تحلقين من دون أجنحة في السماء...تلوحين بمناديلك الصفراء لكل بعيد...تتقلدين العشب أساورا وتتعطرين من روائح الدخان...
أيتها الأيام تدقين على بابي بصمتك الأبدي وفي لياليك القاتمة ترتدين كل ذكرياتي بأشكال كأشكال الأقنعة...وتبحرين معي في بحر الأحزان تارة وفي بحر
سعادتي تارة أخرى...تتشابك أفكاري خلف قضبانك وتنطلق بكل حرية خلف أشجان الوجود...فأحاول عبثا أن أرميها أو أطويها مع النسيان...لكنها تتململ
راجعة وتدق فتفزعني...أزيحها فتسحقني...أحملها فوق ظهري كأغطية سجين أغلق عنه الباب سجان...
عجيبة أنت!!!! آه كم كرهتك....وآه كم اشتقت إليك....هكذا!!!
تبيعين المشمش على قارعة الطريق...ببساطة تغشين الميزان!!وأنا زبونك الدائم...ألا تتعبين!!!
ألا تملين من الخداع؟؟
لحظاتك وسلعك كلها أرق...تبيعين لنا مرة وتشترين منا مرة أخرى...تسرقين منا وتحاكميننا!!!!
تبادليننا الابتسامة ومنا تسخرين!!!
كأنك قطعة صلب أو ثلج تعافه الغربان...نتساءل...ونتساءل من هو الانسان!!!!
...تغمريننا...تصفعيننا...وتقتلين الشوق فينا...فآه منك ومن ألوانك الزاهية والسوداء بالأحزان...
وجهك يتلون بألوان الفضيلة...وأحيانا أخرى تلونينه بلون البنفسج...ألهذا الحد تكرهينني؟؟؟ أم تراك تخاطبينني بلغة الشعراء فوحدهم من يرى الدنيا بألوان
غير ألوان البشر...لكن!!!
لم أنت مسرعة...لم تهربين مني كلما ركضت خلفك...أنت تعلمين أنني أحبك كسابق عهدي بك...لماذا تبيعين كل ما أملكه؟؟؟....حتى أشيائي
الخاصة...وكتاب خواطري...
لا تضحكي...رجاء...فأنا لا أعرف أي لون أصبح يعجبك وأي مصباح ألاعبك به كما كنا في السابق...اختلفنا صحيح...
لكن اسمك مايزال أياما...وأنا ما أزال ضيفك الذي علمته لغة الغزل...علمته أن يشكل من رمل وجنتيك أشكالا كقلوب الحب وقلاعا كقلاع الأطفال...أيام أنت
من عمري!!!!
أم أنا ضيف في عمرك أنت!!!!
لست أعلم ولست تعلمين...فكلانا مغرم...
راعي الخير