حرب واحدة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حرب واحدة ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-10-10, 15:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 حرب واحدة ؟

سورية وأوكرانيا وهونغ كونغ.. حرب واحدة؟






بقلم سامي كليب


الثابت الوحيد في الخطّة الأميركية ضد «داعش» هو عدم وجود أي خطّة. واضح أن العراق وسورية هما حقل تجارب لمغامرة عسكرية مفتوحة على كل الاحتمالات.
انعدام الخطط يدفع خصوم النظام في سورية للاعتقاد بأن ضرب هذا النظام وارد. لكن انعدام الخطط نفسه يدفع حلفاء النظام إلى يقين بأن أميركا ستضطر، عاجلاً أم آجلاً، إلى التنسيق العلني والتفاهم مع الرئيس بشار الأسد.
الفوضى الأميركية تجعل الاحتمالين قائمين، لكن ثمة احتمالاً ثالثاً قد يكون مرجَّحاً أيضاً، وهو استمرار الحرب السورية طويلاً كثمن في صراع الأمم المستعر اليوم أكثر من أي وقت مضى.
في هذا الصراع، تبرز الآن حالتا أوكرانيا وهونغ كونغ. يراد لهما ردع روسيا والصين. بهذا المعنى صارت الساحات العربية وقوداً لنار دولية.
ما الذي جرى لكي ينتفض أوباما ضد «داعش» ويجدّد الحملات العسكرية التي وعد بأنه لن يجددها؟
لن نجد الجواب في «داعش» والقلق من الإرهاب فقط. سنجده في القلق الأميركي من الصين وروسيا.
الاقتصاد الصيني سيتفوّق على نظيره الأميركي. برنامج المقارنات الدولية الذي يستضيفه البنك الدولي أكد هذه الخلاصة الكارثية لأوباما وبلاده. الصين تتمدّد في الساحات المرصودة تاريخياً للغرب الأطلسي. لا بل في الأطلسي نفسه. فقد بلغ، مثلاً، حجم التبادل التجاري بين الصين ودول الاتحاد الأوروبي، في النصف الأول من العام الجاري فقط، 291 مليار دولار، بزيادة نسبتها 12 في المئة.
المارد الصيني سيصبح في العام المقبل أكبر مستورد لنفط الخليج. أدركت السعودية ذلك فقلقت من تعاظم التعاون الصيني- الإيراني. رفعت تبادلها التجاري مع بكين إلى 73 مليار دولار لتصبح أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.
خطورة المارد الصيني لا تنحصر بالتمدّد، وإنما بأسلوب هذا التمدّد. نجح القادة الصينيون في تجنب أي خطاب استعماري. ساهموا في إنعاش البنى التحتية في الدول الفقيرة. أقاموا مشاريع وطرقات ومدارس ومستشفيات وغيرها. باختصار، هم يغرون الدول التي يدخلونها بنعومة لافتة. ثم إن الصين لم تجعل مصالحها الاقتصادية تؤثر على قرارها السياسي. لم تمنعها، مثلاً، العقود الضخمة مع السعودية، من استخدام الفيتو ثلاث مرات مع روسيا لصالح سورية. لا شك أن بكين أقل اهتماماً بسورية من الشريك الروسي، لكن سورية صارت بالنسبة إليها، تماماً كما هي بالنسبة لبوتين، جزءاً من صراع عالمي ومن سعي لتصحيح الخلل الدولي.
أكثر من يقلق أميركا هي الصين. فكيف إذا صار هذا المارد الآسيوي جزءاً من منظومة دولية تريد عالماً متعدّد الأقطاب يحدّ من أحادية الهيمنة الأميركية؟
تصدّرت الصين وروسيا دول منظومة الـ«بريكس» التي تضمهما مع البرازيل والهند وجنوبي إفريقيا. المنظومة تضم 40 في المئة من سكان المعمورة، وربع مساحة اليابسة، وهي بخيراتها واقتصادها ستصبح في العقود المقبلة أخطر منافس عالمي باعتراف مجموعة «غولدمان ساكس».
قررت منظومة الـ«بريكس» تأسيس بنك للتنمية بقيمة 100 مليار دولار، واحتياطي يصل إلى 100 مليار إضافية. سرت تلميحات كثيرة بأن هذا البنك سيكون بديلاً عن البنك الدولي وأكثر إنسانية. جرى حديث عن عملة عالمية جديدة تنافس الدولار واليورو. شرَّعت الصين التعامل بعملتها الوطنية دولياً. كبر القلق الأميركي.
كان أوباما يراقب الـ«بريكس» من مكتبه البيضاوي حين رأى صور الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني متوسطاً رئيسي الصين وروسيا في قمة «منظمة شنغهاي» التي تضم نصف سكان العالم.
وسط هذا التنافس الدولي، استعرت الحرب في سورية. أراد الغرب الأطلسي تشويه صورة بوتين فتمدّد الأخير صوب مصر والعراق والجزائر وغيرها.
لم يجد اوباما بداً من العودة سريعاً إلى العراق. «داعش» ذريعة ممتازة لجذب تعاطف الرأي العام عنده وفي العالم، وابتزاز الخليج. أسّس التحالف الدولي. سارعت روسيا والصين لانتقاد عدم احترامه للشرعية الدولية. ذكّرت موسكو باختراقات كارثية مماثلة حصلت في العراق ويوغوسلافيا وليبيا. كثّفت وزارة الدفاع الروسية علاقتها ومساعداتها لدمشق. وفجأة حصلت سابقة صينية عسكرية كبيرة. وصلت مدمّرتان صينيتان إلى ميناء بندر عباس في إيران.
لو أضفنا إلى ذلك الخيرات الهائلة لبحر قزوين بالنسبة لروسيا وإيران وغيرهما، والحضور الروسي اللافت في الاكتشافات الغازية الضخمة عند سواحل المتوسط، يمكن القول إن اوباما في وضع لا يحسد عليه، ولذلك فإن فشله في خطته (أو في انعدام خطته) ضد «داعش» لا يهدّد مصيره الشخصي فقط، بل لعله يهدد كامل الدور الأميركي في المنطقة.
من هنا يمكن للمرء أن ينتظر معركة شرسة قد تطول أكثر مما نتوقع خصوصاً في سورية والعراق وربما لبنان والأردن. كيف لا وإسرائيل أيضا ترى أن الفرصة سانحة لإعادة خلط الأوراق ضد إيران وحزب الله.
في التاريخ، قال لينين «إن من يضيِّع أوكرانيا كمن ضيَّع رأسه». ولعل واقع حال بوتين اليوم: «إن من يخسر سورية قد يخسر رأس حربة في الصراع الدولي».
عن صحيفة الأخبار









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
واحدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc