عندما يصبح الغرور عنوان للتفاخر
الغرور من صفات الشيطان فقد بدأ مع بداية خلق الإنسان عندما سَأل الله تعالى إبليس عن السبب في امتناعه عن السجود لآدم (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ إذ أمرتك...).
فتملكه الغرور والعجب =قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خلقتني مِن نَّار وَخَلَقْتَهُ مِن طِين=
الغرور
كلمة نحسبها مجرد كلمة لكنها تجرنا إلى مزالق لا تحمد عقباها لان الغرور مع الأيام يتحول من كلمة إلى هوس
وينتفخ المغرور كالبالون المهدد بالانفجار في أية لحظة
وصفة فاشلة تلك التي يخلط فيها الجاهل الثقة بالنفس بالغرور لان الثاني سم ناقع يقتل الأولى
و بين الثقة بالنفس والغرور خيط رفيع كالشعرة كلما زاد ظفرنا منه جديلة الغرور
حذار إن تختلط عليك الأمور ,
ليس كل جهل غرور ولكن كل غرور هو جهل محض
مع أول إحساس لكِ بالغرور تدق أول مسمار في نعش الثقة بالنفس والنجاح
مفتاح السعادة التيقظ والتفطن لحقائق الأشياء
ومنبع الشقاوة الغرور
ان الكافرون الا في غرور
مجالات الغرور كثيرة جدا
ولن أتحدث عن غرور
العلماء والمتعبدون والمتصوفة وأرباب الأموال
لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنك بالله الغرور
الأحمق ومن اتبع نفسه هواها
يسقط الهامات و ينهي القامات و يقلل من الشأن و يذهب الحسنات و يمحق الصالحات
جميلة أنت تبارك الله ما شاء الله فلماذا لا تشكرين الله بدل الصراخ بالغرور الم تصلكِ اخبار صاحب الجنتين
=ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً * وما أظن الساعة قائمةً ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً * قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً * لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً * ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله= الكهف
كل العيون التي تراك تحدث بنعمة جمالك, لكن
اعلمي انك لست الأجمل على الإطلاق
والجمال لا يدوم قد تفقدينه في أي لحظة ووحدها المرأة الغبية من تصاب بالغرور
ولو كان الغرور صفة مستحبة لكان سيدنا يوسف عليه السلام ارتضاها لنفسه
فبين يوسف و القبح حاجز رقيق لا يكسره إلا الغرور
هل اعتراف المرأة الصارخ بالغرور لا غبار عليه ؟
هل يمكن ان يتجتمع قوة الشخصية والغرور في الفرد ,الغرور الذي قرنه الله بالكفار ؟
هل توافق الرأي أن صفة الغرور ذميمة ومنبوذة وكريهة ؟أم انك ترى أن الغرور يبرز جانبا من قوة الشخصية ؟
من أين جاءتنا هذه الصفات , وما عادت كلمة الغرور تصيبنا بالذعر بل بالشموخ ؟
كلمة الغرور وتواقيعها دخيلة على مجتمعنا الجزائري منذ متى أصبحت الفتاة الجزائرية تتباهى بالغرور
وتوقع بالإقرار عليه
في جولتي في منتديات كثيرة راعني هذا الأمر واندهشت أيما دهشة كيف لصفة مقرونة بالشيطان والكفر أن تكون عنوانا للتفاخر
وتوقيعا على التباهي هذا في الافتراض فكيف بالواقع ؟
مثل هذه أكرمكم الله
كيف لفتاة مسلمة أن تجهر بالغرور وتوقع عليه ؟
هل الغرور متوارث عن الأهل أم انه مكتسب أم انه فرار من عدم الثقة بالنفس ؟
ام هو عارض من أعراض داء انفصام الشخصية ؟