الاستهزاء بالنبي من موارد الإرهاب ووقفات حول الهجوم على المجلة الفرنسية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاستهزاء بالنبي من موارد الإرهاب ووقفات حول الهجوم على المجلة الفرنسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-19, 10:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي الاستهزاء بالنبي من موارد الإرهاب ووقفات حول الهجوم على المجلة الفرنسية

الاستهزاء بالنبي محمدٍ ودينه من أعظم موارد الإرهاب

بقلم د. عاصم بن عبدالله القريوتي


منقول عن مشاركة والرابط الأصلي هو

https://www.sunnah.org.sa/ar/sunnah-s...07-25-21-57-24


إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

أما بعد، فقد تناقلت بعض وكالات الأنباء و العديد من المواقع عبر شبكة الانترنت ما اقترفته الصحيفةالدنمركية: " جيلاندز بوستن " Jyllands-Posten بنشرها (12) رسماً كاريكاتيرياً ساخراً يوم الثلاثاء 26 شعبان 1426هـ الموافق (29 September 2005 ) تصوِّر فيه رسول الإسلام محمداً صلى الله عليه وسلم في أشكالٍ مختلفةٍ، وفي أحد الرسوم يظهرمرتدياً عمامة تشبه قنبلةً ملفوفةً حول رأسه !!.

وقد أعادت صحيفة ( Magazinet ) النرويجية في 10 يناير ما قامت به الصحيفة الدانماركية ، ونشرت 12 رسماً ساخراً للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم بدعوى حرية التعبير !!.

و تواصلت الجريدة في غيِّها عندما طلبت من الرسَّامين التقدم بمثل تلك الرسوم لنشرها على صفحاتها مما زاد الأمر قبحاً وشراً، وأرى لزاماَ عليَّ وعلى كل مسلمٍ أن يقف أمام هذا الهجوم على دين الإسلام ورسول الله نبي الهدى والرحمة - صلوات ربي وسلامه عليه - كلٌّ حسب طاقته ومسؤوليته، ولي مع هذا الحدث الأليم الوقفات التالية:

الوقفة الأولى:

ينبغي أنْ يعلم هؤلاء أنَّ للنبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم مكانةٌ عظيمةٌ في دين الإسلام، وأنَّ وجوب محبته في آياتٍ كثيرةٍ في القرآن الكريم، ومنها قول الله تعالى :﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (آل عمران:31).

ومنها قوله تعالى : ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ (التوبة:24).

وإنَّ من أعظمِ مظاهرِ المحبَّةِ للنبي صلى الله عليه وسلم وأبرزِ دلالاتِ صدقِها أنها تستلزمُ الذَّبَّ عن سُنَّته، لأنها وحيٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

كما أنّ التَّصَدِّي للمغرِضينَ والمستهزئين والمنافقينَ والمنهزِمِينَ الذين يترصَّدون للسنة النبوية الشريفةِ ويسخرون منه صلى الله عليه وسلم من أعظم الواجبات في دين الإسلام .

وإن من تمام النصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم -كما في حديث تميم الداري رضي الله عنه الذي يرويه الإمام مسلمٌ في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الدينُ النصيحةُ" ، قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال: " لله ولكتابهِ ولرسولِهِ ولأئمة المسلمين وعامَّتِهم "- الإيمان بنبوَّة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ونصرته حياً وميتاً، فمن كان في حياته كان واجباً عليه أن ينصرَه، ومن لم يدرِكْهُ وجب عليه أن ينصرَه، وذلك بالإيمان به صلى الله عليه وسلم وباتباع سنَّته وإطاعةِ أوامرِه واجتناب نواهيه.

ومن لوازمِ النصحِ له صلى الله عليه وسلم العملُ على نشرِ الشريعة الإسلامية والدعوة إليها وتحكيمها ، والتمسُّكِ بآدابها وبما أمرت به ووجهت إليه من تعاليم هذين الوحيين كتابَ الله تعالى وسنَّةَ نبيه صلى الله عليه وسلم، والتحذير من كل ما يسيء إليه وإلى دينه.

ولذا فإنَّ نصر السنة والذب عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعظيم شعائر الله تعالى، و لقد سطَّر أئمتنا الكثير في بيان خطر الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مؤلفاتهم، وانظر من تلك الكتب الكتاب العظيم لشيخ الإسلام ابن تيمية "الصارم المسلول على شاتم الرسول ".

الوقفة الثانية :

أما هذه السخريات والرسومات التي أساءت فيها الجريدتان السابقتان فهي جمعت بين أنواع من الشرور، إذ جمعت بين الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبين الافتراءٍ والكذبٍ عليه صلى الله عليه وسلم، إضافةً إلى احتقار مشاعر المسلمين وأحاسيسهم في تلك الديار، بل وفي كل أقطار الدنيا، إذ نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم أطهر البشرية جمعاء وأزكاها.

و إنَّ هذه السخرية وهذه الرسوم لا تمثل رسول اللهمحمداً صلى الله عليه وسلم بأي حالٍ، لا رسماً ولا دلالةً، إذ إنها لا تعبر عن معالم وجهه المنيرة، والذي يفيض سماحةً وبشراً وسروراً.كما أنها لا تعبر عن سمته وخلقه صلى الله عليه وسلم.

الوقفة الثالثة:

أين أنتم من الدعاوى البراقة التي تنادي بحقوق الإنسان ؟

أليس من حقوق الإنسان عدم السخرية و الاستهزاء بما يعتقده ؟

أم أن المسلمين في أنحاء العالم عندكم ليسوا من بني الإنسان ؟

و بالتالي لا تشملهم الحقوق !

بل انظروا لأنفسكم كيف تعاملون الحيوان ؟!!

ثم قارنوا بتعاملكم أين أنتم من مراعاة مشاعر المسلمين واحترام معتقداتهم ؟

الوقفة الرابعة:

إن موقف هاتين الجريدتين المخزي أكبر دعم للإرهاب الدولي المنظم الذي عقدت لمحاربته مؤتمراتٌ ولقاءاتٌ ، مع الاختلاف في تحديد مفهومه لأنَّ المسلم قد لا يستطيع ضبط نفسه مع هذا التحدي السافر للإسلام وأهله وعندئذٍ نتساءل:

أليس بالجدير بأن يدرج من يسلك هذا السبيل ويسخر بدين الإسلام ونبيه ويشجِّع على ذلك الإرهاب بأن تتخذ ضده القرارات الدولية لأنه مغذٍ للإرهاب ؟

ثم ما دامت الشعارات الدولية تنادي بتجفيف موارد الإرهاب، أليس من مهامها تجفيف كلَّ موارده بأنواعها وأشكالها ؟

ولا شك ولا ريب أن هذا المورد من أشد موارده، وهو أخطر بكثير من الموارد المالية،لأنها من أعظم الدوافع له .

الوقفة الخامسة :

إنَّ ادعاء صحيفة ( Jyllands-Posten ) حرية التعبير في نشرها لتلك الرسوم الساخرة عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم،ادعاءٌ غير مسلَّمٍ ولا مقنعٍ ؛ لأن منظمات العالم تؤكد على احترامالرسل ، وعلى احترام الشرائع السماوية ، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا بيِّنة. و لذا فإنَّ الحرية المزعومة فيها انتهاكٌ لدين الإسلام، وسخريةٌ برسول الله وإخلالٌ بحقوق الآخرين.

ولهذا فقد استُنكِرَ هذا العمل الشنيع الذي يعدُّ استخفافاً بدين الإسلام الذي يدين به ملايين المسلمين في أنحاء العالم ؛ فقام المسلمون من دولٍ ومجالس ووزراء و هيئاتٍ و جمعياتٍ عدةٍ و أفراد باستنكار هذه الحملة الظالمة.

ختاماً :

إننا معشر المسلمين نوجه دعوةً إلى هؤلاء المستهزئين برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وإلى غيرهم من غير المسلمين لأن يمتِّعوا أعينهم وفكرهم بالإطلاع على الحقائق من خُلُقِهِ وصفاته، من خلال الكتب في شمائل النبي وصفاته مما كتبه أهل الإسلام، مما هو مسطورٌ في كتب السنة والسيرة، وإن أبيتم فاقرؤوا ما كتبه عددٌ من أهل الإنصاف عن نبيِّ الرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم من عقلاء البشر ومثقفيهم، حتى من أهلالملل الأخرى ممن شهدوا له بمكارم الأخلاق والفضائل الجمَّة.

وليعلم المستهزئون وأمثالهم أنَّ الله عز وجل متكفلٌ بحفظ دينه وحامٍ لحمى رسالته، ولن تضير نبيه صلى الله عليه وسلم سخرية الساخرين واستهزاء المستهزئين، فقد كفاه الله ذلك كله، كما قال سبحانه: ﴿ إنا كفيناك المستهزئين ﴾.

وقد قال الشيخ العلًّامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيرها: " وهذا وعدٌ من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أنْ لا يضرّه المستهزئون، وأنْ يكفيهم الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل الله تعالى، فإنَّه ما تظاهر أحدٌ بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا أهلكه الله وقتله شر قتلةٍ " .

والله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يُعلي دينه ، وأن يرد كيد الكائدين للمسلمين ودينهم في نحورهم ، وأن يقيهم من كل شرٍ.

والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-01-19, 10:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقفات حول الهجوم على مقر مجلة “شارلي ابدو” الفرنسية:

أ.د. عاصم القريوتي
كتب في: يناير 10, 2015

منقول من مشاركة لأخي نجيب جزاه الله خيرا والرابط الأصلي هنا
https://alqaryooti.com/?p=860




بسم الله الرحمن الرحيم

وقفات حول الهجوم على مقر مجلة “شارلي ابدو” الفرنسية
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:


فلقد كنت نشرت قديما مقالا بعنوان:” الاستهزاء بالنبي محمدٍ
ودينه من أعظم موارد الإرهاب”


https://www.sunnah.org.sa/ar/sunnah-s...07-25-21-57-24

وذلك عقب ما اقترفته الصحيفة الدنمركية “جيلاندز بوستن ” Jyllands-Posten ” بنشرها اثني عشر رسماً كاريكاتيرياً ساخراً في سبتمبر عام 2005 م تصوِّر فيه رسول الإسلام محمداً صلى الله عليه وسلم في أشكالٍ مختلفةٍ، وفي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلةً ملفوفةً حول رأسه!!.

ومما قلت فيه:


إن موقف هاتين الجريدتين المخزي أكبر دعم للإرهاب الدولي المنظم الذي عقدت لمحاربته مؤتمراتٌ ولقاءاتٌ – مع الاختلاف في تحديد مفهومه – لأنَّ المسلم قد لا يستطيع ضبط نفسه مع هذا التحدي السافر للإسلام وأهله وعندئذٍ نتساءل:
أليس بالجدير بأن يدرج من يسلك هذا السبيل ويسخر بدين الإسلام ونبيه ويشجِّع على ذلك الإرهاب بأن تتخذ ضده القرارات الدولية لأنه مغذٍ للإرهاب؟
ثم ما دامت الشعارات الدولية تنادي بتجفيف موارد الإرهاب، أليس من مهامها تجفيف كلَّ موارده بأنواعها وأشكالها ؟
ولا شك ولا ريب أن هذا المورد من أشد موارده، وهو أخطر بكثير من الموارد المالية،لأنها من أعظم الدوافع له”.


وما حدث في يوم الأربعاء الماضي في فرنسا من هجوم على مقر مجلة شارلي إيبدو” الفرنسية بسبب سخريتها بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم عام 2011م يؤكد ما كنا نخشاه ونتوقعه من أحداث متوقعة لا يتوقف ضررها على غير المسلمين فحسب بل يشمل المواطنين المسلمين من أهل تلك البلاد والمقيمين فيها، ولتداعيات الحدث ولما رأيته من تداعيات أعقبت الحَدَث، ولطلب بعض الإخوة في بلاد الغرب من الجالية الإسلامية هناك بيان الموقف الشرعي من ذلك أقول مستعينا بالله:


أولًا: إن جريمة سبِّ الأنبياء والسخرية بهم هي جريمة كبرى فوق جريمة القتل بغير حق، وفوق الاعتداء على النفس المعصومة، إذ هي كفرٌ بالله سبحانه، ولا سيما إذا كان الاستهزاء بخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين كما قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.


ثانيًا: على كلِّ دولة أن تُلزِم إعلامها من صحف وتلفاز وغير ذلك بالكف عن النّيل والسخرية من الأنبياء والرسل -صلوات الله عليهم- بأي صورة كانت، كما أن الاستهزاء بالأنبياء جميعًا ليس من قبيل حرية الرأي المزعومة.


ثالثًا: إن من حقوق الإنسان أن لا يُنال من المقدسات لديه كلها، ومن باب أولى أن لا تُسبُّ ولا يستهزأ بها، ومن المقرر في دين الإسلام – مع أنه حق لا ريب به بل هو الدين الحق الذي ارتضاه الله كما قال سبحانه:{إن الدين عند الله الإسلام} – ومع ذلك فقد نهانا الله سبحانه عن سب الآلهة التي تُعبد من دون الله فقال سبحانه: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ }.


رابعًا: إن على المسلمين جميعًا أفرادًا وحكومات ومؤسسات التصدي والرد على السخرية بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، ودحض ما يثيره الساخرون بشبهاتهم، واتخاذ الأساليب الكافية لردعهم، وبالاتصال مع الجهات المسؤولة بهذا الشأن، والبراءة إلى الله من هذا العمل، وإبراء الذمة بالقيام بكل ما يمكن من ردِّ ما يُساء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لمنع ذلك من صحف رسمية مرخصة وغيرها مستقبلًا.


خامسًا: إن من المقرر أن العقوبة لمن يستحقها ليست من خصائص الأفراد ولا الأحزاب والجماعات، وإنما هي مناطة بالدولة المسلمة والحاكم المسلم، ولو أن كل مسلم انتقم لأمر ولو كان عظيمًا لحصلت مفاسد عظيمة وفتن كبيرة لا تنتهي في بلاد المسلمين وغيرها، ومما يزيد في الخلل بالأمن بالبلاد.


سادسًا: على ضوء واقعنا وحالنا المعاصر الواجب اتخاذه بخصوص الاستهزاء بالأنبياء عمومًا وبنبي الرحمة خصوصًا -صلوات الله عليهم جميعًا – هو القيام الاستقامة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبنشر تعاليم الإسلام السمحة، وبيان أنه رحمة للعالمين، كما شهد بذلك عدد كبير من المنصفين من غير المسلمين كما في كتاب “الإسلام والرسول في نظر منصفي الشرق والغرب ” وغيره.


سابعًا: إن ما يجري من سفك لدماء المسلمين وتشريد في عدد من الدول على مرأى عالمي مما نبرأ إلى الله منه، وننكره أشد الإنكار، والواجب على الحكومات كلها السعي بوقف الظلم عنهم بكل السبل لتحقيق العيش بأمان للجميع، وفي كل الدول، حتى لا يُفتح مجال لأحد بالثأر والانتقام من أي فرد من أفرادها ولو كان بريئًا.


ثامنًا: إن ما جرى في فرنسا من هجوم وقتل على مقر مجلة “شارلي ابدو” الفرنسية – وإن فعلوا جريمة كبرى بالسخرية بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد سبق أن حذّرت من هذا الأمر المتوقع من بعض المسلمين في مقالي لي السابق، ولكن مع هذا إن القتل الذي حصل – مما لا يجوز فعله شرعًا لما سبق بيانه.


تاسعا: إن عواقب هذا العمل لا تعود على المسلمين ولا على غيرهم بالنفع والمصالح البتة، لكنها تفتح بابا بل أبوابا لا تكاد تغلق، كما أن عواقب ذلك على الجميع في فرنسا وغيرها من الدول ليس بالمحمود، وما جرى في اليوم الثاني عقب الهجوم على مقر الصحيفة من تعرض مساجد لهجمات لهو دليل على ذلك.


كما أن الهجوم على مقر الصحيفة يُعطي صورة غير محمودة عن دين الإسلام، على غير حقيقته، وهذا الذي يريده الأعداء.

عاشرا: وإني بهذه المناسبة أقدر ما صرح به الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بأن منفذي عمليتي احتجاز الرهائن في باريس “متعصبون لا علاقة لهم بالدين الاسلامي”.
وإني آمل أن تكون كلمته هذه سدا أمام أي اعتداء على المسلمين، أو مساجدهم ومراكزهم، وأن يوقِف بحزم كل ما فيه استهزاء بالأنبياء صلوات الله عليه وسلم مستقبلا.


ختامًا: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لكل خير وصلاح، وأن يَمُنَّ علينا بالفقه والفهم الصحيح للدين، وأن يُصلح حالنا، وأن يرفع الظلم عن إخواننا في كل مكان.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإرهاب, القريوتي, شارلي إيبدو, سب النبي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc