يحكى قديما أن راعيا كان يملك سبعة نعاج سمان ، تعب هذا الراعي كثيرا لشرائهم و بعد ذلك في تربيتهم وفي يوم من الأيام وهو يسرح بهم في الحقول وجد ذئبا جائعا مجروحا وضعيفا لا يستطيع حتى على الحركة وقد أنهكه التعب من كثرة السير لطول المسافة التي قطعها بحثا عن الطعام وأشياء أخرى ، رق قلب الراعي لحال الذئب فأخذه معه إلى بيته وهناك قدم له الطعام والعلاج ، وبعد أن استرجع الذئب عافيته قرر الراعي أن يتخذ من هذا الذئب حارسا لقطيعه الصغير ، فاتخذ له بيتا بجوار الحظيرة وكان الراعي يقدم للذئب من طعامه هو ، غير أن طمع وغدر الذئب الذي جبل عليه كان أكبر من من الكرم الذي قدمه له الراعي ، فعمد الذئب في ذات يوم من الأيام في ليلة ظلماء فأكل نعجة من نعاج الراعي ، وأخفى أي علامة تدل عليه أوعلى جريمته النكراء ، وفي الصباح الباكر وهو يهم بإخراج نعاجه إلى المرعى فوجيء الراعي بغياب إحدى نعاجه وظن أن النعجة خرجت من الزريبة وتاهت ، فطلب من جيرانه إذا ما رآها أحد أن يخبره بذلك ، وفي الليلة الثانية تكرر الأمر حتى جاءت الليلة السابعة أين هم الذئب مرة جديدة فأكل أخر نعجة حينها قرر الراعي مراقبة الزريبة ، وكم كانت دهشته عندما رأى الذئب الذي أشفق عليه وساعده ومنعه من هلاك واقع ، عندها قرر الراعي قتل الذئب الناكر للجميل فصوب بندقيته نحو الذئب فأرداه قتيلا ، لكن فات الراعي أن الوقت قد فات فقد خسر كل نعاجه ، فلا معنى لراعي دون أن تكون له نعاج ، فقد أصبح راعي بلا نعاج . ويبدو أن بعض من الناس يسعى دون فهم أو عن فهم إلى إيصال الأمور في المزرعة السعيدة إلى حالة الراعي في تعامله مع أولئك الذئاب الذين يلبسون زورا ثوب الضعف و التهميش والإضطهاد حتى إذا ما وصلوا إلى ما وصل إليه الذئب عملوا على إلتهام كل شيء والحديث قياس .
بقلم : الزمزوم
* أي تطابق بين هذه القصة الخيالية و الواقع هو محض صدفة فقط .
ملاحظة : عندما يكون الشخص الذي عمل جاهدا على قطع الهاتف والأنترنت عنا شخصية نافذة في اتصالات الجلفة ويشغل منصبا كبيرا ويكون متعاطف مع الإخوان ويمنعني من الدخول إلى المدير الجديد لوكالة جواب بحكم أنه يعرفني جيدا وأعرفه حينها لا يبقى معنى لأي شكوى قدمتها منذ ذلك الوقت ( أي منذ انقطاع الهاتف ) إلى اليوم .