مـــقــالــة حـــول الأســـــــــــرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مـــقــالــة حـــول الأســـــــــــرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-25, 13:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أسامة غليزان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أسامة غليزان
 

 

 
إحصائية العضو










New1 مـــقــالــة حـــول الأســـــــــــرة

مـقــالــة:هـل الأسـرة ضـرورة تـحـتمــهــا طـبــيــعـة الإنــســـــان؟

طــرح الإشــكـــال:
إن الأسرة بمعناها الحديث هب وحدة اجتماعية تتألف من أبوين وأطفالها،وهي تختلف عن الأسرة قديما من عدة جوانب كالقرابة والوظائف،كما أن وظائف الأسرة حاليا تقلصت بشكل كبير عما كانت عليه في القديم ، حيث كانت للأسرة القديمة وظائف شتى في مختلف المجالات التربوية والاقتصادية والسياسية والدينية ، إلا أن تطور الحياة الاجتماعية وتعقدها دفع المجتمع الحديث إلا وضع هيئات ومؤسسات تشارك الأسرة وظائفها القديمة، وتخفف عنها أعباءها المرهقة ، ومن هنا أمكننا التساؤل ماذا بقى للأسرة من وظائف؟ وهل وجودها لا يزال ضروريا بعد تقلص وظائفها أم يمكن الحكم عليها بالزوال؟
مـحــاولـــة حــل الإشــكــــال:
الــقضــيـــــة:الأسرة لم تعد ضرورية ويمكن زوالها.
يرى بعض الفلاسفة أن الأسرة لم تعد ضرورية بسبب تقلص وظائفها ، وأن المجتمع هو الذي أصبح يشرف على كثير من الأشغال والوظائف التي كانت تقوم بها الأسرة في القديم ، وهذا المجتمع لم يعد يريد الأسرة إلا أن تكون الحاضنة الأولى للأفراد وأن تعدهم ليكونوا أعضاء في المجتمع ، كما أن بعضهم أعتبر أن وظائف الأسرة غير ضرورية ، فالجمعيات تقوم بدور التربية والحضانة ، والمدارس والجامعات تقوم بدور التعليم ، والمصانع تنتج الملبس والمأكل ، وهنا مصالح تهتم بالتدفئة والإنارة ، أخرى تهتم بالأمن ، فلم يعد الفرد ينتج لنفسه ولأسرته وإنما للمجتمع ، وهذا دفع أصحاب النظرية التطورية أمثال "سبنسر " و "مورغان " إلى الدعوة لزوال الأسرة بصورة تدريجية ، حيث قال عنها "سبنسر": "الأسرة قشرة ضاغطة على الفرد" وعبر عنها الفيلسوف الفرنسي "أندري جيد عن كراهيته للأسرة في عبارته :"إني أكرهك " ويصفها بأنها " سجن انفرادي " . أما أصحاب النزعة الاشتراكية وعلى رأسهم "كارل ماكس " و "انجلز" يرون أن الأسرة تعمل على إعاقة عملية محو الفوارق القائمة بين الأفراد وتساهم في إقامة اللامساواة ، فالأسرة القائمة على الملكية الفردية وتوارثها ، فهي من الناحية الاجتماعية تغذي الطبقية والرأسمالية فيقول "انجلز": "إن المجتمع يقدم عناية متساوية لجميع الأطفال سواء كانوا شرعيين أو طبيعيين". كما ينظر إليها أصحاب الاتجاه الفوضوي وعلى رأسهم "باكونين" إلى أن الأسرة تستبد بالفرد ولا تتركه يعيش حريته فهي تزرع فيه الروح العائلية وتقيد حريته،كما يعتبر الأسرة نتيجة أخلاق استغلالية تعوق تفتح شخصية الفرد ، وعليه فلا ضرورة للأسرة بعد الآن.
الــنـــقـــــــد:
لكن المجتمع لا يمكنه أن ينوب عن الأسرة في الكثير من وظائفها ، خاصة الوظائف العائلية المحضة كالبيولوجية والنفسية والاجتماعية مما يستدعي بقاء الأسرة مادامت محافظة على مثل هذه الوظائف الرئسية.
نـقــيــض الـقــضــيـــة: الأسرة ضرورية و لا يمكن التخلي عنها.
يرى البعض الأخر من الفلاسفة والعلماء أن الأسرة هي الوحدة والنواة التي تؤلف المجتمع ، وأن أفراد الأسرة على وفاء دائم لها ، ولا يمكن أن يتحولوا إلى فرد في المجتمع فحسب ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها ، كما لا يمكن لأية هيئة أخرى أن تحل محلها ، وهذا الموقف دافع عنه علماء الاجتماع بقوة وفي هذا يقول "أوغست كونت " :" إن المجتمع الإنساني يتألف من الأسر لا من الأفراد " ، فإنجاب الأفراد في الأسرة هو الذي يضمن بقاء المجتمع و استمراره ، بينما يقول "دوركايم " :" إننا في الأسرة نجد حلاوة مع من نحبهم وعذوبة حب مع من نعيش معهم ". ويدعم هذا الموقف وبقوة أكبر رجال الديـن وخاصة المسلمين إذ يرون أن الأسرة ضرورية باعتبار أن بعض الوظائف لا تمارس خارجها ( الوظيفة التناسلية مشروعة في نطاق الأسرة لا غير ) ، ولذا خص الإسلام هذه الوظيفة بالتربية والتهذيب وشرع الكثير من القوانين لحماية الأسرة عن طريق ضبط السلوك الجنسي وهو ما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم " ، كما أن الأسرة هي بيئة الفرد المناسبة منذ الولادة تخصه بالتربية والأدب والغذاء والحماية، وتخلي عن الأسرة يؤدي إلى حياة بهيمية بمخاطرها . أما علماء النفس فيرون أن الأسرة تمد الفرد بالتوازن النفسي وأن النمو السوي للطفل يرتبط بالنمو داخل لأسرة إذ حتى الأم التي لا تهتم فهي في الواقع تمد طفلها بكثير من العواطف والحنان حتى قيل "أسوأ بيت أحسن من أجمل روضة " وعليه فالأسرة ضرورية بوظائفها .
الـنــــقـــــــــــــد:
لكن الأسرة ليست دائما مصدر قوة للفرد ، فقد تكون سببا في الانحراف ( التفكك الأسري مثلا ) الذي كثيرا ما يرد لمشاكل عائلية ، كما أن سلطة الأسرة المتزايدة قد تعيق الفرد في تفتح شخصيته وتحقيق ذاته.
الـتــركـيــــــب: الأسرة باقية ببقاء وظائفها.
تعتبر الأسرة مؤسسة ضرورية لابد من وجودها لتكوين مجتمع سليم يحترم الروابط الاجتماعية ، والأسرة الصحيحة والحقيقة هي التي تعمل على الاحتفاظ بوظائفها المختلفة ، وخاصة البيولوجية والنفسية والتربوية أما إذا فقدت الأسرة وظائفها فلم يعد لها مبرر للوجود ، وهكذا فإن الأسرة الحديثة حتى وإن فقدت الكثير من الوظائف التي كانت تقوم بها ، إلا أن تمسكها ببعض الوظائف الأساسية السالفة الذكر يعطيها مبرر وجودها ولا يمكن لمنطق التطور القضاء عليها . فالأسرة تقدم الرعاية الجسمية والنفسية للطفل ، وهذا يساهم في تحقيق الأمن الاستقرار الاجتماعي ، وقد جاء في القرآن الكريم : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة ..." الــروم21.
حــــل الإشــــكــــــــــــال:
إن الأسرة تبقى مؤسسة ضرورية في المجتمع ، وعليها يتوقف إلى حد بعيد قوة المجتمع ، وأن جميع الأصوات التي تدعو إلى زوال الأسرة والقضاء عليها لا تدرك ماذا بعد انهيار الأسرة من مآسي و أخطار ، ولذا نوه بعض المربيين بأهميتها ودورها الإيجابي في حياة الفرد ، حيث قال : النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب فطرتي فليستن بستني وإن من سنتي الـنــكــاح "، فتكوين الأسرة سنة من سنن الإسلام موافقة لسنة الحياة الطبيعية والكون . وعليه يمكن القول أن الأسرة ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها ، والأفضل هم مساعدتها على القيام بوظائفها على أكمل وجه ، فسلامة الأسرة تعني سلامة المجتمع.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-12-27, 07:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أصيل الـمـسـلـم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك، جزاك الله خيرا على المقال المميز
وفقك الله










رد مع اقتباس
قديم 2018-01-05, 17:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
neche
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأســـرة La Famille
إذا كانت الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع و ثمرة لنظام الزواج ، فما هو الدور الأساسي الذي يجب إن تلعبه في الحياة الاجتماعية ؟ و إذا كانت الحياة الزوجية معرضة لعوائق و مشاكل فكيف السبيل إلى مواجهتهـــا ؟

الأسرة هي كل جماعة من الناس يعيشون معا في إطار مؤسسة الزواج ، و القرابــــــــة و هذا التعريف له بعد طبيعيا و بعدا حضاريا في نفس الوقت ، لأن الزواج ليس مؤسسة فقط بل قبل ذلك هو علاقة جسدية و روحية طبيعية ، و القرابة تتسع لتشمل الروابط الاجتماعية و القيم الحضارية .
ما هي وظـــــائف الأسرة ؟
الوظيفة البيولوجية / تتمثل في الإنجاب المحافظة على النوع . و الأسرة مؤسسة شرعية تحارب الإنجاب غير الشرعي الذي لا يخدم المجتمع
كذلك المعاشرة الزوجية تبنى على إشباع الرغبات الجنسية فهذه سنة الحياة الطبيعية القائمة على الفطرة .إعتبر البيولوجيون هذه الوظيفة من المقومات الأساسية للأسرة .بدونها تنتهي الأسرة بالانحلال و الزوال من الوجود . اذن لا يمكن للمجتمع أن يستمر في الوجود الا من خلال إنجاب الأطفال ورعايتهم و حمايتهم ، والعلاقة الزوجية تحددها الدوافع الغريزية ومبدأ التكاثر الذي يحفظ به النوع الإنساني ،

الوظيفة الاقتصادية / الأسرة مؤسسة اقتصادية صغيرة تنتج و تستهلك و تدخر الفائض من أجل توفير الغذاء و الملبس و المأوى و كل ضروريات الحياة لأفرادها ، و هذا بفضل الأجرة التي يقتنيها رب البيت من وظيفته الخارجية ، لذلك أصبح العمل من الشروط الأساسية للزواج ، و بناء الأسرة

الوظيفة النفسية / للأسرة روابط نفسية تتجلى في صور الحب و الحنان و التآلف ، و الاهتمام المتبادل ، و هذه الوظيفة تعد بمثابة الحبل القوي الذي يشد أفراد الأسرة بعضهم الى بعض . و من خلال العلاقة الأولية المبكرة بين الأم و الطفل ، يحصل الطفل على حاجته في الرعاية و الأمن ، فتتحول فيه المراة من أم بيولوجية إلى أم بالمعنى السيكولوجي

الوظيفة الاجتماعية / الأسرة هي الخلية الاولى في بناء المجتمع اذا صلحت صلح المجتمع ، و إذا فسدت فسد المجتمع . و هنا تكمن مهامها الاجتماعية في تربية النشأ على المبادئ الاجتماعية و القيم الحضارية، ومكارم الأخلاق و بذلك فهي تساعد الفرد على الاندماج في المجتمع حسب ما تمليه العادات و التقاليد و القوانين .هكذا تعمل الأسرة من اجل ان يبقى الفرد وفيا للمجتمع الذي ينتمي إليه ، و ينمو داخله نمو سويا . و قد اعتبر الفيلسوف الألماني هيجل Heggelأن نهاية الأسرة هو الانحلال ليتحول أعضاؤها أفرادا في المجتمــــع

تحديات الأسرة / تواجه الأسرة مشاكل قد تؤدي الى تفككها ، و يعود السبب الى انحراف افرادها وتخليهم عن واجباتهم في الرعاية و الحماية و توفير ضروريات الحياة ، و هذا ما يفسح المجال الى نشوب الأزمات و تراكمها ، و ينتهي الامر بالطلاق أو الهجر . للطلاق أو الهجر أسباب اقتصادية و اجتماعية و نفسية و أخلاقية ، غير ان هذه العوائق يمكن تجاوزها بتوثيق العلاقة بين الزوجين على أساس المحبة والإخلاص و المودة ، و حل الخلافات و المشاكل بالتفاهم و الحوار المتبادل وتقديم المصلحة العامة للأسرة على المصلحة الشخصية الضيقة ، فالأسرة كيان موحد ،و منظومة ثقافية ، و رابطة خلقية و علاقة روحية تقوم على قيم سامية قبل ان تكون مجرد علاقة جنسية ضيقة .و من اجل تغطية العجز الاقتصادي خرجت المرأة الى العمل لتساعد الرجل على تحقيق الاكتفاء الذاتـي ، بهذه الكيفية تحافظ الأسرة على كيانها و وحدتها وتساهم في بناء المجتمع و الحضارة










رد مع اقتباس
قديم 2018-01-20, 12:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
sat1000
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك، جزاك الله خيرا على المقال المميز
وفقك الله










رد مع اقتباس
قديم 2019-03-04, 16:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
laid2011
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم ، جزاكم الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2020-02-27, 17:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
alialile
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك، جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2020-02-27, 17:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
alialile
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة البيولوجيا
شعبة #لغات #علوم #رياضيات #تقني #اقتصاد

نص المقال: هل يمكن دراسة المادة الحية دراسة علمية ؟
الطريقة : جدلية
i. المقدمة:
مما لاشك فيه أن المعارف التي تطمح إلى تطبيق المنهج التجريبي، تريد من وراء ذلك الالتحاق بركب العلوم وبلوغ مراتبها، وهو المنهج الذي استخدمته أصلا العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء، والذي كان وراء نجاحها وازدهارها، وليس بالغريب أن بعض العلوم كعلوم المادة الحية أو البيولوجيا تحاول تقليد علوم المادة الجامدة في تطبيق المنهج التجريبي. لكن إذا كانت التجربة هي المقياس الأساسي لجعل العلم علما، فالمشكل المطروح: هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الكائن الحي ؟
ii. التوسيع:
ـ الرأي الأول: يرى أنصار هذا الرأي أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي عند دراسة الكائن الحي وقد قدم أنصار هذا الرأي مجموعة من الحجج أهمها أن الكائن الحي وحدة متشابكة كلية، فكل عضو هو في النهاية جزء من كل متكامل، وبالنظر إلى أن الملاحظة العلمية تتطلب وجود عينة أي جزء من الموضوع المدروس، وبما أن العزل والفصل يؤدي إما إلى الموت أو إتلاف العضو أو العينة المعزولة كان معنى ذلك استحالة التجريب وفي هذا السياق قال كوفيي: " إن سائر أجزاء الكائن الحي مترابطة فيما بينها فهي لا تستطيع الحركة إلا بمقدار ما تتحرك كلها معا، والرغبة في فصل جزء من الكتلة معناه نقله إلى نظام الذوات الميتة ومعناه تبديل ماهيته تبديلا تاما". كما أنه لم يتردد أحد البيولوجيين المعاصرين بونوف في تصريحه عندما قال: "ليس من الغريب إطلاقا إثبات أن البيولوجيا التحليلية الخالصة تقضي عمليا على موضوع دراستها". أي على وحدة العضوية. والحقيقة أن هذه العوامل الموضوعية مرتبطة بالعوائق الذاتية كتحريم بعض الديانات والمعتقدات إجراء التجارب على الإنسان أو الحيوان كما هو حاصل في الهند من تحريم المساس بالبقر بوصفه كائن مقدسا.
نقد: بالفعل تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية تتخلله صعوبات معينة، لكن هذه الصعوبات بدأت تقل وتخف مع تقدم المنهج وتطور وسائل الملاحظة والتجريب، مما ساعد العلماء على اكتشاف خفايا عالم الكائنات الحية وتجاوز صعوبة التجريب.
ـ الرأي الثاني : يرى أنصار هذا الرأي أن الدراسة التجريبية على الكائن الحي مشروعة ومقبولة وممكنة التطبيق، ومما زاد في هذا الاعتقاد وتأكيده هو التقدم في وسائل البحث والتطور التقني بصورة عامة عن طريق المخبر وما يتوفر عليه من أجهزة، لقد أصبح بالإمكان فصل أو عزل أي عضو والإبقاء على حياته واستمرار نشاطه دون الحاجة إلى فصله كليا، فلقد توصل الطب اليوم بفضل مناهج الفيزياء والكيمياء إلى تذليل صعوبات كالمحافظة على حياة بعض الأعضاء خارج العضوية كالقلب، وكالتصوير بالأشعة. ولقد كان "كلود بيرنار" من الرواد في التأسيس للعمل التجريبي في المادة الحية، حيث قال: " لا بد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من العلوم الفيزيائية الكيميائية المنهج التجريبي، ولكن مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة وقوانينه الخاصة" حيث عرف كيف يستثمر طريقة التجريب في المادة الجامدة، وتكييفها في دراسة المادة الحية، لكن مع الحفاظ على طبيعتها وخصوصيتها، وبفضل تطبيق هذا المنهج التجريبي صحح " لويس باستور " الفكرة القائلة بالنشوء العفوي للجراثيم مثبتا بأن هذه الجراثيم منشؤها في الهواء.
نقد: بالفعل تطبيق المنهج التجريبي في ميدان البيولوجيا قد تطور كثيرا بالمقارنة مع ما كان عليه، وليس معنى هذا أنه تجاوز كل القيود التي تحيط به. حيث مازالت الدراسة التجريبية على المادة الحية تنطوي على مشاكل وتثير تساؤلات.
التركيب:
في الحقيقة هناك إمكانية لتطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية، لكن هذا يتوقف على معرفة طبيعة هذه الظواهر وخصائصها، والقوانين التي تحكمها، وما يظهر من عوائق من حين لآخر في ميدان البحث، فهذا لا يعود إلى الظاهرة، بل يرد إلى قصور وسائل البحث. وخير دليل على ذلك بحوث الاستنساخ فهذه البحوث تؤكد على إمكانية تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، ولكن عند التطبيق يجب مراعاة خصوصية وطبيعة الكائن الحي.
Iii. خاتمة:
في الأخير يمكن أن نؤكد أن المنهج التجريبي هو المقياس المثالي لكل بحث يريد لنفسه أن يكون علميا أي موضوعيا تحترمه كل العقول البشرية، لكن العمل بهذا المقياس في ميدان الظواهر الحية يحتاج إلى معرفة خصائص وطبيعة هذه الظواهر من جهة وتهذيب مستمر من جهة أخرى، ولعل استمرار هذا التهذيب الميداني هو الذي مكن العلماء من فتح فن جديد يعرف بـ " أخلاقيات البيولوجيا ".










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــقــالــة, الأســـــــــــرة, حـــول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc