إلى كل مضرب ومضربة
تحية تقدير وإجلال لك أيها الأستاذ الصامد و لك أيتها الأستاذة الثابتة فقد عقدتم العزم على أن تكونوا في حياتكم فاعلين و لمستقبلكم صائغين فلا الظروف تثنيكم ولا الخصوم تخيفكم رأيتم كيف تكاثرت السهام عليكم من الوزارة والجمعيات و الإعلام فما زادكم ذلك إلا ثباتا وقوة لأنكم تؤمنون برسالتكم وتعتزون بأستاذيتكم تعتقدون يقينا بمشروعية مطالبكم وإن هذه الوقفات والتضحيات البطولية سترسم للأجيال معالم العز والشرف ويسجل التاريخ أن المطالب مهما استعصت ستفتك متى وجد خلفها طالب يرفض الخضوع والخنوع ويرى التهديد والوعيد لغة تصلح للعبيد إذن فليخصموا من الراتب وليهددوا بالمتقاعدين أو بالأقراص المضغوطة في رؤسهم الخاوية ولكن سيرتفع ضباب الإضراب قريبا وسترى كيف أن التلاميذ سيحترمون موقفك ، و المجتمع سيضرب المثل بك في الصمود والتحدي و الموظفين سيتخذونك قدوة ليرافعوا عن حقوقهم أما الوزارة فستخضع راغمة الأنف وأما أشباه جمعية أولياء التلاميذ فسوف يطويهم الصمت ليعودوا إلى جحورهم صاغرين فلن يبقى في الساحة إلا أنت أيها الأستاذ الصامد وإلا أنت أيتها الأستاذة الثابتة فالثبات الثبات ولا تعاجل الثمر قبل النضوج.