مشكورة أستاذتي الفاضلة على هذا الجهد المبذول و جزاك الله كل خير إن شاء الله
لقد قدمت الواجب كما هو لإبني و سعد به كثيرا لدرجة أنه ما إن رأى الورقة حتى حمل قلمه وراح يجيب بدون أن أقرأ له الأسئلة ـ لم يتعلم بعد القراءة جيدا ـ جلسب بجانبه كملاحظ فقط و إكتفيت بكلمة صحيح أحسنت واصل ، و كانت كل إجابته صحيحة في التمرين الأول و الثاني
و لكن تعثر في التمرين الثالث، ليس من باب عدم معرفة الإجابة ولكن لعدم قراءة السؤال، إحمرت وجنتيه قليلا و إستغليت الفرصة لأنبهه إلى أهمية قراءة السؤال فهمه
و أجاب بالصحيح كما هو في الصورة
و أدرجت هذه المداخلة لسببين متعلقين بما تحدثتي عنه في مجال المقاربة بالكفاءة
السبب الأول، تعمدت أن لا أقرأ السؤال كي يتعلم الطفل من المشكل الذي يواجهه و هذا ما يسمى وضعية مشكل و كأن بي أختلق مشاكل هادفة يكون فيها إبني محور التعلم
السبب الثاني مخيف جدا، فبعد شهرين و نصف من التمدرس، شغل إبني ـ السائق اللآلي ـ إن صح التعبير Pilote automatique و هذا له أضرار على النمو الذهني الطفل، ففي هذه المرحلة من التعلم يحتاج إلى أنشطة تنمي قدراته الذهنية و وجب أن تكون متعددة و مختلفة، و لو لاحظتي كتاب الرياضيات تكاد تتشابه الأنشطة من ملئ فراغ، تلوين و رسم و هذا ما يجعل التلميذ حافظ لكل هذه الأنشطة و سيعتمد بالتالي على الحفظ إن إستمر في التعلم بهذه الطريقة و كلنا يعلم أن للطفل قدرات للحفظ في هذا السن و ستضمحل مع التقدم في السن و تشعب الدروس و هذا ما شد إنتباهي و أنا أقدم الواجب لإبني
هذا فقط مجرد رأي