المواد المضافة للاكل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المواد المضافة للاكل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-29, 18:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طالبة الجامعة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية طالبة الجامعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المواد المضافة للاكل

ع مطلع القرن العشرين و ما شهده من قفزات نوعية تطويرية كما و كيف على كافة الإمكانيات و المستويات و من ضمن المجالات التي شملها هذا التطور الطرق الزراعية كما شمل أيضا تكنولوجيا إنتاج و صناعة المواد الغذائية مما أدى بدوره إلى وفرة الطعام و زيادة تداوله و نقله ليس بداخل البلد المنتج فحسب بل تجاوز الرقعة الجغرافية و عبر الحدود متخذا في ذلك شكل تجارة دولية الأمر الذي أدى بدوره إلى استحالة إعداد و تعبئة و نقل و تخزين و عرض كثير من المواد الغذائية دون إضافة مواد كيميائية تساعد على المحافظة على الجودة الغذائية و الفيزيائية للطعام كما تساعد على جعله أكثر جاذبية و قيمة غذائية مما يجعله مرغوبا فيه بدرجة أكبر . و تعرف المادة المضافة بأنها أي مادة تضاف إلى الغذاء و تعمل على تغيير أي من صفاته و للمضافات دور هام في الحفاظ على تلك الأطعمة لفترات طويلة دون تلف أو فساد كما و تؤدي أيضا إلى ظهور أطعمة متنوعة حتى في غير مواسمها الزراعية ( كالخضروات و الفواكه ( هذا بالإضافة إلى الحد من تعرض المستهلك للتسمم أو الأضرار الصحية الأخرى نتيجة حفظ الغذاء بطريقة غير صحية . و للمضافات كغيرها من المواد الغذائية سلبيات و إيجابيات و يلاحظ أن كلمة مواد مضافة أو كيميائية قد تخيف بعض المستهلكين في حين أن جميع المواد الغذائية من ماء و بروتينيات و دهون و كربوهيدرات و معادن و فيتامينات ما هي إلا مجموعة من المواد الكيميائية و بالتالي فإنه يجب الحرص على استخدام هذه المضافات ضمن حدود معينة لأن الإفراط في ذلك قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة ومختلفة .
أولا : حقيقة الإضافات الغذائية :

صدر التعريف الدولي الأول للمواد المضافة العام 1956م ، أن أي مادة ليست لها قيمة غذائية تضاف بقصد إلى الغذاء ، و بكميات قليلة ، لتحسين مظهره أو طعمه أو قوامه أو قابليته للتخزين ، إلا أن هذا التعريف أغفل المواد التي تضاف لرفع القيمة الغذائية ، كالفيتامينات والمعادن ، في الوقت الذي اعتبر فيه بقايا المبيدات والمواد الكيماوية التي تتسرب إلى الأغذية من تعبئتها ، مواد مضافة ، و قد صدر تعريف دولي حديث يعرف المواد المضافة ، بأنها مادة لا تستهلك بذاتها كغذاء ، و لا تستعمل عادة كمكون غذائي ، سواء أكان لها قيمة غذائية أم لا ، و تضاف لتخفيف أغراض تكنولوجية ، سواء في أثناء التصنيع أو التحضير ، أو التعبئة أو التغليف ، أو النقل ، و يتوقع أن تصبح هذه المواد جزءا من الغذاء ، و تؤثر على خواصه . و هذا التعريف و إن أخرج من حقيقة المواد المضافة : بقايا المبيدات أو المضادات الحيوية أو الهرمونات و السموم ، التي تفرزها البكتيريا الممرضة أو الفطريات ، أو الكيماويات التي تتسرب إلى الغذاء عن طريق مواد التعبئة ، إلا أن هذا التعريف كسابقه لا يشمل المواد التي تضاف إلى الغذاء لرفع قيمته الغذائية .
ثانيا : تصنيف الإضافات الغذائية :

اقترح المعهد البريطاني لعلوم الأغذية ، تصنيف هذه الإضافات إلى مجموعتين :

  • المجموعة الأولى : المواد المضافة التي تساعد في عمليات التصنيع ، و تشمل : مانعات التكتل ، و الإنزيمات ، و مانعات الرغوة ، و مانعات الالتصاق ، و مساعدات الكبسلة ، و مانعات الاسمرار ، و مذيبات الاستخلاص ، و مساعدات الترطيب ، و محسنات القوام .
  • المجموعة الثانية : المواد المضافة التي تؤثر على خواص المنتج النهائي ، و قد صنفت إلى أربعة أقسام :
    1. القسم الأول : المواد المضافة التي تؤثر على الصفات الفيزيوكيماوية ، و الفيزيائية للمنتج .
    2. القسم الثاني : المواد التي تؤثر على الصفات الحسية ، و تشمل : المستحلبات ، و مثخنات القوام ، و المثبتات ، و المواد المنظمة و مساعدات الانتفاخ و المركزات البروتينية ، و مواد النكهة ، و الزيوت الطيارة ، و البهارات ، و المواد الملونة ، و نحوها .
    3. القسم الثالث : المواد المساعدة على تخزين الأغذية ، و تشمل : المواد الحافظ و مانعات الأكسدة ، ومانعات التلون و المواد التي تساعد على الإنضاج ، و المحلبيات .
    4. القسم الرابع : المواد التي تساعد على تحسين القيمة الغذائية لما تضاف إليه من غذاء مثل : الفيتامينات ، و المعادن ، و الأحماض الأمينية .
ثالثا : أسباب استخدام الإضافات الغذائية :
يمكن إجمال الدوافع لاستخدام الإضافات الغذائية في رفع جودة الغذاء أو نوعيته ، و تحسين القيمة الغذائية له ، و المحافظة عليه من الفساد أو التلف ، و زيادة تقبل المستهلك للغذاء ، و تيسير تحضيره ، و توفيره بصورة أفضل و أسرع ، و تقليل الفاقد أو التالف منه قدر المستطاع ، هذا بالإضافة إلى العامل الاقتصادي المتمثل في زيادة تصريف المنتج من المواد الغذائية و تحقيق زيادة في عائد تسويقه .
المواد المضافة :

معظم الآباء و الأمهات لا يعلمون أن حلوى الأطفال كالشوكولاته ، و البسكويت ، و رقائق البطاطس الجاهزة ، و غيرها من المقرمشات التي يلتهمها الأطفال بشراهة ضارة بصحتهم ؛ و مع ذلك فإن كثيرا من الآباء يجهلون ذلك ، و يقدمونها للأطفال تلبية لرغبتهم ، إما لضعفهم أمام إلحاح الأطفال ، أو تكاسلا عن إقناعهم ، و ترغيبهم بالبديل من الخضروات و الفواكه . وقد حذرت تلك الدراسة من أن تناول الصغار لمثل تلك الأطعمة قد يسبب لهم مشاكل صحية خطيرة في المستقبل ؛ حيث إن الغذاء غير الصحي أحد أهم أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان و القلب و الشرايين .
و بعد هذا التقرير ضربة قوية لصناعة الأغذية ؛ إذ يوجه اتهامات للشركات العاملة في هذا المجال بأنها تقوض النظام الغذائي للأطفال عن طريق قيامها بزيادة معدلات السكر و الدهون و المواد المضافة و مكونات الملح في الأطعمة التي تنتجها . و طبقا للتقرير ، فإن هذه الشركات تقوم أيضا بمعالجة أو نزع المواد الغذائية و الألياف من هذه الأغذية ، و حذرت من أن المقرمشات و الحلوى و المشروبات الغازية تحتوي على نسب عالية من السكر و الدهون طريقة سهلة لاكتشاف ضرر الأغذية .

إذا تفحصنا مكونات أغذية الأطفال كالبسكويت و الشوكولاته و الحلويات وجدنا – في أكثر الأحيان – اسم و رقم المواد الحافظة أو النكهات أو المواد الملونة قد كتبت ضمن المكونات ، وقد ثبت علميا أن معظمها تسبب أمراض الحساسية مهما كانت نسبتها ضئيلة ؛ و مثال هذه الأرقام ( ليسثين صويا e322 ( ، و هذه المواد و بحسب تلك الأرقام إما أن تكون خطرة جدا على الصحة أو تسبب آلاما في المعدة ، أو ارتفاعا في ضغط الدم أو أنها غير ضارة على الصحة .
تسمية المضافات الغذائية : نظرا لكون بعض المواد التي تضاف إلى المنتجات الغذائية قد تحمل أسماء علمية طويلة و معقدة أو قد تختلف مسمياتها من بلد إلى آخر ، و بالتالي يصعب التعرف عليها . لقد أصبح بالإمكان استخدام رموز معينة للدلالة على هذه المواد ، فقد اتفق المختصون في دول الاتحاد الأوروبي على توحيد أسماء هذه المواد المسموح بإضافتها سواء أكانت مواد طبيعية ( من حيوان أو نبات ( أو مواد صناعية وذلك بوضع حرف ( e ( تتبعه أرقام معينة تدل على تلك المواد ولقد تم تقسيم مضافات الأغذية – حتى الآن – إلى أربعة أقسام رئيسية هي :
  1. المواد الملونة : وقد رمز لها بالرمز ( e ( تتبعه الأرقام من 100 إلى 199 .
  2. المواد الحافظة : وقد رمز لها بالرمز ( e ( تتبعه الأرقام من 200 إلى 299 .
  3. مضادات الأكسدة : وقد رمز لها بالرمز ( e ( تتبعه الأرقام من 300 إلى 399 .
  4. المواد المستحلبة والمثبتة : وقد رمز لها بالرمز ( e ( تتبعه الأرقام من 400 إلى 499 .
أما باقي المواد المضافة مثل المواد المحلية و المواد المعطرة و المواد المحدثة للرغوة و غيرها فيعمل المجتمع العلمي في دول الاتحاد الأوروبي في الإعداد لتوحيدها . و بالنسبة للمواد التي لم يرمز لها بالحرف ( e ( تنظم في إجازتها حسب نظام كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي .








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للاكل, المواد, المضافة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc