(يخطرُ ليِ)
أطلّ على الصدىَ
أرى الشتاتَ
ـ خطوة خطوة
أطلّ على الصدىَ
هذا الأمسُ
وذاك الحاضر والغدُ
لا دربَ للعودةَ
،
يخطرُ لي أن أعودْ
لا درب للعودةِ
فلنكمل المسيرْ
ستُّ خطواتٍ
ذاك الغدُ
وذا حفيفُ الشجرْ
هذا الدربُ دربكَ
ولكَ الإسم والعنوانْ
هذا الوجهُ
ليس وجهكَ
فلتكملِ المسيرْ
عمّا قريبٍ
سيزهر الربيعْ
الشمسُ بعد الغمامِ
وبعدَ هذا المسيرْ
الوجه وجهك
ولكَ الإسم والعنوان
،
يخطرُ لي أن أصادق المطر
متى هطول المطرْ؟
إلى مدينةٍ أخرى
خطوة ، خطوة
أستدلّ بالخمائلِ
أطرز بالياسمين
بيتاً
على عتبات الحلمْ
يخطرُ ليِ
ألاّ أفيق
هذا الحلم
طويلٌ طويل
أسمعُ حفيف الشجر
يليق بي هذا المكانْ
والقصيدة تليقُ بالمساء
أرى رقصات الجملْ
يخطرُ ليِ
أن أصنعَ البوح
مفتاحا لبابيِ
ألا أفيقَ
فالقصيدة
محرابيِ
وهنا كلّي ينتشلُ
بقايا غيابيِ
يخطرُ ليِ
أن أتبرأ
من كلّ الذي يحتويني
لا كتاب أقرؤه ليقرأني
إنّي بنيتُ بطينِ الخيبة
سردابيِ
يخطرِ ليِ
أن أعلنِ من جديدٍ
ميلاديِ....
،،،،،
خربشاتُ وليدةُ اللحظهـْ ،، حقوقُ البوحِ محفوظة