الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي عبارة عن سلسلة من الأعضاء المجوفة متصلة بأنبوب طويل ملتوٍ يمتد من الفم إلى الشرج ويبطن هذا الأنبوب من الداخل غشاء يعرف باسم الغشاء المخاطي، وهذا الجهاز هو المسؤول عن هضم الأغذية حيث يحول جزيئات الغذاء المعقدة والكبيرة إلى جزيئات أصغر قابلة للامتصاص أي تستطيع النفاذ عبر الأغشية الخلوية، وتتم هذه العملية بواسطة تأثيرات ميكانيكية تحدث بفعل العضلات والأسنان وتأثيرات كيميائية تحفزها الأنزيمات.
الجهاز الهضمي
نقلاً عن موقع: علاج القولون العصبي.
النظام والتنسيق
في حين يبدو الجهاز الهضمي ذا تركيبة مبسطة إلا أن وظائفه وتفاعله مع الأجهزة الأخرى معقدة وتعتبر ضرورية لاستمرار الحياة حيث تعد جدران الأعضاء المجوفة عبارة عن مجموعة من العضلات المضغوطة نظمت على شكل طبقات تعمل عن طريق الحركة الدودية أو ما يعرف اصطلاحا بالتمعج أو التحوي، وهي مجموعة من التقلصات اللاإرادية والتي تحدث على شكل موجات متعاقبة تعمل على دفع محتوياتها إلى الأمام وذلك من الفم إلى المعدة ومنها للأمعاء الدقيقة ومن ثم القولون.
هذا الدفع والتسيير للأطعمة والسوائل بواسطة الحركة الدودية يتم تنظيمه وتنسيقه مع إفراز العصارات الهضمية من الغدد اللعابية والمعدة والكبد والبنكرياس والأمعاء الدقيقة بواسطة الهرمونات والجهاز العصبي.
أمراض الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي من أكثر أجهزة الجسم إصابة بالمشاكل والأمراض المختلفة، وحسب إحصائيات عديدة فأن أمراض الجهاز الهضمي هي من أكثر الحالات التي تحمل المصابين بها إلى الإسراع نحو الطبيب، وتقريباً لا يوجد أحد إلا وقد تعرض لمشكلة ما من مشاكل الجهاز الهضمي، وأحياناً كثيرة يظن المرء مع أول نوبة حادة من الأوجاع أن الأمر خطير ويستدعي إجراء عملية جراحية قبل اتخاذ أية مبادرة، والمشكلات والأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي تعد واحدة من أكثر الأسباب شيوعا لاستخدام الأدوية والأدوية المضادة واستهلاك الوصفات الطبية أو لطلب الاستشارة من القائمين على الرعاية الصحية حيث يستهلك في كل شهر 44% من الراشدين مضادات للأحماض وأدوية أخرى لمعالجة الحرقان.
والجهاز الهضمي في الإنسان جهاز حساس ودقيق، حيث يوجد في الأمعاء ما يقارب من (100,000,000) مستقبلة عصبية تبطن جدران الأمعاء من الداخل، وهذا العدد من المستقبلات العصبية هو نفس العدد الموجود في الدماغ لذلك يطلق أحياناً على الجهاز الهضمي (الدماغ الثاني)، ووجود هذه العدد الكبير من المستقبلات العصبية ليس عبثاً فالأمعاء تحتاج لهذا الجهاز العصبي لكي تقوم بعملها على أكمل وجه، فالغذاء وهو في الأمعاء يحدث له العديد من التفاعلات، والحركة التي يمر بها وينتقل خلال الأمعاء ليست حركة عشوائية أو عادية، وعند حدوث خلل في الجهاز العصبي للأمعاء تحدث الكثير من المشاكل.
وقد أشار رسولنا الكريم إلى أهمية هذا الجهاز الحيوي حينما قال صلى الله عليه وسلم: "مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِن بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".. وهذا الحديث يشتمل على حكمة بليغة مفادُها أن مراقبة الطعام والاتزان في الأكل تجنبنا كثير من أسباب اعتلال الصحة.
عند تناول الطعام باعتدال مع ممارسة قسط من الرياضة يتمكن الجسم من الاستفادة من عناصر الطعام بشكل أفضل ولا تكون هناك فرصة لحدوث المشاكل والعلل المختلفة، وعند الإخلال بذلك فأن أقل ما يحدث هو تراكم الدهون الزائدة وتخزينها في الجسم، وكما هو معروف فإن الدهون تعتبر من أبرز أسباب الإصابة بأمراض العصر المختلفة مثل مشاكل وأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة المفرطة وتهيجات المعدة والأمعاء وغيرها الكثير الكثير.
وفي هذا القسم المتخصص من موقع العلاج نقدم الكثير من المعلومات الطبية عن الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، وأبرزها القولون العصبي والبواسير والتهاب القولون التقرحي ومرض كورنز والأورام السرطانية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي، كما نركز على بعض الطرق والوسائل العلاجية الطبيعية التي تستخدم في علاج هذه الأمراض، هذه الوسائل الطبيعية تشمل الأعشاب والنباتات الطبية والعسل والزيوت والمنتجات الطبيعية والحجامة وغيرها...
أمراض الجهاز الهضمي
أقرأ أيضاً:
- تشابه أعراض أمراض الجهاز الهضمي.