*
*دوريا انا ازور طبيبي لاني *عفاكم الله *مصاب بمرض جنون التعليم الوسواسي * لذلك اواظب *علي زيارة * الطبيب ..
هذة المرة و كالعادة وصف لي بعض العقاقير *لكنه ايضا نصحني ان استثمر في الجهل لانه يشكل نوعا من عدم تفاقم حالتي المرضية * كما نصحني بتجنب *المبالغة في اي نقاش ذي طابع علمي ... * كي لا تتطور حالتي *الي نوع اخر *يولد من نفس المعاناة و *يدعي *جنون العظمة التعليمي.....
و رغم اني لي باعا في الجهل الا اني كنت *اسمع بهذا المرض الذي كثيرا ما يصيب الكبار اقصد *المسوولين... ثم انصرفت و لاني فعلا *مريض تصرفت كما الحمقي قلت *في نفسي لم لا اتجنب استعمال العقاقير و اري مالذي يحدث فانا رغم اني مريض * *معاند * *كمالاطفال ...*
*و بعد مدة * بدات حالتي تتحول * ...لم *افهم .. *انتابني شعور انني اتغير *شعرت *اني طباخ ماهر كالذي في ارقي الفنادق... ثم * حلاق كبار المغنين *كاليسا.. و بعد ايام سواق زوجة عسكري برتبة جنرال...
اذن *هو المرض.. *ثم سرعان ما تهدا *حالتي فاجد نفسي معلم اطفال *في مدينة من صنف قرية تعج بمفاهيم الجهل...
ثم *بعد مدة تعاودني النوبة المرضية *.. لا اخفي عليكم رغم المعاناة الصعبة و الحرجة لهذا النوع من المرض الا *اني كنت اجد نشوة السكاري قبل ان افيق.... *طباخ في نزل هلتون الدولي يتنعم بابداعي كبار القوم محطوظ انا * يهمس *في اذني *كبير القوم كي *يتلذذ بما طاب من يدي ... ثم بعض لحظات *اجد نفسي بين اطفال يلعبون اكثر مما يقرؤون *.. واقول في نفسي رغم اني طباخ ماهر الا اني سابقي كذلك كامي التي اهانها المطبخ و *لا يغادرها *عطر *البصل و الثوم.. ....*
* هذة المرة نوبة *مدوية شعرت *اني وزير *في نفس مهنتي *لا اخفي *عليكم نشوة * تغمرني تجعلني اتعالي *و الناس تحتي *كما النمل *تطاهم * قدماي *التي عادة *ما تطا ارضا مكسوة *بالحرير الاحمر..
*اري من *هم*تحت وصيتي عبيدا *يتمادون في تعديب انفسهم *و صدع رؤوسهم * و افراغ عقولهم *كي يصنعون عقولا اخري *لطالما . *تتمادي في *السخرية *منهم *وهم يملؤون * عقولهم
*.. *حقا اراهم عبيدا لا يجرؤون . حتي علي فتح افواهم الا عند الاكل *مع طلب الادن . او البصق علي همومهم ...
. *عبيدي *احن *عليهم *بعض الاحيان *فامرهم بفتح افواههم *ليعبروا *عن تحسين عبوديتهم *و *لاني احبهم *استمع لهم و اتفهم الدفاع عن مطالبهم التي *عادة ما تكون في تحسين *حياتهم ضمن منهج المستعبد *هم متفهمون *و مناضلون متادبون لذلك انا استمع لمعاناتهم *وهم ايضا مولعون بسيدهم *الذي * يسمح *لهم *في بعض الاحيان. * بتسخين *افواهم حتي لا يصيبهم البكم *لاني اعلم ان العضو ايا كان *ان لم يستعمل *يشل *.. *لذلك انا رحيم بعبيدي هذه *المرة طالبوا و هم علي حق بتحسين ظروف الاستعباد الدي جبلوا عليها *حتي اصبحوا يشعرون انها * الاصل *..و انا كما الفرعون * اتظاهر. بالرفض *..انهم يطالبون بالكثير *حتي يتنازلوا عن بعض مطالبهم و هم ايضا رغم *غباوتهم الا انهم داخل محن الاستعباد يحسنون ابداع المطالب *فاراهم ياتوني بكيس منها علي علم منهم ان لا يحقق لهم *اي مطلب الا *تغير في اسم بعض شروط الاستعباد و هم يقبلون *بردي علي تلك المطالب *العجاف *و انا ايضا اعلم ان قبول اي مطلب قد يقودني ذات يوم *كي اقبل شروطا *اخري قد تجعلني العبد و هم الاسياد ..
.لذلك انا افوض *بعضهم ممن يعشقون الاستعباد و كانهم *ولدوا من رحمه *فهم ضالعون * في الدفاع *عني *من عشيرتهم *مقابل *ان اترك *افواهم *تتكلم في *بعض الاحيان. *و لو لمدحي *ونظم *الاناشيد التي تقدسني * *من باب *شريف *مستعبد *و المفوضون *يرجعون اليهم * يرتلون *اناشيد النصر كوني *مثلا *حسنت *بعض اوضاعم الاستعبادية *كان يتكلموا مع انفسهم *دون خوف و لا خجل *..او ان يبنوا بيو تهم *من *طين. بدل الخشب .. او *ان يتعاونوا *فيما بينهم في حمل الاثقال بدل الاعتماد علي اجسامهم المتورمة *بظلمي و غطرستي *فهم الان مرتاحون *لان مفوضيهم *تمكنوا من اقناعهم * ان المطالب *يجب ان تكون * في اناة *كي *لا *تضيع كلها
* و هم رغم ذلك مازالوا يتفننون في تقديسي *ولان ثقتهم في من يدافعون *عني * منهم *غير قابلة * للاختراق ... *و مملكتي *تسير *لا تهتز لان *لها جدورا عميقة** من اسيادهم *الذين هم ايضا تحت سيادتي ...
. ثم *تزول * عني نوبة المرض فاجد *نفسي في قسم *يخيم فيه *سكون * القبور *لان التلاميذ انصرفوا *و ربما هم الان يوشكون ان يضعوا *رووسهم *فوق الوسادة.... *وحيد*