كشفت تسريبات عن تنسيق صادر عن نقابات التربية والتي انبثقت عنها وثيقة تحت عنوان ميثاق أخلاقيات العمل النقابي، باشرت بعض النقابات في مناقشتها في المجالس الوطنية، الهدف منه الدخول في حركات احتجاجية موحدة مستقبلا، في ظل عودة التنسيق مجددا بين الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ونقابة ”كناباست” ونقابات أخرى كثيرة، بعد الفشل الذريع للمفاوضات التي أطلقتها المسؤولة الأولى عن القطاع والتضييق على العمل النقابي من قبل السلطات الوصية.
وفق مصادر عليمة بالموضوع فإن هناك سلسلة من اللقاءات نظمت بين نقابات التربية خلال الأيام الماضية، وهناك وثيقة ستناقش في المجالس الوطنية تحت عنوان أخلاقيات العمل النقابي، تهدف إلى الدخول في حركات احتجاجية موحدة مستقبلا وبمطالب موحدة، وهذا في وقت اعتبرت فيه النقابات أن الوزارة بدأت في التضييق على العمل النقابي، خاصة وأن قانون العمل الجديد الذي عرض للنقاش وحرمت منه النقابات الحرة اكتفت الحكومة بإثرائه من طرف نقابة واحدة وهي الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وحسب الوثيقة المسربة من هذا المشروع ترى النقابات أن هناك توجها نحو التضييق على عمل النقابات والحريات مما يفرض توحيد الصفوف لمجابهة هذه المتغيرات، وهذا في ظل فشل التنظيمات النقابية في تحقيق انشغالات 700 ألف موظف وأستاذ، ووصولها إلى طريق مسدود مع وزيرة التربية نورية بن غبريط، بالإضافة إلى اقتناع كل النقابات الفاعلة في قطاع التربية بأن وزارة التربية تراجعت عن عدة مكاسب تحققت بفعل تضحيات لسنوات وأفضل دليل المحاضر المشتركة التي نسفتها التعليمة 04 الصادرة بتاريخ 06 جويلية 2014، بالإضافة إلى التسويفات التي اصبحت تمارسها وزارة التربية حسب ذات المصادر. وأكدت التسريبات أن دورة المجلس الوطني لاتحاد ”إنباف” ستكون يومي 26 و27 نوفمبر بالإضافة إلى أن دورة المجلس الوطني للكناباست التي باشرتها أمس، وأهم نقطة مطروحة في جدول الأعمال للنقابتين هو عودة التنسيق، في ظل وجود نقابات أخرى عديدة دعيت لاجتماعات وصفت بالسرية عقدت في الأيام الماضية. وتساءلت مصادر نقابية عن الفائدة من اللقاءات التي لا تحمل جديدا ويكرر فيها المكرر وتعيدنا دائما إلى نقطة الصفر؟ بل ما الفائدة من لقاءات تزيد موظفي قطاع التربية سخطا وغضبا وخيبة أمل؟”، وفق تحذيرات مصادرنا، التي استهجنت المحاضر التي أفرغت من محتواها بل تعدى الأمر إلى الدوس على المحاضر المختومة إلى الدوس على القوانين؟ مجددة تحذيراتها من المحيط المتعفن. وفي ظل هذا التجاهل الفاضح للحكومة لانشغالات هذا القطاع والحلول في التصنيفات، ومسابقات الترقية التي تحمل مناصب محدودة، في ظل مشكلة الآيلين للزوال وعدم تسوية ملف الطب وكذا ملف طب الجنوب، ولا تطبيق للتوقيت الصيفي في ولايات الجنوب ولرزنامة الامتحانات، وعدم تسوية ملف السكن بما فيه ملف التقاعد وفق ذات المصادر التي أكدت أن كل هذه المطالب تعود إلى 2009 ولم تحل.
https://www.al-fadjr.com/ar/national/291075.html