|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إلى الـذين يعيبـون علينـا طاعـتنا للعلمــاء !!!!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-03-15, 19:57 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
إلى الـذين يعيبـون علينـا طاعـتنا للعلمــاء !!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الـذين يعيبـون علينـا طاعـتنا للعلمــاء فطاعتنا للعلماء في المعروف فأقول وبالله أستعين قال الله تعالى "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" سورة "النساء" الآية (59) قال ابن عباس–رضي الله عنهما: "يعني أهل الدين وأهل طاعة الله الذين يعلمون الناس معاني دينهم ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله سبحانه طاعتهم على عباد" رواه الحاكم في "المستدرك"(1/123) واللالكائي(1/73) والنقل عن"الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام"ص(170) وفي قوله تعالى : "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" سورة"النحل"الآية(43) أمرهم بالرجوع إليهم وسؤالهم المؤدي إلى طاعتهم، وإلا فما الفائدة من سؤالهم . قال العلامة ابن القيم–رحمه الله تعالى- في بيانه لوصية علي بن أبي طالب–رضي الله تعالى عنه-لكميل بن زياد النخعي–رحمه الله تعالى: "قوله "العلم يكسب العالم الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد مماته" يكسبه ذاك أي يجعله كسباً له، ويورثه إياه... والمقصود أن قوله العلم يكسب العالم الطاعة في حياته، أي يجعله مطاعاً لأن الحاجة إلى العلم عامة لكل أحد، للملوك فمن دونهم، فكل أحد محتاج إلى طاعة العالم، فإنه يأمر بطاعة الله ورسوله فيجب على الخلق طاعته قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" سورة"النساء"الآية(59) وفسر أولى الأمر: بالعلماء . قال ابن عباس-رضي الله تعالى عنهما: "هم الفقهاء والعلماء أهل الدين الذين يعلمون الناس دينهم أوجب الله تعالى طاعتهم" وهذا قول مجاهد والحسن والضحاك وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد . وفسروا بالأمراء: وهو قول ابن زيد وإحدى الروايتين عن ابن عباس وأحمد . والآية تتناولها جميعاً فطاعة ولاة الأمر واجبة إذا أمروا بطاعة الله ورسوله وطاعة العلماء كذلك. فالعالم بما جاء به الرسول–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-العامل به أطوع في أهل الأرض من كل أحد فإذا مات أحيا الله ذكره، ونشر له في العالمين أحسن الثناء" "مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم (1/435) وعن سفيان ( هو : ابن عيينة )–رحمه الله تعالى- قال : "بكى ربيعة يوماً. فقيل ما يبكيك ؟ قال : رياء حاضر وشهوة خفية، والناس عند علمائهم كصبيان في حجور أمهاتهم إن أمروهم ائتمروا، وإن نهوهم انتهوا" "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (6/90) قال القرطبي –رحمه الله تعالى- عند قوله تعالى : " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول" سورة "النساء" الآية (59) فأمر تعالى برد المتنازع فيه إلى كتاب الله وسنة رسوله– صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- وليس لغير العلماء معرفة كيفية الرد إلى الكتاب والسنة ويدل ذلك على صحة كون سؤال العلماء واجباً، وامتثال فتواهم لازماً " "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (5/260) وقال رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : " إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضاً، بل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردود إلى عالمه" رواه الإمام أحمد في"مسنده"(2/181) وصححه العلامة الألباني في شرح العقيدة الطحاوية"ص(585) حاشية ففي قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" سورة"النساء"الآية(59) فالعلماء هم ألو الأمر من ناحية إنهم يبلغون عن الله سبحانه وتعالى ما ورثوه عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم من العلم كما قال صلى الله عليه وسلم (إن العلماء ورثة الأنبياء) فالعلماء لهم شأن في الأمة لأنهم ورثة الأنبياء، فليسوا مثل غيرهم من أفراد الناس لأن الله فضلهم لأنهم ورثة الأنبياء، فهم يبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخلفون من بعده في القيام على مثل ما جاء به صلى الله عليه وسلم تبليغه للناس، فتجب طاعتهم ولا يجوز الاختلاف عليهم، فهم أولوا الأمر من ناحية أنهم يحملون الشريعة ويبلغونها للناس، أمراً ونهياً، وغير ذلك مما ورثوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم فلهم أمر في هذا لا يستهان بهم، لأنهم لا يقولون شيئا من عند أنفسهم، وإنما يقولون ما بلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلهم الأمر الشرعي العلمي، والأمراء لهم أمر من ناحية السياسة، وتنفيذ شرع الله سبحانه وتعالى، لأنهم بيدهم السلطة، فالعلماء من أولي الأمر من ناحية الشرع، والأمراء بل هم من رأس أولي الأمر من ناحية السلطة التنفيذية، التي ولاهم الله جل وعلا عليها، وفي طاعة العلماء وطاعة الأمراء مصالح عظيمة من استتباب الأمر وتعظيم الشرع والسلامة من الاختلاف والفتن والانضباط في الأمر الله جل وعلا قال (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [سورة النساء: 83] ردوه إلى الرسول في حياته صلى الله عليه وسلم يرجع إليه وبعد موته يرجع إلى سنته التي ورثها لأمته. ولهذا إذا فقد العلماء حصل الشرخ والاختلاف، قال صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال وإنما يقبض العلم بموت العلماء) فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فأفتوا بغير علم، فأضلوا وأضلوا و نعلم يقينا أن التحريم والتحليل والتشريع حق لله، لا يجوز أن يشاركه في ذلك أحد فلا نطيع من أحل ما حرم الله أو حرم ما أحل الله ، لا نطيع أحداً في هذا وإنما نطيع من أمرنا بما أمر الله به، ومن أحل ما أحله الله وحرم ما حرم الله، هذا نطيعه طاعة لله جل وعلا وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم والآن نسمع من يقول مادامت المسألة فيها خلاف فنحن نأخذ بأي قول، وكل أقوال العلماء سواء فإذا أخذنا بأي قول فقد أطعنا الله وأطعنا الرسول نقول لا هذا غلط ، الله لم يأمرنا أن نطيع غيره، أو نطيع غير رسوله، أو غير العلماء الذين يطيعون الله ويطيع رسوله لم يأمرنا أن نطيع كل أحد، وأقوال العلماء يكون فيها الخطأ ويكون فيها الصواب، فنحن نأخذ الصواب الموافق للدليل ونترك الخطأ المخالف للدليل. و الله اعلم و للأمانة الموضوع جمع من عدة مصادر من كلام العلماء جزاهم الله عن الإسلام وعنا خيرا.
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-03-15 في 21:22.
|
||||
2015-03-15, 21:07 | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
من المعلوم لدى كل الناس أن التعويل في كل فنٍّ لا يكون إلا على أهل الاختصاص فيه ، فلا يرجع في الطبِّ إلى المهندسين ولا في الهندسة إلى الأطباء ، ولا يرجع في كل فن إلا إلى أهل الاختصاص فيه فكيف الشأن بعلم الشريعة ومعرفة الأحكام والفقه في النوازل ، كيف يرجع فيها إلى من ليس معروفاً بالتضلُّع في هذا العلم والرسوخ فيه ، ولا يرجع إلى العلماء الجهابذة والأئمة الراسخين أهل الفقه والدراية والفهم والاستنباط . فالواجب على الجاهل أنْ لا يتكلَّم وأن يسكت ويخاف الله - عز وجل -، ولا يتكلَّم بغير علم ولا يقول هذا ما يبدو لي و هذا ما أظنه متبعا لهواه و لنفسه و للشيطان قال الله –تعالى-: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [الأعراف:33] فلا يجوز للجاهل أنه يتكلم في مسائل العلم فالواجب على عامة الناس أو طلبة العلم الشرعي المبتدئون إمساك اللسان عنِ القول في المسائل الشرعية فليس هذا من شؤونهم قال الله -جل وعلا-: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }[النساء:83] لذلك تجد من الجهال يحكم على الناس بالضلال والكفر وهو مخطئ الأمر خطير جدًا، وعلى الذي يخاف الله -عز وجل- من عامة الناس ومن صغار الطلبة أنْ يُمسِك لسانه وليس له الحق بأن يُصدِرِ الأحكام، يَحْكُم على الناس، ويقع في أعراض الناس وهو جاهل، ويغتاب ويَنَمْ، ويتكلَّم بالتكفير والتفسيق وغير ذلك هذا كله يرجع إليه، ما يضرَّ المُتكلَّم فيه، وإنما يَرْجِع إليه المسكين. فعلى المسلم ألا يتكلَّف ما لا يعنيه،و أن لا يتناول الأحكام الشرعية ويخَطّيء ويصَوِّب و يستشهد بالآيات و الأحاديث و يسقطها في غير محلها و يتكلم في أعراض العلماء، ويحْكُم عليهم بالكفر أو بالضّلال فهو في خطر عظيم . سائلين الله أن يرينا الحق حقا و ان يرزقا اتباعه و ان يرينا الباطل باطلا وأن يجنبنا اتباعه و ان لا يجعل ملتبسا علينا فنظل . هذا والله اعلم. |
||||
2015-03-15, 21:15 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
الأحاديث ضعيفة
|
||||
2015-03-18, 14:51 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
حتى الجهابذة يخطؤون الأخطاء الفادحة و التاريخ فيه من الشواهد الكثير حتى في الزمن الذي كان العلماء مستقلين فيه عن الأمراء |
|||
2015-03-20, 18:03 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
لسنا كالشيعة الروافض أو من شابههم |
||||
2015-03-30, 13:39 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
2015-07-05, 12:36 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للإجابة عن سؤالك وردا على الكثير ممن يتحدث بكلامك هذا نجيب على سؤال شبيه به وهو : كيف تعرف الطبيب الثقة من غيره ؟ وهل تستطيع أن تحيل جسدك للجراحة دون ان تتيقن أن الطبيب موثوق وجهبذ ومتمكن من اختصاصه ؟ الجواب سيكون طبعا : أن معرفة الطبيب الموثوق تكون من خلال التأكد من تمكنه من اختصاصه ورسوخه فيه وتمكنه منه فليس كل حاصل على شهادة ورقية يصلح أن تذهب إليه بل حتى تستيقن مما ذكرناه سابقا وكيف تستيقن ؟ طبعا بالرجوع إلى أطبة راسخين معروفين بتمكنهم فتسألهم عن حال هذا الطبيب فإن رأيت انه لا يصلح أن يكون طبيبا بل هو يعتمد طرق معالجة خاطئة تهلك الأفراد حينئذ إن كنت ذا فطرة سليمة فستحذر الناس من الذهاب إليه وهذا ليس غيبة أليس كذلك ؟. فهذا ينطبق على العلم الشرعي وعلى ديننا الإسلامي الذي ليس كل ناطق به يصلح أن يسمى عالما فإن أعرضت هنا أقول لك : هل الجسد اهم عندك من دينك الذي هو حياتك ومعاشك وأساس وسبب وجودك؟ وقد أجيب على سؤالك سابقا لكنك أبيت إلا أن تعرض أما بشأن رابعة العدوية فهي بريئة كل البراءة مما نُسِب إليها كبراءة الذئب من دم يوسف هي بريئة من كل الروايات التي نسبت إليها عند المتصوفة فلم يصح منها سند ولا رواية بل المتصوفة ينسبونها إليهم بهتانا وزورا كما ينسبون سفيان الثوري رحمهم الله جميعا اليهم وهو بريء منهم كل البراءة يقول العالم الإمام الراسخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: «معروفة بالعبادة مشهورة عند أهل التاريخ والسير أنها امرأة عابدة» ... «مشهورة بأنها امرأة عابدة».اهـ. وليس كل عابد أو زاهد متصوفا |
||||
2015-07-05, 13:31 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
اهم شئ الاخلاق |
|||
2015-07-26, 18:13 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
لكن الطاعة العمياء خطر عظيم . فهي كمثابة عصمة لهم . وجعل قولهم كانه منزل من السماء.
|
||||
2015-07-26, 18:30 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
لا أحد قال بوجوب الطاعة العمياء
فالعلماء ليسوا معصومين فهم يخطئون ويصيبون، و علينا ان نرد خلافهم وأقوالهم إلى كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم فما وافق الدليل أخذنا به ، وما خالف الدليل تركناه، وليس لنا أن نأخذ الخطأ، وإنما نأخذ الصواب، الموافق لكتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم. فمدى طاعة العلماء والأمراء إنما بما وافق كلامهم كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وما خالف ذلك فإننا لا يجوز لنا أن نأخذ به . |
||||
2015-07-27, 18:43 | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
من نحن حتى : نرد خلافهم وأقوالهم إلى كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم !!! |
||||
2015-07-27, 19:11 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين: حاجة الناس إليهم ـ يعني فقهاء الإسلام ـ أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر ـ قال عبد الله بن عباس في إحدى الروايتين عنه وجابر بن عبد الله والحسن البصري وأبو العالية وعطاء بن أبي رباح والضحاك ومجاهد في إحدى الروايتين عنه: أولو الأمر هم العلماء ـ وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد، وقال أبو هريرة وابن عباس في الرواية الأخرى وزيد بن أسلم والسدي ومقاتل: هم الأمراء ـ وهو الرواية الثانية عن أحمد، والتحقيق أن الأمراء إنما يطاعون إذ أمروا بمقتضى العلم، فطاعتهم تبع لطاعة العلماء، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف وما أوجبه العلم، فكما أن طاعة العلماء تبع لطاعة الرسول فطاعة الأمراء تبع لطاعة العلماء. اهـ.
********* قال الشيخ الفوزان فالعلماء هم ألو الأمر من ناحية إنهم يبلغون عن الله سبحانه وتعالى ما ورثوه عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم من العلم، كما قال صلى الله عليه وسلم (إن العلماء ورثة الأنبياء) فالعلماء لهم شأن في الأمة لأنهم ورثة الأنبياء، فليسوا مثل غيرهم من أفراد الناس لأن الله فضلهم لأنهم ورثة الأنبياء، فهم يبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخلفون من بعده في القيام على مثل ما جاء به صلى الله عليه وسلم تبليغه للناس، فتجب طاعتهم ولا يجوز الاختلاف عليهم، فهم أولوا الأمر من ناحية أنهم يحملون الشريعة ويبلغونها للناس، أمراً ونهياً، وغير ذلك مما ورثوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، فلهم أمر في هذا لا يستهان بهم، لأنهم لا يقولون شيئا من عند أنفسهم، وإنما يقولون ما بلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلهم الأمر الشرعي العلمي، والأمراء لهم أمر من ناحية السياسة، وتنفيذ شرع الله سبحانه وتعالى، لأنهم بيدهم السلطة، فالعلماء من أولي الأمر من ناحية الشرع، والأمراء بل هم من رأس أولي الأمر من ناحية السلطة التنفيذية، التي ولاهم الله جل وعلا عليها، وفي طاعة العلماء وطاعة الأمراء مصالح عظيمة من استتباب الأمر وتعظيم الشرع والسلامة من الاختلاف والفتن والانضباط في الأمر، الله جل وعلا قال (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [سورة النساء: 83] ردوه إلى الرسول في حياته صلى الله عليه وسلم يرجع إليه وبعد موته يرجع إلى سنته التي ورثها لامته. وقال إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي، ومنهم الذين يقومون على الكتاب والسنة ويبلغون رسالات الله ويخشون الله هم العلماء الربانيون، والله شرفهم بالعلم، قال صلى الله عليه وسلم (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب) لأن القمر يضئ للناس، والعلماء يضيئون للناس بالعلم، وأما الكواكب فإنها تضيء لنفسها فقط، وهم العباد نفعهم قاصر على أنفسهم وعبادتهم قاصر نفعها على أنفسهم، وأما العلماء فنفعهم يتعدى كما يتعدى وجه القمر إلى الكون فيضيء الكون وبهذا يظهر فضل العلماء. ولهذا إذا فقد العلماء حصل الشرخ والاختلاف، قال صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال وإنما يقبض العلم بموت العلماء) فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فأفتوا بغير علم، فأضلوا وأضلوا، وما حدث الشرك في قوم نوح إلا بعد فقد العلماء، لأن قوم نوح زين لهم الشيطان أن يصوروا صور الصالحين، يتذكروا أحوالهم بزعمهم ينشطون على العبادة، فأطاعوا الشيطان وصوروا صور الصالحين ونصبوها على مجالسهم، والشيطان يريد لهم الشر ويريد لهم الهلاك، ولكنه لا يقدر مع وجود العلماء، فلذلك لم يأمرهم بعبادة تلك الصور مع وجود العلماء، وإنما انتظر حتى إذا مات العلماء ونسخ العلم أو نسي العلم، قال إن إباءكم ما نصبوا هذه الصور إلا ليعبدوها وبها كانوا يسقون المطر، فعبدوها من دون الله، لما لم يكن فيهم علماء ينهونهم عن ذلك، فحدث الشرك وحدث الدمار في قوم نوح، كما ذكر الله جل وعلا في القرآن، وهذا سببه فقد العلماء، وكذلك في آخر الزمان إذا قبض العلم اتخذ الناس رؤوسا جهالا ليس عندهم علم، فأفتوا بغير علم فأضلوا وأضلوا، أما العلماء الحقيقيون فإنهم يفتون بعلم، أما هؤلاء ليس عندهم علم يفتون به، أفتوا بغير علم، فضلوا في أنفسهم وأضلوا غيرهم، وبهذا يظهر فضل العلماء وفضل وجودهم في الأمة، ومن ثم لا يجوز مخالفتهم، ماداموا مستقيمين على العلم الصحيح، لا تجوز مخالفتهم لأنهم ورثة الأنبياء، يبلغون عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يتهاون بشأنهم، ونقول نحن وإياهم سواء، لا سواء، ليس العالم كالجاهل، ليس العالم مثل الجاهل -------- وجزاك الله خيرا اخي |
|||
2015-08-03, 12:27 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-08-03 في 13:52.
|
|||
2015-08-05, 00:33 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" |
|||
2015-08-25, 22:40 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العلمــاء, الـذين, يعيبـون, علينـا, طاعـتنا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc