قرأت منذ أيام قليلة موضوعا لأحد الزملاء يبدو أنّه منتسب إلى ugta هاجم فيه النقابتين الكبيرتين في القطاع unpef et cnapest معا فدافعت عن كليهما إنطلاقا من أنّه تهجّم عل النقابات الحرّة فصدمني ردّ أحدهم ( منتسب لإحداهما ) بهجّوم شرس رغم دفاعي الموضوعي عن موقف نقابته عن مبدء وليس تزلّفا.
يقول المثل : أحبب عدوك شيئا ما , عسى أن يكون حبيبك يوما ما
وأبغض حبيبك شيئا ما .عسى أن يصبح عدوّك يوما ما
ويقول الشاعر علي محمود طه : ومن الحب ماقتل
أوردت هذا لما أرى من تطرّف بعضنا وشطوطه في درجة الحب إلى حد التقديس أحيانا للنتظيم الذي ينتمي إليه بتعصب وتطرف منقطع . وما يزيد الطين بلّة بمواجهة الحجج والبراهين بكلام عاطفي دون حجّة ولا برهان .
ومن جهة أخرى
أرى الشيئ نفسه تعصب و تطرّف وشطوط في بعض الأحيان ضدّ التنظيم الآخر ومنتسبيه لمجرّد دفاعهم عن قناعتهم بكل أدب وإحترام فيقل الأدب وبمس بالأشخاص وتكال الإتهامات وتروّج حتى الأكاذيب .
إنّه الكيل بمكيالين . إذا أحببنا إنطبق علينا المثل - الحب أعمى - أي لا نرى في المحبوب إلاّ محاسن بل حتى أسوء ما فيه يبدو جميلا في عيوننا . أمّا إن بغضنا خصما ولا أقول عدوا - إنما المومنون إخوة - فيبدو لنا كله عيوب ولا محاسن له إطلاقا حتى إنه إن أحسن نشكّك ربما في نواياه إذا لم تكن لدينا حجّة ضدّه فنشوّه الحسن ونجعل منه قبحا .
ما كان ضرّك لوعدلت ؟
إعدلوا هو أقرب للتقوى