في الجامع الكبير قرابة المائتين، إلى ثلاثمائة، أما الذين يحضرون في مسجدالأميرة سارة، في المغرب الأحد، والأربعاء، فيصلون إلىخمسمائة.
وهؤلاء بعض الشيوخ والتلاميذ الذين أخذوا العلم عن سماحةالشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -،وكانوا أكثر الناس المتأثرين بوفاته - رحمه الله - وهم على النحوالتالي:
1- معالي الشيخ راشد بن صالح بن خنين،المستشار بالديوان الملكي، وهو من الدلم.
2- معالي الأستاذ عبد العزيزبن عبد الله السالم، أمين عام مجلس الوزراء و هو من الرياض.
3- معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المسعري،رئيس ديوان المظالم سابقاً وهو من حوطة بني تميم.
4- الشيخ عبد العزيز بنسليمان آل سليمان، وهو من الحريق.
5- الشيخ محمد بن سليمان آلسليمان، القاضي في المحكمة الكبرى بالدمام سابقاً، وهو منالحريق.
6- الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود، عضو هيئةكبار العلماء سابقاً،وهو من الحريق.
7- الشيخ محمد بن زيد آلسليمان، رئيس المحاكم الشرعية في الدمام وهو منالحريق.
8- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الشثري،المستشار بالحرس الوطني، وهو من حوطة بني تميم.
9- الشيخ سعد بن سليمانالمسعري، وهو من حوطة بني تميم.
10- الشيخ عبد العزيز بن سليمان المسعري، وهومن حوطة بني تميم.
11- الشيخ عبد الرحمن بن مجلي، وهو من حوطة بنيتميم.
12- الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن سحمان،كان كاتباً للشيخ في المحكمة،وهو من الأفلاج.
13- الشيخ حمد بن سعد بن حمدبن عتيق، عمل قاضياً في محكمة التمييز وهو منالأفلاج.
14- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق، وهو منالأفلاج.
15- الشيخ إبراهيم بن محمد بن خرعان، وهو منالأفلاج.
16- الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر البراك،يعمل حالياً أستاذاً في جامعة الإمام محمدابنسعودالإسلامية، وهو من الرياض.
17- مسفر بن سعد الزهراني، وهو منزهران.
18- حامد بن أحمد الغامدي، وهو منغامد.
19- سعود بن محمد عشبان - رحمه الله -، وهو من الدلم.
20- سعد بن رشيد الخرجي - رحمه الله -، وهو منالدلم".
أقول: ومن تلاميذهبالمدينة:
21- الشيخ الدكتور علي بن ناصرفقيهي.
22- الشيخ الدكتور ربيع بن هادي عميرالمدخلي.
23- الشيخ علي بن محمد يتيمالمدخلي.
24- الشيخ ياسين محمدالمدخلي.
25- الشيخ الدكتور هادي بن أحمد طالبيالمدخلي.
26- الشيخ عبد الرحمن بن عبيد الله المباركفوريمن الهند.
27- الشيخ السركمال الدين منالسودان.
28- الشيخ أحمد صالحالفلسطيني.
29- الشيخ عبد العزيز الشيشاني منالأردن.
وغيرهم من زملائنا الذين درسهم العلامةابنباز في شرح الطحاوية لابن أبي العز في السنة الأولى فيالجامعة الإسلامية في عام (1381) هـ حين كان فيها نائباً لرئيس الجامعة الإسلاميةالعلامة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بنإبراهيم.
ثم أقول:
إني قد عرفت هذاالإمام العلم الفذ في علمه وعمله وأخلاقه واهتمامه بأمر الإسلام والمسلمين،واهتمامه بالدعوة السلفية وأهلها ودعاتها في مشارق الأرض ومغاربها، يمد لهم يدالعون المادي بسخاء ويتعرف على أحوالهم ومشاكلهم فيسعى فيحلها.
ويدعمهم معنويا بعطفه، وأخلاقه، وسعة صدره لا يلحقه فيها أحد فيزمانه وقبل زمانه بقرون.
ولقد كان بابه مفتوحاًللناس، وخاصة طلاب العلم يسألهم عن أحوالهم ويجيب على أسئلتهم ويسعى في حل مشاكلهمالتي يعرضونها عليه.
وكنت أزوره فأجد منهوالداً محباً مكرماً واثقاً مشجعاً على طلب العلم والدعوة إلى الله والذب عن السنةومنهج السلف الصالح.
ولقد كنت أحضر دروسهحينما كنت في الرياض حين التحقت بكلية الشريعة، وكان مما يدرسه كتاب " السبل السويةفي فقه السنن المروية " للعلامة الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي - رحمه الله -.
كان يقرأ عليه في هذا الكتاب شاب فاضل اسمه إبراهيم الشاجري من جهةالقنفذة بعد صلاة الفجر، كان يقرأ قراءة جيدة تشوق للاستماع، وتنشطالمدرس.
ولما أسست الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية انتقلإليها نائباً عن رئيسها شيخه العلامة مفتي المملكة العربية السعودية محمد بنإبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -.
وانتقل إلى الجامعةالإسلامية عدد من طلاب العلم في كلية الشريعة، فزادت الصلة والمحبة بيننا وبين هذاالإمام الفذ، وكان مع ما يضطلع به من أعمال يقوم بالتدريس في المسجد النبوي يدرس في (صحيح مسلم) بين العشاءين، يقرأ عليهابنأخيه أبوعبد الرحمن عبد العزيز بن ناصرالباز.
ودرس فترة في تفسيرابنكثير، وكنت أحضر كثيراً في هذه الدروس، ودرسنا فيالسنة الأولى من سنيّ الجامعة الإسلامية في شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العزالحنفي مدة، ثم أسند تدريسها إلى الشيخ عبد المحسنالعباد.
ولما تخرجنا في السنة الرابعة من الجامعة الإسلامية،اختار عدداً من هؤلاء الخريجين للتدريس بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية - أنا أحدهم - وقبلها أرسلني في مجموعة من طلاب الجامعة الإسلامية ونحن في السنةالثالثة برئاسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب البناء للدعوة إلى الله فيالسودان.
وأرسلني مرة ونحن في السنة الثالثة أو الرابعة معمجموعة من الطلاب للدعوة إلى الله في منطقة الليث والقنفذة مدة شهرتقريباً.
وحينما كنت مدرساً في المعهد الثانوي ابتعثني مع زميلهالفاضل الشيخ صالح بن حسين العراقي إلى الهند للتدريس في الجامعة السلفية لمدة ثلاثسنوات، نعود منها أيام الإجازات إلى المملكة، ثم نعود أيام التدريس، كما انتدب معيفي السنة الثانية أو الثالثة الشيخ هادي بن أحمدطالبي.
ولقد استفادت منا هذه الجامعة الطيبة في وضع المناهج،واستفاد من هذا المنهج كثير من طلاب الجامعة السلفية في الهند، وأظن حتى فيباكستان.
ولما انتقل - رحمه الله - إلى الرياض بعد وفاة شيخهالإمام محمد بن إبراهيم ليتسلم منصب الإفتاء والبحوث العلمية والدعوة إلى الله،استمرت هذه الصلة والمحبة.
فكنت أشد الرحاللزيارته والاستفادة من غزير علمه، وأخلاقه، وأجلس معه جلسة خاصة في كلّ زيارة، أعرضعليه ما تواجهه الدعوة السلفية من مشاكل خصومها فأجد منه التفاهم العالي اللائقبأمثاله والصدر الرحب، والإصغاء الواعي، والأخذ والإعطاء في الكلام، وبذل الجهدفيما ينفع الدعوة السلفية ويدفع عنها الضرر - رحمه الله -، والحق يقال: إنّ الدعوةالسلفية قد فقدت هذا الإمام الألمعي، فقدته في كل مكان فقدانا لا نظير له، وتجرّأعليها وعلى دعاتها حتى خفافيش الظلام، وفي الله العوض، ومنه يستمد النصروالعون.
لقد كنت وما زلت أحب هذا الرجل لما يتمتع به من الصفاتالعظيمة، وأشيد به وبأخلاقه في كثير وكثير من مجالسي ودروسي؛ لأن مثل هذا الرجلوأخلاقه تفرض عليّ في دروسي في التوحيد وغيره تذكّره وتذكّر أخلاقه ومجالسه، فأحثّالشباب أن يتّخذوا منه بعد كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف وأخلاقهم أسوة حسنة فيدينهم وأخلاقهم، ومعاملاتهم.
ولقد قلت في كتابي " أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية " ( ص 90-91 ) خلال ردّي على حطّسلمان العودة على أهل الحديث:
"
فهل تجد في الدنيامثل الشيخابنباز والعثيمين والشيخ عبد العزيزالسلمان والفوزان، وحمود التويجري، والغديان، وعبد الرزاق عفيفي، وآل الشيخ... وكثير من علماء هذا البلد وطلاب العلم منهم؟!
هل تجد مثلهم فيالأخلاق والعقيدة، والبذل في سبيل الله ؟!.
لتأتِنا الطوائفوالأحزاب بأمثالهم.
ولتأتِنا بأمثال الشيخ الألباني وتلاميذه علما بالسنةوجهادا في سبيل التوحيد، ومحاربة الشرك والبدع، وأمثال علماء الهند؛ كالشيخ عبيدالله المباركفوري وإخوانه في الهند وباكستان ديناً، وخلقاً وعقيدة، وعلماً وصدعاًبالحق، وصبراً على الأذى في سبيل الله.
وهات مثل الشيخ عبدالباري وإخوانه في بنجلاديش! هات مثلهم في الدين وعلوّ الأخلاق !.
فكيف ترمي أهل هذا المنهج بالتحزب على جزء من الدين والجفاء والغفلةعن واقع الأمة وما يدبّر لهم، وفيهم الشيخ العلامة المجاهد اليقظ والمتابع لأحوالالمسلمين في أقطار الدنيا كلها حتى ليعتقد فيه أنه لو كانت في المريخ حركة إسلامية،لكان وراءها ألا وهو الشيخابنباز ؟! ".
منقول من شبكة سحاب السلفية









قديم 2009-09-17, 13:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الترجمة السابقة هي للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بقلم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

نسيت إضافة عنوان الترجمة ، ولكما حاولت تعديل المشاركة تأبى الصفحة أن تطلع
فاعذرونا









قديم 2009-09-17, 14:23   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمةالله و بركاته

أهلا بك أختي المسلمة من جديد و جزاك الله خيرا لنقلك ترجمة الشيخين

سأحاول المساهمة في الموضوع ان شاء الله

اذا أردت بامكانك اضافة سيرة العلامة العثيمين الى موضوعك سيكون أفضل ان شاء الله










قديم 2009-09-17, 16:09   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ترجمة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي
كتبه أحد تلاميذه


هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم ، ولد في بلدة عنيزة في القصيم ، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية ، وتوفيت أمه وله أربع سنين ، وتوفي والده وله سبع سنين ، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة ، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم ، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب ، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء ، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم ، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم ، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه ، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه .

بعض مشايخ الشيخ

أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، وهو أول من قرأ عليه وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث ، ويتحدث عن ورعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم ، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه ، وقلة ذات يده رحمه الله ، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما ، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية ، وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله ، ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض ، ومنهم الشيخ صعب القويجري ، ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي ، قرأ عليه في الحديث ، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك ، ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت ، وقد قرأ عليه المؤلف في عنيزة ، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي (نزير الحجاز قديماً ثم الزبير) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية ، كالنحو والصرف ونحوهما .

نبذة من أخلاق المؤلف

كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير ، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشحذ أفكارهم ، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من حفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد .

ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك ، متع الله بحياته ، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات .

مكانة المؤلف بالمعلومات

كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه . وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً .

وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي . ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين ، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين . وله اليد الطولى في التفسير ، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه .

مصنفات المؤلف

تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 ولم يطبع .

حاشية على افقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع .

إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب ، رتبه على السؤال والجواب ، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقة المؤلف ووزعه مجاناً .

الدرة المختصرة في محاسن الإسلام ، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366هـ

الخطب العصرية القيمة ، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها ، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً .

القواعد الحسان لتفسير القرآن ، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ، ووزع مجاناً .

تنزيه الدين وحملته ورجاله ، مما افتراه القصيمي في أغلاله ، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقه وجيه الحجاز "الشيخ محمد افندي نصيف" عام 1366هـ .

الحق الواضح المبين ، في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين .

توضيح الكافية الشافية ، وهو كالشرح لنونية الشيخ ابن القيم

وجوب التعاون بين المسلمين ، وموضوع الجهاد الديني ، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقة المؤلف ووزعها مجاناً .

القول السديد في مقاصد التوحيد ، طبع في مصر "بمطبعة الإمام" على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367

مختصر في أصول الفقه ، لم يطبع

تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين ، وزرع مجاناً ، طبع بمطبعة الإمام

الرياض الناضرة ، وهو هذا ـ طبع بمطبعة الإمام (الطبعة الأولى)

وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها ، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب ، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً ، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً .

ومما كتب نظم انب عبد القوي المشهور ، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاُ عليه ، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له ، ولهذا لم نعده من مصنفاته .



غايته من التصنيف :

وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق ، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته ، لا ينال منها عرضاً زائلاً ، أو يستفيد منها عرض الدنيا ، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه .

وفاته :

وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم انتقل إلى جوار ربه في عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة .

مواقف وفوائد مع العلامة السعدي
يرويها لكم تلميذه الشيخ ابن عثيمين

في هذه المقالة بعض المواقف والفوائد التي حفظها الشيخ محمد عن شيخه ابن سعدي ، فيقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

1 – (( إن عباراتي لا تستطيع أن تلم بما كان عليه من العلم والأخلاق والإحسان العظيم ؛ فأنا ما رأيت أحداً أحسن أخلاقاً منه ، رجل متواضع يحب الفقراء ويحب الستر عليهم . . وكان متواضعاً للطلبة )) ؛ فـ((ـالشيخ عبد الرحمن ابن سعدي هو شيخي ، وأنا أشهد له بسلامة العقيدة ، وحسن الخلق ، والعمل الصالح . . ونحن والحمد لله اكتسبنا من أخلاقه شيئاً كثيراً لكن لم نلحق به حتى الآن ، وإنما بحسب ما يسر الله سبحانه . . فالرجل رحمه الله درة زمانه ولم نعلم أحداً مثله في حسن الخلق واللين والسعة )) " فتاوى الحرم المكي 1412 / شريط رقم : 5 وجه : ب بتصرف واختصار "


2 - كان الشيخ عبد الرحمن رحمه الله (( متواضعاً للطلبة ، يمازحهم ويهدي لهم أشياء قد لا تكون ذات قيمة جلباً لقلوبهم ، وربما يجعل الـجُعْلَ على حفظ بعض المتون ، كما جعل على حفظ متن بلوغ المرام 100 ريال وهي في ذلك الوقت قد تساوي 100 ألف تقريباً في الوقت الحالي ، ونحن والحمد لله اكتسبنا من أخلاقه شيئاً كثيراً لكن لم نلحق به حتى الآن ، وإنما بحسب ما يسر الله سبحانه )) " فتاوى الحرم المكي 1412 / شريط رقم : 5 وجه : ب بتصرف واختصار "

3 - (( حدثني شيخنا المثابر عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - أنه ذكر عن الكسائي إمام أهل الكوفة في النحو أنه طلب النحو فلم يتمكن، وفي يوم من الأيام وجد نملة تحمل طعامًا لها وتصعد به إلى الجدار وكلما صعدت سقطت ، ولكنها ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة وصعدت الجدار، فقال الكسائي : هذه النملة ثابرت حتى وصلت الغاية، فثابر حتى صار إمامًا في النحو )) . " كتاب العلم ص 62 "

4 - (( وقد كان شيخنا عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله لا يصبغ لحيته بشيء، وكان مفتي هذه البلاد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله كذلك لا يسبغ الشيب، وكذلك إخوانه، وكذلك كثير من العلماء فيمن شاهدناهم لا يصبغون، لكن السنة لا شك أنها ثابتة سواء فعلها العلماء أم لم يفعلوها أنه ينبغي للإنسان أن يغير الشيب لكن بغير السواد، أما السواد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( وجنبوه السواد )). " اللقاء الشهري ( 30 ) "

5 - (( إننا لا نأمر الناس باتخاذ الشعر بل نقول : إن اعتاده الناس وصار الناس يتخذون الشعر فاتخذه ؛ لئلا تشذ على العادة ، وإن كانوا لا يتخذونه كما هو معروف الآن في أهلنا فلا تتخذه ؛ ولهذا كان مشايخنا الكبار كالشيخ عبد الرحمن بن سعدي والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهم من العلماء لا يتخذون الشعر [ يعني: الطويل ] ؛ لأنه ليس بسنة ولكنه عادة )) ، (( ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحرِّياً لاتباع السنة ، فالصواب: أنه تَبَعٌ لعادة الناس، إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا )) . " شرح رياض الصالحين ص383 ط: الوطن ، لقاء الباب المفتوح رقم ( 126 ) السؤال رقم ( 16 ) "

6 - (( حدثنا شيخنا رحمه الله أن رجلاً كان يكتب في حجرته فجاءت فأرة نزلت من السقف وجاءت حوله فوضع عليها إناءً حبسها، لما تأخرت عن زميلاتها جاءت واحدة منهن تبحث عنها أين ذهبت ؟ وعَلِمَتْ أنها تحت الإناء ، فصعدت إلى السقف وأتت بدينار ذهب ، الدينار صغير ، يعني تحمله بسهولة ، جاءت بالدينار وألقته إلى جنب الرجل .
المهم : أن الرجل قال : ( لن أُطْلِقَها ) فانْتَظَرَتْ – أي الفأرة - بلا في فائدة ، فصعدت إلى السقف وأتت بدينار آخر ووضعته ولكن الرجل قال : ( وراء الأكمة ما وراءها !! ) واستمر ، فجاءت بثالث ورابع وخامس إلى عشرة ، عشرة دنانير صار كتلة ، فيقول : ( في النهاية جاءت الفأرة بالكيس ) إشارة إلى إيش ؟ خلاص خلص الذي عندها ، فلما جاءت بالكيس فتح الإناء وقتلها ، وأما الفأرة الثانية فهربت )) . " شرح صحيح البخاري شريط رقم : 17 وجه : ( أ ) "

7 – ومن المواقف والذكريات اللغوية عندما تم التطرق إلى (( الإشمام : [ وهو ] أن تأتي بحركة بين الكسرة والضمة، فتنطق القاف من (قيل) لا مضمومة ولا مكسورة، بل بحركة بينهما، والنطق بالإشمام أمر فيه صعوبة .
وقد كان شيخنا عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله يُدَرِّسُنا في هذا الباب ولم نعرف كلنا لا نحن ولا هو؛ لأنه صعب جداً، لكن لعل العرب الذين ألفوا هذه اللهجة تسهل عليهم، ونحن هنا في المملكة في بعض الجهات يتكلمون بلهجة لا نستطيع أن نتكلم بها، وهي عندهم سهلة، وهذا شيء معروف )) . " شرح ألفية ابن مالك شريط رقم 33 ، وجه أ "

8 – وكذلك أثناء شرح ألفية ابن مالك في اللغة وتحديداً عند قوله :
وأظهر إن يكن ضميرٌ خبرا لغير ما يطابق المفسّرا
فـ((ـهذا البيت والذي بعده قرأناه على شيخنا عبد الرحمن بن السعدي عدة مرات وعجزنا عن فهمه وتركيبه، وتمثلنا بقول الشاعر: إذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع )) . " شرح ألفية ابن مالك شريط 36 وجه : أ "

9 – وهذه فائدة أخرى تتصل بعلوم اللغة والعقيدة وغيرها وهي حول تعلم ( أبا جاد ) ، فإن (( تعلم أباجاد ينقسم إلى قسمين : الأول: تعلم مباح بأن نتعلمها لحساب الجمل، وما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، وما زال أناس يستعملونها، حتى العلماء يؤرخون بها، قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تاريخ بناء المسجد الجامع القديم :

جد بالرضا واعط المنى من ساعدوا في ذا البنا
تاريخه حين انتهى قول المنيب اغفر لنا
والشهر في شوال يا رب تقبل سعينا

فقوله: "اغفر لنا" لو عددناها حسب الجمل صارت 1362هـ
وقد اعتنى بها العلماء في العصور الوسطى، حتى في القصائد الفقهية والنحوية وغيرها )) . " القول المفيد على كتاب التوحيد ( 2 / 64 ط : العاصمة"

10 – وأما في الفقه فينبغي لطالب العلم الحرص على حفظ المتون (( وأحسن ما نرى زاد المستقنع في اختصار المقنع وكان شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله يوصينا فيه، ويقول: إنه من أجمع الكتب المختصرة )) ، (( وكان شيخنا عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله تعالى , يحثنا على حفظه , ويدرسنا فيه ، وقد انتفعنا به كثيرا ولله الحمد )) . " أشرطة اللقاء الشهري ( 38 ) ، الشرح الممتع 1 / 5 "


11 – ومن الذكريات والفوائد الفقهية : حَثُّ الأئمة على العناية بتطبيق السنة في تسوية صفوف المأمومين ، حتى لو (( فَرَّطَ في هذا الأمر مَنْ فَرَّطَ مِنْ بعضِ أئمة المساجد فإن السنة أحق بالاتباع ، وأما من قال: إن الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - لا يفعل كذلك ، فأنا أشهد على الشيخ - رحمه الله - أنه كان يتلفت إذا أقيمت الصلاة يميناً وشمالاً فإذا رأى تقدماً أو تأخراً قال: تقدموا يا طرف الصف أو تأخروا ، هذا وأسأل الله للجميع التوفيق لما يرضيه )) . " مجموع فتاوى ورسائل 13 / 33 "


12 – وأما في رمضان (( فكان [ شيخنا ] يختم القرآن في التراويح والقيام ثم يدعو ، أنا أحفظ عنه أنه كان إذا ختم القرآن وصار في آخر ركعة في التراويح رفع يديه وجعل يدعو قبل الركوع وكذلك في القيام للتهجد ؛ لأن الناس في الأول كانوا يعتنون اعتناء بالغاً ويحافظون على ختم القرآن ختمة في التراويح وختمة في التهجد ويحرصون على ذلك غاية الحرص ، لكن الآن تغيرت الأوضاع فصار بعض الناس يرى أن هذه الختمة ليس لها أصل عن السلف ، ومنهم من قال باستحبابها دون أن يقول إنها مستندة إلى نص ، والأمر في هذا واسع ، فمن دعا في الصلاة بعد الختم فلا حرج عليه إن شاء الله ، ومن لم يفعل فهو أحسن )) . " فتاوى الحرم المكي / شريط رقم : 5 وجه : ب "

13 – وأما في باب الزكاة والصدقات فإن الشيخ عبد الرحمن رحمه الله (( رجل متواضع يحب الفقراء ويحب الستر عليهم ، ولم يكن الناس في عهده على هذا المستوى من الغنى ، بل كان عامتهم من الفقراء ، فكان رحمه الله يذهب بنفسه إذا جاءته الزكاة أو الصدقات إلى الرجل الفقير يطرق عليه الباب ويمد له ما في يده من غير أن يشعر )) " فتاوى الحرم المكي 1412 شريط رقم : ( 5 ) وجه : ( ب ) بتصرف واختصار "

14 – وهذا موقف متعلق بأحكام الحج يحتوي فائدة منهجية مهمة في الفتوى ؛ وهي أنه (( إذا كانت حال المستفتي أو المحكوم عليه تقتضي أن يعامل معاملة خاصة عومل بمقتضاه ما لم يخالف النص .
وكذلك إذا كان الأمر قد وقع وكان في إفتائه بأحد القولين مشقة وأفتى بالقول الثاني فلا حرج .
مثل : أن يطوف في الحج أو العمرة بغير وضوء ويشق عليه إعادة الطواف ؛ لكونه نزح عن مكة ، أو لغير ذلك فيفتي بصحة الطواف بناء على القول بعدم اشتراط الوضوء فيه.
وكان شيخنا عبد الرحمن ابن سعدي -رحمه الله- يفعل ذلك أحيانًا ويقول لي: هناك فرق بين من فعل ومن سيفعل وبين ما وقع وما لم يقع )) . " كتاب العلم ص "

15 – وحول الأضحية وعدم إجزاء الشاة العجفاء التي لا مخ فيها (( أورد شيخنا عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله مسألة، فقال: إنه إذا كان قحط وجدب والأرض لا تنبت، ثم جاء المطر وأنبتت الأرض، ورعت المواشي، وكانت الأول المواشي من الهُزال ما فيها مخ، لأنها ما ترعى، ثم نزل المطر، ونبتت الأرض ورعت وسمنت سمن كبيرة، ولكن ما فيها مخ فهل تجزئ أو لا تجزئ؟ تجزي؛ لأن الحديث ((العجفاء التي لا مخ فيها)) وهذه ليست عجفاء، قال شيخنا: وهذا يقع كثيراً، حدثه بذلك أهل البادية )) . " شرح صحيح البخاري شريط : (12) وجه : (ب) "

16 - وفي الختام فالشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي (( لم يعرف الناس قدره وما أسدى للأمة من العلوم الجمة إلا بعد وفاته رحمه الله ، فالرجل رحمه الله درة زمانه ولم نعلم أحداً مثله في حسن الخلق واللين والسعة . . فنسأل الله أن يعمنا وإياكم برحمته وإياه ، وأن يجمعنا في دار كرامته ))
" فتاوى الحرم المكي / شريط رقم : 5 وجه : ب "














 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc