المسابقة الثانية لهذا الاسبوع : (العنف الاسري ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسابقة الثانية لهذا الاسبوع : (العنف الاسري )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-29, 23:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










B11 المسابقة الثانية لهذا الاسبوع : (العنف الاسري )


السلام عليكم



بعد ان اعلنت نتائج المسابقة الاولي يسعدنا ان نقدم لكم مسابقتنا الثانية لهذا الاسبوع ويشرفنا ويسعدنا مشاركاتكم في المسابقة

المشكلة الثانية

موضوعها







العنف الاسري
















بانتظاركم








و بالتوفيق ان شاء الله تعالي



مع تحيات طاقم الاشراف

المنظم للمسابقة








 


آخر تعديل بنت سكيكدة 2009-08-30 في 09:12.
قديم 2009-08-29, 23:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جازاك الله كل خير أختي الفاضلة ، ولكن لي بطلب صغير تتغيير نوع الخط ، إذ لم يكن هناك مانع ...










قديم 2009-08-30, 02:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير أختي الفاضلة










قديم 2009-08-30, 02:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري انتشاراً في زمننا هذا، ورغم أننا لم نحصل بعد على دراسة دقيقة تبين لنا نسبة هذا العنف الأسري في مجتمعنا إلا أن آثاراً له بدأت تظهر بشكل ملموس على السطح مما ينبأ أن نسبته في ارتفاع وتحتاج من كافة أطراف المجتمع التحرك بصفة سريعة وجدية لوقف هذا النمو وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

قبل الخوض أكثر في مجال العنف الأسري علينا أولاً أن نعرّف الأسرة ونبين بعض الأمور المهمة في الحياة الأسرية والعلاقات الأسرية والتي ما أن تتحقق أو بعضها حتى نكون قد وضعنا حجراً أساسياً في بناء سد قوي أمام ظاهرة العنف الأسري.

تعريف الأسرة:
* الأسرة: هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد.

أركان الأسرة:
فأركان الأسرة بناءً على ما تقدم هي:
(1) الزوج.
(2) الزوجة.
(3) الأولاد.

وتمثل الأسرة للإنسان «المأوى الدافئ، والملجأ الآمن، والمدرسة الأولى، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة

الآن وبعد التحدث عن تعريف الأسرة وتكوينها لننتقل إلى وصف العلاقة الطبيعية المفترضة بين أركان هذه الأسرة.

((الرأفة والإحسان أساس العلاقة الأسرية السليمة))

(1) الحب والمودة: إن هذا النهج وإن كان مشتركاً بين كل أفراد العائلة إلاّ إن مسؤولية هذا الأمر تقع بالدرجة الأولى على المرأة، فهي بحكم التركيبة العاطفية التي خلقها الله تعالى عليها تعد العضو الأسري الأكثر قدرة على شحن الجو العائلي بالحب والمودة.
(2) التعاون: وهذا التعاون يشمل شؤون الحياة المختلفة، وتدبير أمور البيت، وهذا الجانب من جوانب المنهج الذي تقدم به الإسلام للأسرة يتطلب تنازلاً وعطاء أكثر من جانب الزوج.
(3) الاحترام المتبادل: لقد درج الإسلام على تركيز احترام أعضاء الأسرة بعضهم البعض في نفوس أعضاءها.

من الثوابت التي يجب أن يضعها مدير العائلة -الزوج- نصب عينيه هي «أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل له أية سلطة على زوجته إلاّ فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له أية سلطة عليها خارج نطاق ذلك إلاّ من خلال بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء في حدودها، وتتعلق بخروج المرأة من بيتها من دون إذن زوجها».
أمّا ما تقوم به المرأة من الواجبات المنزلية التي من خلالها تخدم الزوج والعائلة فإنه من قبيل التبرع من قبلها لا غير، وإلاّ فهي غير ملزمة شرعاً بتقديم كل ذلك. وإن كان البعض يرقى بهذه الوظائف التي تقدمها المرأة إلى مستوى الواجب الذي يعبر عنه بالواجب الأخلاقي الذي تفرضه الأخلاق الإسلامية.
فإذا عرف الزوج بأن هذه الأمور المنزلية التي تتبرع بها الزوجة لم تكن من صميم واجبها، بل تكون المرأة محسنة في ذلك، حيث أن الإحسان هو التقديم من دون طلب، فماذا يترتب على الزوج إزاء هذه الزوجة المحسنة؟
ألا يحكم العقل هنا بأنه يجب على الإنسان تقديم الشكر للمحسن لا أن يقابله بالجفاف؟
إن هذه الحقيقة التي يفرضها العقل هي عين ما أكد عليه القرآن الكريم في قوله تعالى:
{هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان}.
إن أقل الشكر الذي يمكن أن يقدمه الزوج للزوجة المحسنة هو «أن يعمل بكل ما عنده في سبيل أن يحترم آلام زوجته،وأحاسيسها، وتعبها، وجهدها، ونقاط ضعفها».

مسؤولية الزوج تجاه زوجته:
1- الموافقة، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
2- وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.
3- وتوسعته عليها».

مسؤولية الزوجة في التعامل مع الأبناء وركزنا في هذا الجانب على مسؤولية الزوجة لأنها الجانب الذي يتعامل مع الأبناء أكثر من الزوج:

1- تزيين السلوك الحسن للأولاد وتوجيه أنظارهم بالوسائل المتاحة لديها إلى حسن انتهاج ذلك السلوك، ونتائج ذلك السلوك وآثاره عليهم في الدنيا، وفي الآخرة.
2- تقبيح السلوك الخاطئ والمنحرف لهم، وصرف أنظارهم ما أمكنها ذلك عن ذلك السلوك، واطلاعهم على الآثار السيئة، والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على السلوك المنحرف والخاطئ.
3- تربية البنات على العفة والطهارة، وإرشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات، وتحذيرهن من الاقتداء باللاتي يشتهرن بانحرافهن الأخلاقي. كما تحذرهن من الاستهتار، وخلع الحجاب وعدم الاستماع إلى ما يثار ضده من الأباطيل من قبل أعداء الإسلام ومن يحذو حذوهم.
4- الاعتدال في العاطفة وعدم الإسراف في تدليل الأولاد ذلك الذي يقود إلى ضعف شخصية الأولاد، وعدم ارتقائها إلى المرحلة التي تتحمل فيها مسؤولياتها.
5- توجيه أنظار الأولاد إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والاقتداء به -على فرض كونه رجلاً يستحق الاقتداء به- وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأولاد، وإصلاح المظاهر الخاطئة في سلوكياتهم.
6- تجنب الاصطدام بالزوج -وخاصة أمام الأولاد- لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الطفل وخوفه وقلقه.
7- وجوب اطلاع الأب على المظاهر المنحرفة في سلوك الأولاد، أو ما قد يبدر منهم من الأخطاء التي تنذر بالانحراف وعدم الانسياق مع العاطفة والخوف من ردة فعل الأب.
8- صيانة الأولاد عن الانخراط في صداقات غير سليمة، وإبعادهم عن مغريات الشارع، ووسائل الأعلام المضللة. من قبيل البرامج المنحرفة، والكتب المضللة.
9- محافظتها على مظاهر اتزانها أمام الأولاد وذلك كي لا يقتدي الأولاد بها، لأنهم على فرض عدم قيامها بذلك سيقعون في تناقض بين اتباع ما تقوله الأم، أو تمارسه.

مسؤولية الزوج -الأب- تجاه الأولاد:

1- ضرورة اختيار الرحم المناسب للولد بأن يختار الزوجة الصالحة التي نشأت في بيئة صالحة.
2- تهيئة الظروف المعيشية المناسبة التي تمكنهم من العيش بهناء.
3- حسن اختيار الاسم وهو من حق الولد على أبيه.
4- أن يحسن تعليم الأولاد وتربيتهم التربية الصحيحة، ويهيئهم التهيئة السليمة ليكونوا أبناء صالحين مهيئين لخدمة المجتمع.
5- أن يزوجهم إذا بلغوا.

الآن وبعد تبيان الأسرة وأهميتها وعلاقاتها وحقوق أفرادها نعود للحديث عن موضوعنا الأساسي وهو العنف الأسري:

ولأننا نعلم يقيناً مما سبق ذكره أعلاه أن الأسرة هي أساس المجتمع ومصدر قوته وتفوقه فإننا نؤكد على حقيقة أن العنف الأسري أكثر فتكاً بالمجتمعات من الحروب والأوبئة الصحية لأنه ينخر أساس المجتمع فيهده أو يضعفه.

ومن هنا تأتي أهمية الإسراع إلى علاج هذا المرض قبل أن يستفحل.


لنستعرض الآن بعض مسبباته التي نعرفها:

أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري.

والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل.

كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة،وهذا ينبطق أحياناً بين الإخوة والأخوات.

من هم الأكثر تعرضاً للعنف الأسري:

تبين من جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.
يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.

فبنسبة 99% يكون مصدر العنف الأسري رجل.

مسببات العنف الأسري:

أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات.

يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما.

ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب آخر غير المذكورين أعلاه.

دوافع العنف الأسري:

1- الدوافع الذاتية:
وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف الأسري،

2- الدوافع الاقتصادية:
في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة.

3- الدوافع الاجتماعية:
العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.
و هذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.

نتائج العنف الأسري:

1- أثر العنف فيمن مورس بحقه:
هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها:
آ- تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من العنف- النهج ذاته الذي مورس في حقه.
2- أثر العنف على الأسرة:
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.
3- أثر العنف الأسري على المجتمع:
نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.

الحلول:
1. الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل العنف الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري،
2. تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها العنف
3. وجوب تدخل الدولة في أمر نزع الولاية من الشخص المكلف بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإعطائها إلى قريب آخر مع إلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الأسري.
4. إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.

الخلاصة:
أننا عندما نريد أن نربي ونثقف كلا من الولد والبنت نربيهما على أساس أن كلا من الرجل والمرأة يكمل أحدهما الآخر.
فأنوثة المرأة إنما هي بعاطفتها، وحنانها، ورقتها.
كما أن رجولة الرجل إنما هي بإرادته، وصلابته، وقدرته على مواجهة الأحداث.
فالرجل يعاني من نقص في العاطفة، والحنان، والرقة، والمرأة -التي تمتلك فائضاً من ذلك- هي التي تعطيه العاطفة، والحنان، والرقة. ولهذا كانت الزوجة سكناً {لتسكنوا إليها}.
والمرأة تعاني من نقص في الإرادة، والحزم، والصلابة، والرجل -الذي يمتلك فائضاً من ذلك- هو الذي يمنحها الإرادة، والحزم، والصلابة. ولهذا كان الزوج قيّماً على الزوجة كما يقول تبارك وتعالى:
{الرجال قوَّامون على النساء}.

فالتربية تكون إذن على أساس أن المرأة والرجل يكمل أحدهما الآخر».

وهناك طرق ممكن انتهاجها لمساعدة الزوجات والأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، والخطوة الأولى تكمن في دراسة وجمع ما أمكن من معلومات حول ديناميكة أسرهم.

1. توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين.
2. العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.
3. التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حدة.
4. تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر العنف الذي مورس عليهم.
5. تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.










قديم 2009-08-30, 12:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
abderrazzek
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي




ما هو العنف الأسري؟
إنه ذلك العنف الجسدي، العاطفي، الجنسي أو الاقتصادي بين أشخاص تربطهم علاقات
حميمة وخاصة ضمن حدود العائلة الواحدة
.

لماذا يحدث العنف؟
هذا النوع من العنف يحدث بسبب القيم السائدة في المجتمع والتي تعتبر المرأة بشكل عام أقل
درجة من الرجل، وفي العادة فإن المسيئين
( الأزواج على الأغلب) يشعرون بأن لهم الحق في
فرض إرادتهم على النساء بأي طريقة بما في ذلك العنف
. وتستمر ممارسة هذا العنف بسبب
صمت المجتمع على هذه الممارسات
.

ضد من يحدث؟
برغم أن آل من الرجال والنساء قد خبروا العنف، إلا انه عادة ما يحدث ضد النساء
. وقد
يحدث هذا النوع من العنف لوالدة، أخت، ابنة، صديق، زميل أو جار لأي منا
. والعنف على أي
حال يحدث في آل البيوت سواء تلك التي تعاني من الفقر أو تلك التي تعتبر غنية
.

إن العنف الأسري هو من مسئولية الشخص الذي يتصرف بشكل عنيف أو مسيء، إنه ليس
من مسئولية أو خطأ الشخص الذي تتم الإساءة إليه فليس بإمكان أي آان أن يجبر أحدا على
ممارسة العنف ضد شخص آخر
.

أنواع العنف الأسري
إن هنالك العديد من أشكال العنف الأسري، وقد لا يكون هذا العنف على شكل أضرار جسدية
وقد يكون ذات نتائج لا يمكن ملاحظتها، إلا أن هذا لا يعني أن هذا النوع من العنف غير مؤذي
أو لا أضرار أو نتائج سلبية وجدية له
. إن جميع أنواع العنف الأسري غير مقبولة وهي عدا عن
ذلك مؤذية للنساء
.

فيما يلي بعض أنواع العنف الأآثر انتشارا"

العنف الجسدي وهو بأشكال متعددة منها
:

=
الدفع

=
الضرب

=الصفع السحب

=
الرآل

=
اللكم

= الخنق
=
الحرق

=
لي الذراع

=
استعمال السلاح

=
ضرب الرأس بالأرض أو بالحائط

العنف العاطفي وهو آذلك على أشكال منها
:-

=
الصراخ

=
الشتم

=
التهديد باستخدام اعنف

=
الإهانة

=
الإحراج

=
النقد أو الانتقاد المستمر

=
التهديد بإيذاء الأطفال

=
الحجز بالبيت

=
الغيرة الزائدة

=
التهديد بالهجران

=
الأسئلة ( التحقيق) المستمرة

العنف الجنسي أيضا له أشكاله التي منها
:-

=
ممارسة الجنس بالقوة

=
اللمس غير المستحب

=
ممارسات جنسية لا يرغب بها الشريك

=
الإآراه على الممارسة الجنسية

=
الخيانة

=
الامتناع عن ممارسة الجنس بشكل صحي

العنف الاقتصادي
:-

=
الاحتفاظ بالنقود أو احتكار الاحتفاظ بها

=
منع الزوجة من الحصول على عمل أو منعها من الاستمرار بالعمل

=
إرغامها على طلب النقود أو المصروف

=
مطالبة الزوجة بان تعطيه راتبها ( الاستيلاء على راتبها دون رغبة منها)
=
صرف النقود بشكل مستقل دون استشارة الزوجة أو موافقتها

=
منع الزوجة من امتلاك أية أشياء

=
عدم السماح للزوجة بالحصول على النقود

دلائل على وجود العنف
إن النساء اللاتي يعشن حالات العنف يتسمن بالمواصفات أو التصرفات التالية:-

=
فقدان الثقة بالنفس

=
قلة أو عدم المشارآة في النشاطات بشكل عام

=
عدم الرغبة برؤية الأصدقاء

=
وجود جروح جسدية ظاهرة

=
محاولة إيجاد الأعذار بسبب وجود الجروح الجسدية

=
الشعور بالاآتئاب وفقدان القوة

=
زيادة المشاآل الصحية

=
تضاعف الشعور بالخوف والقلق

=
فقدان للشهية وعدم المقدرة على النوم

إن الأطفال بدورهم قد يعيشون حالات العنف أو يشاهدونها بشكل مباشر في بيوتهم، هؤلاء
الأطفال الذين يعيشون في بيوت تتسم بالعنف قد تظهر عليهم بعض التصرفات التالية
:-

=
مشاآل في النوم أو آوابيس ليلية

=
مشاآل في المدرسة

=
خوف من الظلام والعتمة

=
مضايقة الأم أو الأقارب

=
زيادة التصرفات العنيفة

=
صعوبة التعامل مع الأنداد من الأطفال

=
عدم المشارآة في النشاطات والألعاب والابتعاد عن الأصدقاء

=
الإساءة اللفظية أو الرد بشكل غير مهذب

=
الخجل

=
الحساسية الزائدة و سرعة الغضب

ما هي عواقب العنف الأسري؟
إن العنف الأسري يؤثر فينا وعلينا جميعا، إن المرأة التي تعاني من علاقات مسيئة لا يمكنه
المشارآة بشكل فعال في مجتمعها، وتصبح مقدرتها على المشارآة سواء مع،المجتمع
يتسبب العنف الذي تواجهه المرأة بمشاكل صحية، حزن، عزلة بالإضافة الى فقدان المساهمة
في الدخل عدا عن فقدان الثقة بالنفس
.

بالنسبة للعائلة فإن العنف الأسري يخلق ما يمكن وصفه بالبيئة غير المستقرة والمرعبة، حيث
يصبح الأطفال في حالة من الخوف من آبائهم آما يشعرون بقلق دائم فيما يتعلق بأمهاتهم
. إن
الأطفال الذين يترعرعون في بيوت تتسم بالعنف يصبح لديهم اعتقادا بأن هذا النمط من الحياة هو
السائد وانه مقبول آوسيلة للتعبير عن عواطفهم ومشاعرهم أو في حل المشاآل بشكل عام
. هذا
النوع من الأطفال على الأغلب يميلون في المستقبل إلى مغادرة البيت
هجره- ويمارسون

أنواعا من العنف في بيوتهم عندما يكبرون وتصبح لديهم بيوتهم الخاصة
ما الذي تستطيع أن تعمله لمنع العنف الأسري؟

أن تكون مطلعا على العنف الأسري هي خطوة أولى هامة للتعامل مع هذه المشكلة. ولا بد من
أن تتعلم وتحصل على أآبر قدر من المعلومات فيما يتصل بهذه المسألة، وعلى ذلك فلا بد من أن
تشارك الآخرين فيما تعرفه عن هذه القضية. وآلما زاد عدد الأشخاص المتفهمين لقضية العنف
وضرورة الحد منها ورفضها سيصبح من الصعب على هذه الظاهرة أن تستشري في المجتمع.
== إذا آنت تعرف امرأة تعيش حالة العنف الأسري لا بد من الوصول إليها، ولا بد من أن
تجعلها مدرآة بأنك موجود لمساعدتها لكن عليك أن تتذآر أنه لا بد لها من أن تتخذ قراراتها
بمفردها وعليك ألا تتدخل أو تحاول الضغط عليها من أجل عمل أي شيء هي عمليا لا ترغب
القيام به، لا بد من أن تأخذها إلى المكان الأنسب الذي يقوم بتقديم الخدمات في الحالات
المشابهة.
== إذا آنت تعرف رجلا يقوم بممارسة العنف ضد زوجته على سبيل المثال، فلا بد من أن تعمل
على أن تجد اللحظة المناسبة للحديث معه في تلك المسألة، لا تتجاهل المشكلة حيث أن تجاهلها
يعني أنك موافق على ممارساته. ناقش معه الطرق الأآثر صحة للتعبير عن أحاسيسه وعواطفه
وآيفية إدارة الصراع أو الأزمات. شجعه على استخدام الطرق والأساليب آما الخدمات التي هي
في الواقع أآثر جدوى ومنفعة له، وإذا ما آان مترددا بالذهاب إلى مرآز للخدمات، اعرض عليه
أن تقوم أنت بمرافقته، لكن عليك أن توضح الأمور بالنسبة له وان ما يقوم بممارسته من عنف
هو مسؤوليته وحده وان ذلك لا يمكن قبوله.
بإمكانك إن تقوم بالتالي أيضا
:-

= آن مدرآا لعلامات العنف الأسري وإذا ما لاحظت هذه العلامات على امرأة أو شخص ما فلا
تتردد في السؤال والحديث عن ذلك في اللحظة المناسبة.
= تحدث مع الأصدقاء عن قضية العنف الداخلي وآذلك مع الأهل والجيران ومع الزملاء ،
حاول إن تتوصل معهم الى ما الذي يمكن عمله للحد ومنع العنف.
= آن مثالا يحتذي بالنسبة لأطفالك من خلال حل المشاآل بدون عنف.
= أخبر أطفالك والآخرين وبشكل عملي أن العنف لا يمكن أن يكون مقبولا بأي حال من
الأحوال.
= تعهد بان لا تمارس العنف في علاقاتك العائلية والإنسانية.
= ناقش مسألة العنف الأسري في مكان العبادة الخاص بك، وناقش الطرق التي يمكن إتباعها من
خلال الدين للحد من العنف.










قديم 2009-08-30, 14:20   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
malak4014
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية malak4014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[YOU]أمحو ذنوبك في خلال دقيقتين اصغط على الرابط
https://www.shbab1.com/2minutes.htm









قديم 2009-08-30, 14:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*المشتاقة للرحمن*
عضو متألق
 
الصورة الرمزية *المشتاقة للرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العنــــف الأســـــري </span></u></b>
بدات بالاهتمام بقضايا العنف الأسري منذ بداية الثمانيات عندما كنت اعمل في المستشفي العسكري التابع لقوة دفاع البحرين كاخصائيه نفسية حيث كنت اسعى إلى محاربة العنف الأسري والدفاع عن حقوق الأفراد من ضحايا هذا النوع من العنف من خلال التوعية الشاملة بهاتين الظاهرتين، والشراكة والتضامن على المستويين الرسمي والأهلي، وفي الوقت نفسه إيجاد البرامج الهادفة لرعاية المتضررين ورفع المعاناة عنهم.
ومن اهم الاهداف الاستراتيجيه التى كنت اصبوا اليها في بداية تلك الفتره هي رصد حالات العنف الاسري التى يرتكبها منتسبي قوة الدفاع وكذلك الاشخاص المدنيين الذين يترددون على قسم الطوارى في المستشفى العسكري واساءة معاملة الاطفال بأنواعها المختلفة ومعرفة مدى انتشارها في كافة مناطق المملكة وكذلك ايضا معرفة الاجراءات المتخذة بشأنها، حيث تسهم هذه المعلومات في اعداد برامج التوعية والوقاية بمنهجية علمية، وكذلك زيادة فاعلية آليات التبليغ والتدخل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة علي سبيل المثال وزارة الداخليه ووزارة الصحه . والجدير بالذكر انني حرصت منذ البدايه على التعاون المشترك مع القطاعات المختلفة الحكومية والاهلية. وإعداد وتنفيذ البرامج العلاجية والوقائية إضافةً إلى برامج التأهيل الكفيلة بمساعدة ضحايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال وحمايتهم من قبل فرق متخصصة تعالج القضية من كافة جوانبها الطبية والنفسية والاجتماعية والأمنية.
كما قمنا بسلسلة من الندوات والمحاضرات وورش العمل بالتعاون مع مستشفيات المملكه وعلى اساسها قمت بتسجيل كل الحالات وتوثيقها، مما ساعدني في توفير قاعدة بيانات علمية يمكن الاستفادة منها في إجراء البحوث العلمية والدراسات الإحصائية.


كما قمت فيما بعد ومن خلال قسم الارشاد الاجتماعي في المستشفى العسكري وبدعم من قائد الخدمات الطبيه انذاك الشيخ محمد بن عبدالله الخليفه بتشكيل لجنة حماية المرأه والطفل سنة 1989 حيث قامت هذه اللجنه بتقديم الخدمات اللازمة لضحايا العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم بما في ذلك ايضا حالات التحرش الجنسي والاعتداءات الجسديه ومحاولات الانتحار الناتجه عن اشكال مختلفه من العنف المنزلي وبمشاركة مجموعة من الأطباء الاستشاريين وكذلك الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمتخصصين في هذا المجال من ضباط قانونين من مديرية القضاء العسكري وضباط اخرين من وحدة الشرطه العسكريه ومن مديريات اخرى ايضا في القياده العامه ومن أمثلة ذلك :
_تلقي البلاغات من قسم الطوارئ في الستشفى العسكري اومن وكلاء النيابه العسكريه او من مراكز الشرطه التابعه لوزارة الداخليه لمعالجة حالات العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال ، والتواصل مع جميع تلك الجهات بشأنها فورياً مع إبداء الرأي والمشورة المتخصصة.
_معاينة الحالات الواردة إلى قسم الطوارئ، وكذلك المحالة إلينا من قبل مديرية القضاء العسكري ووزارة الداخليه من كافة مناطق المملكة، وتقديم الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للضحايا وأسرهم ومتابعة ضحايا العنف الأسري وإيذاء الأطفال دورياً من قبل فريق من الطباء والمتخصصين حيث كانت تصل عدد هذه الحالات آنذاك حوالي 300 شهريا.


_ اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان حقوق ضحايا العنف وحمايتهم وأفراد أسرهم ضد أي تعديات مستقبلية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية في المملكه.

_توفير الخدمات العلاجية والإرشادية للمعتدين، وإلحاقهم ببرامج تأهيل نفسية واجتماعية بالتعاون مع الجهات المختصه.

ومن الاجراءات التي تم اتخاذها في المستشفى العسكري لاستقبال ومتابعة حالات العنف الاسري هو قيامنا بوضع كاميرا خاصه في قسم الطوارئ لاخذ صور الاصابات التي تصيب الضحيه من قبل المعتدي وخاصه المرأه والطفل وخلال تلك الفتره اكتشفنا بان اغلب النساء يقدمون تبريرات واهيه غير منطقيه عن اسباب الاصابه وبعضهن يتعمدن الكذب كان تقول احداهن بان الاصابه التى تشكو منها بسبب سقوطها من اعلى السلم دون ان تذكر بان الزوج قد قام بضربها وكذلك المراهقات كثيرا مايخفين الاسباب الحقيقيه وراء محاولة الانتحار.
وتشمل التعليمات ايضا خلال تلك الفتره هي ضرورة بان تباشر حالات العنف الاسري من قبل اطباء متخصصين في قسم الطوارئ وذلك كله يعتمد على الحاله المعتدى عليها وكذلك كانت لدينا إستمارة خاصه تملئ من قبل طبيب الطوارئ والأخصائي النفسي وكذلك يتم إستدعاء الشرطة العسكرية لتسجيل الواقعه والتحقيق المبدئي لحماية الضحية و كل الحالات تحول الى الخدمات النفسيه للمتابعه وتلغي العلاج ولا يفوتني ان اذكر التعاون المثمر في تلك الفتره مع كل الجهات وعلى الاخص مديرية القضاء العسكري ووحدة الشرطه العسكريه .

كما ساهمت روح المسؤليه لدي قادة الوحدات في عرض جميع الحالات المعنفه على اللجنه لدراسة اسباب العنف الاسري.

اما بالنسبه لوزارة الداخليه فكان هناك تعاون كبير جدا مع جميع المديريات في جميع المحافظات واخص بالذكر المحافظه الجنوبيه. وكذلك وزارة الخارجيه وكذلك النيابه العامه والإدارة العامه للهجرة والجوزات كان لهم دور كبير في مساعدتنا لمكافحة العنف الاسري ضمن اختصاصهم .

حاليا نحن فخورين بما تم انجازه من اجل مكافحة العنف الاسري خصوصا بعد افتتاح مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الاسري الذي يعتبر امتدادا للجنه ومن خلال تعاون المركز مع كل الجهات الحكوميه والاهليه استطاع ان يكسب ثقة الجميع فيما يخص مقدرته على حل الكثير من مشاكل العنف الاسري كما لايفوتني ان اشير الى مايقوم به المجلس الاعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الشيخه سبيكه بنت ابراهيم الخليفه من دور كبير جدا في مكافحة العنف الاسري من خلال مساعدة المعنفات بتوكيل محامين لهم في المحاكم في القضايا الشرعيه الناتجه من جرائم العنف او من خلال احالة تلك الحالات الى مركز بتلكو.
كذلك يجب الاشارة مبادرة الحكومه في افتتاح دار الامان التي تعد اول مؤسسه لايواء النساء المعنفات وهى مؤسسه تتبع وزارة التنمية الإجتماعية.






مقدمة الدراسة:


تشير الدراسات المحلية والإقليمية والعالمية ان ظاهرة العنف الأسري من الظواهر المنتشرة على جميع الأصعدة، تفرزها أسباب وعوامل ومتغيرات متعدده مشتركة أحيانا بين جميع هذه الدول والمجتمعات إضافة الى اختلاف قائم بينهما بسبب خصوصية الثقافة ومراحل تطور المجتمع. ولذا لم تكن ظاهرة العنف الأسري في مملكة البحرين حالة شاذة عن خطوط هذه الظاهره إلا أن وبحكم العامل الثقافي العام، لها خصوصيتها وأنماط تداولها، ومن هنا تبدأ الباحثة بالتعرف على خصوصية تلك الأنماط والأساليب العنفية لغرض التصدي لها والعمل على معالجتها.
إن عملية التصدي لهذه الظاهره أوجبت هذه الدراسه الحاضرة (علما ان الباحثه قد سبق لها ان تصدت لهذه الظاهره في دراسة سابقه في عام 2003،إلا أن الفرق بين هاتين الدراستين قائم على نوعية الدراسة حيث كان هدف الأولى التعرف ومسح حجم الظاهره وعواملها، بينما تصدت هذه الدراسة الى صلب موضوع الظاهرة والعمل على معالجتها إكلينيكيا) وجاءت في ستة فصول اقتضاها العمل العلمي وسبقتها مقدمة استعراضية وموجز يعكس مجمل محتويات الكتاب واهدافه. استعرض الفصل الأول التعريف بالدراسة وأهميتها متناولا أيضا التعريف بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري. شمل التعريف أهداف المركز وبرامجه والإنجازات التي تمكّن من تحقيقها والتي جاءت في فقرات برنامجه. أما الفصل الثاني فلقد تناول المفاهيم والمتغيرات المرتبطة بالعنف الأسري. تناولت الدراسة هنا النظره التاريخيه للعنف أولا ثم العنف كمفهوم ومعاني، أما مايخص الأمر بالمتغيرات ذات الصلة بالعنف ومنها الزواج والظاهره الاجتماعيه والمشكلات الاجتماعية والتنشئة الاجتماعيه والعدوان والإغتصاب والمشاكل السلوكية والتأخر الدراسي والتبول اللاإرادي ومكاتب التوجيه والإرشاد، ثانيا لغرض توضيح الأمر لدى القارئ عن جميع هذه المفاهيم والمتغيرات بأنواعها وأنماطها تلك السائدة في المجتمع. في الفصل الثالث، طرحت المؤلفة النظريات الخاصة بالعنف الأسري والعوامل المرتبطة بهذه الظاهره مقسمة تلك النظريات الى قسمين أولاهما النظريات السلوكية والثانيه النظريات الاجتماعيه.
في النظريات السيكولوجيه استعرضت الباحثه، نظرية علم النفس الحيواني ودراسة العنف، ونظرية الاتجاه التحليلي ودراسة العنف، ونظرية الإحباط والعدوان ودراسة العنف بينما تناولت النظريات الإجتماعيه نمطا آخرا يتعلق بالزاوية الفكرية لهذه النظريات. من أهم هذه النظريات كانت نظرية الاتجاه البنائي الوظيفي والعنف الأسري ونظرية اتجاه التفاعلية الرمزية والعنف الأسري، اضافه الى نظرية التعلم الاجتماعي والعنف الأسري، أيضا كانت نظريات اخرى في هذه البيئة الفكرية منها: نظرية المصدر والتبادل والعنف الأسري ونظرية الثقافه الفرعية للعنف، أما مايخص العوامل فقد تم استعراضها بشكل تفصيلي في هذا الفصل الثالث.
في الفصل الرابع حاولت المؤلفة ان تحدد أطر البحث العلمي مصممة استمارة للبحث ومقابلات شخصية لأفراد العينه. تم اختيار العينة على أساس جميع النساء المراجعات لمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري وكان عددهن 450 حالة. وضعت الباحثه أهداف البحث على قاعدة متغيرات الدراسة وعددها ثمان وهي العمر والعمر الزمني للزواج والتعليم والدخل والمركز الاجتماعي والحالة الاجتماعيه للزوجه والعنف أنماط وأسباب ثم الصمت وعوامله، على قاعدة هذه المتغيرات الثمان تم بناء 15 هدفا في صيغة من التساؤلات.
بعد استعراض هذه الفصول الأربعة أصبح لدينا معلومات كافية قد قدمتها لنا تلك العينة في ضوء ذلك الاستبيان ولذا أصبح الفصل الخامس جاهزا لأداء دورة في عرض النتائج وتحليلها. إن عرض النتائج وتحليلها كان قائما على أساس عرض وتحليل هدفا بعد هدف والتعليق على النتائج والوصول الى أسبابها وظهورها بهذه الصيغة أو تلك.
بعد عملية العرض والتحليل لكل هدف من الأهداف وفي ضوء المتغيرات الثمانيه توصلت الباحثه الى مجموعة من الاستنتاجات قد قسمتها الى قسمين أولا الاستنتاجات العامه وثانيا الاستنتاجات الخاصة في ضوء هذه الاستنتاجات أوصتت الباحثه ببعض نقاط المعالجه، ثم تبعتها باقتراحات تشمل دراسة بعض المتغيرات التي لم تكن واضحة الأسباب. وجاء هذا التصنيف الثلاثي للاستنتاجات والتوصيات والمقترحات في الفصل السادس. في ختام الكتاب قدمت الباحثه بقائمة المصادر.
في ضوء نتائج العينة المدروسة والتحاليل المرتبطة بكل نقاط هذه النتائج تستنتج الباحثة الأمور الاساسيه التالية:
أولا : الاستنتاجات العامه:
1- إن الفئة العمريه31 – 40 للزوجة المعنفة من أكثر الفئات تعرضاً للعنف من قبل الأزواج بينما تنخفض درجات العنف للفئات العمريه إلى أصغر منها والفئات التي أكبر منها.
2- إن الفئة العمريه 31 -40 للزوج المعنف من أكثر الفئات ممارسةً العنف ضد الزوجة بينما تنخفض درجات استخدام العنف للفئات التي أصغر منها والفئات التي أكبر منها.
3- يزداد العنف بإزدياد عمر الزواج وخاصة بعد عمر سبع سنوات.
4- يزداد العنف بإزدياد عدد الأطفال ثم ينخفض ثانيهً عندما يزيد عددهم على الأربعة أطفال.
5-يزداد العنف لدى الزوجات ذات المؤهل التربوي الثانوي فما دون بينما تنخفض باستمرار مع المؤهلات التربوية الجامعية والعالية مما يشكل علاقة سلبية بين العنف والمؤهل.
6- يزداد العنف لدى الأزواج من ذوي المؤهل التربوي الواطئ بينما ينخفض بإستمرار مع الأزواج ذوي المؤهلات التربوية الجامعية والعالية، مما يشكل علاقة سلبية بين العنف والمؤهل.
7- هناك علاقة سلبية بين مستوى الدخل ومستوى العنف لدى الزوجات المعنفات حيث يقل العنف بازدياد الدخل والعكس صحيح.
8- هناك علاقة سلبية بين مستوى الدخل ومستوى العنف لدى الزوجات المعنفات حيث يقل العنف بازدياد الدخل والعكس صحيح.
9- هناك علاقة سلبية بين مستوى الدخل ومستوى العنف لدى الأزواج الممارسين للعنف حيث يقل العنف بإزدياد الدخل والعكس صحيح.
10- هناك علاقة سلبية بين المركز الوظيفي للزوجة المعنفة ومستوى العنف، حيث يزداد العنف بتدني المركز الوظيفي للزوجة والعكس صحيح.
11- هناك علاقة سلبية بين المركز الوظيفي للزوج الممارس للعنف ومستوى العنف حيث يزداد العنف بتدني المركز الوظيفي للزوج والعكس صحيح.
12- إن الطلاق ليس حلاً ناجحاً لتفادي العنف حيث ان العنف وممارسته من قبل الأزواج سيبقى مستمراً ولكن بصيغ أخرى عقابيه حتى بعد الطلاق.
13- إن استخدام العنف من قبل الأزواج ليس مرتبطاً بصيغه معينه من أنواع العنف بل شاملاً وعاماً يغطي كل أنواعه النفسية واللفظية والجسدية والجنسية.
14- إن أسباب العنف من وجهة نظر الزوجة قادمة من حالة عدم التوافق والإضطراب النفسي للأزواج وممارستهم الممنوعات والمحرمات.
15- إن كسر الصمت للزوجة المعنفة لا يأتي إلا بعد فترة زمنية طويلة من العنف.
16- إن أسباب الصمت من وجهة نظر الزوجة المعنفة قادمة حرصها من على كيان الأسرة من جهة وشعورها بالعجز التام لحل مشكلتها من جهة أخرى.

ثانيا: الاستنتاجات الخاصه:

الهدف الأول:

1- توجد علاقه طرديه بين العنف والعمر (الى سن الأربعين) حيث يزداد العنف بخطى سريعه بازدياد سن الزوجه المعنفه.
2- تتحول العلاقه الطرديه بين العنف والعمر الى علاقه عكسيه للزوجات التي أعمارهن تزيد على الأربعين حيث ينخفض العنف بشكل حاد مابعد ذلك العمر.
الهدف الثاني:
1- توجد علاقه طرديه بين العنف والعمر ( الى سن الأربعين) لدى الرجال حيث يزدادوا عنفا بازدياد أعمارهم.
2- تتحول العلاقه الطرديه بين العنف والعمر الى علاقه عكسيه لدى الرجال الا ان هذا التحول العكسي لم يكن حاد كما كان عليه الحال لدى الزوجات.
الهدف الثالث:
1- ان قاعدة العنف كما يبدو من النتائج كانت ولازالت هي الأساس في بناء الحياة الزوجية وتنظيم البناء الاجتماعي للأسرة في مجتمع العينة على الأقل.
2- تشتد هذه القاعده العنفيه شدة وتطرفا بعد العام السادس من الزواج مشكلا اتجاها طرديا حادا من العلاقه بين العاملين.
الهدف الرابع:
1- توجد علاقه طرديه بين عدد الأطفال والعنف تزداد تطرفا وشدة بعد الطفل الأول.
2- تتحول العلاقة الطردية بين عدد الأطفال والعنف الى علاقة عكسية حادة حيث تنخفض بشكل دراماتيكي بعد الطفل الرابع.
الهدف الخامس:
1- توحيد علاقة عكسيه بين مستوى المؤهل التربوي والعنف لدى الزوجات المعنفات.
2- يشكل مؤهل الدراسات العليا عاملا أساسيا في حماية الزوجة من العنف.
3- إن تصاعد المؤهل لدى المرأة هو أسقاط لعامل العنف عند الرجال.
الهدف السادس:
1- توجد علاقة عكسية بين مستوى المؤهل التربوي والعنف المستخدم من قبل الرجال.
2- يشكل مؤهل الدراسات العليا للرجل عاملا أساسيا في امتناعه من ممارسة العنف.
3- إن تصاعد المؤهل لدى الرجل اسقاط لعامل العنف لديه.
الهدف السابع:
1- توجد علاقة عكسية بين الدخل والعنف لدى الزوجات المعنفات.
2- ورغم وجود هذه العلاقه العكسية إلا أنها ليست بتلك الحدة والتطرف قياسا بتلك العلاقة العكسية بين المؤهل التربوي والعنف.
الهدف الثامن:
1- توجد علاقة عكسية بين الدخل والعنف لدى الرجال.
2- ورغم وجود هذه العلاقة العكسية فانها أقل حدة قياسا بما هو عليه الحال لدى النساء.
الهدف التاسع:
1- توجد علاقة عكسية بين منزلة المرأة الوظيفيه والعنف، حيث يزداد العنف عندما تنخفض المنزلة الوظيفية للمرأة.

الهدف العاشر:
1- توجد علاقة ايجابيه مترابطه بين المنزلة الوظيفيه للرجل والعنف، حيث ان العنف عالٍ لديهم مرتبطا بمنزلتهم الوظيفيه.
2- يوجد انفصام تام بين فاقدي المنزلة الوظيفية والعنف، حيث ان العاطلين(فاقدي الوظيفه) لا عنف لديهم.
3- يرتبط عاملي المنزلة الوظيفيه والعنف بجنس المرأه أو الرجل حيث يحدث التباين في ارتباط العاملين.
الهدف الحادي عشر:
1- إن العنف لدى الرجال المعنفين لزوجاتهم يمتلك نزعه استمرارية لا تتوقف سواء كانت المرأة لازالت بعصمته أو تم طلاقها منه.
2- وبناءا على ذلك مازال العنف في أساسه موجه نحو الأنثى بغض النظر عن كونها داخل حدود أسرته أو خارج حدودها.
الهدف الثاني عشر:
1- ان العنف بجميع أنواعه ( النفسية واللفظيه والجسدية والجنسية) شكّل ظاهره استخدمها الرجال المعنفين لزوجاتهم.
2- وشكل العنف النفسي أغلب الاتجاهات لدى الرجال ضد زوجاتهم يليه العنف اللفظي.
3- شكل العنف الجسدي والعنف الجنسي أوطئ الحالات مما يشير الى ابتعاد الأزواج عن استخدام هذين النمطين من العنف.
الهدف الثالث عشر:
1- هناك ارتباط قوي يبين عدم التوافق والعنف حيث شكلت هذه الرابطه نسبة تصل الى نصف عدد الاستجابات.
2- هناك ارتباط واضح ( ليس قويا جدا) بين عاملي الاضطراب النفسي والعنف لدى الرجال.
3- لا يوجد هناك ارتباط بين عاملي الاضطراب النفسي والعنف لدى المرأه.
4- هناك ارتباط واضح (ليس قويا جدا) بين عاملي الخيانة الزوجية للرجل والعنف.
5- لا يوجد هناك ارتباط بين عاملي الحياة الزوجيه للمرأة والعنف.
6- لا يوجد هناك ارتباط بين عاملي الجنس والعنف.
7- يوجد ارتباط ضعيف بين بعض المشكلات الاجتماعيه (تناول المخدرات، تعدد الزواج) والعنف.
الهدف الرابع عشر:

1- هناك ارتباط قوي بين الصمت وعامل الزمن.
2- تبدأ بعض الاختراقات لجدار الصمت على العنف في بدايات الحياة الزوجية ثم تتراكم ببطئ إلا أنها ضعيفة جدا.
3- ان السقف الأعلى للصمت على العنف يتساقط بعد عقد من الزواج، وتشكل هذه العلاقه نسبة قويه جدا تصل اى ثلاثة أرباع الاستجابات.
الهدف الخامس عشر:
1- هناك علاقة قوية بين الحفاظ على كيان الأسرة وديمومته وعامل الصمت لدى المرأه.
2- هناك علاقة قوية بين الشخصية الضعيفة للمرأه وعامل الصمت.
3- هناك علاقة قوية بين حب المرأة لأطفالها وعامل الصمت.
4- هناك علاقة ليست قويه بين مشاعر الحب وعامل الصمت لدى المرأه.
5- لا توجد علاقة بين رأي أهل المرأه وعامل الصمت.
التوصيات

في ضوء الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة يسر الباحثة تقديم بعض التوصيات اللازمة لمعالجة ظاهرة العنف الأسري وهي:
1- قيام وزارة التربية والتعليم بدورها التربوي في إرشاد وتوعية الأجيال الصاعدة بالمسائل المتعلقة بالزواج والأسرة تجنباً لحالات العنف الأسري التي يشعل فتيلها عدم التوافق بين الزوجين، وذلك من خلال وضع بعض الفقرات التعليمية المتعلقة باختيار شريك الحياة وسلامة البناء الأسري فيما بعد ويمكن إضافة هذه المعلومات ضمن برامج متعددة منها على سبيل المثال برنامج " المواطنة الصالحة" وبرنامج "الإقتصاد الأسري."
2- قيام وزارة التنمية الإجتماعية بتفعيل دور المراكز الإجتماعية وذلك عن طريق ترتيب دورات وورش عمل مهنية وتدريبيه للأخصائيات في تلك المراكز، وتوظيف بعض الأخصائيين النفسيين للإشراف على عمل تلك المراكز وترقية دورها المهني وخاصة في مجال حالات العنف الأسري.
3- إن تتبنى وزارة العدل مراجعة القوانين ذات الصلة بالزواج والطلاق في ضوء الحالات المرضية والسلبية التي تعيشها الأسرة البحرينية والمعروضة في أروقة المحاكم.
4- توصي الباحثة في ضوء الأوضاع المرتبطة بالعنف الأسري وخصوصية الأسباب الباعثة لهذا العنف أن تتبنى وزارة العدل إنشاء مؤسسة قانونية يمكن ان نطلق عليها إسم " محكمه أسريه" على غرار بعض الدول سواء العربية أو غير العربية.
5- توصي الباحثة في ضوء حالات الطلاق ونتائجها المريرة على الأسرة بشكل عام والزوجة بشكل خاص، الإسراع في دراسة مسودة قانون الأحكام الأسرية لغرض إخراجه و ذلك لترقية الوضع العام للعلاقات الأسرية وتنخفض حالات الطلاق والعنف المرافق لها.
6- في ضوء هذه القوانين الجديدة توصي الباحثة بإعداد مناهج وبرامج ذات صلة مباشرة بهذه القوانين والهدف منها إنحناء القضاة بهذه المعلومات الجاهزة للإسراع بتنفيذها في ساحات المحاكم.
7- توصي الباحثة بأن تتبنى وزارة الصحة توظيف الأخصائيات النفسيات لغرض معالجة المشكلات الناتجة من العنف الأسري والمحاله إلى المراكز الصحية.
8- توصي الباحثة بأن تتولى وزارة الأعلام عمل برامج هادفة موجهه إلى المراهقين بإختبارهم الفئة القريبة زمنياً من الإرتباط الأسري، تلك التي تتعلق بحسن اختيار شريك الحياة، وتقديم المعلومات المتعلقة بالزواج الناجح والحفاظ على كيان الأسرة وسلامتها من إشكالات الحياة الإجتماعية والإضطرابات العنيفه الناتجه عنها.
9- توصي الباحثة بأن تتولى وزارة الشئون الإسلاميه باعداد برامج ذات صلة بتحسين الواقع الأسري وتجنبهُ مشاكل العنف من جهه وتوجيه خطباء المساجد للإشاره إلى أهمية السلم الأسري وكيفية تحقيقه في إرشاداتهم بشكل عام وفي خطب الجمعه بشكل خاص من جهة أخرى.
10- توصي الباحثة مجلسي الشورى والنواب بتقديم الإقتراحات والطلبات الخاصة بترقية السلم الأسري للأسرة البحرينية من خلال تنقية الأجواء الملبدة بالعنف والناتجة من أسباب عدة بعضها عرفاً إجتماعياً وبعضها نقصاً في التربية وأسباب أخرى تتعلق بالقوانين الاجتماعية" الاقتصادية السائدة في البلد" أما تشخيص الأسباب المؤديه إلى هذه المشاكل من خلال ملاحقة نتائج البحوث والدراسات العلمية التي تناولت هذا الجانب ومحاولة تجسيدها واقعاً وفعلاً في مسؤولياتهم التشريعيه.
11- تنسيق عمل وزارة الداخلية ممثلهً في أقسام الشرطة النسائية ووزارة التنمية الإجتماعية ممثلهً في المراكز الإجتماعية ووزارة العدل ممثلهً بالمحاكم الشرعية ووزارة الصحة ممثلهً بالمراكز الصحية والمستشفيات، برصد جميع الحالات العنفية والعمل على توثيقها وتقديم المعلومات الخاصة بها إلى الجهات العلمية من أجل دراستها ومعالجتها.
12- توصية بإعطاء وزارة الداخلية لمنتسبيها في مراكز الشرطة صلاحية حماية الطرف المتضرر من العنف الأسري لغرض تفصيل قوانين الدولة الامنيه الخاصة بالمواطن المعتدى عليه.
13-توصي الباحثة كافة المنظمات والجمعيات النسويه بالعمل على إعداد كوادر قادرة على مواجهة هذه المشاكل العنيفه ذات الحجم الهائل لغرض رصد مثل هذه المشكلات الأسرية والعمل على معالجتها بأسرع ما يمكن، على أن يتم هذا العمل من خلال تعاون وتكاتف جميع هذه الجمعيات أثناء مسيرتها في أداء واجبها الوطني إتجاه بناء أسرة متوافقه فعاله في خدمة المجتمع.
14- توصي الباحثة بتشكيل لجان للتنسيق بين جميع تلك الوزارات المسؤولة عن هذه الحالات الأسرية من جهه ولجان للتنسيق بين هذه الوزارات والمنظمات الاهليه من جهة أخرى وذلك لتقوية الدور الحكومي والاهلي في معالجة حالات العنف الأسري والتخلص من ابعادها المضره على جميع جوانب حياة المجتمع البحريني بشكل عام وان دور المؤسسات الحكومية لم يكن بذلك المستوى الذي تحدده مسؤولياتها كسلطة تنفيذية وتمويليه في خدمة ومعالجة البرامج الموجهة لهذا الغرض الإنساني والاجتماعي للأسرة البحرينية، ولذا توصي الباحثة بالدعم المادي للمؤسسات الاهليه العامله في هذا الميدان وعلى سبيل المثال مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري وكافة المراكز الأخرى الفاعلة في هذا الميدان الاجتماعي والثقافي.
15- تنادي الباحثة كافة الشركات والبنوك والمؤسسات الاهليه ذات الخدمات المالية والتجارية والاقتصادية بأن تساهم في بناء ودعم تلك المراكز ذات الفعالية الحيوية والعاملة في ميدان ترقية الأسرة البحرينية وإنقاذها من أزمة ومحنة العنف الأسري الذي يسود في ربوعه، وان تساند ذلك الاتجاه الإنساني والاجتماعي الذي أقدمت عليه شركة بتلكو في إنشاء ودعم مركز باسمها في الميدان المتخصص رغبة منها في ترقية الأسرة البحرينية وتنقية اجوائها الإجتماعية من خلال تعاونها مع الجمعيه البحرينيه لمناهضة العنف الأسري.

الإقتراحات

تقترح الباحثة بان تساهم كل المؤسسات ذات الصلة بالموضوع( العنف الأسري) سواء منها الحكومية أو الاهليه بتوفير الدعم المالي أولاً والمعنوي والعلمي والتوجيهي ثانياً من أجل تقديم نتائج علميه موثوقه عن أسباب حالات العنف الأسري وكيفية معالجتها وأن أهم الدراسات من وجهة نظر الباحثة هي تلك الدراسات المتعلقة بالأزمات التي كشفتها هذه الدراسة المطبوعه والمنشور وهي كالتالي:
1- أسباب ازدياد حالات العنف الأسري لدى الأسرة لدى الأعمار المحصورة بين 31 – 40.
2- أسباب ازدياد حالات العنف الأسري لدى الأسرة التي مر على بنائها سبعة أعوام فأكثر.
3- أسباب ازدياد حالات العنف الأسري لدى الأسر التي عدد أطفالها أربعه فأقل أو يمكن القول أسباب انخفاض درجة العنف الأسري للأسرة التي يزيد عدد أطفالها على اربعه.
4- أسباب ازدياد حالات العنف للزوجات اللاتي يمتلكن مؤهلاً ثانوياً فأقل وكذلك الحال بالنسبة للأزواج.
5- أسباب ازدياد حالات العنف الأسري عندما يصبح الدخل 400 دينار بحريني فأقل بالنسبة للزوجات والأزواج.
6- أسباب ازدياد حالات العنف الأسري لدى الزوجات ربات البيوت ولدى الأزواج من ذوي المستوى الواطئ في المركز الوظيفي.
7- أسباب القول بان الطلاق ليس حلاً ناجحاً لمشكلة العنف الأسري بل كان أحد وسائل العنف فيما بعد إنهيار الأسرة.
8- إجراء بعض الدراسات المتخصصة بنمط واحد من أنماط العنف الأسري، على سبيل المثال دراسة العنف اللفظي، العنف الجنسي، العنف الجسدي كل على انفراد.
9- دراسة عن رأي الأزواج في موضوع العنف الأسري وأسبابه.
10- دراسة مفصله عن راي الزوجة من حالتي:
(أ) الصمت على العنف
(ب) كسر الصمت عن هذا العنف.
11- أن تساهم الجامعة في اقسامها ذات الصلة بالعنف الأسري بدراسة تلك المشكلات التي كشفتها الدراسة الحاليه.


الحلول :
إنشاء الإدارة العامة للحماية الاجتماعية ولجانها بالمناطق من أجل العمل على سرعة تلقي البلاغات الخاصة بحالات العنف والإيذاء والتعامل معها وإجراء الدراسات والتشخيص لأسباب وظروف وقوع مثل ذلك. واستكمالاً لهذا الدور فقد تم إنشاء موقع للوزارة وإدارتها المختصة على شبكة الانترنت رغبة من هذه الوزارة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتوضيح الآثار السلبية لممارسات العنف والإيذاء وإيجاد طرق دعم استرشادية لمساعدة الحالات التي تتعرض لأي نوع من أنواع العنف والإيذاء بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمهتمين بدراسة هذا المجال للاستفادة من المعلومات والإحصائيات التي يتم تزويدها بالموقع. متمنياً أن تضيف هذه الخطوة في إثراء الجانب المعرفي لمثل هذه الظواهر التي تحدث في المجتمع لتمكين جهات الاختصاص ومركز الأبحاث في الجامعات من وضع خطط علاجية مناسبة للتصدي لها. والله الموفق,., </span>
</

يقصد بالعنف الأسري عنف الآباء والأمهات فيما بينهم وضد أبنائهم، وهو عنف بدني ومعنوي يترك أضراراً عديدة.


ومن أشكاله وصوره:


الضرب الجسدي بكل أشكاله، والحبس في غرف مظلمة، وتشغيل الأطفال في أعمال لا تتفق مع قدراتهم العقلية والجسمية، وإهمال تعليم الأطفال، وإهمال الرعاية الطبية، ونقص الاهتمام العاطفي، ويقصد به حرمان الطفل من الحب والحنان، وتزويج القاصرات، وسوء المعاملة النفسية الذي يقصد به: التهديد، أو الاستهزاء، أو الإهانة، أو المقاطعة عند الكلام، أو الكلام الجارح.


وتشير الدراسات النفسية إلى أن خلافات الوالدين ومشاجراتهما قد تؤثر سلباً في الحياة الزوجية لأبنائهما مستقبلاً، حيث إن انتقال الصراع الزوجي من جيل إلى آخر ينتج عندما لا يتعلم الأبناء مهارات التحدث وسلوكيات التواصل والتفاهم بسبب مشاهدتهم ومراقبتهم للخلافات التي تحدث بين آبائهم وأمهاتهم وكيف يتعاملون بعضهم مع بعض بشكل سلبي.


إن العنف تجاه النساء يخلق تأثيراً سلبياً في الأطفال والمراهقين، مما يدفع البعض وخاصة البنات إلى كراهية الرجال وكراهية الحياة الزوجية، وبالتالي إرباك النسيج الاجتماعي.


من هنا نؤكد على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم كل الخلافات، سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء، فالحوار هو أفضل وسيلة لحياة أسرية هادئة وناجحة.


وهنالك حاجة ماسة إلى برامج موجهة للأسرة تناقش كيفية تربية الأبناء ورعايتهم في ظل المتغيرات الحالية والانفتاح بين الثقافات المختلفة وثورة التقنيات، تعتمد هذه البرامج على مبدأ الحوار والنقاش بين أفراد الأسرة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج.


إن ظاهرة العنف الأسري واقعة في كل المجتمعات، سواء العربية أو الأجنبية، مع فارق كبير وهو أن المجتمع الغربي يعترف بوجود هذه المشكلة ويعمل على معالجتها بوسائل عديدة وعلى أساس علمي، بعكس المجتمعات العربية التي تعتبرها من الخصوصيات العائلية، بل من الأمور المحظور تناولها حتى مع أقرب الناس.


فالمشكلات المادية وصعوبات العمل، التي يتعرض لها الأب أو الأم، قد تدفع إلى ممارسة العنف على الأولاد. وفي بعض الأحيان تعتقد الأم التي قد تعرضت للعنف، أن ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونه مورس عليها سابقاً، وعليها أن تفعل الشيء نفسه.


ولمعرفة الآثار السلبية النفسية والسلوكية لممارسة العنف على الطفل، لابد من تحديد ما يأتي:


نوعية العنف الممارس، والشخص الذي يقوم به، وجنس الطفل إن كان ولداً أو بنتاً.


ومن الآثار السلبية أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف الشديد غالباً ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد أنفسهم أو ضد الآخرين.


أو حدوث حالات الانتحار والاكتئاب، أو عدم المقدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية والاجتماعية والنفسية حيث يتدنى مستوى الذكاء، أو فقدان الثقة بالنفس، أو التعثر وضعف التحصيل الدراسي، أو الهروب من المنزل، الإجرام والانحراف السلوكي. أو الأمراض النفسية والعقلية. وإن كشف بعض حالات العنف يكون عادة في المستشفيات، حيث يتم جلب الطفل إليها من قبل أهله بعد تعرضه للضرب العنيف والذي يؤدي أحياناً إلى نزيف وجروح وانهيار عصبي هستيري أو فقدان للوعي وغيرها.


وفي أحيان كثيرة نجد مشكلات كبيرة تحصل بعد الارتباط بالآخر لتكوين أسرة، والسبب في ذلك أن الذكريات وصور العنف التي تعرضوا لها مازالت حية في ذاكرتهم، مما يسبب لهم حالة من الخوف المستمر يترتب عليه عدم الثقة بالنفس وبالآخرين.


ولمعالجة ضحايا العنف الأسري:


ينبغي العمل على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل، وإبعاده عن جو العنف وعن الشخص الذي مارس عليه العنف، وإقناع الطفل بأنه لا دخل له بالعنف الذي مورس عليه.


وفي الغرب توجد مراكز بالإمكان اللجوء إليها، حيث تتم حماية الأطفال والمراهقين من العنف الأسري ومعالجتهم للتخلص من الآثار السلبية للعنف. أما في بلادنا العربية فلا توجد مثل هذه المراكز.


لذلك من الضروري توفير برامج للبالغين وإعداد ندوات ومحاضرات دورية على مدار العام لمناقشة الوسائل الكفيلة بحماية الأطفال من كافة أشكال العنف، وإيجاد مؤسسات حكومية وأهلية تهتم بهذا الموضوع فتدرجه في المناهج الدراسية والخطط المستقبلية، ورصد ميزانية تتناسب مع أهميته. ومن الخطأ السكوت على السلوك السلبي المتمثل بالعنف لأنه يؤدي إلى أضرار عديدة للطفل.









قديم 2009-08-30, 14:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*المشتاقة للرحمن*
عضو متألق
 
الصورة الرمزية *المشتاقة للرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2009-08-30, 15:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نزار علي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نزار علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام الله عليكم
بارك الله فيك أختاه
انتظروني سأعود للمشاركة هنا
بإذن الله
سلام










قديم 2009-08-30, 21:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بنت سكيكدة
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية بنت سكيكدة
 

 

 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام التميز وسام النوايا الحسنة 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لمن مر عبر هذه الصفحة للمشاركة و الشكر موصول لمن سيشرفنا قريبا باذن الله تعالى


و لي ملاحظة للي ما شاركو بعد

المشاركات المنقولة لاغية تماما يا ريت نشوف ابداع اعضائنا الكرام

و لكل خالص التحايا

رمضان كريم

و بارك الله فيكم










قديم 2009-08-31, 00:35   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم


بارك الله فيك اختي آسية دخلت لانبه الاعضاء الي هذا الامر










قديم 2009-08-31, 11:20   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أمين المستغانمي
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أمين المستغانمي
 

 

 
الأوسمة
الوسام الفضي لقسم الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

( العنف الأسري)




- أصبحت ظاهره العنف مشكلة / لها اعتبارها / من المشاكل التي تعاني منها كل دول العالم
ومنتشرة بين كافة الشرائح الاجتماعية وهي من المشاكل المقلقة لأنها أصبحت بمثابة المرض الخطير والذي غالباً ما يقع على النساء
» العنف الأسري « عنوان الندوة القانونية التي أقامها المكتب الإداري للاتحاد النسائي بحمص وقد عرض فيها القاضي فارس صطوف العديد من النقاط الهامة
وقد حرص في البداية على تحديد التسمية بالعنف الأسري لأنه قصد بهذا التحديد بالذات أنه العنف الذي يقع على أفراد الأسرة الواحدة من قبل أحد أفراد ذات الأسرة دون غيرها‏
ومع الأرقام ونتائج الدراسات التي قدمها المحاضر من عدة دول من العالم كان لا بد من التطرق إلى البيانات والإحصاءات السورية والتي تذكر أن 73 % من النساء المعتدى عليهن تعرضن للاعتداء من أحد أفراد الأسرة وقد عجزت العديد من الدول عن حماية المرأة داخل المنزل
وكان لا بد من استعراض بعض حوادث العنف الأسري التي تتصدر صفحات الجرائد المحلية
ماذا يقصد بالعنف ?‏
قدم لنا الأستاذ صطوف تعريف العنف على أنه مجموعة الأقوال والأفعال والمواقف التي توجه ضد الأسرة, / الأفراد الذين يسكنون دارا واحدة / ولذلك يوجد أنواع متعددة لهذا العنف , حوالي 19 نوعاً منها :‏
العنف اللغوي وهو الذي يمارس يومياً في الأسرة وهو يشمل الألفاظ والحركات والإشارات أما العنف النفسي فهو حرمان الأفراد من بعض الأمور أو السخرية والاستخفاف منهم والتمييز بين الأبناء من ذكور وإناث وهجر منزل الزوجية وكذلك اقدام الزوج على اتخاذ خليلة / عشيقة / أما العنف الجسدي فهو كافة حالات الضرب / الصفع والرفس والرمي بأداة حادة أو إطلاق النار وقد أكدت دراسة لدى المركز القومي للبحوث الجنائية في مصر أن العديد من حالات الطلاق سببها التعرض لهذا العنف0‏
ويتمثل العنف الجنسي بمس جسم الضحية والتسبب في أذيتها وهناك العنف الذي يمس الحياة ويؤدي إلى ازهاقها / القتل /
كذلك العنف الذي يؤدي إلى قتل أفراد الأسرة كاملة
خصائص العنف‏
يتمثل العنف الأسري بعدة خصائص من أهمها أن غالبية الضحايا هم الزوجة والأولاد كما أنه يأخذ المدى الواسع والطويل وهو متنوع ومتعدد ولا يمكن حصره بموقف واحد 0‏
كما أكد الأستاذ صطوف أن هناك ارتباطاً بين العنف والأسرة في الريف أو المدينة فهذا العنف أكثر انتشاراً في الأسرة الريفية بحسب بعض الدراسات كما أنه مرتبط بمستوى التعليم فهو أكثر انتشاراً في البيئة ذات مستوى التعليم المتدني
ولكن من الملاحظ أن أغلب حالات العنف لا يتم التبليغ عنها . وتقول الاحصائيات أن نسبة الإبلاغ عن حالات العنف تصل إلى 8ر1% من الحالات الواقعة فعلاً ولهذا أسبابه ومن أهمها أن الضحية تعتبر هذا الأمر شأناً خاصاً بالأسرة ولا تريد افتضاحه وأيضاً قد يكون نابعاً من رضا الضحية بهذا العنف واعتبارها أن هذا العنف قد يكون مؤقتاً وسوف ينتهي إضافة إلى ضعف الضحية وخوفها من أن أحداً لن يساعدها في مأساتها
ومن الملاحظ أن عدداً من الضحايا يتقبلن العنف الأسري ليكون لهم الحق بممارسة عنف مضاد / مستتر / ويكون على الغالب قاس جداً
أيضاً هناك ملاحظات حول بعض حالات القتل بداعي الشرف أنها تلصق بالأحداث لأن قانون الأحداث عقوبته أخف وبالتالي جريمة القتل بحق فرد من أفراد الأسرة تكون أخف وطأة




أسباب العنف

العنف مثله مثل غيره من الظواهر له أسبابه العامة كالأمراض العقلية والظروف المحيطة ولكن له خصوصية يتميز بها عن غيره من أنواع العنف فهو يدخل في صميم العلاقة الأسرية ويثبت عدم وجود تواصل بين الأزواج وتفكك في الروابط الأخوية أيضاً
وارتفاع عدد أفراد الأسرة . وكذلك تعاطي المخدرات والمسكرات
والعنف الأسري ليس وليد الساعة فالإنسان الذي تعرض في طفولته لعنف أسري فعلى الغالب سوف يمارس هذا العنف على أسرته التي أنشأها / زوجته وأولاده /‏
وكذلك قد يولد العنف في جو الأسرة الذي لا تتوافق فيه العادات والتقاليد بين الزوجين 00 أيضاً عدم التزام الزوجين بالحياة الزوجية الحقيقية 00 ومما يساعد العنف الأسري أكثر على الزيادة والتمادي هو الرضوخ له وعدم مقاومته ويلعب الفهم الخاطىء للرجولة دوراً في ذلك
آثار العنف الأسري‏
بصورة عامة يؤدي هذا العنف إلى فقدان الزوجة ثقتها بنفسها وكذلك الإحساس بالمبادرة أيضاً هناك اضطرابات فيزيولوجية وقد يصل الأمر إلى اللجوء للطبيب
ومن الآثار الظاهرة للعيان أكثر هو اضطراب العلاقات الأسرية وتفككها وهروب الأولاد من المدارس ومع الزمن ينتقل هذا العنف للأبناء وبذلك نصبح في دائرة مغلقة لا نستطيع التخلص منها
كيف يعالج العنف الأسري ?‏
لقد أكد المحاضر أن حماية الأسرة من العنف هي مسؤولية الجميع ولذلك علينا جميعاً كمجتمع وجمعيات أهلية بذل الجهود للحد من هذه الظاهرة والعمل قدر الإمكان للتخفيف منها
ولا بد من شرح مفهوم الأسرة للزوجين وكيفية التعامل مع بعضهم
وقد نوه الأستاذ صطوف في نهاية محاضرته إلى أن هناك في سورية تجري العديد من حفلات الأعراس الجماعية فما المانع من إقامة دورات توعية أسرية بالتوافق مع هذه الأعراس?‏
لأن بيوت التفاهم والمحبة هي التي تحقق بتوازن حكيم ما بين الحرية والضغط



مفهوم العنف في الأسرة :

المقصود بالعنف أفعال أو أقوال تقع من أحد أفراد الأسرة على أحد أفرادها تتصف بالشدة والقسوة تلحق الأذى المادي أو المعنوي بالأسرة أو بأحد أفرادها ، وهو سلوك محرم لمجافاته لمقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل ، على النقيض من المنهج الرباني القائم على المعاشرة بالمعروف والبر.

ثانياً : لا يعد عنفاً أو تمييزاً في المنظور الإسلامي:

أ-الالتزام بالأحكام الشرعية المنظمة للعلاقات الجنسية ، وحظر صور الاقتران غير الشرعي .

ب-عدم إتاحة وسائل منع الحمل لغير المتزوجين الشرعيين.

ج-منع الإجهاض إلا في الحالات الطبية الاستثنائية المقررة شرعا

د-تجريم الشذوذ الجنسي

ه-منع الزوج زوجته من السفر وحدها إلا بإذنه وبالضوابط الشرعية .

و-الحق الشرعي بين الزوجين في الإعفاف والإحصان حتى في حال عدم توافر الرغبة لدى أحدهما .

ز-قيام المرأة بدورها الأساسي في الأمومة ورعاية بيت الزوجية وقيام الرجل بمسؤوليات القوامة .

ح-ولاية الولي على البنت البكر في الزواج .

ط-ما قررته الشريعة من أنصبة الميراث والوصايا .

ي-الطلاق ضمن ضوابطه الشرعية المحددة .

ك-تعدد الزوجات المبني على العدل .



ثالثاً : ضوابط التأديب الشرعي :

أ-يراعى عند تأديب الزوج زوجته الناشــز أن يكون وفقاً للضوابط الشرعية الآتية :

ب-تجنب الشتم والسب والتحقير .

ج-الالتزام بالمنهج الشرعي بدءاً من الوعظ ثم الهجر ، وانتهاءً بالضرب غير المبرح فيشترط فيه ما يلي :

د-أن يكون آخر ما ينتهى إليه بعد استنفاد كل الوسائل السابقة .

ه-ألا يكون مبرحاً حتى يكون أدنى إلى التلويح بالقوة دون مباشرتها .

و-أن يتقي الوجه والمواطن الخطرة .

ز-ألا يكون فيه نوع من التشفي والانتقام فلا يقع ساعة الغضب .

ح-اللجوء إلى الضرب خلاف الأولى ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " ولن يضرب خياركم " ، واقتداءً بفعله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال .

ط-اللجوء إلى الحكمين عند استفحال الخلاف .

رابعاً : يؤكد المجمع على ما يلي :

(1) على الصعيد الأسري :

أ-التركيز على التربية الإيمانية سبيلاُ للنشأة الاجتماعية .

ب-التأكيد على الثوابت الشرعية المتعلقة بالبناء الأسري من التعاون والتضامن والبر والإحسان والمعاشرة بالمعروف .

ج-اعتماد الحوار منهجاً لحل القضايا الأسرية الداخلية .

د-تفعيل دور الحكمين من أجل فض النزاعات داخل الأسرة .

(2) على صعيد المؤسسات والدوائر الرسمية :

أ-عقد دورات وورش عمل لتوعية الأسر لمخاطر العنف ، وتأصيل المنهج الحواري .

ب-مطالبة المؤسسات التربوية تدريس ما يعالج قضايا العنف الأسري بمختلف صوره وأشكاله .

ج-التنسيق بين الوزارات والإدارات المختصة من أجل اعتماد سياسة موحدة لا تعارض فيها للحفاظ على ثوابت الأمة في مواجهة التيارات التغريبية المتعلقة بالأسرة .

د-توجيه أجهزة الإعلام لتحمل مسؤولياتها في إطار التنشئة الاجتماعية الراشدة.



(3) على صعيد الدول الإسلامية :


أ-ضرورة عرض كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل ، وكذلك مشروعات القوانين على أهل الاختصاص من علماء الشريعة والقانون ، قبل إصدارها والتوقيع عليها ؛ لضبطها بميزان الشرع ، ورفض ما يتعارض منها مع أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها . ودعوة الحكومات الإسلامية إلى مراجعة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها للوقوف على البنود التي تتعارض مع الأحكام الشرعية، ورفض تلك البنود ، دون الإخلال بما اشتملت عليه من جوانب إيجابية متوافقة مع الشريعة الإسلامية .

ب- رفض ما يخـالف نصوص الشريعة الإسلامية في الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، والتي تدعو إلى إلغاء الفوارق الفطرية بين دور الرجل والمرأة في المجتمع ، والالتزام بالأحكام الشرعية في الميراث والطلاق ، وقوامة الرجل في الأسرة ، وواجبه في الإنفـاق على بيته وتربية أولاده، وغير ذلك مما هو ثابت في الشريعة الإسلامية.

ج-رفض كافة البنود التي اشتملت عليها الاتفاقيات التي تبيح ما فيه مخالفة لقوانين الشرع والفطرة : كإباحة الزواج المثلى ، والعلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج الشرعي ، والاختلاط بالصورة الممنوعة شرعاً ، وغير ذلك من بنود تتصادم مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ه-الطلبمن الجهات التشريعية بسن قوانين تجرم صور العنف المحرمة .

و-حصرسلطة التنفيذ في الجهات القضائية المختصة .

ز-التأكيدعلى التزام خصوصية الثقافة الإسلامية ، والأحكام الشرعية ، واحترام التحفظات التي تبديها الحكومات الإسلامية وممثلوها حيال بعض البنود المتعارضة مع الشريعة الإسلامية في المواثيق والاتفاقيات المتعلقة بالأسرة .

ح-تشكيل لجنة لإعداد مدونة تضبط فيها حقوق أفراد الأسرة وواجباتهم ، ينبثق عنه وضع مشروع لقانون الأسرة متوافق مع الشريعة الإسلامية



والله أعلم.












آخر تعديل بنت سكيكدة 2009-08-31 في 19:02.
قديم 2009-09-01, 16:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عادل الجلفاوي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية عادل الجلفاوي
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

السلام عليكم
تحية طيبة اخوية من اخوكم عادل الجلفاوي اليوم وضمن فعاليات المسابقة وفي اسبوعها الثاني والذي كان موضوعها حساس ومهم وشائك احببت ان اشارك فيها وهو.........

---العنف الاسري---




إن العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري منذ قديم الزمان وحتي اسرة منتديات الجلفة قد يكون هناك عنف بين العضو والاخر ولانفهم من كلمة عنف انه ضرب وقتل وحرق لا بل حتي الكلمات القاسية جارحة وانتشار العنف في المجتماعات العالمية والعربية وحتي الجزائرية انتشاراً رهيبا ورغم أن العلماء لم يعطوننا دراسة دقيقة تبين لنا نسبة هذا العنف الأسري في مجتمعنا إلا أن آثاراً له بدأت تظهر بشكل ملموس على السطح مما ينبأ أن نسبته في ارتفاع وتحتاج من كافة أطراف المجتمع التحرك بصفة سريعة وجدية لوقف هذا النمو وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

قبل الخوض في قوانين المسابقة أكثر يجب ان نعلم أولاً أن نعرّف الأسرة ونبين بعض الأمور المهمة في الحياة الأسرية والعلاقات الأسرية والتي ما أن تتحقق أو بعضها حتى نكون قد وضعنا حجراً أساسياً في بناء سد قوي أمام ظاهرة العنف الأسري.

تعريف الأسرة:
* الأسرة: هي المؤسسة الاجتماعية التي تنشأ من اقتران رجل وامرأة بعقد يرمي إلى إنشاء اللبنة التي تساهم في بناء المجتمع، وأهم أركانها، الزوج، والزوجة، والأولاد.

أركان الأسرة:
فأركان الأسرة بناءً على ما تقدم هي:
(1) الزوج.
(2) الزوجة.
(3) الأولاد.

وتمثل الأسرة للإنسان «المأوى الدافئ، والملجأ الآمن، والمدرسة الأولى، ومركز الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمأنينة

الآن وبعد التحدث عن تعريف الأسرة وتكوينها لننتقل إلى وصف العلاقة الطبيعية المفترضة بين أركان هذه الأسرة.

((الرأفة والإحسان أساس العلاقة الأسرية السليمة))

(1) الحب والمودة: إن هذا النهج وإن كان مشتركاً بين كل أفراد العائلة إلاّ إن مسؤولية هذا الأمر تقع بالدرجة الأولى على المرأة، فهي بحكم التركيبة العاطفية التي خلقها الله تعالى عليها تعد العضو الأسري الأكثر قدرة على شحن الجو العائلي بالحب والمودة.
(2) التعاون: وهذا التعاون يشمل شؤون الحياة المختلفة، وتدبير أمور البيت، وهذا الجانب من جوانب المنهج الذي تقدم به الإسلام للأسرة يتطلب تنازلاً وعطاء أكثر من جانب الزوج.
(3) الاحترام المتبادل: لقد درج الإسلام على تركيز احترام أعضاء الأسرة بعضهم البعض في نفوس أعضاءها.

من الثوابت التي يجب أن يضعها مدير العائلة -الزوج- نصب عينيه هي «أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل له أية سلطة على زوجته إلاّ فيما يتعلق بالاستمتاع الجنسي، وليست له أية سلطة عليها خارج نطاق ذلك إلاّ من خلال بعض التحفظات الشرعية التي يختلف الفقهاء في حدودها، وتتعلق بخروج المرأة من بيتها من دون إذن زوجها».
أمّا ما تقوم به المرأة من الواجبات المنزلية التي من خلالها تخدم الزوج والعائلة فإنه من قبيل التبرع من قبلها لا غير، وإلاّ فهي غير ملزمة شرعاً بتقديم كل ذلك. وإن كان البعض يرقى بهذه الوظائف التي تقدمها المرأة إلى مستوى الواجب الذي يعبر عنه بالواجب الأخلاقي الذي تفرضه الأخلاق الإسلامية.
فإذا عرف الزوج بأن هذه الأمور المنزلية التي تتبرع بها الزوجة لم تكن من صميم واجبها، بل تكون المرأة محسنة في ذلك، حيث أن الإحسان هو التقديم من دون طلب، فماذا يترتب على الزوج إزاء هذه الزوجة المحسنة؟
ألا يحكم العقل هنا بأنه يجب على الإنسان تقديم الشكر للمحسن لا أن يقابله بالجفاف؟
إن هذه الحقيقة التي يفرضها العقل هي عين ما أكد عليه القرآن الكريم في قوله تعالى:
{هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان}.
إن أقل الشكر الذي يمكن أن يقدمه الزوج للزوجة المحسنة هو «أن يعمل بكل ما عنده في سبيل أن يحترم آلام زوجته،وأحاسيسها، وتعبها، وجهدها، ونقاط ضعفها».

مسؤولية الزوج تجاه زوجته:
1- الموافقة، ليجتلب بها موافقتها، ومحبتها، وهواها.
2- وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة.
3- وتوسعته عليها».

مسؤولية الزوجة في التعامل مع الأبناء وركزنا في هذا الجانب على مسؤولية الزوجة لأنها الجانب الذي يتعامل مع الأبناء أكثر من الزوج:
1- تزيين السلوك الحسن للأولاد وتوجيه أنظارهم بالوسائل المتاحة لديها إلى حسن انتهاج ذلك السلوك، ونتائج ذلك السلوك وآثاره عليهم في الدنيا، وفي الآخرة.
2- تقبيح السلوك الخاطئ والمنحرف لهم، وصرف أنظارهم ما أمكنها ذلك عن ذلك السلوك، واطلاعهم على الآثار السيئة، والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على السلوك المنحرف والخاطئ.
3- تربية البنات على العفة والطهارة، وإرشادهن للاقتداء بالنساء الخالدات، وتحذيرهن من الاقتداء باللاتي يشتهرن بانحرافهن الأخلاقي. كما تحذرهن من الاستهتار، وخلع الحجاب وعدم الاستماع إلى ما يثار ضده من الأباطيل من قبل أعداء الإسلام ومن يحذو حذوهم.
4- الاعتدال في العاطفة وعدم الإسراف في تدليل الأولاد ذلك الذي يقود إلى ضعف شخصية الأولاد، وعدم ارتقائها إلى المرحلة التي تتحمل فيها مسؤولياتها.
5- توجيه أنظار الأولاد إلى المكانة التي يحتلها الأب في الأسرة، وما يجب عليهم من الاحترام تجاهه، والاقتداء به -على فرض كونه رجلاً يستحق الاقتداء به- وذلك كي يتمكن الأب من أداء دوره في توجيه الأولاد، وإصلاح المظاهر الخاطئة في سلوكياتهم.
6- تجنب الاصطدام بالزوج -وخاصة أمام الأولاد- لأنه قد يخلق فجوة بينهما تقود إلى اضطراب الطفل وخوفه وقلقه.
7- وجوب اطلاع الأب على المظاهر المنحرفة في سلوك الأولاد، أو ما قد يبدر منهم من الأخطاء التي تنذر بالانحراف وعدم الانسياق مع العاطفة والخوف من ردة فعل الأب.
8- صيانة الأولاد عن الانخراط في صداقات غير سليمة، وإبعادهم عن مغريات الشارع، ووسائل الأعلام المضللة. من قبيل البرامج المنحرفة، والكتب المضللة.
9- محافظتها على مظاهر اتزانها أمام الأولاد وذلك كي لا يقتدي الأولاد بها، لأنهم على فرض عدم قيامها بذلك سيقعون في تناقض بين اتباع ما تقوله الأم، أو تمارسه.

مسؤولية الزوج -الأب- تجاه الأولاد:

1- ضرورة اختيار الرحم المناسب للولد بأن يختار الزوجة الصالحة التي نشأت في بيئة صالحة.
2- تهيئة الظروف المعيشية المناسبة التي تمكنهم من العيش بهناء.
3- حسن اختيار الاسم وهو من حق الولد على أبيه.
4- أن يحسن تعليم الأولاد وتربيتهم التربية الصحيحة، ويهيئهم التهيئة السليمة ليكونوا أبناء صالحين مهيئين لخدمة المجتمع.
5- أن يزوجهم إذا بلغوا.

الآن وبعد تبيان الأسرة وأهميتها وعلاقاتها وحقوق أفرادها نعود للحديث عن موضوعنا الأساسي وهو العنف الأسري:

ولأننا نعلم يقيناً مما سبق ذكره أعلاه أن الأسرة هي أساس المجتمع ومصدر قوته وتفوقه فإننا نؤكد على حقيقة أن العنف الأسري أكثر فتكاً بالمجتمعات من الحروب والأوبئة الصحية لأنه ينخر أساس المجتمع فيهده أو يضعفه.

ومن هنا تأتي أهمية الإسراع إلى علاج هذا المرض قبل أن يستفحل.


لنستعرض الآن بعض مسبباته التي نعرفها:

أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري.

والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل.

كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة،وهذا ينبطق أحياناً بين الإخوة والأخوات.

من هم الأكثر تعرضاً للعنف الأسري:

تبين من جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.
يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.

فبنسبة 99% يكون مصدر العنف الأسري رجل.

مسببات العنف الأسري:

أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات.

يأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما.

ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب آخر غير المذكورين أعلاه.

دوافع العنف الأسري:

1- الدوافع الذاتية:
وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف الأسري،

2- الدوافع الاقتصادية:
في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة.

3- الدوافع الاجتماعية:
العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل -حسب مقتضيات هذه التقاليد- قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته، وإلاّ فهو ساقط من عداد الرجال.
و هذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط ثقافات المجتمعات.

نتائج العنف الأسري:

1- أثر العنف فيمن مورس بحقه:
هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها:
آ- تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من العنف- النهج ذاته الذي مورس في حقه.
2- أثر العنف على الأسرة:
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.
3- أثر العنف الأسري على المجتمع:
نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.

الحلول:
1. الوعظ والإرشاد الديني المهم لحماية المجتمع من مشاكل العنف الأسري، إذ أن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري،
2. تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها العنف
3. وجوب تدخل الدولة في أمر نزع الولاية من الشخص المكلف بها في الأسرة إذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإعطائها إلى قريب آخر مع إلزامه بدفع النفقة، وإذا تعذر ذلك يمكن إيجاد ما يسمى بالأسر البديلة التي تتولى رعاية الأطفال الذين يقعون ضحايا للعنف الأسري.
4. إيجاد صلة بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم الاستشارات والمساعدة إذا لزم الأمر.

الخلاصة:
أننا من لان نحاول ان نربي اولادنا علي طريقة مثالية لانعلمهم الحياة الهامجية نحاول غرس قيهم ادق تفاصيل ديننا الحنيف انا لا اقول بصفتي جزائري مسلم انا يصبح اولادي صور طبق من عادل اللللجلفاوي
ليس شرط يجب علينا محاربة اخطاءنا وعدم تواصليها لهم فابي اسم الجديد نهضة وتربية جدية

وهناك طرق ممكن انتهاجها لمساعدة الزوجات والأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، والخطوة الأولى تكمن في دراسة وجمع ما أمكن من معلومات حول ديناميكة أسرهم.

1. توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين.
2.جعل نودات لكيفيت تربية الاطفال
3. العمل على تعليم النساء والأطفال على تطوير خطط للأمان لهم داخل المنزل وخارج المنزل.
4. التعاون مع الجهات المختصة برعاية الأسر والأطفال لإيجاد حلول تتوافق مع كل أسرة على حدة.
5. تدريب الأطفال على ممارسة ردود أفعال غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نظر العنف الذي مورس عليهم.
6.محاربة سلكويات الاباء الخاطئة
7. تعليم الأطفال على سلوكيات إيجابية بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية آمنة وسليمة.

تم بحمد الله تعالى وآمل أن أكون قد وفقت في تغطية أغلب جوانب الموضوع الذي يحتاج إلى وقت وجهد أكبر من قبل الجميع وما قدمته هنا إلا جهد فرد قابل للصواب وقابل للخطأ وكلي ثقة فيمن يطلع عليه في أن يقوّم نقاط الضعف التي فيه

وفي الاخير تحية كل المشرفات الاربعة وربي يقويكم......سلام
ملاحظة هناك امور تستحق البعث كالتعريفات .................











قديم 2009-09-02, 00:46   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
redha1001
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ببساطة نحن نتكلم عن أسرة نتكلم عن أب أم أولاد هذا ليس في بيت واحد إنما المجتمع ككل يتركب هكذا أسرة ثم مجتمع


الاساس الأب و الأم

ربما يطول الكلام لكن الأساس ببساطة ان الطفل راح يركب أول صور الرجال من أبيه و أول صورة للمرأة من أمه و هنا أطلب شيء فقط

لا داعي للمبالغة فالأب على العموم يكون بسيط يحاول يقدم للاولاد الشيء البسيط لكن دافئ و ملموس أما الام فيجب ان أشيد بنقطة مهمة لا داعي للبكاء أمام إبنك و التظاهر انك ضعيفة و جعل العيب في الرجل فهذه الصورة ستبنى عليها حياته كوني شجاعة علميه الصمت قبل الكلام لان هذا ما تستطيع أن تقدمه الأم الشيء المعنوي ببساطة شيء غير ملموس نعبر عليه بحب الام لإبنها .
دعيه يرى المراة على ما خلقها الله عليها . صراحة إنعدمت المراة في هذا الزمن تقريبا رجال و هم نساء هنا إختلال بين المكتسب و هي الأم و بين الواقع و هو المجتع لأنوا فيه أسر ما تهتم بتكووين أبنائها و المجتمع فيه أصناف كثيرة و الإنسان بطبعه إجتماعي لن يخرج سالم مما يقدمه له المجتمع أصناف و أشكال و ألوان و هنا ياتي دور الاسرة

الحياة البيسطة المليئة بالحب خير من حياة الترف المليئة بلكره و الضغينة التي تترك اثرها في كل فرد من أفراد الأسرة .










قديم 2009-09-02, 02:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse العنف الأسري




)أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ( سورة التوبة.
)ولو كنت فظاً غليظَ القلب لانفضّوا من حولك( سورة آل عمران.



العنف الأسري

إن قضية العنف الأسري من القضايا الحساسة في المجتمع، إذ تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لما يعانيه المجتمع من آفات أخلاقية كالمخدرات والسرقة والقتل ... الخ، وذلك كون الأسرة النواة الأساسية التي يستقيم بها المجتمع بمساعدة باقي المؤسسات كالمدرسة، والمسجد والنوادي الثقافية ... الخ.
وسنحاول من خلال هذا الموضوع التطرق إلى الظاهرة كي نبرزها ونعرف حقيقتها وإن كان الأمر يحتاج إلى وقت كبير ومساحة أكبر إلا أن الهدف هو أخذ فكرة عن طبيعة العنف الأسري، محاولين الإجابة على التساؤلات التالية: ما هو العنف الأسري؟ ما هي أسبابه وآثاره؟ ما هي الحلول المقترحة للحد منه؟
لكي نُعرف هذه المعضلة الاجتماعية إن صحة التعبير، لبد لنا أن نُعَرف أولا العنف، ثم نقدم تعريفاً للأسرة ثم نركب التعريفين لنخرج بتعريف إجرائي لظاهرة العنف الأسري.
أولا- العنف:
أجمع علماء النفس وعلماء الاجتماع على أن العنف هو استخدام القوة بطريقة غير قانونية أو مشروعة، أي أنه سلوك غير عقلاني، ويمكن أن يكون بصورة رمزية كتوجيه عبارات عنيفة للفرد أو اتخاذ تصرفات مقصودة من أجل تعنيفه، مثل تجاهله أو رمقه بنظرات حادة، وأي سلوك عنيف يبدأ في معظم الحالات بعنف رمزي لينتهي إلى الفعل.
ثانيا- الأسرة:
ورد في معظم المعاجم اللغوية تعريف الأسرة بالدرع الحصين، وهي إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية بل هي المؤسسة الأولى للتنشئة الاجتماعية، ووظيفتها الأساسية هي الحفاظ على الجنس البشري وتأمين استمراره في الحياة كما تمنحه الاستقرار المعنوي، وأهم أركانها الزوج والزوجة والأولاد.
ثالثا- العنف الأسري:
مما سبق وكتعريف إجرائي، يتبين لنا أن العنف الأسري هو استخدام القوة بطريقة غير شرعية سواء بصورة فعلية كالضرب مثلا أو بصورة رمزية كالكلام، وذلك بين أركان الأسرة الواحدة.
وهذا العنف الأسري كما ذكرنا سابقا قد يكون بين الآباء اتجاه أبنائهم، أو بين الزوج اتجاه زوجته، وبين الأبناء مع بعضهم، كما نجده في بعض الأحيان وإن كان الأمر أخذ في الانتشار بعدما كان شاذاً، نجده بين الأبناء ضد الآباء والزوجات ضد الأزواج.
وأساليبه تختلف كما ذكرنا سابقا بين العنف بصفة فعلية أو بصفة رمزية، وسأقوم بذكر بعض الأمثلة على ذلك في قالب مسرحي:

أسرى يسودها العنف
المشهد الأول:
زوج يدخل إلى البيت يجد زوجته لم تحضر الغداء، فيحدث المشهد التالي:
الزوج: أين الغداء يا امرأة؟
الزوجة: لم أقم بتحضيره؟
الزوج بنرفزة: ولما لم تفعلي؟
الزوجة: لم تترك نقوداً حتى نبتاع الخضر لأجل إعداد الطعام؟
الزوج: ولما لم تخبريني؟
الزوجة: نسيت؟
الزوج وبنرفزة: أنتم النساء لا تطلبون النقود إلا عند شراء اللباس أو الجواهر، أف يالك من حمقاء؟ (لاحظ أن هذا عنف رمزي إذ أبدى الزوج تضمره من زوجته وقام بشتمها).
الزوجة لم تتقبل الوضع خاصة وأنها كانت على أعصابها من جهة أنها لم تقم بتحضير الغداء ومن جهة أخرى نرفزة زوجها ومن جهة ثالثة شتمه لها، تحت هذا الضغط النفسي، لا تتمالك الزوجة أعصابها فترد قائلة، وهي تُتَمتم خوفا من زوجها:
الزوجة: كل الرجال هكذا لا ينفخون ريشهم إلا في بيوتهم لو كنت رجل لا ذهبت وأحضرت الغداء عوض الكلام الفاضي هذا.
طبعا الزوج تكون أُذُنَاه في هذه الحالة من العصبية كالرادار فيلتقط كلامها ويترجمه إلى صفعات متتالية وشتم وسب وضرب قد يكون في مواضع مختلفة، حتى يبرهن أنه رجل.(لاحظ أن هذا عنف فعلي قد بدأ مثلما لحظنا بعنف رمزي).
المشهد الثاني:
أم تجد ابنها قد قام بحرق أوراق مهمة، فمنذ البداية تقوم بضربه تحت تأثير الصدمة لأن الأوراق مهمة. (عنف فعلي).
المشهد الثالث:
أب يأتيه ابنه بكشف العلامات الدراسية وقد أخذ نقاط ضعيفة، فيوبخه قائلا: أنت فاشل، أنت غبي، أنت أحمق ...الخ.(عنف رمزي).
المشهد الرابع:
أب يجد في كراس ابنته رسالة مرسلة من شاب، فيشتد غضبه، وطبعا مباشرة إلى غرفة العمليات ضرب في كل الأماكن وفي أحسن الأحوال تخرج بذراع أو بيد سليمة.
المشهد الخامس:
أب يجد ابنه في الشارع يتعاطا التدخين، ويمشي وراء البنات مُعَاكِِساً لهن. وطبعا الوالد في هذه الحالة يمسك ابنه وينهال عليه بالضرب أمام الملأ بدون رحمة.
المشهد السادس:
زوجة تطلب من زوجها إحضار شيء ما وينسى ذلك. فتغضب الزوجة وتترجم غضبها إلى عبارة شتم مثل: أنت لا مبالي وغير مسئول ... الخ فيحتدم شجار أمام الأولاد قد تكون نهايته في معظم الأحيان بالضرب.
المشهد السابع:
أب يُحْضِر لعبة إلى أحد أبنائه ويتجاهل الآخر، فيتعمد الابن الثاني تحطيم اللعبة. ( طبعا طرح هذا المشهد فقط لكي نلفت إلى أنه مقدمة إلى ما هو أعنف من ذلك مستقبلا عندما يكبر الطفلين إذا استمر الحال هكذا).
ــــــــــــــــــــ
أسباب العنف الأسري:
إن أسباب العنف الأسري كثيرة جداًَ وذلك لكثرة المؤثرات المحيطة به، وعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر نعد بعض هاته الأسباب:
1.الأسباب الاجتماعية:
ويتعلق الأمر بعادات وتقاليد وثقافة المجتمعات، إذ أن بعضها قد أعطى للزوج مكانة داخل أسرته تقتضي ترجمتها باستخدام العنف بشتى أشكاله حتى يثبت أنه الرجل في البيت وهو الآمر والناهي فيه، ونحن لا ننكر هاته المكانة التي لبد أن يكون عليها الرجل داخل الأسرة، إلا أننا ننكر المبالغة في استخدامها وغلق كل منافذ الحوار وتعويضها بالضرب وشتم وغيرها من التصرفات العنيفة.
ومن الملاحظ أن هاته التصرفات تقل في المجتمعات ذات الثقافة العالية والتي نجد فيها أن الزوج يحظى بمكانته المطلوبة، إلا أنه ذكي في تعامله واستخدامه لتلك المكانة.
2.الأسباب الاقتصادية:
نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها الأسرة، نجد أن الأولياء وأمام عجزهم على توفير متطلبات الأسرة، يفرغون شحنة غضبهم داخل أصوراها أي أصوار الأسرة، مما ينتج جو مكهرب طول الوقت فينعكس ذلك سلبيا على نفسية الأسرة ككل وينتج بذلك عنف بمختلف أشكاله وفي غير مناسباته في معظم الأحيان.
3.أسباب ذاتية:
وهي باختصار ناتجة عن ما يعانيه الفرد من ضغوط نفسية داخلية خاصة به فتنعكس قهراً على أفراد الأسرة.
أثار العنف الأسري:
من أثاره على سبيل المثال لا الحصر:
1.على الصعيد الفردي نجد أن الممارس بحقه هذا العنف، قد يصاب بعقد نفسية هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يكرر هذا الفردنفس السلوك مستقبلا خاصة عند الأطفال حينما يمارس ضدهم في غالب الأحيان نجد ينتهج نفس السلوك، فَقُدْوتُهُم منذ الصغر هم أوليائهم.
2.على الصعيد الأسري، نجد أن أغلب نتائج العنف الأسري هوتفكك الروابط الأسرية حيث يكثر الطلاق بسبب ذلك، إضافة إلى انعدام الثقة بين أركان الأسرة، وانعدام الطمأنينة والآمان.
3.على صعيد المجتمع ككل، فإنه كما ذكرنا في البداية أن الأسرة هي المؤسسة الأولى في التنشئة الاجتماعية، وإذا كانت هاته المؤسسة مهزوزة الأركان بسبب العنف الأسري، فإنه وبدون شك أن كل ذلك سينعكس سلبيا على المجتمع ككل، إذ نجد مثلا أن أسباب تناول المخدرات والسرقة والقتل ...الخ هي بسبب أسر مهزوزة الأركان إذ يحيط بها جو مكهرب بداخلها والذي يتمثل حتما في العنف الأسري.
الحلول:
في الواقع أن الحلول التي يمكن اقتراحها كثيرة إلا أنه تبقى مجرد اجتهاد بالنسبة لي، لأنه في اعتقادي أن أي مشكل تعاني منه الأسرة لا يحل إلا من خلال الأسرة نفسها، فالظروف والمحيط يختلف، كما أن نمط التفكير كذلك له حيز من الاختلاف، ولذلك حل هذا المشكل لا يكون إلا انطلاقا من الأسرة ذاتها وواجبنا فقط هو تقريب وجهات النظر في إيجاد الحل ويبقى تطبيقه مرهون بالظروف السائدة داخل الأسرة، وعليه نقترح الآتي:
1.خلق جو من الحب والرحمة بين الزوجين، إذ لذلك انعكاس إيجابي على الجو العام داخل الأسرة، وشعار ذلك هو قوله تعالى:
)وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( (الروم:21).
2.على الزوج أن يعتبر أن زوجته كائن بشري لبد من التلطف في معاملته واتخاذ له الأعذار إن أخطأ، والأكيد أن الزوجة ستعامل الزوج بنفس الأسلوب، وشعار ذلك قوله تعالى:
)ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف(‏(البقرة:228).
3.الابتعاد عن العنف الرمزي داخل الأسرة ونبذه تماما مهاما كان مصدره من أركان الأسرة وشعار ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
)ليس المؤمن بالطعان ولا ‏اللعان ولا الفاحش ولا البذيء(.‏رواه الترمذي.
4.إن حدث وكان للضرب ضرورة من أجل التأديب، فلا بد من اجتناب الأماكن الحساسة كما أنه لبد أن لا يكون الضرب مبرحاً وشعار ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
)إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ(.
5.أن يعمل الوالدين على أن تكون معاملتهم جيدة مع أبنائهم ومحاولة التقرب منهم ومعرفة مشاكلهم والعمل على حلها،وشعار ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
)إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَاسِوَاهُ(. رواه مسلم.
6.على الوالدين العدل بين أولادهم، لأن التفرقة بينهم هو عنف رمزي قد ينعكس سلبا على علاقة الأبناء مع بعض وكذا على علاقة الأبناء مع والديهم، وشعار ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
)اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم كما تحبون أن يبروكم(.
7.على الزوجين أن يناقشوا المشاكل الخاصة بهم أو بالأولاد بعيدا عن أولادهم.
هذه بعض الحلول التي يمكن أن تجنبنا العنف داخل الأسرة، إلا أن هذا غير كافي فالأسرة تعيش في محيط اجتماعي كبير يحمل بداخلة بعض المؤثرات التي قد تنعكس سلبا أو إيجابا على الأسرة في حد ذاتها ولذلك نظيف إلى ما سبق حلول أخرى نعددها كالآتي:
1.توعية الأسر بخطورة العنف، انطلاقا من تعاليم الدين الحنيف وما جاءت به النظريات العلمية من خلال الدروس التي تقام في مختلف الوسائل الإعلامية، كالصحف، والتلفاز وكذا النوادي وأهم هاته الأمكنة المساجد.
2.دور المدرسة في القضاء على العنف داخل الأسرة من خلال توعية الأطفال بطبيعة العلاقة بينهم وبين باقي أركان الأسرة من جهة، وكذا مراقبة سلوك هؤلاء الأطفال ومحاولة تدارسها مع أوليائهم حتى نلفت انتب اههم إلى ضرورة نبذ العنف داخل الأسرة والابتعاد عنه من جهة أخرى.
3.مساهمة أهالي الحي والأقرباء عن طريق لجان الأحياء، في توعية بعضهم والاتفاق على نبذ العنف مهما كان شكله والعمل على محاربته حتى ينشأ أطفالهم في بيئة صحيحة.
4.مساهمة الحكومات في تحسين أوضاع الأسر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، كالحد من ظاهرة الفقر وتوفير وسائل التوعية وكل ما من شأنه أن يجعل الأسرة تعيش في ظروف تحفظ كرامتها.
هذه جملة من الحلول والأكيد أنها ليست كلها، فكما ذكرت سابقا أن الحلول الفعالة هي التي تنطلق من داخل الأسرة مباشرة بالنظر إلى الظروف التي تحكم الأسرة الواحدة.
لنعد أخيراً إلى المشاهد التي ذكرناها سابقا للعنف ونحاول أن نصورها في القالب الصحيح الذي يجب أن تكون عليه.

الأسرة السعيدة
المشهد الأول:
زوج يدخل إلى البيت يجد زوجته لم تحضر الغداء، فيحدث المشهد التالي:
الزوج: أين الغداء؟
الزوجة: لم أقم بتحضيره؟
الزوج بهدوء: ولما لم تفعلي؟
الزوجة: لم تترك نقوداً حتى نبتاع الخضر لأجل إعداد الطعام؟
الزوج: ولما لم تخبريني؟
الزوجة: آسفة حبيبي نسيت؟
الزوج بهدوء: لا عليك حبيبتي سأذهب وأشتري أكل جاهز.
المشهد الثاني:
أم تجد ابنها قد قام بحرق أوراق مهمة، فتقل له بهدوء أن لا يفعل ذلك مرة أخرى، كما أنها ستحتاط مستقبلا ولا تترك الأوراق في متناول يد الأطفال، إلا أنه إذا تكرر الفعل مرة أخرى فهناك أساليب للعقاب، مثل: عدم الكلام معه حتى يعتذر ويعترف بخطئه أو حرمانه من الأشياء المفضلة لدية حتى يتوقف عن ذلك الفعل.
المشهد الثالث:
أب يأتيه ابنه بكشف العلامات الدراسية وقد أخذ نقاط ضعيفة. هنا يحاول أن يعرف منه سبب حصوله على هذه العلامات بهدوء، ثم يقوم برفع همته وتحفيزه من أجل العمل مستقبلا حتى يتحصل على علامات جيدة، وفي نفس الوقت سيأخذ علاماته ويدرسها ويعرف أين الخلل مع استشارة المعلم أو الأستاذ ليعمل معه من أجل تقوية عملية التحصيل الدراسي لديه.
المشهد الرابع:
أب يجد في كراس ابنته رسالة مرسلة من شاب، فيقوم بأخذها ومناقشة الأمر مع أمها ويشدد عليها أن تكلمها وتستوضح منها الأمر وتوضح لها خطأها بالحوار الهادئ البناء، وفي نفس الوقت يقوم بمراقبتها من بعيد دون أن تشعر حتى يتأكد من أنها قد سمعت الكلام، كما سيقوم بمصاحبتها هو وزوجته حتى يستطيعا أن يكونا قريبين من تصرفاتها أي يعتمدا أسلوب المراقبة في شكل مهذب وهو الصداقة.
المشهد الخامس:
أب يجد ابنه في الشارع يتعاطا التدخين، ويمشي وراء البنات مُعَاكِساً لهن. في هذه الحالة يفاجئ الأب ابنه حتى لا يستطيع الإنكار ويأخذه إلى مكان آخر خارج المنزل ويحاول بهدوء وبالحوار تفهيمه خطأه حتى لا يعود إليه، وطبعا تستمر صداقته له حتى يستطيع أن يكسب ثقة ابنه وبتالي يستطيع أن يعرف كل تصرفاته.
المشهد السادس:
زوجة تطلب من زوجها إحضار شيء ما وينسى ذلك، طبعا في هذه الحالة الزوجة تطلب منه بهدوء أن لا ينسى في المرة القادمة طلبها دون أن تكبر الموضوع حتى تخمد نار الفتنة في حينها.
المشهد السابع:
أب يحضر لعبة إلى ابنيه دون أن يفرق بينهما في أي شيء، حتى يشعر الابنان أنهما مقربين من والدهما دون تفرقة.
ــــــــــــــــــــ
إذا هذا باختصار شديد ما نستطيع أن نقوله عن موضوع العنف الأسري، وفي حقيقة الأمر أن الموضوع يحتاج إلى تعمق أكثر خاصة في جانبه النفسي إذ له تأثير كبير وكبير جداً وهذا الذي ينشأ عنه مختلف الانحرافات والآفات الاجتماعية الخطيرة، ولكن نحن في هذه المناسبة هدفنا هو إلقاء الضوء ولو بصفة مختصرة حول الظاهرة ونمسك رأس الخيط والباقي يأتي وفق الظروف الخاصة المحيطة بكل أسرة.

تقبل الله صيامكم وقيامكم









موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc